رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 28 - 5 - السبت 18/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن والعشرون
5
تم النشر السبت
18/5/2024
❈-❈-❈
تراجعت تجذب حجابها متجهة للمرآة
-استعد ياحبيبي بدل مفيش حفلة نخرج شوية على الشاطئ، اهو كفاية حرمتني من عمرو دياب
جذب بالطوها وجمع أشيائها:
-يارب تسكتي علشان تروحي بعقلك يابنت عمي ..ابتسمت ترمقه من خلال المرآة
-على فكرة بحبه وانت عارف
-لا مش عارف وبلاش تستفزيتي، وحياتك كنت ناوي اخليكي تحضري له حفلة في القاهرة بس انسي
-جسور حبيبي مهونش عليه
-لا تهوني ياقلبي ياله ..قالها بعدما جمع أشيائه
انتهت ثم اتجهت تقف بجواره يضع بالطوها فوق أكتافها
-البسي ياقلبي بدل ماتاخدي برد وتبقى إجازة منحوسة
بغرفة عز
كان يلاعب طفله وهو يضم إحدى أصابعه بكفيه
-ايهم حبيب بابي مؤدب وهيفضل مع النانا لحد مابابي ومامي يرجعوا
رفع الطفل ساقيه بالهواء وارتفع بكائه
ضحك عليه بصوت مرتفع حتى وصلت ربى إليهما
-عملت ايه في الواد ياعز..حملته تضمه تمسد على رأسه:
-باااااس حبيب قلب مامي، بابي وحش متسمعش كلامه
اقترب منها مضيقًا عيناه:
-مين دا يابت اللي وحش، والله اخدك انتِ والبورص دا احطكم طعم للسمك
ضمته لأحضانها وهي تضحك عليها
-مالك بس يازيزو دا حتى ابنك شبهك نرفوز..جذبها بقوة حتى أصبحت بأحضانه، ينادي على مربيته:
-خدي أيهم سكتيه ..حملته من أيدي ربى المحاصرة بذراعه
استدارت له بعدما خرجت المربية:
-ايه اللي عملته دا، الواد عايزني، ولازم يرضع ..كان يطالعها بصمت ، حاولت أن تبتعد عنه إلا أنه شدد من احتضانها
-أنا جايبك هنا علشان نتفسح ونقضي يومين حلوين، مش علشان البورص اللي جوا ..مربيته معاه، وبعدين أنتِ لسه مرضعاه، هو الواد دا مفجوع، ولا غيران مني
ضربت كفيها ببعضهما تضحك بصوت مرتفع آثر قلبه فانحنى يهمس لها بعض الكلمات لتستدير إليه تعانقه وترسمه برماديتها بعشق:
-وأنا كمان بحبك قوي ياعز، وحياتي مالهاش معنى من غيرك
غمز بعيناه قائلا بهمس أمام وجهها
-مشفتش الحب دا ليه ياقلب عز
بغرفة ياسين قبل قليل
ولج للغرفة وجدها تجلس تنظر للبحر بملامح حزينة، وعيناها تزرف الدموع بصمت، آلامه قلبه على حالتها فاقترب حتى توقف خلفها شعرت به فاعتدلت بجلستها دون حديث، جذب المقعد واتجه يجلس بجوارها
-آسف..قالها بصوته الرزين، ثم سحب نفسًا وأكمل:
-أنا ماليش حق اسألك، عارف جوازنا مجرد وقت، بس اضيقت قوي أنتِ المفروض شايلة اسمي، كنت اتمنى تحترميني شوية، لكن غلطت للأسف، كريم كان دايمًا يحكي عليكي ويقول فيكي أشعار ..رفع عيناه يطالعها للحظات ثم استأنف :
-تعرفي كان نفسي اشوف البنت اللي رسمتها في خيالي من كلماته، لكن صدمتيني يوم فرحك، غير أفعالك اللي اكدتلي أن البنات مالهمش أمان، واو بالأصح مفيش حب صادق ..بعتذر مرة تانية، بس رجاءً خليكي محترمة الراجل اللي شايلة اسمه..قالها وتوقف
أمسكت كفيه ورفعت نظرها إليه وهتفت:
-الموضوع مش زي ماانت متخيل، انا عملت حاجة كبيرة غلط وصححتها وخالد لما عرف اتجنن وكان جاي وهددني لو مخرجتلوش هيدخل الفرح ويفضحني قدام العيلة، خوفت عليك انت مالكش دخل أن سمعتك وسط الناس الكتيرة دي تبقى وحشة، خرجت وهددته وعرفته انك عارف كل حاجة علشان كدا مشي
نظر لكفيها الممسوك بكفيه ثم نظر إليها:
-عاليا ايه اللي بينك وبين ابن عمك
تركت كفيه ونظرت للخارج قائلة:
-اللي يخصك عرفته ياياسين، ليك تحاسبني وأنا على ذمتك ودلوقتي قولتلك هو كان جاي ليه
أومأ برأسه وتحرك دون حديث متجهًا للداخل بصعوبة حتى لا يضغط على عنقها ولم يتركها سوى بلفظها لأنفاسها الأخيرة
عند جاسر بالأسفل كان
يتوسد ساقيها على شاطئ البحر يحتضن كفيها..مسدت على خصلاته
-جاسر ناوي على ايه مع فيروز، أغمض عيناه يطبق عليها بقوة ثم هتف
-حبيبي ممكن منتكلمش في الموضوع دا، احنا جايين ننسى كل حاجة..خللت أناملها بخصلاته:
-فاهمة ياجاسر، بس بابا حاسس ان فيه حاجة، وخايفة يعرف قبل ميعاد التحليل، مش عارفه وقتها ممكن يعمل ايه
التزم الصمت لبعض الوقت بملامح متصلبه، ثم اعتدل يجذب سجائره وبدأ ينفثها بشراسة..لم ينطق ولكن نظراته الخرساء إليها زلزلت كيانها ، شعر بها فجذب رأسها يلثم جبينها، يحاوطها بذراعه حتى اجلسها بأحضانه:
-عايزك تتأكدي من حاجة مهمة قوي ..تراجعت برأسها على صدره تستمع إليه بعناية، فك وشاحها من حول عنقها ورفعه لأنفه يستنشقه ثم ردد بنبرة متحشرجة حزينة:
-عارفة ريحتك دي مستعد ادخل جوا نيران حروب علشانها، تأكدي مهما يحصل سواء مني أو من فيروز أو من عمي، أو من الدنيا كلها ..إنك اغلى من روحي، ومحدش يقدر يعمل حاجة فيهم علشان يبعدك عني، بس وقت ماانا اللي ابعدك اعرفي اني مت ياجنى
استدارت إليه سريعا تضع كفها على شفتيه
-اسكت ..مش عايزة اسمع حاجة، ايه اللي بتقوله دا
ابتسم بوجع فتسائل:
-طب اختاري موتي ولا بعدك عني يامهلكة جاسر
انسابت عبراتها تهز رأسها ثم احتضنته
-ليه ياجاسر، ليه تعمل فيا، عايز توجعني وخلاص..انسى كاني مقولتش حاجة
احتضن وجهها وعانق عيناها يهاتفها مترجيا
-وأنا بقولك علشان خاطر جاسر عندك لازم تختاري، وقبل ماتختاري اعرفي اختيارك دا بعده حاجات كتيرة
شهقت تضع رأسها بأحضانه تبكي بنشيج :
الاتنين واحد ياجاسر..ضمها بقوة يضع رأسها بخصلاتها
-لا حبيبي الاتنين مش واحد..يالة ياجنى اختاري
حاولت أن تخرج من أحضانه إلا أنه عصرها كالتحام اللحم للعظم مش هسيبك غير لما تختاري
لكمته بقبضتها بقوة على ظهره وصرخت به حتى استمع اليها عز وربى المقتربين منهما واردفت
-هبعد ..هبعد ، لا موت لا ...كفاية وجودك حتى لو من بعيد..قالتها ببكاء مرير ..وصل عز متلهف ينظر إليهما بدقات عنيفة من بكائها
هنا نهض وحملها غامزًا لعز
-مالك يالا اختك بتدلع عليا، وانا كمان عايز ادلع..قالها وتحرك وهو يحملها متجهًا للشاليه الخاص بهما
توقف يشير لروبى بذهول
-شوفتي اخوكي البارد، يخربيته مستفز، هو عمل ايه ولا قال للبت ايه خلاها تنهار كدا
قهقهت ربى تضرب كفيها ببعضهما
-ماتيجي نعمل زيهم ياابو أيهم ..دنى منها وفجأة حملها بين ذراعيه متجها بها للبحر
-أنا هوديكي للحوت الازرق ياكلك ياحبي..
ضحكت كالأطفال متجهين لذاك الذورق الصغير للتجول بالبحر