-->

رواية جديدة فاتنتي الغامضة لإيمي عبده - الفصل 6 - السبت 4/5/2024

 

قراءة رواية فاتنتي الغامضة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


قراءة رواية فاتنتي الغامضة

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل السادس

تم النشر يوم السبت

4/5/2024




نعم لقد صمت فارس لعدم فهمه لما يجرى لكنه سأل علي لاحقا ولم يكذب عليه فقد أخبره بما يعرفه فلم يعقب فارس كثيرا فلطالما كانت علاقة والدته وعلي غير مفهومه بالنسبة له 


❈-❈-❈


سافر فارس باليوم التالى وقد أوصله علي إلى المطار وهما يتناقشان أمور العمل كما أخبره فارس أنه أرسل من يتحرى عن هند وتناقشا بذلك أيضا


حين عاد على إلى المنزل لحقت به هناء ودون إستاذان دخلت غرفته فتنهد بضيق وسألها بسخريه


- هل أصبحت غرفتي ساحه عامه وأنا لا أعرف


- علي أنا...


قاطعها بضجر فقد توقع هذا: نعم نعم أخطئتِ وأسئتى الظن


- نعم لكنى ذهبت لسؤالها هذه المره 


صر أسنانه بغضب: ولما لم تسألينى أنا؟!


إتسعت عيناها متفاجئه: لقد ظننت..


- كفاكِ ظنون كلها خاطئه لقد أهنتِ مركزى أمام طفله تعتبرنى بمنزلة عمها ماذا ستظن الآن.. أننى عابث أركض خلف المراهقات!


- وما يهمك برأيها؟


- يهمنى أنها لن تثق بى مجدداً يهمنى ان انتشلها مما هى به إنها فتاه يتيمه بلا حول ولا قوه تحتاجني


أشارت إلى نفسها يائسه: وأنا ألا أحتاج إليك؟


- لقد راعيتك منذ توفى زوجك وإعتنيت بإبنك حتى صار رجلا يتحمل دلالك الفارغ


- ماذا؟!


- لكل شيء حد.. نعم أنتِ مريضه لكنكِ تستغلين ذلك جيدا فقد أجبرتى إبنك الوحيد...


قاطعته صرختها اليائسه: لم أجبره على شيء هو من أخطأ 


- أحقا أخبريني هناء متى وثقتِ بأحد؟


أنكست رأسها بخزى وصدى كلمات والدتها الراحله يتردد برأسها فإبتسمت بحزن وتمتمت بيأس


- لن تسامحني مهما فعلت أليس كذلك؟


- لا لن أفعل


تحول هدوئه لغضبِ مخيف وهدر بها صارخا: فلقد أعطيتي ما هو ملكى لغيرى دون الرأفة بى إستمعتِ لعدوتك ولم تستمعى لحبيبك أيتها الحمقاء لقد ضاعا عمرينا هدراً


رفعت رأسها تعترض: أنت من أضعت العمر بالرفض


- وكيف أوافق وأنتِ تعيدين نفس الخطأ كلما صفى قلبى لكِ تفعلين ما يجعلنى أمقت هذا القلب


- إبتعادك يثير جنونى ويدفعنى للخطأ من جديد كن إلى جوارى لتعين عقلى على التفكير السليم ولا تلقِ بى إلى الظنون... علي لقد مر العمر ولم يعد هناك الكثير فلترحم كلانا ونقضى ما تبقى لنا معا


تنهد بضيق: دعينى أفكر 


- أيها المغتر الأحمق لا أريدك ولو كنت آخر رجلا بالعالم 


صرخت بغضب مفاجئ وتركته وكادت تخرج من غرفته حين هتف بإسمها فتوقفت


- أتذكرين طعامى المفضل


تنهدت بضيق وأجابته: نعم أذكره.. الفته مع لحم الدجاج المشوى أتعلم سأجعل أحد الخدم يطهوه لك رغم أنك لا تستحق


- نعم لديكِ طابور من الخدم الآن فلما ترهقين نفسك


إستدارت تنظر إليه مقتضبة الجبين: ماذا تعنى؟!


- لما لا تطهين لى أنتِ.. إعتبريه تمرينا فرصه جيده ليخف وزنك قليلا فقد أصبحتِ سمينه


- ماذااا... أنا سمينه؟!


