-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 15 - 1 - السبت 4/5/2024

  قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل الخامس عشر

1

تم النشر السبت

4/5/2024

❈-❈-❈

تركها وذهب الى المدعوين ليكمل الكلام بخصوص الصفقات والشركه تنهدت وتوجهت الى الحمام حتى تغسل وجهها وبعد فتره خرجت من الحمام واكدت ان تذهب الى الحفله الى ان هناك من جذبها من يدها في ركن بعيد 

وضع يدها جميله يده عنها وهتفت قائله

انت ازاي ولم تكمل كلامها عندما ظهر امامها بطوله الفارغ وهو ينظر اليها ايوه انا يا جميله ما تستغربيش 


ردت عليه جميله بصدمه


انت بتعمل ايه هنا وعايز مني ايه ما كفكش كل اللي عملته فيا يا اخي ارحمني بقى انا بسببك اتدمرت حياتي كلها عايز مني ايه تاني سيبوني في حالي بقى 


رد عليهامارك بهدوء قائلا

اهدي يا جميله انا عارف اللي مريت بيه كان صعب ما ماكانش هدفي ده انا البدايه انا كل اللي كنت عايزه 

اكشف شيطان زيه قدام الكل واخليه يتعقاب كل الجرائم اللي عملها لكن غير كده انا عمري ما كنت افكر اني ادخل بنتي بريئه زيك في موضوع زي ده 


ردت عليه باستهتار قائله

بجد والله فيك الخير طيب لما انت طيب قوي كده ليه سبتني محبوسه وكان هيقتلني وانت ولا اتدخلت وكل الوعود اللي انت وعدتوها لي انكم تحموني كانت  كاذبه بجد انا كارهه نفسي لاني اشتركت في حاجه قذره زي دي انا مش بقول ان قاسي وحش لكن الحقيقه انتم اوحش بكثير 


رد عليها بكذب قائلا 


جميله ارجوكي حاولي تساعديني انت كده مشيتي على اول خطوات علشان نوصل للحقيقه انت مش عايزه 


كاد ان يكمل كلامه ولكنها نهرته بقوه قائله 


انا مش عايزه اي حاجه من الحياه غير انك تبعد عني اطلع من حياتي بقى انت ايه مش بتفهم انا ما بكرهش في حياه غيرك وكل اللي  بسببك اتدمرت حياتي ومستقبلي للابد 


رد عليها بهدوء قائلا 


طيب يا جميله اللي انت عايزاه بس افتكري انك في السجن وانك ممكن تموتي في اي لحظه وانت بين ايدين واحد زيه وانا هنا بس علشان اساعدك واحميكي منه 


ضحكت بسخريه 


ههه بجد عايز تحميني منه طيب لو فعلا كده ما حامتنيش ليه من الاول ولا دلوقتي بقيت 

حاجه مهمه معاكم ولازم تنقذوها انا هقولها لك لاخر مره عشان ما عنديش كلام كثير اقوله ابعد عني واطلع من حياتي بقى انا ما بكرهش في حياتي قدك 

والاخر مره هقولها لك لو ما بعتش عني هروح اقول قاسي على كل حاجه يا مارك


نظر اليها مارك بتمعن شديد فهي كانت جميله جدا

ظل يتامل مفاتنها برغبه حيوانيه هو ينظر اليها بشهوه عارمه 


لاحظت جميله نظراته فاستكرته اكثر وقالت 


انت عارف يا مارك لو ما بعدتش عن طريقي دلوقتي هنادي على قاسي وهقول له انك كنت بتتحرش بيا وشوف بقى الشيطان لما يعرف ان حاجه  ملكوا حد زيك بص  على جسم مراته اكيد انت فاهم قصدي مش كده 


رد عليها مارك 

براحتك يا جميله اعملي اللي يريحك وانا كمان 

مش هسيبك وحقف دايما في ظهرك حتى لو انت مش عايزه انا ما نستش اللي انت عملتيه عشاني ياجميله بعد اذنك 


نظر اليها نظره اخيره مليئها بالكذب والخداع فها هي عادته يا ساده ولن تتغير ابدا ولكن هل يا ترى تلك الحمقاء سوف تصدق اكاذيبه ام لا 


تنهدت جميله براحه وخرجت وهي تدعو الله ان يمر هذا الحفل على خير ودون اي مشاكل ولكن هناك سؤال يطرح نفسه هل فعلا مارك يريد مساعدتها ولا هذه خطه اخرى لتدمير حياتها مثل ما فعل اخر مره 


ولكنها لا يهمها فهي ايا كان فهي لا يهمها اي شيء مما قاله ذلك الاحمق فهي ليست بساجه حتى تصدقه مره اخرى بعدما دمر حياتها مستقبلها بسبب اكاذيبه ووعوده الكاذبه التي وعدها اياه 


خرجت جميله من المرحاض وهي شارده الذهن ولكن سرعان ما انتبهت حينما نادت عليها فتى جميله ورقيقه ويبدو على وجهها الطيبه عندما راتها جميله 


ابتسمت مواد بود مرحبه بها قائله 


اهلا وسهلا بيك يا حبيبتي بجد الحفله حلوت لما شفتك مش مكه برده 


ردت عليها مكه بخجل قائله

ايوه انا مكه ولما شفتك من بعيد قلت اجي اسلم عليك بجد انا مبسوطه اني شفت حضرتك 


ضحكت جميله بصخب قائله 

ههه حضرتك يا بنتي انت شايفاني اكبر منك بقد ايه انا لسه صغننه ومقبله على الحياه بعد كلمه حضرتك دي هسد نفسي ومش عايزه اعيش فيها خالص 


رد ت عليا مكه وحب

يعني انت عادي اقول لك يا جميله ولا هتزعلي اصل في ناس ممكن تزعل لما اناديكي باسمك 


جميله بمرح 

وازعل ليه يا بنتي انا open ماين وبحب الحياه خلينا كده ما بحبش الخنقه خالص مع اني شايفاك طيبه وبريئه ايه اللي رماكي على الطور اللي هناك ده 


كادت ان ترد عليها مكه ولكن اتاها الرد من ريان قائلا بقي انا طور يا جاموسه انا هقول ايه لسانك عايز قطعه مش عارف قاس يستحملك على ايه بس يلا اهو نصيبه واتبلى بيه ربنا ياخذك 


ردت عليك جميله بردح قائله 

نعم نعم يا عمر مين دي اللي ربنا ياخذني ده ربنا ياخذ اللي بيكرهني ومش عايزني اكمل لكن انا هقعد على قلبك لغايه افطسك وساعتها  هقعداضحك وقابلني ووريني هتعمل ايه 





ضحكه مكه بخفه وهي تنظر الى وجه ريان الذي تغير ولكن سرعان ما توقفتنا الضحك عندما قال لها ريان

بتضحكي يا اختي اضحكي ما  جوزك المستقبلي وانت ولا كانك مراتي ولا حبيبتي المفروض تدافع عني والشروحيها زي ما شروحتني 


ردت علي جميله بسخريه 

والله بتقوي البنت عليا انت ما تعرفنيش لغايه دلوقتي ده انا ممكن اقلب لك الحفله دي انت وصاحبك وقابلوني بقى

فهحترم نفسك احسن لك وبعدين انت لازق في البنت دي ليه كده ابعد 


وامسكت بيدي مكه جاذبه اياها اليها قائله تعالي في حضن اخوك يا فوزي سيبك من ده موجود على طول 


هزت مكه راسها بالايجاب وذهبت مع جميله دون ان تنطق بولا حرف واحد وتركته ينظر الى اثرها بصدمه كبيره متواعدا لجميله بابشع عقاب على فعلته ولكن هنا ادرك خطوره الموقف فزوجته وشريكه عمره ذهبت مع تلك المجنونه واكيد سوف يتحدثون في امور عده وتلك الجميله لن تفوت فرصه على تحريضها على عليه 


داخل الحفله متوجها الى قاسي الذي يتحدث مع رجال الاعمال بخصوص المشروع الجديد 


نظر اليه قاسي فوجد وجهه مرسوم عليه علامات الضيق فهتف باستغراب قائلا 


في ايه قالب وشك ليه اتخنقت انت ومكه ولا ايه 


رد عليه ريان بحنق قائلا

لا يا سيدي ما اتخانقناش بس في واحده عامله زي شوكه اللي بتنغص في حياه الواحد خدتها مني وبهدلتني قدامها والغريبه ان مكه اللي بتدافع عني قدام الكل ما اتكلمتش وسابتها تعمل اللي هي عايزاه 


