رواية جديدة فاتنتي الغامضة لإيمي عبده - الفصل 5 _ الأربعاء 1/5/2024
قراءة رواية فاتنتي الغامضة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية فاتنتي الغامضة
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الخامس
تم النشر يوم الأربعاء
1/5/2024
فأجابها بضجر: وها قد تذكرتى أن لديكِ زوج هذا تقدم رائع حقا ألم تنتبهي أنه ليس موجود طوال الليل
حاولت إخفاء خزيها بتلعثم واضح: أنا إنه لقد ظننته معك
- إنه بغرفتي
لم يرد إطالة الحديث معهما فهو منهك القوى بما يكفى للسقوط نائما وليس للجدال
❈-❈-❈
توجهتا إلى الغرفه فوجد علي نفسه لا يستطيع أن يفتح عيناه ولا يمكنه النوم الآن بغرفته فهبط إلى الطابقى السفلى ودخل غرفة المكتب حيث أغلقها جيدا ونام على الأريكة فغط فى نوم عميق سريعا بينما ترك فارس وحده يعانى من صرخات سوزان وبكاءها المزعج وكأنها تبكى فى عزائه فى حين لم تستطع والدته حتى الإستفسار عن حاله الآن أو كيف مرض هكذا ولما ليس بغرفته فسوزان لا تعطى لأى منهما فرصه للحديث حتى فاض كيل هناء وصرخت بها
- كفى لقد صرعتى رأسينا كفِ عن النواح الآن إنه بخير
تفاجأت سوزان من صراخ هناء المفاجئ فلم تظنها قد تستطيع يوما فعل هذا معها لكن يبدو أنها زادت كثيرا فى تمثيل دور الزوجه الحزينه حتى أفقدتها صبرها فصمتت مرغمه
❈-❈-❈
تماثل فارس للشفاء ببطئ فمرضه كان ذريعه جيده يتخذها ليتخلص من سوزان فقد طلب من علي إخبار هناء بأن سوزان لابد أن تبتعد عنه ليشفى فهى ثرثاره حادة الصوت ولاحظ الضيق على وجه علي لكنه لم يعلق على ذلك بينما وجدها علي فرصه لتوبيخ هناء
- أوليست سوزان هى من أصررتِ على إختيارها زوجه لإبنك الوحيد بالطبع لابد وأن تكون مزعجه فارغة العقل، دوما كانت خياراتك حمقاء
- كفاك يا علي لا تنبش بالقديم
- لا أنبش بشيء أنا أتحدث عن واقع إبنك المرير
- هو من إختارها ولستُ أنا
- وهل أنتِ بهذه الحماقه لكى لا تنتبهى لما يحدث حولك لقد صادقتك هند لأجل هذا وأحكمت إبنتها خطتها الحمقاء بسبب يقينها من تأثير هند عليكِ وها هو فارس غارق لأذنيه فى التعاسه وأنتِ لا ترينه كما لا ترى ألمه لمرضك بل تستغلين مرضك لإذلاله
غضبه وكلماته الحاده الصارخه صدماها بشده فأشارت إلى نفسها بعدم تصديق: أنا أفعل كل هذا
- لا تتصنعى البراءه التي لا تليق بكِ
لم يتنظر أكثر فلا طاقة له للمزيد وتركها شاحبة الوجه حزينه لهذا الصدام الحاد والمقت الذى يمطرها به علي فأحست بألم مزعج يهاجم قلبها فأسندت جسدها للحائط وكادت تسقط لولا يدي ليلى التى أسندتها وساعدتها لتصل إلى غرفتها وأحضرت لها الدواء الذى أشارت إليه وأعطتها إياه ولم تتركها حتى تعافت قليلا وطلبت منها أن تتركها وحدها لتنام لكنها لم تنم فقد ظلت ظلال الماضى تلاحقها
❈-❈-❈
لقد كانت هناء شابه مفعمه بالحياه وكان علي جارها القريب نشئا سويا ورغم أنه يكبرها بعدة أعوام لكنه كان يفهمها أكثر من أى شخصٍ آخر لكن هى من لم تكن تفهمه جيدا رغم أنهما كانا معا من الصبى إلى الشباب أحبته لكنها كانت أحمق من أن ترى ما يراه الجميع ولم تسمع لتحذيره
لقد كانت هناك فتاه تدعى منار كانت إحدى أقارب علي فتاه مدلله فظه لطالما كرهتها هناء ولكنها بيوم ما أخبرتها بغرور
- لقد كان علي محقا لا يجب أن أختلط بمن هم أقل مني
- ماذا تعنين؟!
- أعنيكِ بالطبع
- أنتِ كاذبه علي يهتم لأمرى على خلافك
لم تنتبه لإهتزاز نبرة صوت منار المفاجئ حين هتفت بحقد: لا يعنى أنه يشفق على فقيره مثلك أنه يهتم لأمرك كما أنه يعشقنى لكنه لا يبدي هذا لأحد فعلاقتنا خاصه ليست للعلن حتى لا يحرجنى أحد بكلمه لستُ ممن يلتقيها الشباب بالأزقه وسنعلن خطبتنا عما قريب وسأمره ألا يدعوك
تركتها تشعر بالدوار والألم يعتصر قلبها وبدأت تمتنع عن رؤية علي ومهما حاول كانت تبحث عن أى سبب لكى لا تراه رغم إشتياقها إليه حتى حلت الأعياد وإلتقى كل الجيران وحين رآها لم يعد يحتمل فأمسك بذراعها وجذبها خلفه إلى الشرفه
- هل لى أن أفهم ماذا تفعلين؟!
- أنا أقضى العيد كالبقيه فما المشكله؟!
- هناء لا تزيدى من غضبى لقد تحملت لشهور ما تفعلينه بى ولا سبب واحد لديك لهذا أفهمينى لم تركلينى خارج حياتك
- أنت لست بها بالأساس
- هكذا فجأه أصبح لا وجود لى
- نعم منذ أن...
توقفت الكلمات حين دخل أحدهم الشرفه كان شابا وسيما أنيقا ألقى التحيه عليهما وإستقبله علي بحراره بعدها نظر إلى هناء فقدمها له علي ولاحظت هناء لمعة إعجاب بعينا الشاب فسايرته لتكيد علي ولتؤكد له أنها فتاه مرغوبه وتثير غيرته ليدرك قيمتها وحاول كثيرا تلك الليله إبعادها عن هذا الشاب بلا فائده ترجى وقد ظنت بمنتهى الحماقه أن غيرته وحدها السبب ولم تنتبه أن هناك سيده وقوره تجلس بجوار والدتها وتتحدثان معا وهما يراقبناها حيث تفاجأت بالمساء بوالديها يخبرانهما بأن والدة ذاك الشاب طلبتها وهما وقد وافقا فقد رأياها سعيده بصحبته وكان والد هناء رجل صارم نعم أراد علي زوجا لها لكنه لاحظ نفورها منه بالشهور الأخيره فإعتذر منه حين تقدم لخطبتها وقد أخبرتها والدتها بذلك فصُعِقَت لهذا الخبر وفطنت أخيرا أن منار قالت لها تلك الكلمات لتزعزع ثقتها بعلي وترفضه حين علمت أنه سيتقدم لخطبتها وكانت هناء أحمق من أن تنتبه لخبثها ولم تفكر للحظه بلقاء علي ومواجهته والآن وقد تمت خطبتها لا تستطيع الإعتراض فوالدها قد اعطى كلمته وهو صارم جدا بشأن قراراته كما أن والدتها حين علمت الحقيقه منها وهى تنتحب ندما وبختها على غباءها
- تستحقين كل هذا لما لم تأتى إلى لتخبرينى لما لم تعطى علي فرصه للدفاع عن نفسه لما لم تثقِ به لا وادخلتى صديقه بالأمر أيضا ما ذنب ذاك الشاب أنه أُعجب بحمقاء مثلك
- أرجوكِ يا أمى أنا.....
قاطعتها بنفاذ صبر: لا يمكننى مساعدتك تعرفين أباكِ كما أنكِ لم تهتمى لعلي لأشهر يمكنك إذا أن تقضى حياتك بلاه
إنتظرها علي بالصباح التالى لكن ليس بالزقاق القريب كما إعتاد بل كان يستند إلى سياج الحديقه العامه بالطريق الرئيسى القريب من منزلهما وحين رأته أخفت عيناها الدامعه أسفل جفونها ومرت من جواره بصمت وكأنها لا تراه فلحق بها
- ماذا هناك؟!