صرختها المستنكره لم تزعجه بل زادت من تسليته فتابع بقصد إغاظتها: لستِ سمينه فقط بل ومترهله أيضا


- أيها الفظ!


دارت على عقبيها تشعر بالسخط وقبل أن تخطو خطوه واحده أدركت ما يفعله لقد كان يغيضها كأيام صباهما كان يستمتع بالأمر فحين يتفاقم غضبها يستغل هذا ويحتضنها بقصد تهدئتها فإغرورت عيناها بالدموع فقد إشتاقت كثيرا لضمه إليها فإستدارت ببطأ خائفه من خيبة الأمل وهمست بإسمه راجيه ففتح لها ذراعيه فأسرعت بإلقاء نفسها عليه حيث ضمها إليه وهمس بأذنها


- سنحاول هذه المره إنجاح الأمر


إبتعدت قليلا تنظر إلى وجهه وأومأت سريعا بحماس أضاء وجهها للحظه وباللحظه التاليه إنتشر الألم على ملامحها وقبضت بيدها على صدرها وسقطت بين يديه مغشى عليها فصرخ بإسمها بلا مجيب فرفعها عن الأرض ووضعها فى فراشه وخرج مسرعا يطلب عون أى أحد لكن هند وإبنتها خارج المنزل منذ أيام يبتاعا أغراض لا فائده منها لهما كما أن وجودهما بلا فائده ترجى وفارس تحسن وضعه وسافر ليباشر أعماله التى تعطلت بالفتره الأخيره ولم يكن هنا سوى ليلى والخدم فطلب إليها أن تبقى إلى جوار هناء حتى يطلب الطبيب الذى إستطاع مساعدة هناء وأخبره أنها بخير لكنها تعرضت لإنفعال زائد وهذا مضر لحالة قلبها 


❈-❈-❈


بعد أن غادر الطبيب جلس على مقتضب الجبين لقد غفل عن حالتها فى فورة إنزعاجه من تصرفاتها ونسى ما قاله له فارس عن مرضها منذ أيام 


حين إستيقظت نظرت إلى علي متسائله: ماذا حدث؟!


فأجابها بضيق: يبدو أننا لسنا مقدرين لبعضنا


اغرورقت عيناها وسألته والحزن ينتفض بوجهها: ماذا تقول؟


- لقد أضعتِ فرصتنا فى السابق بغباءك واليوم مرضك سيحول بيننا.. الإنفعال سيء جدا لكِ بجانب تقدمك بالعمر سيكون إتمام زواجنا إنتحار لكِ فأنا لن أرضى بعد كل هذا الإنتظار بعناقات بسيطه وأستطيع أن أعدك أننى سأفضي أشواق العمر كله لكِ


حينها تورد وجهها بخجل وكأنها مراهقه صغيره ونسيا كلاهما ليلى الجالسه قبالتهما تتابع ما يقال بذهولٍ تام بينما تأفف علي بضيق


- الأمر الآن بين يديكِ 


- وكيف هذا؟!


- إما أن توافقِ على العلاج وتتعافى ونصبح سويا أو نظل على ما كنا عليه


إتسعت عيناها بصدمه: ألهذا اعطيتنى أملا زائفا هل طلب منك فارس ان تقنعنى بأى صوره حتى لو خدعتني؟!


- أننتِ حمقاء دوما لو لم أكن أهتم بكِ لما إهتممت بشفائك ثم ما أدراني أنكِ ستلحقين بى ويحدث كل ما دار وينتهى الامر بالطبيب


- هذا لأنك تعرفنى جيدا 


- أنا لا أعرفك مطلقا وإلا لتوقعت أن بلاهتك ستظل عائق أبدى بيننا


- أنا لستُ بلهاء!


- بلى بلهاء وغبيه أيضا لما ترفضين العلاج هل تستمتعين بعذابك


- لا... لكنى خائفه


صرخت بيأس ثم أجهشت بالبكاء فترك كرسيه وجلس بجوارها على حافة الفراش وضمها إليه بحنان


- سأكون إلى جوارك سأظل ممسكا بيديكِ ولن اتركها مطلقا سنحارب ظنونكِ السوداء سويا فلا تخشى شيء


ضمته بقوه وهى تستنشق رائحته لكن انفاسها توقفت وإتسعت عيناها ثم صدرت عنها شهقه مفاجئه حين رأت ليلى تقف قبالتهما تفغر فاهها مذهوله فقضمت هناء شفتها السفليه بحرج ووكزت علي الذى قضب جبينه بعدم فهم ولكن حين تبع نظراتها حيث تشير فتفاجئ بليلى التى نسى أمرها تماما وأحس بالحرج فهتف بصوت غاضب


- ماذا تفعلين هنا، أخرجي!