زهرت ابتسامه جذابه على شفتيه  وهتف قائلا

يا ابني جميله دي مصيبه ماشيه على الارض انا فعلا ما بطقهاش وبتمنى اموتها النهارده قبل بكره عشان انتقم منها لكن اللي ما اقدرش انكره ان هي فعلا تمتلك قدره على افتعال المشاكل ما شفتش زيها في حياتي 


نظر اليه ريان مستفسرا 


طيب انت فكرك ان ممكن تصلط جميله دهب عليا ده يبقى نهار اسود انت ما تعرفش دهب بتحبها قد ايه ده هي فرحه لما عرفت ان هي في الحفله كانها من بيت اهلها ومستغربه ازاي ناس اول مره يشوفوا بعض ويحبوا بعض بالطريقه دي 


رد عليه قاسي بعد ما اهتمام قائلا

احنا مالنا خلينا في الشغل اللي جايين عشانه وهم مشغولين مع بعض احنا كمان هنتدخل في امور النسوان دي جرايا ريان انتبه معايا 


رد عليه ريان قائلا 

طيب ماشي يا سيدي لما نشوف اخرتها معاكم مع مراتك 


وتوجهوا الاثنين ليستكملوا الاحاديث بخصوص الصفقه الكبيره

❈-❈-❈

وفي بيت نيره كانت تنظر الى زوجها بغضب وهتفت بتساؤل قائله

ازاي يعني نسافر دلوقتي انت بتهرب ليه من والدتك هو احنا بنعمل حاجه غلط احنا رايحين عشان علاج مش عشان نعمل حاجه غلط وبعدين انا قلت لاختي ان احنا مسافرين بكره تقدر تقول لي هقول لها ايه دلوقتي 


اجبه اجابها سيف بتوتر قائلا 


انا اسف والله يا حبيبتي بس انت عارفه ماما لو عرفت ان احنا مسافرين هتخلي النهارده مش فايت وهتقول كلام شروي غروي علينا فاحنا هنختصر الشر ونسافر بهدوء 


نظرت اليه نيره بعدم رضا قائله 


ماشي يا سيف اعمل اللي يريحك بس اعمل حسابك ان الاخر مره هدوس على نفسي علشان خاطر والدتك لان بصراحه تعبت وجبت اخري منها ومن عمايلها انا مش عارفه عملت لها ايه عشان تكرهني كل الكره ده 


رد سيف عليها قائلا 


يا حبيبتي اهدي بس هي مش بتكرهك هي بس بتحبني زياده على اللزوم 


ردت عليها نيره بعد ما اهتمام قائله 


ماشي على العموم ماشي انا مش هعمل مشكله علشان حاجه صغيره زي دي بعد اذنك هروح الم هدومي عشان نمشي 


تحركت نيره الى غرفتها بقلب حزين فلما لماذا تعاملها هكذا لماذ لا تحبها مثل مراه ابنها الاخرى ميار ولكن ما الحل الذي سوف تقدمه لتجعلها تحبها فهي فعلت معها كل شيء وما زالت تكرهها بشده ماذا بوسعها ان تفعل غير ان ترضى بالمقسوم حتى لو كان مؤلم للغايه ذهبت الى غرفتها وبدات في لم اغراضها في حقيبه صغيره ولكن تذكرت اختها جميله فهي من المؤكد انها تنتظرها لتاتيها غدا 

فامسكت الهاتف ولكن الهاتف مغلق ورنت على قاسي وكذلك الامر فتنهدد بالم ووضعت يدها على راسها وقالت كان نفسي اشوفك يا جميله قبل ما اسافر بس بعدين اكلمك منك لله يا حماتي بسببك همشي ومش هشوف اختي 


انهت حديثها وتوجهت لتستكمل جمع اشيائها وهي تشعر بالحزن الشديد لعدم توديع اختها الوحيده 



الصفحة التالية