رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 28 - 3 - السبت 18/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن والعشرون
3
تم النشر السبت
18/5/2024
❈-❈-❈
باليوم التالي
جلس بجوارها يتناول طعام الإفطار..كان يتفحص هاتفه على الأخبار، وهي تطعمه بيديها ..سئمت قائلة:
-ممكن تسيب الفون وتاكل بقى..امسك يديها التي بها الطعام واكله بتلذذ
-كدا شبعت حبيبي، هاخد قهوة
نهضت تجذب منه سجائره، عندما وجدته يشعل إحداها
-مفيش سجاير غير لما تاكل كويس، وكمان لازم تخففها البتاعة، متخلنيش ادعي على اللي كان السبب، وليه مدعيش عليه، ربنا ياخده اللي كان السبب في الزفت دا
وضع إبهامه على ثغرها :
-اشش متدعيش عليها، بعد الشر عليها من الموت..قطبت مابين حاجبيها متسائلة:
-ليه إن شاءالله هي مهمة قوي كدا ..امسك كفيها حتى نهضت وجذبها تجلس فوق ساقيه، وبدأ يطعمها قائلاً :
-اه مهمة قوي، وبحبها قوي قوي، ومقدرش اعيش من غيرها، رمقته وهتفت بخفوت:
-أنا السبب ياجاسر، صح!
انا اللي خليتك تشرب السم دا ..اقترب يطبع قبلة بجانب شفتيها :
-إنتِ روحي ياجنى، وليا نصيب اشرب منها سواءانتي السبب ولا لا
يعني انا صح ..امسك المحرمة واقترب ليزيل بقايا الطعام، لمعت عيناه وهو يرى اثار المربى على شفتيها
فجذب رأسها سهوًا منها، ليعانق كرزيتها بخاصتها يعزف لحنه الأثير بها ينسيها مااحزن قلبها منذ الأمس وذكرياتها التي اوجعت قلبه..لم يتركها سوى احتياجهما للتنفس..لكمته بقوة وانفاسها تتسارع، نهضت من مكانها مبتعدة عنه، تضع كفيها على صدرها تطالعه بغضب متصنع
-ايه عايز تموتني..رفع حاجبه الأيسر ساخرًا
ليه الجميلة مش عجبها البوسة، ولا بتقول كدا علشان تضيقني وابوسها تاتي،
وبعدين بدوق المربى، حد قالك كلي مربى تين..توقف يغمز لها
-أنما مجبتيش فروالة ليه ، علشان عارفة مبتحسس منها ومينفعش ادقها من الشفايف الحلوة دي فبتغريني ياجنجون
وصلت إليه تلكمه بصدره
-اسكت ياجاسر بقيت مستفز وبارد قوي ..نهض ينظر لقميصه الأبيض، الذي ظهر به اثر للكمتها، وأشار عليه
-ينفع كدا، كرمشتي القميص، واحنا في مكان كله اجانب، عايزة
يقولوا عليا ايه مش شيك ومستهتر
ضربت أقدامها بالأرض متجهة لحجابها، وقفت أمام المرآة
-هسكت ياجاسر، بدل مازعلك..قهقه عليها وهو يحتضنها من الخلف
-حبيبي الغيور الشرس، لثم وجنتيها
-زعلانة علشان البوسة ولا زعلانة من كلامي
لكزته بصدره حتى تراجع للخلف يضحك
-اتلم ياجاسر
حملها يدور بها بالغرفة واضعًا جبينه فوق جبينها قائلا
-عايز تشكوليت ياروحي، الحاجة من هنا طعمها غير ..قهقهت بصوت مرتفع عليه ثم لكمته
-منحرف، فين عمو جواد يجي يسمعك
انزلها بهدوء يضمها بقوة من خصرها
تعالي ننزل على الشط، بتخوفيني ببابا، عندك ياقلبي مبسمعش غير دقاته
وصل للشاطئ، وجدوا عاليا تتحرك على الشاطئ بنظرات تائهة معذبة
عاليا..صاحت بها جنى فاستدارت إليهما..
وضع كفيه بخصره قائلا
-ايه رأيكم نطير طيارة، عارف جنجون بتحب اللعبة دي
صفقت بيديها كالأطفال
قول والله، تأفف بضجر ينظر لعاليا، شوفي وخليكي شاهدة علشان بتزعل لما بقولها مجنونة
رفعت نفسها تحاوط عنقه
-خلاص ياباشا مصر، عرفت انك مابتضحكش عليا..حاوطها متحركًا جهة الشاطئ فتوقفت تنظر لعاليا الصامتة
-واقفة ليه ماتيجي..هزت رأسها وابتسمت :
-لا هستنى ياسين، روحوا انتوا واحنا هنحصلكم
جذبها من كفيها وأسرع قائلاً
-البت دي بتفهم، لكزته بذراعه
-اتلم احسنلك، وياله عايزة اطير الطايرة ..توقف يطالعها بنظرات مبهمة فدنى يجذبها لأحضانه، يضع جبينه فوق جبهتها
-طيب ماتيجي تطيرني مش احسن
قطبت جبينها متسائلة :
-وانت هطير ازاي، عندك جناحين ولا هتعمل عباس بن فرناس
دنى بأنفاسه غامزا بعينه
-لأ طيراني من غير أجنحة ياجنجون، طيران بقلبي ياروحي
بالأعلى بغرفة ياسين ..توقف بالشرفة بعد نزول عاليا لجاسر وجنى وأمسك هاتفه يهاتف احدهما
-أيوة وصلت لإيه؟!
اجابه على الجانب الآخر
-الواد نزل مصر ياباشا من يومين، وكمان، صمت للحظات قائلاً:
-كان موجود بفرح حضرتك، وخرج من الفرح على شقة لواحد صاحبه، عرفت أن الشقة دي بيتردد إليها من وقت للتاني
هز رأسه وتسائل:
-بيروح الشقة مع حد ولا مع نفسه
اجابه الرجل
-لا ياباشا لوحده، بس فيه حاجة كمان
صمت ثم أردف :
-قبل الفرح بيوم كان واقف قدام البيت ومدام عاليا نزلتله وقفت معاه دقائق
اغلق الهاتف ونظر للخارج ووجهه عبارة عن الغضب ممزوج بالألم ..أطبق على جفنيه يضغط بقوة على شفتيه حتى لا يصل إليها ويحطم عظامها..لحظات ولم يستطع السيطرة على غضبه كل ماتوصل إليه خيالاته صورها مع ذاك الحقير..هبط للأسفل سريعًا يبحث عنها وجدها تجلس على الشاطئ بإنتظاره..نهضت متجهة إليه
-جاسر وجنى هينزلوا البحر، وانا مبحبش انزل قدام حد غريب، بقولك كدا علشان متفرضش رأيك عليا
اقترب منها وعينين كجمرتين من جحيم جهنم ، وداخله يحترق كالمرجل
جذب رسغها يرفع هاتفه أمام نظراتها:
-ايه دا يامحترمة، كنتي وافقة معاه ليه..ايه بتتفقوا تتقابلوا ازاي
اشتد من ضغطه حتى شعرت بتقطع لحم رسغها من قسوة ضغطها ..ارتجف جسدها تهتف بتقطع
-ياسين بتوجعني..زمجر بغضب وارتفع صوته وهو يجذبها من خصرها بقوة ضاغطًا تخترق أنامله وتستبيح خصرها بآلامـًا حتى انسابت عبراتها متألمة
-ياسين..ظل يضغط ونظراته كنيران تلتهم سنابل القمح، ودّ لو أحرقتها
انحنى بطوله يهمس بفحيح
-ايه يامحترمة، مكنتيش متوقعة اعرف انك زبالة..حاولت دفعه ولكنه كان كالصخرة لم يتزحزح انش واحداً
همس قائلاً:
-الليلة هنكمل جوازنا ماهو لازم ادوق، مش من حقي
رفعت كفيها حتى تسقط على وجنتيه، إلا أنه امسكها بعنف يصيح بغضب
-اتجننتي يابت، اوعي تفكري انك بنت حق وحقيقي، انا مستنضفش اقرب من واحدة ذيك ، اقرف
استمع جاسر وجنى لصرخات ياسين..توقف جاحظًا عيناه مما رآه من أخيه وكلماته ..وصل إليه جاسر يبعده عما يفعله بعاليا..دفعه بقوة
-ياسين اتجننت!!..استدار لعاليا التي تبكي بشهقات تملس على ذراعيها من آلامها..
-آسف ياعاليا، ياسين لما بيكون عصبي مبيعرفش بيعمل ايه ..استدارت متحركة بخطوات متعثرة ودموعها تفترش الأرض.أمامها.أشار لجنى بعينيه أن تلحقها، ثم جذب ياسين الذي أنفاسه كنيران تحرق من يقترب منه، جلس على الشاطئ يشير إليه بالجلوس
-اقعد ياياسين، ينفع اللي عملته دا
كور قبضته كاد أن ينزع أوردته
أشار له بغضب:
-بقولك اقعد، نسيت نفسك ولا ايه ؟!
جذب من أمامه سجائره وقام بإشعال أحدهما، حاول جاسر توقف إلا أنه أشار محذرًا إياه:
-اخويا الكبير على راسي، لكن حياتي الشخصية مش مسموح لحد يدخل فيها، سمعتني ، قالها وتحرك يسير على الشاطئ..ظل بمكانه فترة من الوقت حتى شعر بأحدهما يضع كفيه على كتفه، ثم جذب أحد المقاعد
-بتعمل ايه لوحدك فين الباقي
تراجع على المقعد يطالعه بإبتسامة ساخرة:
-صح النوم ياعريس الهنا، ايه دا ياراجل، دا نسيت انك معانا
رفع عز أقدامه فوق الطاولة ورفع كفيه على خصلاته يرجعها للخلف وهو يطلق صفيرا، وعيناه على أمواج البحر
دفع جاسر ساقيه بغضب:
-ماتتلم ياحيوان، رافع رجلك في وشي
غمز عز إليه متلاعبًا بحاجبيه:
-مالك ياعريس، مضايق ليه..نهض جاسر متأففًا ثم امال بجسده:
-أنا عريس على طول ياحمار، الدور والباقي على الاهبل اللي كان واخد اشغال مؤبدة..قالها غامزا بإحدى عينيه وتحرك يضع كفوفه بجيبه وهو يطلق صفيرًا