ركضت ليلى فزعه إلى الخارج فتمتم بسخط: حين يعود فارس ستنتقلين إلى غرفتي وأعدك ألا أتهور، سأتحمل حتى تتعافي... نحن لسنا صغارا لنضع أنفسنا بمواقف كهذه كما أننا لسنا مراهقين لكي لا نسيطر على مشاعرنا أمام الآخرين 


- وما ذنبى أنا لم أعلم أنها هنا


- لقد نسيت أمرها تماما من فرط قلقى عليكِ ثم لما تتوردين خجلا بحق الله لديك ابن تخطى الثلاثين


- أنت محبط


- وأنتِ مزعجه 


❈-❈-❈


مر يومان ولم تحاول ليلى الإستفسار عما رأته أو حتى التفكير بالأمر فهذا شأن لا يعنيها 


عاد فارس فأخبره علي بما قرره مع هناء فتنهد بضيق: إنها حياتكما لا شأن لى بما تفعلانه


كانت ليلى تستمع لهما بذهول وزاد ذهولها حين وجدت سوزان تتصنع الحماس من أجلهما بعد أن وكزتها هند لتبدي سعاده مزيفه من أجل هناء


لم تعقب ليلى لكن لم يعجبها ما يحدث ولم تعلم أن فارس إنتبه لها وتبعها إلى الحديقه


- ما بكِ؟


- لا شيء مجرد أفكار 


- هل يمكنكِ مشاركتى إياها؟


- قد تزعجك


- لا اظن


- إعتبرنى قديمة الطراز لكن لا يعجبنى ما يحدث بين والدتك والسيد علي


- ولما؟


- أنتم متحررين كثيرا


طغى اللون الأحمر على وجهها ففطن فارس لما تظنه فقهقه بمرح 


- أنتِ مخطئه فأنا أيضا قديم الطراز بصدد هذا الشأن إنهما متزوجان


- ماذااا؟!


- نعم حين تقرر أنه من سيرعانا لم يكن هناك مفر فهو يداوم على زيارتنا ورغم انه لا يبيت معنا لكن كثُر القيل والقال لذا عقدا قرانهما لإخراس الألسنه لكنه ظل زواجا صوريا وقد ظلا كلاهما يتعامل مع الآخر وكأن عقد زواجهما مجرد ايصال بنكي مزيف لا يعترفان به حتى لأنفسهما 


لقد فاجئها الأمر حقا فهما كالغريبين يتجاهلان بعضهما عن عمد وكادت أن تعتذر له عن سوء ظنها حين ظهرت سوزان تنظر لها بإزدراء لقد كانت سعيده بغيابها وغياب والدتها 


- حبيبى أريدك بأمر ما


تنهد فارس بضيق فذلك التحرى الأحمق لم يجيبه بعد فقد جعله يتحرى عن الأم وإبنتها عله يجد ما يساعده على ركلها خارج حياته لكن تحسن علاقة والدته بعلي ستصب فى صالحه حتما فعلي يؤيده فى نفوره من سوزان 


لم يكن ما حدث مفاجئا لفارس فرغم إظهار علي وهناء لرفضهما بعضهما لكنه لم يغفل عن النظرات المختلسه لكلا منهما للآخر فى الخفاء كانت نظرات معاتبه وأخرى متوسله لكن الشوق يغلفهما ولطالما كان علي الأب والأخ والصديق لذا فتقوية روابطهما تسعده


لم ينغص على فارس فرحته سوى صوت سوزان الذي كان كطائر نقار الخشب ينقر برأسه وهى تثرثر بأمور لا تعنيه ولا يرغب بسماعها وتمنى لو تصمت قليلا لكن ولما التمنى فليتخلص منها فتركها وغادر دون إنذار حيث وجدت نفسها كالبلهاء تحدث نفسها فإستشاطت غيظا


❈-❈-❈


ظلت هناء فى نشوه وعدم تصديق لما حدث حتى وجدت نفسها بين ذراعي علي وقد صدق وعده فلم يحاول الإقتراب منها... إكتفى بضمها إليه أثناء نومهما مما جعلها تتحمس للتعافي حتى تفتح له الباب لحياة طبيعيه معا فأخبرته فى الصباح التالى برغبتها تلك فأخبر فارس الذى أسعده ذلك فوالدته ستسافر للعلاج ومعها علي وتصبح ساحته خاليه للتخلص من سوزان 


في حين سافرت هند إلى حيث لا يعلم أحد فهى غامضه بكل تصرفاتها تقرر العوده إلى العاصمه فلا حاجه لإستمرار هذه العطله فسوزان معه بكل مكان كما أن والدته تحتاج لمعاينة طبيبها المختص


❈-❈-❈


عاد الجميع وأبلغت سوزان والدتها بذلك بينما غادرت صديقاتها إلى منازلهن لكن سوزان إعتادت وجودهن لتملقها أمام زوجها فأقامت حفل كبير لوداع والدته كى تسترضيها فمنذ مرض فارس وقد إتخذت هناء موقفا دفاعيا تجاچهها ولاحظت انها تميل لليلى وهذا ليس بصالحها وكعادتها أخذت تستعرض سلطتها ومحبة فارس لها الغير موجوده بينما ظل فارس شاردا يفكر بحال ليلى فالتحري أخبره أن التغير الجذرى بحياتها تم بوفاة عمها وصعقه حقا ما أخبره به عن هند


❈-❈-❈


بعد إنتهاء الحفل ومغادرة الجميع لم يتبقى سوى صديقة زوجته البلهاء التى دعتها لتمكث معهما ولم تفكر بدعوة والدته فما الحاجة لها الآن بعد أن إستغلتها جيداً لتدفعه لما تريد وظنت أن فعلت ما يرضيها بحفلتها لكنها كانت مخطئه فتصرفاتها طوال الحفل لم ترق لهناء مطلقا ودعوة سوزان لصديقتها لتبقى ليتسامرا بدلا من دعوتها لقضاء ليله أخيره مع إبنها أزعجتها كما صرع رأسها أجواء الحفل الصاخب وبدأت ترى بوضوح أى هوه ألقت إبنها بها فلا يمكن لفتاه كهذه بتصرفاتها تلك وعجرفتها الفارغه أن تكون مظلومه منكوبه مطلقا لقد خدعتها كما قال لها علي لذا قررت ألا تتدخل بحياة فارس مجدداً لكن هل فات الأوان لهذا القرار


❈-❈-❈


نظرا لتقلبات الطقس تأجل السفر ليومين آخرين فكانت فرصه جيده لهناء لتطلب الصفح من إبنها عما يحياه وإعتذرت منه على إصرارها الأحمق ما كان يجب ان تتدخل مطلقا كان يجب عليه أن يحل مشكلته بنفسه دون تدخلها الذى ساهم فى الإضرار به أكثر بدلا من نفعه فأسعده هذا لكنه لم يتخلص من سوزان فورا فقط من أجل ليلى يريد أولا أن يعلم ما يحدث معها لينقذها ومن ثم يلقى بسوزان بعيدا كما أنها فرصته الذهبيه لينتقم من ما فعلته سوزان معه فلن يغفر لها إجباره على الزواج منها لكن المشكله تكمن فى ليلى إنها لا تعطيه الفرصه لمساعدتها بل ولا حتى الحديث معها


لقد كانت ليلى تتحاشاه منذ عدة أيام فقد هددتها سوزان صراحةً بفضيحه شنعاء أمام الجميع عن محاولتها إغواء فارس وإختطافه منها وهى على يقين أن سوزان تستطيع فعل ذلك بالتأكيد وحين يصل الخبر لأخاها ستسقط من نظره وستتسبب فى تشويه سمعة عائلتها لذا قررت ألا تسمح لنفسها للتورط مع فارس فهو زوج لإمراه أخرى وليست أى إمرأه إنها سوزان الأفعى الصغيره التى قد تفتك بأخاها وعلى ذكره فقد إشتاقته كثيرا


اعتصر الألم قلبها وهى ترى نفسها وحيده منبوذه مهمله ولا فائده ترجى من حياتها فهند تقيدها بسلاسل من حديد كذلك بدأت سوزان أيضا تفعل هذا ولم تعد تحتمل أكثر لذا قررت أن تفضى بألمها لعلي فهو الوحيد الذى تثق به هنا وهذا لا يعنى ان فارس سيء لكنها فقط لا تريده أن يعتقد أنها ضعيفه حمقاء لكن لابد أن تسرع بالحديث معه قبل سفره لكن كلما جمعت شجاعتها تبددت حين تراه ولم تستطع بالأخير قول شيء وظلت تتخاذل حتى سافر مع هناء فإستسلمت لحزنها من جديد


عادت ليلى خانعه منطويه من جديد وأقامت سوزان حفل آخر على سبيل التسليه وجعلته تنكرى وطلبت من الجميع أن يختار أقنعتهم سرا ورغم هذا حاولت أن تعلم أى قناع سيختاره فارس لتأتى بشبيه له فهذا من شانه إظهار توافقهما الغير موجود لكنها فشلت فى هذا فلم يكن فارس ينتوى الحضور لكن بعد تفكير أدرك أنها فرصه رائعه ليستطيع التحدث مع ليلى فهى تتجنبه منذ مده ويريد أن يعلم السبب كما يريد أن يتحدث معها بجديه يريدها أن تعلم حقيقة مشاعره نحوها ورغبته فى الإقتران منها 


حين وصل الحفل مقنعا كان كأى أحد من الضيوف لم تتعرف عليه سوزان لذا كان تحركه سهلا فقد كان قناعه يخفى وجهه تماما بزخارفه المبهره عيناه الحاده فقط الظاهره للعيان ورغم إرتداء الجميع أقنعه فقط عرفها فورا هيئتها الراقيه بين ضيوف سوزان المترفين ببذخ زائد فقد كانت ورده نضره بين الأشواك فإقترب منها وطلبها للرقص فرفضت بأدب فتجرأ وأمسك يدها فإتسعت عيناها وكادت أن تصرخ به موبخه لكنه مال إلى أذنها وهمس بهدوء 


- لا تخافى أنا فارس


إرتجفت أوصالها لهمسته الحانيه ولم تستطع الإعتراض وتبعته بهدوء إلى الشرفه فى حين كانت سوزان تبحث عنه وتظنه لم يتعرف عليها بين الحضور رغم أن قناعها كان شفافا فخلعته وهى تنظر حولها ببسمه بلهاء 


- عذرا ساخرق قانون الحفل فقط لأن حبيبى قد لا يعرفنى بينكم وقد إشتقته كثيرا


فمالت إحدى صديقاتها للأخرى هامسه بسخريه: إنه لن يعرفها متعمدا


- لا أعلم كيف لها أن تتبجح أمامنا بعشقهما بعد أن ألاقاها أرضا وفضح حقيقة علاقتهما


- عزيزتى إنها سوزان ألا تذكرين كيف تزوجا


- نعم لقد كان الامر مخجلا كيف واتتها الوقاحه لفعل هذا


- البنت لأمها


رفعت حاجبيها مندهشه: السيدة هند!


- نعم


دارت برأسها حولها ثم تابعت بهمس: تصادف وجود مربيتى السابقه وبيدى صحيفه بها صورتها برفقة سوزان فى إحدى الحفلات فهتفت مربيتى بدهشه بإسمها دون ألقاب فإستفسرت عن معرفتها بها


- لعلها كانت مربية سوزان


رفعت زاوية فمها بسخريه: لا يا عزيزتى لقد كانت زميله للسيده هند فقد كانت خادمه وضيعه لا تهتم بشيء فى الحياه سوى نفسها والمال وحسب كلمات مربيتى حين أخبرتها أن السيده هند أصبحت من علية القوم فعقبت بأنها لابد وأن إستطاعت إصطياد زوج ثرى أحمق ولابد وأنه عجوز هرم لتسرق ثروته التى لطالما حلمت بإمتلاكها


شهقة صديقتها التى ظلت فاغره فاهها إندهاشا أنبهت أحدهم فإسترق السمع لحديثهما ولما لا فصحفى مثله من شأنه الأقاويل الفاضحه ليعلو إسمه

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة