-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 26 - 8 - الأثنين 6/5/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السادس والعشرون

8

تم النشر الأثنين

6/5/2024

❈-❈-❈

ولج للداخل يبحث عنها، كور قبضته فكلما تذكر حديثها مع غنى يصاب بالجنون..استمع إلى رذاذ المياه بالداخل، اتجه للشرفة واشعل سيجاره ينظر للخارج ..التوت زواية فمه مبتسمًا على ماتفعله به جنيته ..جلس يرفع أقدامه فوق الجدار ينفث تبغه وابتسامة على وجهه كلما تذكر غيرتها المجنونة، ذهب بذاكرته ليلة أمس 

-واقف بتعمل إيه عندك ياحضرة الظابط..تحرك بعدما ابتسم للفتاة معتذرا واتجه إليها

-كنتي فين، كنت بدور عليكي..رفعت حاجبها ساخرة، ثم جذبته من زر قميصه 

-عيونك الحلوة دي ياجسورة هشيلها من وشك لم نفسك، دفعها بقوة على الجدار، يحاوطها بذراعيه 

-عايز اعرف هتعملي ايه في عيوني ياجنجون، يرضيكي تشيلي عيوني اللي بشوفك بيها

دنت تتلاعب بزر قميصه، ثم رفعت نفسها تهمس له 

-استهبل ياحبيبي، جنى مبقتش الهبلة العبيطة..ضغط على خصرها يجذبها بقوة حتى اختلطت أنفاسهما 

-تفتكري الهبلة لما كبرت عرفت جوزها بيحبها اد ايه ، علشان جاية تشك فيه، لا وكمان عايزة تعميني 

ارتجفت شفتيها من أنفاسه القريبة 

-جاسر ابعد الناس تشوفنا هيقولوا ايه ..لامس وجنتيها بخاصته يهمس 

-هيقولوا مهلكته بتغير عليه وزعلانة وهو بيصالحها، مش أنتِ بتغيري عليا ياجنجون

تاهت بقربه ورائحته التي اسكرتها فهمست 

-اوي ، بغير عليك اوي ومش عايزاك تشوف غيري ..داعب وجهها يستنشق أنفاسها 

-وحبيبك مش شايف غيرك وبس



خرج من شروده على صوت خطواتها، رفع نظره كانت تقوم بتجفيف خصلاتها بالمنشفة، ثم ألقتها على المقعد وجلست أمام طاولة الزينة، خطى إليها بخطى سلحفية، رأت صورته بإنعكاس المرآة، فاستدارت تطالعه بذهول 

-بتعمل إيه، مش المفروض انت في الشغل..لف المقعد وحاوطها بذراعيه ينظر لأنعكاس صورتهما 

-وحشتيني مقدرتش اصبر..نظرت له من فوق أكتافها 

-بتهزر صح ..وضع رأسه على كتفها ومازالت نظراته عليها 

ازاي تسمحي لنفسك تخلعي هدومك قدام حد يامدام

لفت رأسها تنظر إليه بذهول 

ايه اللي بتقوله دا اتجننت، جز على أسنانه ينظر لفتحة مأزر الحمام، ثم حرك أنامله ابتداء من عنقها حتى وصل لفتحة صدرها، كانت تتابع حركة أنامله بقلب مرتجف

-جاسر بتعمل ايه عيب كدا، أدار المقعد يرمقها بسهام الغيرة النارية

اومال إيه دا ؟!

قالها يجذب رابط مازرها حتى ظهر جسدها بالكامل امامه، 

شهقت تلملم المأزر ..

