رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 28 - 4 - السبت 18/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن والعشرون
4
تم النشر السبت
18/5/2024
❈-❈-❈
مساء اليوم خرجت جنى وهي ترتدي رداءً من اللون الأبيض به فراشات بنفس اللون، وحجابًا باللون الفيروزي، ثم قامت بوضع القليل من اللمسات التجميلية بأحمر شفاة نبيذي اللون، نظرت لنفسها برضا انثوي، ثم رفعت هاتفها وهاتفته:
-إنت فين اتأخرت ليه ؟!
أجابها وهو يتحرك بجوار ياسين عائدًا للفندق الذي يقيمون به ..توقف أمام جناحه
-ياسين زي ما قولتلك لازم تهدى ومتتكلمش معاها لحد مانرجع ونعرف ايه الحكاية بالظبط
اومأ متفهمًا، يربت على كتفه وأردف بنبرة متأسفة:
-آسف ياجاسر اتعصبت عليك الصبح
لكزه بكتفه وأشار بعينيه:
-المهم متزعلش عاليا البنت مظلومة زي ماقولتلك، بس وراها ايه هنعرفه، اديني اسبوع بس اتشخلع شوية يابن جواد وبعد كدا نعرف
أطلق ياسين ضحكة خافتة وتحرك متجهًا لغرفته توقف عندما صاح جاسر
-هننزل الحفلة وانت إلحقنا، كلمتين حلوين يامتخلف..قالها وهو يفتح باب غرفته يطلق صفيرًا عندما قابلته رائحتها الأنثوية برائحة الياسمين، كانت تقف بالشرفة تنظر لأمواج البحر المرتفعة، حاوط جسدها من الخلف حتى أصبحت بأحضانه بالكامل، يضع رأسه بحجابها يستنشق عبيرها العبق هامسًا بأنفاسًا ملتهبة:
-وحشتيني ياجنتي ..أغمضت عيناها تستمتع بهمسه، تضع كفيها فوق كفوفه المتشبثة بها، متراجعة بجسدها وابتسامة عاشقة تنير وجهها المستدير، دقات عنيفة أصابت قلبها وأصبحت كالهلام عندما قام بنزع حجابها، يديرهأ إليه..طاف برماديته على ملامحها حتى توقف على ثغرها ، مرر إبهامه عليه وحاول الصمود إمام فتنتها الطاغية، ثم جذب رأسها ليعاقبها على تلك الحمرة التي جعلتها أيقونة لجذب اي رجلٌ آخر، أصابت عقله بالجنون، وجعلت صدره كحمم بركانية، ظل للحظات يعاقبها بأسلحته الفتاكة، لا يعلم أن ماعلى العاشق عقاب سوى البعد، دنت منه تستقبل عقابها بقلبها العاشق رغم ماشعرت من آلام شفتيها التي سحقها، تراجع بجسده يجذب منشفته متجهًا لمرحاضه وهو يتحدث غاضبًا :
-وعد المرة الجاية هخرجها بالدم ياجنى..جلست بعدما فقدت دفئ أحضانه وأصبح جسدها خاوي كالصحراء الجرداء، وضعت كفيها على صدرها علها تهدأ من دقات قلبها العنيفة التي كادت أن تخترق ضلوعها، فردت جسدها على الفراش وابتسامة عاشقة على وجهها تضع كفيها على شفتيها متذكرة قبلته العنيفة، همست لنفسها:
-بتغير ياجسور، ظلت ابتسامتها على وجهها حتى شعرت بخطوات أمام المرآة، اعتدلت بجلستها تطالعه بصمت، ثم رسمت الحزن على وجهها واردفت
-ينفع كدا، هنزل إزاي دلوقتي
رمقها من خلال المرآة واجابها بفظاظة:
-متنزليش خليكي علشان بعد كدا تبقي محترمة ومتعرضيش نفسك للعيون
توسعت عيناها مذهولة من كلماته حتى نهضت متجهة تقف خلفه تطالعه بغضب خرج من مقلتيها:
-ايه اللي بتقوله دا، دا ملمع مش روج وبعدين احنا رايحين حفلة والكل هيبقى حاطط مكياج، انا يدوب بس حاجة بسيط ..استدار إليه بقوة جسدية غاضبة:
-متعصبنيش ياجنى، وتخليني ارجع القاهرة حالا ويبقى بنكدك ..عقدت ذراعيها على صدرها:
-يبقى احسن ، يالا نرجع مصر مش احسن من تحكماتك الغير مقبولة
تحرك بخطوات بطيئة وعيناه تخترق جسدها بالكامل، بثت الرعب بداخلها، فتراجعت للخلف تهز رأسها
-إنت هتعمل إيه، أنا بهزر ياجسور..لحظات فقط وحرب الأعين بينهما حتى اقتربت منه تعانق رقبته، تتلاعب بزر قميصه المفتوح وتحدثت بدلال علها تخفف حدة غضبه:
-خلاص مش هتحصل تاني، انا عملت كدا علشان اعجبك، ثم رفعت سبباتها أمام عيناها وتحدثت بتحذير
-علشان كمان العيون دي لو شوفتها بتبص على أي واحدة هعميهالك، وبعدين لابس قميص خفيف ومفتوح كمان في الجو البرد دا ليه
انزل كفيها بهدوء عندما أعجبه لعبها وهتف بنبرة جيليدية:
-حران عندك مانع
مطت شفتيها تضغط بأسنانها بعنف حتى كادت أن تدميها، فك شفتيها عندما لاحظ ماتفعله بها
-مش ملكك على فكرة علشان تعملي كدا..
