-->

رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - الفصل 11 - 2 - الأحد 26/5/2024

  

قراءة رواية قابل للكتمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية قابل للكتمان

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الحادي عشر

2

تم النشر يوم الأحد

26/5/2024


ارتفع حاجبيها للأعلى، وهي ترد بإعتراض  


= ما هم البياعين كده لازم تفضلي فوق دماغهم لحد ما يخلصوا الحاجه اتعلمي يا اختي بدل النقوره والكلام الكتير.. وبدل ما انتٍ واقفه تتفرجي عليا نقي من جنبي 2 كيلو بتنجان خلينا نلحق نروح عشان نخلص العزومه دي  .


ألتفتت الأخري علي مضض لتنظر نحو ما تشير إليها حماتها وبدأت تلتقي حبات الباذنجان في طبق، بينما أضرمت نيران الغضب بداخل مايسة وهي تضيف بإندفاع


= لولا عمك فضل يزن عليا وقال لي لازم نعزم الناس والاصول وكده ما كنت عزمتهم ولا دخلتهم بيتي انا اصلا مش راضيه على الجوازه دي من أولها لاخرها وبكره تقولي حماتي قالت مش هتكمل على خير ولو ما سابوش بعض دلوقتي هيطلقوا بعد شهر واحد من الجواز 


ارتفع حاجبي بسمة للأعلى، وأجابتها بضجر 


= ليه يا حماتي بس الفال الوحش ده لو مش عاجبك اهلها ممكن تكون البنت كويسه وادينا بكره هنعاشرها ونشوف 


علقت مايسة بغيرة و حقد لم تستطع إخفائهما

لاهتمام أبنها الكبير بضحي


= في حاجات يا اختي مش لازم تقعدي مع البني ادم عشان تعرفيها في ناس من نظره كده بتبان.. والبنت دي من ساعه ما شفتها كده  مش مريحني وتقيلي على قلبي 


عقبت بسمة بإبتسامة شماته بها وهي تراها منزعجة هكذا 


= بس عاجبه ابنك منذر وداخله دماغه و متمسك بيها ومش راضي يسيبها .


ردت عليها بغيظ مبدية انزعاجها


=ما ده اللي قهرني خايب مش عارف مصلحته فين! بكره يندم عشان ماسمعش كلامنا على راي شاهين عاوز يعند معانا وخلاص البنت ولا في دماغه أصلا فيها ايه زياده يعني عن غيرها عشان يصمم أوي كده عليها اشحال اكبر منه وساكتين


ثم أضافت قائله بابتسامة عريضة وهي تتنهد براحه


= ما فيش إلا معاذ إللي مريح قلبي، طيب وابن حلال طول عمره و ما بيقوليش على حاجه لا  


لوت بسمة شفتيها جانباً بتهكم و إمتعاض، و قالت بسخرية


= معاذ طيب والله انتٍ اللي طيبه يا حماتي.. خدي يا عم انت كمان اوزن اثنين كيلو بتنجان خلينا نمشي 


رمقتها حماتها من أسفل لأعلي و قالت لها بإقتضاب 


=ومالك بتقوليها بتريقه كده ليه هو انتٍ كنتي تطولي تتجوزي واحد زي معاذ بادبه واخلاقه بصي حواليكي شوفي شباب الأيام دي قدامك عامله ازاي ده ما شاء الله عليه السيجاره حتى عمره ما جربها من وهو صغير وحتى لما كبر، ولو شاور بصباعه الصغير بس البنات هتيجي تترمي تحت رجله.. بس انتٍ اللي بطلي شويه نكد ليل ونهار وحرصي عليه مش هتلاقي زيه 


اعوجت بسمة فاهها يمينا وشمالا فهي تعرف أن حماتها لا تحب أحد ينتقد أبنها معاذ بالأخص! أشاحت بيدها و قالت بتهكم


= لا ما شاء الله فعلا واخده نورت الحته انتٍ هتقوليلي


رمقتها بحدة قد يكون قارب للغضب، تدرك سخريتها الواضحة نحوه طفلها معاذ والاكثر محبه الى قلبها، لذلك هتفت علي مضض قائلة


= رغم انك بتقوليها بتريقه بس اه فعلا ابني ما فيش زيه، ده انتٍ معاكي كنز ومش عارفه قيمة  


جزت علي أسنانها بغضب مكتوم قبل أن تصيح بنبرة مغتاظة في البائع الذي أمامها 


= يا عم أحمد الله يكرمك اوزن الباذنجان اللي قدامك.. خلينا نمشي ورانا عزومه عاوزين نحضرها .