لم تستطع الصمت أكثر وإنفجرت باكيه وألقت بنفسها عليه تحتضنه بقوه غير عابئه بكونهما وسط الطريق وقبل أن يستفسر منها عما حدث أو حتى يفيق من مفاجئة إحتضانها له ويضمها إليه صدع صوت والدها الغاضب
- هنااااء
إبتعدت عن علي سريعا ووقفت خلفه ترتجف من الخوف فأسرع إليهما ووقف أمام علي غاضبا لكنه على ما يبدو قد رآهما من البدايه وعلم أن إبنته المخطئه وحدها حيث هدر بصوتٍ مخيف
- أيتها الشقيه لقد دللتك والدتك كثيراً حتى إنحل وثاق خُلقك لقد نفرته وذهبتى لغيره وحين أتى غيره تذكرته أنتِ الآن مخطوبه لأحدهم وإذا رأيتك تتحدثين إلى آخر مجدداً حتى لو من قبيل الصدقه سأكسر رأسك الفارغ هذا
كانت كلماته سهام متراشقه بقلب علي ولم يستطع حتى الإستفسار فقد ظل جامدا بمكانه بينما جر والد هناء إبنته البائسه من خلفه وعاد بها إلى المنزل ومنعها منذ ذاك الحين من الخروج حتى تم زواجها بعد أقل من شهر حيث وجدت نفسها بين ذراعي رجل غريب عنها من المفترض أن تعطيه كل ما كانت ترغب أن يكون لعلي وما آلمها أكثر رؤية علي بحفل زفافها والأسوأ أن منار حضرت الحفل وبدت سعيده للغايه لتخلصها منها وإلتصقت كالعلكه بعلي طوال الحفل
لحسن حظ هناء كان زوجها رجلا عطوف طيب القلب وقدم لها الحب والوفاء فلم تستطع أن تكرهه كما لم تستطع إلقاء اللوم عليه فهى الملامه الوحيده وقد وصلها خبر بأن علي سافر إلى مدينه أخرى وبدأ عمله هناك فسألت بلهفه عن زواجه ولولا أن والدتها كانت حكيمه كفايه لتعالج الموقف لإنتبهت والدة زوجها للأمر وقد وبختها والدتها لاحقا
- نحن عائله لا تقبل بالطلاق مطلقا أتفهمين سيدفنكِ أباكِ قبل أن يحدث هذا كما أن زوجك رجل بحق ولن تجدى من يعوضك إياه مطلقا فعلي لن يقترن بك حتى لو كنت آخر إمرأه بالعالم لقد أتى إلى ليسألنى عما حدث وأخبرته بكل شيء وأدرك أنكِ لم تثقى به وعذبته من لا شيء لذا أخبرنى بوضوح أنه يحمد الله أن هذا حدث وتمنى أن تحسنى التصرف مع زوجك وألا تسيئى إليه كما فعلت سابقا
علمت حينها أن علي ضاع منها إلى الأبد ومنار تزوجت من آخر وظل علي أعذب حتى هذا الحين لقد سافر ليعمل بعيدا عن ذكرياتها ونجح ولمع إسمه فى سماء القانون وكلما عاد لزيارة الأهل والأصدقاء كان يزور زوجها ويتجنب الحديث معها تماما وكانت كلمات الفتيات حولها تحرق قلبها فجميعهن أردنه وتمنين الإقتران به حتى أن إحداهن وصلت وقاحتها إلى أن تعرض عليه الزواج وقد رفضها بحده لقد رفض جميع النساء وفقد الرغبه بهن لما لا ومن أعطاها عمره لم تثق به
❈-❈-❈
حين هاجم المرض زوجها أرسل لطلب علي وأوصاه عليها وعلى فارس وتوفى تاركا كل شيء تحت مسؤلية علي فأصبح رب الأسره ومحاميها لكنه لم يحاول مطلقا التقرب منها وحين كانت تتطرق للأمر كان دائم الهرب حتى كفت عن هذا بعد ما حدث بليله مزعجه حيث تأخر به الوقت مع فارس وحين أراد الرحيل عرضت عليه المبيت فأبى
- ولما لا؟!
- أنا مجرد ضيف... رجلا غريبا لا يصح ان أبيت هنا
إقتربت منه بجرأه ومدت يدها وفردت راحة يدها على صدره وهمست بحب
- لست غريبا علي أطلبنى فقط وستصبح سيد المنزل
ملامح وجهه المبهمه جعلتها تظنه يفكر فإقتربت أكثر حينها فجأتها دفعته الحاده حتى ترنحت وكادت تسقط أرضا ونظر لها بإزدراء لم تتخيل أن يظهر بعيناه لها
- أنا لا أحبذ الأشياء المستعمله لقد كان زوجك رجلا مخلصا طوال حياته فإحترمى مماته وأخلصى له أم أن هذه الكلمه ليست بقاموس حياتك
كلماته جعلتها تريد الإختفاء من الوجود فقد أصبح يراها رخيصه بلا مبدأ لعوب تشتهى الرجال رغم يقينه أنها لم تعشق غيره وأنها تقصد بحديثها أن يتزوجا فكفت عن التعامل معه ودفعتها كرامتها لعدم الإنصات له يكفى أنه يعتنى بها وبإبنها فلقد كان علي الأب الذى لطالما عرفه فارس وقد ظنت أنه حتى ولو لم يكن لها فيكفى أنه ليس لغيرها لكن علي زاده العمر هيبه محببه وإزداد جاذبيه جعلتها تحترق من نظرات النساء له كما أنه لم يترك عمله بالمدينه الأخرى لكنه أصبح يكثر بالعوده للإطمئنان عليهما وأصبح يتحدث إليها لكنها كلمات موجزه ليست كسمر الأيام الخوالى لقد توفى زوجها صغيرا لكن علي ترك باقى العمر متعمدا ينساب من بين يديهما
❈-❈-❈
طرقات خفيفه بالباب جعلتها تفيق من ذكرياتها المؤلمه فنظرت لتجدها ليلى أتت للإطمئنان عليها فلم تستطع إمساك لسانها حيث أومأت لها لتدخل وأشارت لها لتجلس وحين جلست امسكت بيدها
- أصدقينى القول ماذا بينك وبين السيد علي؟
قضبت ليلى جبينها بعدم إستيعاب فسألتها مجدداً بنفاذ صبر
- ما علاقتك به؟
- إنه صديق عمى الراحل وأنا أعده كعم آخر
لم تقتنع وصرت أسنانها بغضب: وهل من الطبيعى ان تدخلى غرفة عمك بمنتصف الليل دون إستأذان وحمله لكِ إلى غرفتك وأنتِ نائمه هل هذا تصرف فتاه تجاه عمها
إتسعت عينا ليله لسوء ظن هناء بها لقد ظنتها مختلفه لكن كيف هذا وهى صديقه لهند فرفعت رأسها بكبرياء
- لا أظن علاقتى به تعنى أحد سواى سيده هناء أعتقد أنكِ أصبحتِ بخير وإذا إحتجتِ لشيء يمكنكِ مناداة واحداً من الخدم
نهضت تنظر إليها بخيبة أمل وغادرت الغرفه تاركه هناء تشعر بالندم لتسرعها ألن تكف عن هذا التسرع يوما ما وظنت أن ليلى ستخبر علي لكن على ما يبدو لا جديد فتساءلت هناء لما لم تخبره ليلى بشيء فقررت ألا تعيد نفس الخطأ وتلعب بها الظنون فإستغلت أول فرصه لتواجدهما وحدهما وسألتها مباشرةً فبدا الإنزعاج على وجه ليلى حين أجابت
- أنتِ مخطئه لا شيء بيننا وحتى لو دخلت غرفته ليلا او حملنى وأنا نائمه فهذا لا يعنى وجود علاقه ما بيننا تتعدى علاقة أب بإبنته أو أخٍ أكبر بأخته الصغرى أرجوكِ كفِ عن هذه الأفكار فأنتِ تهيننى لستُ من تقبل بعلاقه كهذه ولا تعنى علاقتى بالسيده هند وإبنتها أننى أشبههما
تفاجأت هناء بهذا التصريح أيعنى أن علي كان محق بتحذيره الذى لم تهتم له يا للهول ألهذا بدا غاضباً كارها تلك الليله لقد أعادت الكره مجدداً ورفضت الإنصات له والأسوأ من هذا أن علي أتى ولم تنتبه له وسمع كلمات ليلى الأخيره فتنهد بإنزعاج وهتف بسخط
- ماذا يحدث هنا؟!
أجابته ليلى بضيق: لا شيء
فنظر إلى هناء بغضب: ماذا فعلتِ الآن؟
- ألم تقل لك لا شيء
- قالت لكن لدى عينان جيده لترى كذبها فماذا فعلتِ بها؟
قضمت شفتها السفليه بضيق وكادت أن تتدخل ليلى حين وصلها صوت فارس ينظر لجمعتهم الغريبه
- عما تثرثرون؟
أغمضت هناء عينيها بيأس فلم يبقى سوى الأشجار لتأتى وترى ما يحدث هنا هل هى تعيسة الحظ حتى يتم الإمساك بها دوما هكذا
علم علي أن ما سيقال سيزعج فارس وهو مازال بفترة نقاهته فأجابه بمرح زائف
- كنا نثرثر حول الفارس الذى حطمته نزلة برد صغيره
إنزعج فارس من سخرية علي: هذا ليس عدلا لقد كانت حمى قاسيه واشكر ليلى لإنقاذها لى
تساءلت والدته بتفاجؤ: ليلى؟!
إبتسم فارس ناظراً إلى وجه ليلى: نعم.. فقد نزلت إلى البحر لأنقذ صبى صغير من الغرق ونمت بعدها بثيابى المبلله وحين وجدتنى مريضا أسرعت...
أكملت عنه والدته: لطلب علي وظلت معه بجوارك حتى الصباح وأنهكها التعب حتى نامت
- نعم هذا ما حدث!
نظرة علي نحوها أكدت لها أنه يدرك تماما ظنونها السوداء بينما نظرة ليلى كانت تعاتبها بحزن جعلها تشعر بالندم فإقتربت منها ووضعت كفها على كتف ليلى بحنان وهمست بندم
- سامحيني
لم يفهم فارس ما يدور هنا ولم يكن أى منهم راغباً بالإيضاح فآسر الصمت
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..