جذبت زر قميصه بقوة حتى أصبح بكفيها، لم يكفيها ذاك حتى أمسكت مبرد أصابعها لتشقه ، ثم رفعت حاجبها
-حلو كدا ياحبيبي ، عايزة اشوف عضلاتك الحلوة دي
ضغط على خصرها، يجذبها بقوة
-عايزة ايه ياجنى؟! ارتحتي كدا بدل مرتاحة خلاص
أبعدت كفيها من فوق صدره تطالعه بحزن:
-زعلانة منك على فكرة ..
جلس بمقابلتها ثم رفع ذقنها بأنامله يمرر إصبعه على شفتيها المتورمة
-آسف !! إنتِ السبب، حذرتك قبل كدا ياجنى ومفيش فايدة فيكي، ليه دا، بتقولي علشاني ازاي ..أشار على نفسه واسترسل بإبانة:
-حبيبتي علشاني يبقى في اوضتنا، انا كدا مش راجل لما اشوف الرجالة بتاكل مراتي بعيونها، وبعدين دينك ياجنى من امتى وأنتِ بتخرجي متبرجة كدا
رفرفت بأهدابها هي تعلم أنه على صواب..اقترب يحتضن وجهها:
-اسمعيني كويس انا مستحيل أقبل على مراتي حد يشوف جمالها غيري، ومش معنى اني بسكت في بعض الأوقات بس دا علشان بنكون عيلة في بعض، رغم أنه غلط برضو بس مبحبش اكسر فرحتك بلمة اخواتي جنبك، لو ليا خاطر عندك وحياة جاسر بلاش توجعيني من الناحية دي
همست بشفتين مرتجفتين:
-إحنا طول عمرنا بنحط ميكب في المناسبات ياجاسر، وكمان فيروز كانت بتحط على طول وانت ساكت، مش دي كانت مراتك واسمك برضو
نهض من مكانه وجلس بجوارها يجذبها لأحضانه ممسكًا كفيها حتى خلل أنامله بكفيها وتحدث بنبرة لا تجيد الجدال
-اولا الأول مكنش ليا حكم عليكي، دلوقتي إنتِ مراتي، حتى قبلها تفتكري يوم فرح عز عملت فيكي ايه من فستانك الضيق، أما فيروز اول جوازنا كانت ماشية كويس، سبتها لما تعبت منها وبقت متهمنيش كان مجرد وقت وهطلقها، يعني أنتِ غيرها اوعي في يوم تقارني نفسك بيها
لفت ذراعيها حول خصره:
-آسفة متزعلش مني، أخرجها من أحضانه ينظر لشفتيها بأسفًا ثم نصب عوده يشير لقميصه الذي نزعت إحدى زرايره وشقته
-ينفع كدا قميص غالي تعملي فيه كدا
نهضت بعدما ذكرها ثم جذبت ياقته قائلة:
-القميص دا مش هيتلبس وبعد كدا هتلبس على ذوقي يابو زراير مفتوحة، كان لازمته ايه الكام زرار اللي تحت دول ، لا ياحبيبي افتحه كله
قهقه عليها يجذبها لأحضانه :
-حبيبتي الغيورة، جنجون جوزها اللي بتغير عليه ..رفعت رأسها تعانقه بعيناها
-متكنش مغرور يابن عمي، دا منظري قدام الكل ..تراجع متجها للخزانة
-تمام يابنت عمي ممكن اعرف مسموح لي ألبس ايه ..تحركت خلفه تجذب تلك الكنزة الشتوية الثقيلة بوشاح رجالي جذاب، ثم قامت بنزع قميصه بالكامل، تلكزه بغضب
-لا والراجل لابسه من غير حاجة تحته، ازاي مش بردان معرفش..كانت عيناه ترسم غضبها بإبتسامة خلابة، ناعمة جميلة حتى يغضبها،ودٌ لو افترسها كما يفترس الأسد غزالته، فاق من تأملاته بها على وضع وشاحه حول عنقه
-كدا خلصنا، لم نفسك يابن جواد علشان انا مجنونة ومن زمان مااخدتش الدوا
لف ذراعه وارتفعت ضحكاته يداعب أنفها بأنفه
-طب الدوا لما كنت بعيد ياقلبي، دلوقتي ليه الدوا وأنتِ في حضني
لكمته بصدره بغضب محموم يندلع من مقلتيها:
-شمتان فيا وبتتريق ياجاسر..وضع جبينه فوق جبينها يهز رأسه هامسًا لها:
-ابدًا وحياتك ياروحي، عايز أكدلك اني دواكي زي ماانتِ دوايا وسبب سعادتي