ايه اللي بتعمله دا ، اتجننت

جز على أسنانه وتحدث غاضبا بعدما ظهرت تلك الشامات أمامه 

-هو انتي لسة شوفتي جنان، دا انتي نهارك اسود النهاردة ، رايحة تكشفي نفسك قدام حد غيري يابت 

تراجعت بالمقعد تحاول الابتعاد من قبضته بعدما علمت بنيته 

ولكنه كان الأسرع ، فجذبها بقوة 

-هعرفك ازاي تتجنني تاني يابتاعة الشامات..تراجعت برأسها تنظر لعيناه التي تحولت للونها الداكن 

هتعمل ايه ..تسائلت بها بتقطع 

-هرسملك شامات مش تنسيها طول عمرك مش أنا أولى يام كنان

تحركت مسرعة إلا أنه جذبها بقوة يضمها لأحضانه يهمس لها 

-وحياة جنى عندي لازم أعملك شامات أحسن من دي، وضعت رأسها بصدره خجلا من مقصده هامسة بتقطع وهي تتشبث بقميصه

-جاسر عيب ايه اللي بتقوله دا، ضغط على خصرها حتى تأوهت 

-ولما هو عيب روحتي قعدتي قدام غنى تعمل الحاجات دي ليه..قالها وهو يمرر أنامله على فتحة صدرها 

ابتلعت ريقها بصعوبة وحاولت الحديث ولكنه منعها عندما وضع إبهامه على شفتيها يهز رأسه

-هتتعاقبي ياجنجون..صمت بالنظرات بينهما حتى قطعته 

-أنا حبيت اغير واعملك حاجة كويسة، وانا بعمل دا لنفسي

-جنىىىى..قالها وهو يجز على نواجزه ومازال يضغط على خصرها بقوة قائلا بعيون ترمقها بسهام الغيرة 

-انتي ممكن أكون فرحان بكدا، اتجننتي، تكشفي جسمك قدام حد علشان تبسطيني ..تلألأت عيناها بطبقة كرستالية

-جاسر والله كنت بعمل كدا علشانك، وكمان دي اختك مش حد غريب..وضع رأسه بحنايا صدره بأنفاسا لهيبية كادت تحرقها هامسًا 

-مين قالك انا مش مبسوط بيكي كدا ، رفع رأسه وتقابلت النظرات بعتاب عاشق 

-بموت في كل حاجة فيكي على طبيعتها، عمر الحاجات دي ماتحركني


هتستهبلي يابت ، شوفتك مع غنى وسمعتها وهي بتقولك ارسملك الحنة في الامانات ياجنجون، اقسم بالله..وضعت كفيها على شفتيه 

-بتقول ايه يامجنون


قهقه عليها يجذبها لتجلس بأحضانه 

-بابا عرف أن فيروز عندي، وعارف حاجات اكتر من كدا 

تنهدت متألمة تسحب نفسًا ثم استدارت 

-جاسر ايه رأيك نسافر يومين مع ياسين، بجد محتاجة ابعد عن كل دا 


احتضن وجهها ينظر لعيناها الحزينة 

-حاضر ..جهزي نفسك بعد الفرح هنسافر، بس مينفعش برة مصر، خلينا في شرم اكتر..نهضت من مكانها واتجهت لغرفة ملابسها 

-هروح اشوف بابا ، هيبات هنا، توقفت مستديرة تطالعه بصمت ..اقترب منها يلثم جبينها قائلا

-باتي معاه ياقلبي، اومأت مبتسمة ثم تحدثت 

-هتبات هنا ولا تروح بيتنا، اتجه للمرحاض يهز رأسه 

-لا مش هبعد عنك هنام هنا يمكن تغيري رأيك وحضني يوحشك 


توقفت ونظراتها على دخوله للمرحاض، أمسكت ردائها وهوت جالسة على المقعد وانسابت دموعها تهمس لنفسها

-ليه السعادة محسوبة عندي بالدقايق 


بعد يومين 


صفقت بيديها كالأطفال 

قول والله، تأفف بضجر ينظر لعاليا، شوفي وخليكي شاهدة علشان بتزعل لما بقولها مجنونة

رفعت نفسها تحاوط عنقه 

-خلاص ياباشا مصر، عرفت انك مابتضحكش عليا..حاوطها وتحاوطها متحركًا جهة الشاطئ فتوقفت تنظر لعاليا الصامتة

-واقفة ليه ماتيجي..هزت رأسها وابتسمت 

-لا هستنى ياسين، روحوا انتوا واحنا هنحصلكم

جذبها من كفيها وأسرع قائلا 

-البت دي بتفهم، لكزته بذراعه

-اتلم احسنلك، وياله عايزة اطير الطايرة ..توقف يطالعها بنظرات مبهمة فدنى يجذبها لأحضانه، يضع جبينه فوق جبهتها 

-طيب ماتيجي تطيرني مش احسن 

قطبت جبينها متسائلة 

-وانت هطير ازاي، عندك جناحين ولا هتعمل عباس بن فرناس 


دنى بأنفاسه غامزا بعينه

-لأ طيراني من غير أجنحة ياجنجون، طيران بقلبي ياروحي 

ابتعدت بعدما استمعت لصراخ ياسين على عاليا، استدار جاسر ينظر إليه بصدمة، ولم يستوعب مايراه، إذ اسرع نحوه يصرخ به 


مر اسبوعًا اخر 

بغرفة مكتبه بالشركة ولج إليه راكان 

-اخيرا عرفت اوصلك يابني 

نهض من مكانه يضيق مابين حاجبيها

-فيه حاجة ولا إيه 


وضع صورة أمامه 

-تعرف الواد دا 

امسك الصورة وأومأ برأسه 

-أيوة ..دا ابن عم فيروز ليه 


وضع اسطوانة امامه قائلا 

-لقيت دي عنده، الواد دا شوفته مع أمجد مرة، خليت حد يجبلي اخباره، عرفت أنه بيتردد على شقة طليقتك اللي هي اصلا وخداها في مكان بعيد بس اللي عرفته أن جواد الألفي وراها خطوة بخطوة معرفتش عايز منها ايه، بس لما حد قالي انك كنت عندها، وكمان جواد بيراقبها يبقى اكيد فيه حوار 


رجع بجسده على المقعد واشعل سيجاره 

-اه وراها حوار بس شخصي، يهمني انا بس ...ضحك راكان ساخرا يشير الاسطوانة 

-أيوة ماانا عارف ، شوف دي وانت تتأكد أنهم بيرتبوا لمصيبة 


-عارف..قالها جاسر ببرود 

-راكان عايز اعمل حاجة علشان نعرف ندخل بين مهربين سينا 

-تقصد ايه ؟!


قص مايخطر بذهنه، ولكن قطع حديثه رنين هاتفه..نهض معتذرا

-أيوة ياباشا..فيه ايه يامنيرة 


-مدام فيروز عمال تصرخ ياباشا 

-سبيها لحد ماارجع، لو حد قرب منها هموتك 


-فيه ايه ..


دي فيروز ..عندي حابسها علشان اخد حقي منها


المهم هتساعدني !!


دا خطر جدا ياجاسر !!

تراجع يتكأ بجسده ينظر إليه 

-مش خطر ولا حاجة ياراكان بس عايز تخطيط صح 

حك راكان ذقنه ثم تسائل

-حضرة اللوا ميعرفش أكيد ..نهض متجهًا للمبرد وجلب قنينة مياه متجهًا إليه 

-اجبلك تشكوليت ..جحظت أعين راكان فنهض من مكانه متجها للخارج 

- هيعرف ياجاسر وحياتك عندي ليعرف..تحرك متجهًا إليه يقهقه

-مش هتعملها ياراكان مش من قيمك صح يابن البنداري ..خرج الآخر يغلق الباب خلفه بعنف يسبه، فتحدث قائلا

-خلعت الباب ياحضرة المستشار ودا عهدة ابن الألفي ..فتح راكان الباب يرمقه بسخرية 

-ليه مش دي شركتكم يالا خليتها عهدة ..قهقه بصوت مرتفع بدخول عز ملقيا السلام 

-خير يابن عمي اتجننت ولا إيه ..جز راكان على أسنانه قائلا

-لا دا من نومه بين نسوانه الاتنين اتجنن 

توقف جاسر يرمقه بنظرات نارية، فيما نظر عز مستفهما 

-يعني ايه !!

يتبع ...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة