قراءة رواية مملكة الذئاب 2 Black لزينب عماد - الفصل 18 - 3 - الخميس 23/5/2024
قراءة رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني
بقلم الكاتبة زينب عماد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب عماد
الفصل الثامن عشر
3
تم النشر يوم الخميس
23/5/2024
❈-❈-❈
كان استيفان يجلس بمكتبه يعمل وعقله مشغول بالكثير من تأخر قدوم دراكوس الذى ذهب منذ اسبوع ولم تصله أى أخبار عن موقعه أو إلى ما توصل إليه من معلومات حتى الآن....كما أن بحث رجاله لم يأتى بثمار وكأنهم يبحثون عن إبرة فى كومة من القش...كما أنه لا يعلم بعد ما هى الخطوة التاليه لهذا اللعين ولما لم يتحرك منذ أخر خطوة له
؟!...هل ينتظر ما سيقومون به؟!...أم أنه يسخر منهم بصمته حتى الآن لعلمه بما سيفعلونه....
كانت هناك الكثير والكثير من الأسأله التى لا يملك إجابة لها...وأكثر ما يمقته هو البحث وعدم الوصول لنتيجة مرضيه...أو أن يقوم أحدهم بالتحكم به وهو لا يستطيع معرفة خصمه أو من يحارب...وهذا ما كان عليه الآن...
خلال شرود الشديد طرق باب مكتبه فنظر إليه وهو يسمح للطارق بالدلوف...ولقد كان الحارس يحمل معه رسالة ووضعها على المكتب قائلاً باحترام:سيدي لقد وصلت هذه الرساله منذ لحظات...
أمسك بها إستيفان وفتحها وقرأ محتواها وحاجبيه كان يزداد انعقادهم كلما التهمت عيناه كلمات الرسالة...وحين انتهى هب واقفاً وهو يأمر حارسه بأن يخبر المستشارين أن هناك اجتماع طارئ فى الحال....
وبالفعل لم يمضى سوى القليل واجتمع استيفان بمستشاريه واخبرهم محتوى رسالة الملك آيدان...وأخبرهم بتجهيز بعض الأشياء من أجل إرسالها لمملكة كينا... وطلب منهم أن يعودوا حال انتهائهم لمناقشة باقى الأمور...
وبالفعل ذهب كلاً لإنهاء ما طلب منه خلال ذلك أنهى إستيفان بعض المهام التى قد تحتاج لوجوده وهو خارج المملكة....حتى قدم الجميع وبدأ الإجتماع بحديث ديفيد قائلاً:لا أظن أن هناك سبب يجعلنا ننتظر حتى الآن...يجب أن نستعد للرحيل فهم بأمس الحاجة إلينا...
أومأ له الجميع موافقاً بخلاف ألفين الذى تحدث بثبات:ولكن ماذا عن دراكوس...والمعلومات التى يجب أن تكون قد جمعناها خلال الفترة المنصرمه... ولكن لم نتوصل لشئ حتى الآن...كما يجب على أحدنا البقاء هنا جوار ماكس ف دراكوس ليس هنا ونحن لا نستطيع ترك العاصمة دون حماية...فنحن لا نعلم الخطوة التاليه لهذا اللعين...
أيده ماكس قائلاً:ألفين محق فأنا لن استطيع إدارات كل هذه الأمور وحدى دون وجود أحدكم...لهذا أنا أريد أن يبقى أحدكم معى وأظن أن ذهاب ديفيد وبقاء ألفين أفضل حتى لا يحدث تصادم بين سابين وديفيد من جديد...
أجابه ديفيد بهدوء:لن يحدث هذا مرة أخرى....فلقد تم إجبارها على فعل ذلك...وأنا الأحمق من أطعتها ظناً منى أن ما كانت تقوم به هو رغبة منها لمقاتلتى....
سكنت الغرفه لبعض الوقت حتى عاد ديفيد يتحدث مرة أخرى قائلاً:من الأفضل الذهاب مع إستيفان فبقائى هنا لا جدوى منه سوى إيلام كل من يرانى...
ختم حديثه بإبتسامه ساخره وهو ينظر للجالسين
شعر ماكس بالتوتر فقرر تغير الحديث قائلاً ل استيفان:لقد جمعت عدد لاباس به من الاطباء يقوم كلاً منهم بتجهيز ما قد يحتاجه من أدويه ومعدات لمساعدة جميع المصابين...كما جهزت بعض الطعام الذى يصلح للبقاء مدة لاباس بها دون أن يفسد بإحدى وعشرون عربه وهم فى طريقهم إلى مملكة كينا الآن...
