-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 22 - 2 - الخميس 2/5/2024

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثاني والعشرون

2

تم النشر يوم الخميس

2/5/2024

بـ دار العوامري

تمدد سراج على الفراش يعقد يديه أسفل رأسه،ينظر الى جواره تلك الوسادة التى كانت تضع ثريا رأسها عليها أثناء نومها، زفر نفسه يشعر بإشتياق، تلك المُحتالة إستحوزت على جزء كبير من مشاعره، من كان يظن أنه بلا قلب أو وئد مشاعر قلبه، طغت عليه عاطفة قلبه،وضع إحد يديه على موضع قلبه الذي الآن رغم إشتياقه لكن يشعر براحه وهدوء وسكينه عكس قبل أيام فقط

عاش لحظات كآنها دهور من الزمن قبل أن تفتح ثريا عينيها 

بالعود الى قبل أيام،حين إضطر الأطباء لمحاولة إفاقة ثريا طبيًا بعد عدم أستجابتها طبيعيًا،بالغرفه التي كانت بها،بالتأكيد لن تتحمل والدتها رؤيتها بذاك الاثناء،كذالك قد لا تستجيب للإفاقه،فضل الطبيب ذلك وإستسلمت نجيه غصبًا تنتظر بشارة بالخارج،بينما سراج ظل مع الأطباء،ينظر الى ثريا يُراقب كل جزء بجسدها...

"يديها،قدميها،وجهها"ينتظر إشارة من أي منهم تدل على إستجابتها للإفاقة،لم يطول الوقت،لكن مع ذلك الثانيه تمُر كآنها ساعات،لاحظ أحد الأطباء رمشة عين من ثريا،فأخبر الطبيب الآخر،تبسم فهذا أمل...مازالوا يحاولون،لاحظ سراج حركة يد ثريا التى تحرك أحد أصابعها ثم إرتخي مره أخري،كانت مؤشرات جيدة بدايتًا،ثم نهايتًا فتحت عينيها،أزعجها الضوء الذي تسلط عليها فجأة فأغمضت عينيها ثم فتحتها تدريجيًا ،ترا بغشاوة فى البداية الى أن إتضحت الرؤية، لم تتعرف على تلك الوشوش، لكن إبتسامة الطبيب حين قال لها:. 

أهلًا برجوعك تاني يا مدام، ياريت تقرب يا سيد سراج... بالفعل إقترب سراج من وجهها وأصبحت تراه فى البدايه كان مازال عقلها غافيًا، بصعوبه نطقت: 

إنت مين؟. 


إستغرب سراج ونظر للطبيب، الذي تفهم، فـ ثريا ظلت لأيام بغيبوبه مازال عقلها لم يعود لإستيعابه الكامل... أومأ لـ سراج  مُبتسمّا يقول: 

متقلقش ده رد فعل طبيعي، عقل المدام لسه بيفوق من الغيبوبه، وعالعموم هننتظر لوقت لو إستمرت الحالة كده هنعمل آشعه عالمخ... 

من حسن حظ سراج لم تستمر حالتها كذالك حين خرج الطبيب وبشر بقية عائلة ثريا أنها قد إستجابت وعادت للوعي، وسمح لهم برؤيتها، وبالفعل

دخلت نجيه ومعها سعديه ومعهن ممدوح التى تبسمت له ثريا، هو الآخر تبسم لها، تعرفت عليهم جميعًا مما سبب لـ سراج إحساس بالضجر، لكن تغاضي عن ذلك يكفي أنها عادت للوعي أخيرًا... مر يوم وفى اليوم الثاني تذكرت ثريا سراج. 


عاود من تلك الذكري مُبتسمًا وهو يتذكر مشاغبته مع ثريا على إقناعها بأن تتناول الطعام مثل الأطفال، تنهد مُبتسمًا، ثريا بداخلها طفله تود بعض من الدلال. 

❈-❈-❈

باليوم التالي 

بالمشفى 

بغرفة ثريا 

تبسمت نجيه لـ رغد ورحبت بها بإمتنان لسبب زيارتها لـ ثريا بالمشفى، جلست معهن تبتسم وتحدثت بود... الى أن دخل عليهن ممدوح الذي جاء صدفة، أو ربما كان من حُسن قدرهما... 

جلس قليلًا، بعد وقت وقفت رغد وتبسمت قائله: 

الحمد لله إطمنت على ثريا، ربنا يكمل شفاها على خير، لما قولت لابوي أنى هزورك قالى متأخرش عشان الموصلات، هستأذن أنا، ومره تانيه حمدالله على سلامتك يا ثريا. 


تبسمت لها ثريا بود، بينما نهضت نجيه قائله: 

قربنا عالمغرب صحيح والموصلات هتبقى قليله، إنت كمان يا ممدوح إرجع للدار وفوت على خالتك أقول لها بلاش تتعب نفسها أنا هبات الليله مع ثريا. 


تبسم وهو ينهض قائلًا: 

تمام يا أمى. 


تبسمت له بحنان:. 

روح مع رغد أهو ونس لها فى الطريق.


أومأ موافقًا  

غادر الإثنين بينما نظرت نجيه لـ ثريا قائله: 

رغد بنت حلال. 


اومأت لها مُبتسمه قائله: 

فعلًا. 


لمعت عين نجيه بأمنيه لاحظت ثريا تلك اللمعه وفهمتها وتبسمت ثريا، ثريا علمت أن ممدوح لم يُفكر للحظه ودخل خلفها يُعطيها من دمائه ما يجعلها تعاود الحياة، ممدوح مثلها هُزم، وهزيمته كانت أقسي من هزيمتها، فهزيمة الرجُل معناها إنكسار وإندثار، وهذا ما حدث معه لكن مازال لم يندثر، ربما هنالك معركه آخري فى إنتظاره وقد ينتصر بها. 


سارت رغد جوار ممدوح بينهم مسافة لكن عقلها كان مشغولًا، لم تنتبة لسيارة الاسعاف الخاصه بالمشفى والتى كادت تصتطدم بها لولا أنه إنتبه ونظر نحوها صدفه فجذبها بعيدًا عن السيارة...

إنتبهت وبوله إنخضت لكن سرعان ما تبسمت لـ ممدوح الذي قال لها:

مش تاخدي بالك.


شعرت بحرج وكذالك رعشه بجسدها  من لمسة يده... سُرعان ما سحبت يدها منه وتبرجل عقلها بخجل صامته واكملا سيرهما معًا الى أن وصلا الى مكان تلك الحافلات وصعدا معًا الى إحد سيارات الأجره جلس هو بالداخل، لكن لاحظ أن هنالك آخر صعد للسيارة وإحتك بـ رغد التى تضايقت منه بسبب ذلك،فهم أنها متضايقه،فنهض قائلًا:

رغد تغالى اقعدي إنتِ جنب الشباك.


وافقت ببسمه وإعتدلت جالسه مكانه وهو مكانها جوار ذاك السخيف...شعرت بنسمة هواء خريفيه مُنعشه تدخل الى روحها تزيدها أنشراحً،مشاعر تخشي لو اباحت بها لنفسها قد يُدمرها القدر. 

❈-❈-❈

بعد مرور عِدة أيام 

صباحً بـ دار عمران العوامري

نهض سراج من خلف طاولة الطعام مُبتسمًا بعدما سأله آدم: 

هي ثريا هتخرج النهارده  من المستشفى. 


تبسم قائلًا: 

أيوه الدكتور قال حالتها بقت كويسه وتقدر تخرج من المستشفى  وإن إحتاجت لأوكسچين  وممكن نجيب لها أنوبه هنا. 


إبتسم آدم كذالك حنان التى قالت بمحبه: 

ربنا يكمل شفاها على خير. 


إبتسم سراج لها وهو يغادر لكن توقف مع عدلات بردهة الدار وسألها:

كل حاجه  بقت جاهزه. 


إبتسمت  له قائله: 

تمام يا سراج بيه، وفرحانه إن ربنا خد بيد ثريا وربنا كتب لها عمر جديد، ربنا يسعد جلبها وجلبك يارب وتتهنوا سوا.


أومأ لها مُبتسمًا...وغادر


بينما  بغرفة السفره تفوهت ولاء عن عمد: 

وإنتِ يا حنان مش ناويه بقى تقلعي لبسك للعبايات السوده ده، إنتِ المفروض لسه عروسه، معرفش ايه فجأة اللى حصل فى الدار ده، نحس وصابنا، من بداية جواز سراج وبعدها آدم، يظهر الناس حسدونا مفكرين إننا الفرح عندنا زايد. 


كادت أن ترد عليها حنان، لكن نظرة آدم منعتها حتى هو الآخر ظل صامتًا، لكن قطع صمته  صوت رنين هاتفه، أخرجه من جيبه ونهض قائلًا: 

دي خالتي رحيمه هطلع أكلمها من الجنينه لو خلصتي فطورك تعالى معايا يا حنان. 


إبتسمت حنان ووضعت يدها بيده المُمدوة ونهضت معه وغادرا، مما سبب ضيق لـ ولاء التى التزمت الصمت فيكفي ما تشعر به من غِل وحقد. 


بينما خرجا آدم وحنان الى حديقة المنزل وتحدثا مع رحيمة التى صدفة علمت بإصابة ثريا من حنان لامت عليهما أنهما أخفوا عنها ذلك  فـ ثريا لديها مكانه بقلب رحيمه وطلبت من آدم إرسال سيارة خاصه كي تأتي بها، أغلق آدم الهاتف ونظر الى حنان التى تبسمت له قائله: 

هتتأخر بالليل. 


إبتسم  مجاوبًا: 

معرفش.


إبتسمت بدلال قائله: 

لاء متتأخرش وأرجع بدري عشان أنا بقلق عليك لما تتأخر... ومش بعرف أنام غير لما ترجع الدار  قلبي بيطمن. 


إبتسم  لها قائلًا: 

تمام، هحاول، إنت هتروحي بيت أبوكِ النهاردة. 


هزت حنان رأسها بـ لا قائله: 

لاء، هفضل فى إستقبال  ثريا. 


إبتسم  آدم وهو يُغادر، ربعت حنان  يديها حول صدرها تتنهد بعشق تنظر فى آثر آدم، لكن قطع نظاراتها صوت هاتفها... أخرجته من جيبها ببسمه لكن سُرعان ما إنسأم وجهها وهي ترا هوية مُرسل تلك الرساله، فى البدايه كادت تتجاهل الرساله، لكن بالخطأ فتحت الرساله وقرات فحواها وإرتجف قلبها... تخشي على سعادتها مع آدم أن تنتهي سريعًا، بل الاسوء تخشي على آدم نفسه. 


الصفحة التالية