❈-❈-❈


في منزل مديحة خاله رنا إبنه آدم، كانت تجلس بجانب خالتها تسرد لها كيف نفذت مخططاتها كلها الفتره السابقه و طلبت من والدها النقود بينما الأخري لم تكن لتفوت فرصة مثل تلك لتظهر حقدها وغلها تجاه آدم قائله 


= جدعه وعاوزكٍ كل يوم والثاني تطلبي منه الضعف وإياه يعترض انتٍ بنته و غصب عنه لازم يدفع.


اومات برأسها بالايجاب دون نقاش أو اعتراضاً مثل ما تعودت، ثم تساءلت بلهفه 


= هو ابراهيم فين !. 


هزت مديحة رأسها بعدم مبالاة ثم هتفت بمكر 


= هيكون فين يعني تلاقي قاعد جوه في الاوضه، ايه لحق يوحشك خشي يا اختي هتلاقيه انتٍ مش غريبه برده ده ابن خالتك 

وفي حكم خطيبك


تهللت اساريرها بفرحه وهي تنهض وطرقت باب غرفته عده مرات وهي تقول بصوت خجول


= ابراهيم انت قافل الباب ليه انا رنا .


تنهدت رنا بعنف وحزن عندما لم يجيب عليها، لتنهض خالتها بسرعة وطرقت علي الباب هاتفه بغضب مكتوم 


= افتح يا ابراهيم الباب بنت خالتك عاوزه تقعد معاك شويه اطلع وبطل نشفيه دماغ، مش لازم كل مره اقعد اتحايل عليك عشان تطلع 


فتحت الباب ولم تنتظر رده، لتجده يجلس فوق الفراش بعدم اهتمام ويعبث في هاتفه ثم نفخ بضيق شديد عندما رآه والدته تغلق الباب خلفها حتى لا تسمعها إبنه أختها المرحومه! بالخارج ولكزته أمه من كتفه قائلة بحدة وقد قست نظراتها على الأخير


= ما تقوم ياض وتسمع الكلام، يا عبيط لسه راجعه من عند ابوها يعني معاها قرشين حلوين اضحك عليها زي كل مره وخدهم منها اكنك بتحوشهم عشان لما تتجوزوا... هقعد افهم فيك لحد امتى كل بعقلها حلاوه وهي هبله بتصدق علي طول وحاول كمان تخدها في صفك زيي. 


نفخ أبنها مجددًا بضجر من ثرثرتها الزائدة فهو لا يحب تلك الفتاه المدلله ولا يطقها بالمره لكن يجب أن يسير على ذلك النحو رغبه من والدته، عبس وجهه بحدة قائلاً 


= خلاص بطلي زن ثواني وطالع.. انا مش عارف بنت أختك دي طلعتلنا من انهي داهيه دي كمان .


تطلعت فيه بحذر شديد ثم خرجت لها تبتسم باتساع وقالت بنبره ثقه 


= بيلبس وطالع يا حبيبتي، اسمعي كلامي انتٍ بس وانا اجوزهلك قريب.. هو لي غيرك! .


❈-❈-❈


في المساء تجمع كلا من شاهين و زوجته واولاده بازواجهم ومن ضمنهم ضحي بالطبع الزوجه المستقبليه، و والدها فوزي حول مائدة الطعام المستديرة، كان الجميع يأكل بهدوء بينما تجرع منذر القليل من الماء وهو ينظر إلي خطيبته الصامته في صحنها و التي لم تتناول منه ملعقة واحدة بسبب استحياها ولم تشعر أيضاً بالراحه نوعاً ما من ذلك التجمع الغريب عليها فلم تتعود بعد، بينما سألها الآخر باهتمام


= ضحي ، مابتاكليش ليه؟ 


أنتبهت إلي سؤاله، و قبل أن تجيب وجدت حماتها ترمقها بنظرة حاده وكأنها تخبرها بأنها كشفت كذبتها حين تساءلت مره اخرى هاتفه باهتمام زائف 


=هي والدتك على كده عندها ايه يا ضحى بالضبط عشان يمنعها من مجيه العزومه، تعبانه يعني أوي كده .

الصفحة التالية