وأكمل ألفين بعملية:لقد قمت بإرسال رجالى من أجل البحث بشأن الرجال الذين اختفوا من المملكة لعلهم يجدون أثرهم أو ما يوصلنا إليهم...
تحدث ديفيد هو الأخر:لقد أرسلت مع الإحدى وعشرون عربة طعام خمسمائه من رجالنا الأشداء لحماية الأماكن التى تحتاج لحماية ولتقديم المساعدة إذا تطلب الأمر...ولكى لا يكون الأمر مثير للشكوك قمت بتقسيمهم لسبعة أقسام...ثلاث عربات مع مجموعه من الرجال يقومون بحمايتها...وتسير كل مجموعه من طريق مختلف عن الأخرى حتى لا نقوم بلفت الأنظار لنا...
أومأ له إستيفان وهو يقول بهدوء:حسنا هذا جيد سيأتى ديفيد معى وسيظل ألفين هنا أظن أننا قد انتهينا...هيا فاليقم كلاً منهم إلى رأس عمله ولتتجهز ديفيد سنرحل بعد ساعة من الآن...
وبعد مرور بعض الوقت حيث كاد الجميع الانتهاء من جمع ما أمر به الملك...علمت سابين بإستعداد الجميع واستعداد زوجها للرحيل...لهذا أسرعت نحو مكتبه فلم تجده لهذا ذهبت لغرفتهم ودخلت دون طرق الباب...فوجدت زوجها قد استعد وبدل ثيابه الملكيه بأخرى تصلح للسفر...
فاقتربت منه وهى تنظر له يعدل من هيئته ولكن عقله كان شارداً فوضعت يدها على كتفه تنبه بوجودها...فنظر لها استيفان بتشوش فى البدايه ولكنه تنهد مبتسماً وهو يقربه له بحب ويقبل رأسها بحنان قائلاً:كيف حالك جميلتى؟!..
ابتسمت سابين وهى تحدثه قائلة: إستيفان فالتأخذنى معك أريد أن أرى الصغيرة...
كاد استيفان يتحدث إلا أنه سبقته وهى تقول:كلانا يعلم أننى لن أتركك ترحل وتتركنى هنا...لهذا أنا أريد الذهاب معك كما أن هناك أمانة يجب أن أقوم بإيصالها للملك آيدان بنفسى...لهذا زوجى العزيز أرجوك اقبل بذهابى معك...
قالتها بملامح وجه طفوليه وهى تقترب منه تقبل وجنتيه بقوة لأكثر من مرة...وهى تقول بين كل فنية والأخرى:أرجوك استيف...طريقتها أجبرته على التبسم لها وهو يقوم بحملها بيده اليسرى يقربها منه قائلاً:حسنا لكى ذلك...ولكن أنت تعلمين أن لكل شئ مقابل...فماذا ستعطينى من أجل موافقتى على ذهابك معى؟!...
أجابته سابين بصدق وهى تحضنه بقوة:أى شئ ملكى هو لك استيف...فأنا لك منذ اللحظة التى رأيتك بها ووقعت أسيرة لعيناك هذه...
ظهرت ملامح الإرتخاء والراحه على وجه استيفان الذى قرب وجه من رأسها يشتم عبيرها وهو يسير بها نحو فراشهم قائلاً:أظن أننا سنجعل ديفيد ينتظر لبعض الوقت....
مر بعض الوقت تجهز خلالها استيف وسابين وخرجت من غرفتها وذهبت للإطمئنان على أطفالها وتوكيل رعايتهم ورعاية حيوانتهم لأخيهم الأكبر حتى تعود مع والدهم من رحلتهم...
كان استيف يقف مع رجاله يحدثهم بأخر الأوامر التى سيهتمون بها أثناء غيابه...وحالما انتهوا وجدوا سابين تسير نحوهم وعلى وجهها ابتسامة كبيره تعجب منها الرجال...إلا أن ألفين ابتسم بمكر وهو يقول بصوت مرتفع حتى تسمع سابين:إذا لقد اقنعتك بذهابها معك..ولكن ياترى كيف فعلتها؟!..
ارتفع حاجب إستيفان وهو يقول بمكر هو الأخر: فعلتها كما فعلت زوجتك حين جعلتك تأتى متأخراً عن ذلك الإجتماع الهام الإسبوع المنصرم...
كاد ألفين يجيبه إلا أن ديفيد سبقه قائلاً بمكر هو الأخر:إذا لهذا تأخرت عن موعد رحلينا سيد استيفان؟!..
ظلوا هكذا لبعض الوقت حتى قرروا الرحيل وهم لا يعلمون ما ينتظرهم هناك بمملكة كينا..
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب عماد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية