رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - الفصل 7 - 1 - الأثنين 13/5/2024
قراءة رواية قابل للكتمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قابل للكتمان
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل السابع
1
تم النشر يوم الأثنين
13/5/2024
❈-❈-❈
ظلوا الأخوات مع ديمه هذه المره ولم يتركوها ولا لحظه بمنزل العائلة رغم انشغال الاثنين لكن هذه المره خصصوا وقت للجلوس معها للاطمئنان عليها وبدعمها، وبعد أن أوصى آدم المحامي بتسليم ذلك الحقير الشاذ للشرطة ليتم التعامل معه، فقد حرر المحاميه محضرًا ضده ريثما يلقنه هو درسه القاسي بناء على طلب من آدم، كذلك تفاجأ الجميع بانه له عده قضايا أخري من نصب واعتدائه على أشخاص مثل حالة ديمة هكذا وكان يستغل ضعفهم و ابتعاد عائلتهم عنهم فهو كان ذكي حقا في إختيار ضحيته من بين الجميع، وبالطبع استقبله الشرطه بالمخفر بوابل من السباب اللاذع والضربات العنيفة حتى كاد يموت ضربًا بينهم ليعترف بما كان يفعله بديمة وغيرها، ليتم فتح تحقيقات دقيقة في قضيته وبعدها تم حبسه، و أخيراً شعرت ديمة بانها انتهت من ذلك الكابوس السيء وارتاحت بشده.
وكذلك الاخوات شعروا انهم ارتاحوا نوعاً ما من ذلك الشخص وأفعاله بشقيقتهم الصغيره، و شكروا آدم كثيراً فهو من اقترح عليهم فكره حبسه بالقسم حتى ينتهوا منه و شكروا ايضا علي مساعدته الكبيرة معهم، وعلى الجانب الاخر كانت رانيا تشعر بالقلق من القادم وانها لم تتخلص من الأمر كله فشقيقتها لم تعد آنسه وهذا السر بالتاكيد مع الوقت سينكشف بين الجميع.
بينما حاله ديمة لم تكن جيده حتى بعد ان تخلصت من ذلك الحقير وبات في حالة سيئه تفكر بما حدث معها، تشعر أنها مهددة بالموت بين لحظة وأخرى نتيجة تطور وضع الحزن بداخلها، حتى التدخل الجراحي بات غير مجدٍ معها فهي مريضه نفسيه وليس جسديه، بالاضافه الى شعورها بالذنب والندم على ما فعلته في حقها لذلك عكفت على الصلاة داعية المولى أن يهون عليها و ارتفع نحيبها خلال سجودها حتى فرغت من أدائها، ودت رانيا لو استطاعت مد يد العون لها لتخفف عنها ما هي فيه، لكن ليس باستطاعتها شيء، هي رافضة المساعدة من أي شخص، حبيسة داخل غرفتها مجهشة ببكاء يقطع نياط القلوب، لكن مع ذلك لم تتركها هي واختها دون حل .
وفي تلك اللحظة جاءت زينب ومسحت برفق على ظهر رانيا اختها متسائلة بحذر
= مالك يا رانيا إيه اللي شاغل عقلك ما الحمد لله ديمة بقت كويسه والكلب ده اتسجن وراح في داهيه.. مالك بقي مضايقه ليه .
رفعت عينيها الحزينة في وجهها باحثة عن الأمان فيها، فلم تترد في قولها بقلق شديد
= مش عارفه متضايقه ليه هو انتٍ مفكره كده الموضوع خلص يا زينب! اختك ما بقتش زي الأول آنسه وما فيش دليل انها اتجوزت و الجواز في كل الحالات كان باطل وانا مش بحاسبها خلاص اللي حصل حصل واحنا كمان طلعنا غلطانين وادينا جنبها وبنحاول نصلح اللي فات
زفرت بصوت مختنق وهي تضيف بحسرة
= بس هنعمل ايه في اللي جاي؟ كلها كام سنه وتخلص الجامعه ومش هيبقى لينا حجه لما يتقدم لها عريس والتاني واعمامك وكل الناس هيسالوا ليه ما اتجوزتش لحد دلوقتي لان طبعا مش هنقدر نجوزها وهي في الحاله دي .. هتتفضح وتفضحنا ويا عالم اللي هيعرف هيسكت ولا هيفرج الخلق علينا .
إبتلعت الأخري ريقها متوجسة وهي ترد قائله
= انا مش ناسيه ولا حاجه، بس بقول مش وقته لسه بدري واختك صغيره بتقلقيني ليه من دلوقتي وتشيلينا الهم لما يجي وقتها يبقى نفكر .
لوت شفتيها بسخرية مريرة وهي ترد بجدية
= الايام بتجري ولازم نفكر من دلوقتي هنعمل ايه؟ ممكن في اي لحظه اصلا حد يجي من البلد ويقول لنا أختكم لازم تتجوز وما ينفعش تفضل لوحدها اكتر من كده انتٍ عارفاهم يسكتوا يسكتوا ويطلعوا فجاه انما قبل كده ما كناش بنشوف حد منهم خدوا نصيبهم بس من الورث ومشيوا.. بس برده اكيد هنيجي في بالهم في مره.. ودول لو عرفوا ولا شموا خبر بموضوع اختك هيقتلوها علي طول مش هيقعدوا زينا يتعاملوا بهدوء و يدوروا على حل .
أخفضت رأسها بيأس وإحباط وهي تقول بنبرة متوترة
= معاكي حق بس هنعمل ايه، ولا بايدينا ايه نعمله الله يسامحها ويغفر لها على الغلطه اللي وقعتنا فيها دي، ان شاء الله مش هيعرفوا حاجه دول على رايك لو عرفوا هيقتلوها من غير رحمه ولا هيجوزوها جوازه اي كلام عشان يستروه عليها .. غير اللي هيعملوا فينا وهيقول لنا ما طلعتوش قد الامانه ومش هنخلص .
تحركت رانيا في اتجاهها لتشكل بجسدها حائلاً وهي تردف بخوف
= اديكي قلتيها بنفسك هنفتح علينا باب مش هيتقفل عشان كده احنا لازم نشوف حل بسرعه للموضوع
أخفضت رأسها بحيرة عاجزة ومتنهدة بإرهاق وهي تقول بأمل
= ربنا يلطف بيها وبينا وهو اللي عالم بحالنا! ممكن ربنا يبعتلنا حد يساعدنا ذي الأستاذ آدم ويستر عليها .
شردت رانيا في إسم آدم وتذكرت كيف كان يساعدهم الأيام السابقه ولم يتأخر بفعل شيء معهم دون حتى ان يطلبون ذلك، فهو حقا رجل شهم وخلوق! فلما لأ؟ فهي لم تقف كالمتفرج كثيرًا وحياه أختها تضيع أمامها و تعود بعد ذلك نادمة، توجست خيفة أن تفعل أمر خطير لم تحسب تبعاته جيدًا، لكنها هزت رأسها هاتفة بتفكير هامسة
= ليه مش ممكن!.