رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 8 - 2 - الأربعاء 8/5/2024
قراءة رواية نجم معتم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نجم معتم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل الثامن
2
تم النشر الأربعاء
8/5/2024
فى منزل مبسوطة
حال مبسوطة لم يكن افضل حال كانت تخرج من المنزل بحجه البحث عن عمل و لكنها فى الحقيقة كانت تذهب لكي تعرف اخبار عن وسيم فرحت وسعدت حين علمت بأنه آفاق حاولت أن تشاهده حتى لو من بعيد ولكنها لم تعرف يوميا تذهب الى المشفى تعرف أخباره من أحدي الممرضات بحجه أنها صحفية كانت تعلم بأنها فى طريق لا يمكن العودة منه. جلست بوجه حزين فى غرفتها تنهدت بألم تشعر بأنها تائه لا هى بالفعل تائه لا تعرف ماذا تفعل دلفت إليها ليلى بعد أن أخبرتها والدتها بأن مبسوطة فى غرفتها طرقت و لكنها لم تسمع صوتها دلفت إلى الداخل نظرت ليلى إلى مبسوطة الشاردة و أردفت قائلة بحزن: مبسوطة
رفعت مبسوطة وجهها قائلة :
_ليلى جيتي أمتي
تنهدت ليلى و اقتربت وجلست أمام مبسوطة قائلة :
_و بعدين معاك يا مبسوطة كل يوم تروحي تشوفي وسيم فى المستشفى بحجه إنك بدوري على شغل
أردفت مبسوطة قائلة بتهرب:
_لا طبعا أنت فاهمة غلط أنا بس بروح أطمئن عليه مش اكتر
نظرت لها ليلى و أردفت قائلة:
_مبسوطة أنت حبيتي وسيم مش كدة
أنتفض جسد مبسوطة و ازاد ارتباكها أضعاف و لمعت الدموع فى عيونها لتعلم ليلى أنها بالفعل احبت وسيم
أجابت وهى تتهرب من النظر داخل عيون ليلى قائلة:
_حب ايه يا ليلي أنتِ عارفه إنى لا يمكن أفكر فى الحب، أنا و الحب لا يمكن نتقابل ابدا
تنهدت ليلى قائلة:
_طيب ليه مش بتقول لى الكلام ده و أنتِ بصي فى عيوني يا مبسوطة لا عيب و لا حرام إنك تحبى يا حبيتي
رفعت مبسوطة وجهها و نظرت الى ليلى و انهمرت دموعها قائلة:
_أنا موجوعة يا ليلى موجوعة اوي من اول ما وسيم ما اضرب عليه نار و شوفته غارق فى دمه قلبي أنتفض حسيت بشعور غريب اول مرة احس او اشعر به بقيت عاوزة اشوفه تانى قلبي كان وجعني عليه أوي لما شوفته فى العناية لاحول له ولا قوة
زادت دموعها و أكملت:
_ يا ليلى أنا فعلا حبيت و سيم و للأسف خلال الأيام اللى فاتت بعترف إنى عشقته من اول لحظة حسيت إن ربنا زرع حبه فى قلبي و مش عارفة ده حصل أزاى و أمتي
تنهدت و أكملت بصدق :
الحب دا غريب أووى يا ليلى
روحك مربوطة بروح شخص تانى مش من دمك ولا تربطك بيه أى صله غير إنك عرفتها صدفه وحبيبته فجأه بدون مقدمات كده
مفيش قرارات ف الحب ،،
مفيش اختيار ف الحب ،،
الحب بييجى ف قلبك كده فجاه من غير تفكير ومفيش حاجه اسمها سبب للحب ،،
لو فى سبب للحب ميبقاش حب من وجهة نظرى ،،
مفيش سبب للحب ابدا ،، حاجه كده من ربنا ملهاش مقدار ولا ليها حسابات اصلا
_الله الله يا ست مبسوطة بقيتي شاعرية كمان فينك يا وسيم تسمع كل ده
نطقت بهذه الكلمات ليلى التى صفت بيديها وهى تسمع حديث مبسوطة عن حبها لوسيم.
تنهدت مبسوطة بألم فهي تعلم أن قصه حبها مكتوب عليها الفشل قبل أن تبدأ فأين هى واين هو لماذا دق قلبها بحب شخص مستحيل أن يجمعها القدر لماذا هو أحبته لماذا أوقعه القدر فى طريقها ليتها لم تذهب الى الكورنيش هذه الليلة و تقابله و لكنها تعلم علم اليقين أن الله لا يخذلها وان فى حكمه لا تعلمها هى فى هذه المقابلة وهذا العشق ..
حزنت ليلى من أجل مبسوطة هى مبسوطة اسم ولكن على غير مسمي فقط اردات أن تخرجها من أحزانها اردفت قائلة بشقاوة :
_بت يا مبسوطة أنا هقولك نكته مش أنت بتحبي النكت بتاعتي
ابتسمت لها مبسوطة و أومأت لها برأسها
_محشش قلع قميصه و علقه على الشماعة راح القميص وقع على الأرض راح المسطول قال:
_الحمدلله إني مش جواه
قهقهت مبسوطة حتى أدمعت عينيها اقتربت منها ليلى تضمها داخل أحضانها ترتب على ظهرها بحنان قائلة :
سيبها على الله يا حبيتي خليكِ واثقة فى رحمة ربنا
بينما هتفت مبسوطة قائلة بحب :
_ربنا يخليك ليا يا ليلى انت و نعمه الاخت و السند .
❈-❈-❈
بعد مرور حوالى ثلاثة شهور
استعاد وسيم صحته حتى أنه عاد إلى عمله ولكن تفكيره فى تلك الفتاه التي أنقذت حياته حاول معرفة من تكون ولكنه لم يجد لها أثر كأنها ملاك ظهرت له و اختفت أصبح لا يهتم بـ مايا عاد إلى عمله فى التمثيل مره اخري بينما مبسوطة حاولت ايجاد عمل لها و عملت فى أحدي المحلات لبيع الملابس كانت وظيفيه لا تناسبها فهي فتاه حاصلة على بكالوريوس تجارة بدرجه امتياز لماذا يحدث معها كل هذا ولكنها عليها الصبر حتى تأتي بمصاريف علاج والدتها التي تدهورت صحتها و اصبحت لا تفارق التخت
❈-❈-❈
في انجلترا
توالت الأسابيع ومازالت نظرات التحدي و الغضب بين يحيي و كاميليا كانت تكتم غيظها تجنبا لافتعال المشاكل معه أما عن يحيى كان يطلب الكثير من الأبحاث العلمية من الجميع يحدد لهم السهل أما كاميليا كان الاصعب تيقن يحيى بتميزها واعترف لنفسه أنها تستحق لقب الأولى عن جدارة
وذات يوم بعد انتهاء المحاضرة خرجت كاميليا من الجامعة بعد أن ابتعدت بقليل عن الجامعة وجدت يحيى يقف بجانب دراجته النارية يزف بغضب عملت بأن الدراجة تعطلت ابتسمت بخبث و اقتربت بسيارتها ونظرت إليه قائلة بخبث :
_دكتور يحيى
ما كان ينقص يحيى أن يري طيفها الأن
أكملت كاميليا بمكر :
_هو الموتوسيكل بتاع حضرتك عطل
أومأ لها يحيى براسة قائلا:
_للأسف عملها معايا
ابتسمت كاميليا باتساع قائلة:
_معلش يا دوك تعايش مع الواقع .
قالت هذا وقهقهت ثم ذهبت مسرعة من أمامه
يُتبع..