-->

رواية جديدة الضالين لزينب عماد - الفصل 2 - 3 - الأحد 12/5/2024

 

قراءة رواية الضالين كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية الضالين

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب عماد


الفصل الثاني

3

تم النشر يوم الأحد

12/5/2024


الجزء3وصلت توبه وطارق لأرض الوطن بسلام وركبا سيارة أجرى لتوصل توبه أولاً لمنزلها...وبعدما هبطت توبه من السياره مودعه صديقها....صعدت للمنزل بالطابق الثانى...والذى تعيش فيه هى وشقيقتها مع عمتها وابنتها ريم...ولكن حين وصلت لبابا الشقه وجدت بابها مفتوح على مصرعيه....مما جعلها تشعر بالتعجب فهذه ليست عادتهم أن يتركوا الباب مفتوحاً...خاصه أن عمتها العزيزة تصرخ دائما بوجههم أن يغلقوه...


دلفت توبه داخل الشقه وهى لا تسمع أى صوت يدل على وجود أحد من أهل المنزل بالداخل فإزاداد تعجبها...وتركت حقيبتها وهى تشعر بالقلق يتسرب لقلبها... 


فقالت بصوت قلق مرتفع:عمتى....يا تسنيم 

أنتو فين يا ولاه....كانت توبه تصيح بصوت عالٍ 

ظهر عليه الخوف...وهى تبحث بغرف الشقه عن وجود أحد...ولكنها لم تجد أثر لأى حياة به...


وقفت بالنهايه بغرفة المعيشه لا تعلم ماذا تفعل....

حتى تذكرت هاتفها فأسرعت نحو حقيبتها تخرجه وهاتفت شقيقتها فهى الوحيدة من بينهم التى لا تترك هاتفها ودائما ما يتشاجرون معها بسببه...لهذا هى الوحيدة التى ستجيبها...ولم تمر سوى لحظات وبدأ يصل إلى مسامعها نغمة هاتفها تأتى من غرفتها

فأسرعت نحو الغرفه فوجدت الهاتف ملقى بإهمال على الفراش....


هنا أدركت توبه أن هناك شئ سيئ قد حدث...وخلال محاولتها الفاشله للوصول إلى عمتها وريم....تذكرت مريم وأنه من المؤكد أن يكونوا قد صعدوا إليها ونسى أحدهم إغلاق باب الشقه أثناء خروجه...

هذا ما حاولت توبه أن تقنع به نفسها...


وهى تسرع للأعلى وتدعو الله ألا يكون قد أصيب أحدهم بمكروه....ولكن بعد صعودها الدرج تيبست قدميها وناقوس الخطر بدأ يطرق عقلها بقوة...

وتنفسها بدأ فى الإنحصار فباب مريم هى الأخرى مفتوح...ولا يوجد صوت يدل على وجود أحد بالداخل... 


اسرعت توبه نحو الباب وهى تنظر حولها بتشتت... تحاول أن تجد شئ يساعدها على معرفة ما يحدث حتى وقعت عينيها على بقعة الدماء التى أمام الطاوله...


عندها خارت قواها وسقطت أرضا وعينيها لا تبارح تلك الدماء...وقد امتلأت بدموع تأبى التحرر...وهى تتذكر كابوسها يوم أمس...وكأنه كان يتم تحذيرها مما سيحدث...


بعد مرور بعض الوقت أدركت توبه أن عليها التحرك ولم يكن أمامها سوى مهاتفه مازن...فإن لم يجب ستهاتف طارق وهذا سيكون خيارها الأخير لأنه عائد من سفر ومتعب ولا تريد إخافته....


أمسكت بهاتفها وضغطت على رقم شقيقها وانتظرت وهى تسمع ضربات قلبها تصم أذنيها....حتى أتاها صوت مازن المرهق:أيوه يا توبه...


تحدثت توبه بلهفه وهى ترمش بعينيها مما سمح لدموعها بالتساقط:أنت فين يا مازن...إيه الى حص...كانت توبه تتحدث بلهفه وخوف حتى 

قاطعها مازن قائلا بإعياء شديد شعرت به توبه من حديثه:مريم تعبت شويه فروحنا بيها المستشفى... هبعتلك العنون فى رسالة...


أومأت له توبه وكأنه يراها قائله بطاعه:تمام انا جايه حالا...وأغلقت هاتفها وهى تسرع نحو الدرج ثم دلفت لشقتهم....وأخذت حقيبتها واسرعت تركض نحو العنوان الذى أرسله لها شقيقها...


وصلت توبه إلى المستشفى وهى تبحث عن المدخل وحين رأته اسرعت نحوه....ولكن أثناء سيرها رأت شقيقها يجلس على أحد المقاعد جوار باب المستشفى....فأسرعت نحوه وهى تقول بقلق شديد: مازن مريم كويسه؟!...حصلها ايه والدم الى عندكم فى الصالة ده من إيه؟!...طمنى إيه الى حصل؟!.. 


كان مازن ينظر بعيد عن عينى شقيقته قائلا بخوف وعيون متألمه:معرفشى هى طلعت من العمليات ولا لا...خايف أدخل أو أسال ليكون حصلها حاجه....


تجعد ما بين حاجبى توبه بحده وهى تقول بشك:ليه إيه الى حصل بالضبط؟!..أنت عملت فيها حاجه يا مازن؟!....لم يجيبها فأمسكت توبه بتلابيبه قائلة بحده وألم على تلك الفتاة التى لم يرحمها شقيقها يوماً:إنطق يا مازن عملت إيه فى مراتك الحامل؟!... 


نظر لها مازن بعيون دامعه قائلا بندم:اتخنقنا وهى قعدت تدعى عليا وتشتمنى...فإتعصبت ومحستشى بنفسى غير وأنا بضربها...وغصب عنها وقعت وإتخبطت فى دماغها...


كانت توبه لاتزال ممسكه بمقدمة ثيابه وهى تنظر له بعينى متسعه غير مصدقه ما يقوله لها...تمنت بتلك اللحظه لو كانت لديها القدرة على تعذيبه كما فعل مع زوجته...إلا أنها نظرت له بإشمئزاز وابعدته عنها بتقزز....واسرعت نحو الإستقبال تسأل عن مريم... وبعدما أخبرتها الممرضه أن مريم خرجت من العمليات...وأنها قد فقدت جنينها...شعرت توبه أنها فقدت جزء من روحها....فهى أخبرت مريم أنها ستحميها هى والصغير إلا أنها لم تفعل...


سارت توبه بتثاقل نحو الغرفه التى تمكث بها مريم بعد خروجها من العمليات...وهى تفكر كيف ستواجهها بعدما تخلت عنها إلى أنها قررت أن تنفذ ما كان يخبرها به طارق...وهذا كان قرارها النهائى...ولكن فالتطمئن على تلك الفتاة أولاً... 


أسرعت توبه نحو غرفة مريم ولكن قبل أن تصل ل باباها...خرجت ريم من الغرفه صدفة ولكن حين رأت توبه أغقلت بابها ومنعت توبه من الدلوف للداخل...

وهى تقول بخوف حقيقى دون معرفة السبب وراء فعلة ريم:ريم مريم عمله ايه طمنينى عليها بالله عليكِ... 


نظرت لها ريم بإبتسامه ساخره وهى تجيبها بحده لم تستطع إخفائها وهى تشعر بنيران قلبها تشتعل:وهى مريم تهمك علشان تطمنى عليها زى ما بتقولى يا دكتورة...ولا علشان خيفه تموت فأخوكى المتربى يلبس فيها...نظرت لها توبه بتشوش ف ريم لا تدعوها بهذا اللقب سوى عندما تغضب منها ومن استعدادها التام لبدأ شجار حاد وعنيف أدركت توبه أنها علمت بالحقيقه...


لهذا تنهدت توبه بإرهاق وندم وقلة حيله:عرفتى مش كده...


اجابتها ريم بحده وعيون تلمع بالدموع:تقصدى عرفت أنهى إن أخوكى الشمام رجع يشرب تانى واتهجم على اختى علشان الزفت الى لحس دماغه... ولا أنكِ خبيتى عليا ان مريم سقطت أكتر من مرة وكانت هتموت انهاردة لولا ساتر ربنا...هاا ردى ردى يا دكتوره قالتها بإنفعال وهو يصفع كتف توبه بحده...


امتلأت عينى توبه بالدموع وهى تجيبها بألم:أقسم بربى كنت هقولك بس... 


لم تعطيها ريم الفرصه لتبرر فعلتها قائلة:بس ايه بس ايه يا صحبتى يا أعز الناس على قلبى...بتضحى بأختى علشان البلطجى بتاعك...بس متقلقيش أنا خلاص جبت أخرى وقدمت بلاغ فى القسم بالى عمله...وهما زمانهم فى الطريق لهنا علشان يخدوه أظن بدل ما تدخلى تطمنى على مريم زى ما بتقولى...روحى قومى لأخوكى محامى علشان انا مش هسكت غير لما يعفن فى السجن... 


أنهت ريم حديثها وهى تعود للغرفه وتغلق بابها بعنف...تاركة خلفها توبه التى ابتسمت بتحسر وهى تسير بلا هواده حتى شعرت بتثاقل أقدمها...فجلست على أحد المقاعد وهى تبكى بصمت وألم على ما حاولت ترميمه لألاف المرات وجميع محاولاتها قد بأت بالفشل...


لهذا أخرجت هاتفها وضغطت عليه بعض الأرقام ثم ضغطت زر الاتصال وما هى الا لحظات حتى فتح الخط فقالت توبه بجمود:طارق حصلنى على القسم ريم قدمت بلاغ فى مازن...


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب عماد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة