رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 23 - 2 - الثلاثاء 7/5/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثالث والعشرون
3
تم النشر يوم الإثنين
7/5/2024
قبل قليل بـ دار عمران العوامري
إبتسم لـ عدلات التى قابلته فسألها:
ثريا نزلت من فوق.
أجابته ببسمه:
ثريا خرجت من الدار جالت إنها رايحه دار الست نجيه.
زفر نفسه سراج بغضب قائلًا بعصبيه ثم توعد:
دي مجنونه ولا إيه ناسيه إصابتها،تمام.
لم ينتظر وخرج مره أخري، إبتسمت عدلات قائله:
أنا غُلبت فيها وهي عاندت، خلى بقى سراج بيه هو اللى يقنعها.
بعد وقت قليل
كانت ثريا
جالسه خلف ذاك المكتب الصغير تنكب على قراءة إحد القضايا لديها، شعرت ببعض الآلم، تركت قراءة ذاك الملف وإضجعت للخلف بظهرها، وضعت إحد يديها على جانبها تهمس لنفسها:
الوجع رجع تاني، نسيت أجيب معايا المُسكن، يلا هانت ساعه كده وأقوم أرجع لدار العوامري وأبقى أخد المسكن هرتاح من الآلم ده.
رفعت وجهها ونظرت نحو باب الغرفه الخارجي حين لاحظت ظل طيف يطُل عليها من باب المكتب، زفرت نفسها وتغاضت عن ذاك الآلم، من ملامح وجه سراج علمت أنه مُتعصب لم تهتم بعبوسه، وإعتدلت وجذبت ذاك الملف وعاودت النظر به دون إهتمام
بينما شعر سراج بالعضب اكثر وإقترب منعا صامتًا حتى أصبح جوارها، إنحني وقبض بيده على عضد يدها يجذبها للوقوف قائلًا يضجر:
المدام يادوب لقت نفسها إتعافت شويه قالت أرهق نفسي، ناسيه إصابتك، ومين سمح لك بالخروج من الدار.
غصبًا إمتثلت وقفت تنظر له بتمرُد:
مالوش لازمه الحديت ده، وعادي خرجت من إمتي كنت باخد إذن من حد.
صقك سراج على أسنانه بغضب قائلًا:
تمام، أنا بقول كفايه تمرُد وآتفضلي معايا ولينا كلام تاني لما نرجع الدار.
كادت أن تعترض ثريا،لكن بنفس الوقت دهبت نجيه من الباب الآخر،وتفوهت بأمر:
ثريا كفايه إكده،بلاش عناد على حساب صحتك و....
قطعت بقية حديثها حين تفاجئت بوقوف سراج جوار ثريا،تبسمت له قائله:
كويس إنك جيت يا سراج...،أنا حضرت الوكل تعالى نتعشا سوا.
إبتسم لها بود ورحب بذلك قائلًا:
دايمًا عامر، أنا فعلًا جعان وعرفت من ثريا إن نفسك فى الطبيخ لا يقاوم.
نظرت له ثريا ولوت شفتيها بحُنق وسخط... بينما جذبها سراج مُبتسمًا ودخلا الى المنزل، تناولا مع نجيه وممدوح العشاء بجو صافى وود تجاذب الحديث معهم ببساطه حتى أنه هنئ ممدوح بتلك الوظيفه الذي كان يتمناها...
بينما ثريا بدأ الآلم يشتد أكثر، رغم أنها معظم الوقت شبه صامته تسمع فقط...
بعد وقت لاحظ سراج ملامح ثريا التى تغضنت، كذالك وضعها يدها على مكان أحد الجرحين بجسدها وكذالك ضغطها على أسنانها كي تتحمل الآلم، شعر بغضب مصحوب بلهفه ولم يتفوه حتى لا يلفت نظر نجيه وتشعر بالقلق على ثريا، نهض واقفًا يجذب يد ثريا قائلا:
القاعدة معاكم يا جماعه ميتشبعش منها، بس أنا بصراحه مُرهق ومحتاج أرتاح يلا بينا يا ثريا.
لولا الآلم التى تشعر به لكانت اعتراضت، إمتثلت تود تناول مُسكن يخفف من حِدة شعورها بالآلم...
بعد قليل
بداخل دار العوامري
تبسمت عدلات حين إستقبلت سراج وثريا تحدثت بأحترام:
العشا إنتهي، أحضرلكم عشا وأجيبه عالشقه بتاعتكم.
أومأت ثريا راسها بـ لا، بينما تفوه سراج:
لاء كتر خيرك، إحنا إتعشينا عند بيت حماتي.
تبسمت له قائله:
بألف هنا.
أومأ لها مُبتسمً يقول:
تصبحي على خير.
بعد لحظات كانت ثريا تسير أمامه صاعده الى تلك الشقه،لكن توقفت كآن الآلم إندثر وأستدارت له قائله:
ليه دلوقتي نقلت محل الإقامه من الاوضه للشقه.
نظر لها مُبتسمً وصعد بجوارها وضع يده على كتفها قائلًا:
خلينا نطلع للشقه نتكلم براحتنا الوقفه كده مش كويسه عشان صحتك.
نظرت له بسخط قائله:
ليه، أنا الحمد لله صحتي بقت كويسه.
إبتسم وجذبها للصعود معه حتى دخلا الى الشقه،أغلق سراج الباب ونظر الى ثريا التى لوهله إنحنت قليلًا تشعر بآلم...تلهف سراج نحوها بغضب قائلًا:
عِنادك هيضرك يا ثريا.
نفضت يده عنها قائله:
عاوز توصل لأيه يا سراج، دور النعوميه ده مش داخل عليا متعودتش عالاهتمام المبالغ.
نظر سراج لها قائلًا:
ثريا بلاش تفسري كل حركه على هواكِ، وياريت كفايه عِناد على حساب صحتك.
لم يقف أمامها مُتعمدًا ذهب نحو غرفة النوم متأكد ثريا ستأتى خلفه، هى تشعر بآلم، هو سابقًا ذاق مثل إصابتها ويعلم أن الجرح يأخذ وقتًا قبل أن يلتئم، ويسبب وجعًا.
بسبب الوجع تبعته ثريا ودخلت الى غرفة النوم، لم تتفاجئ حين وجدت سراج يقف بيده تلك الأدويه الخاصه بها يمد يده بها، أخذتها منه لم تُعاند يكفي آلمها، تناولت الادويه ثم نظرت لـ يده الممدوده بكوب مياة، أخذته وإرتشفت القليل لكن لم تُعطيه كوب المياه ذهبت هي ووضعته وجلست فوق الفراش تنظر لـ سراج تنتظر أن يُغادر كي تُبدل ثيابها وتنظر الى تلك الجروح التى بجسدها، لكن سراج تعمد الإقتراب منها ومد يده على مقدمة ثوبها وكاد يفتح الازرار الأماميه.
لكن ثريا وضعت يدها فوق يده بغضب قائله!
إنت هتعمل إيه؟.
أجابها ببساطه:
هساعدك تقلعي هدومك، مش عيب أنا جوزك.
تهكمت بغضب ونهضت بعيد عن يديه قائله بآستهزاء:
لاء مش عيب، بس متشكره وفر خدماتك، أنا هاخد غيار وأروح أغير في الحمام.
إبتسم سراج بإستفزاز لـ ثريا التى إغتاظت منه ولم تتحدث، ذهبت نحو خزانة الثياب اخذت لها ثيابًا، ومن ثم توجهت نحو الحمام بصمت،دخلت تقف خلف باب الحمام تشعر بزهق من أفعال سراج التى تراها زيادة عن الحد فى الإهتمام بها،ضجرت من ذلك،زفرت نفسها تنفخ أوداجها بغضب قائله:
إنتِ اللى لجمتي نفسك بخيوط حديديه مع سراج وهو اللى بقى مُتحكم فى الخيوط دي، لو فضلتي على كده هو هيكسب ومتأكده لما يوصل لغرضه هيفك هو الخيوط دي ويرجع للنسخه القديمه من تاني، فوقي لازم يكون ليكِ أسلوب شديد، وكفايه ضعف.
بدلت ثيابها، بنفس الوقت إستغيب سراج وجودها بالحمام طرق على الباب سائلًا بقلق:
ثريا إنتِ كويسه، إيه...
قاطعته حين فتحت باب الحمام بغضب ونظرت له بعصبيه قائله:
أنا بخير وفر الرياء ده كفايه انا اتخنقت منه، ومن فضلك بلاش تحسسني إنى طفله.
ببرود إبتسم سراج مُتقبلًا غضب ثريا، وإبتعد عنها ذهب نحو الفراش وتمدد عليه صامتًا.
تنهدت ثريا بحنق وذهبت للناخيه الأخري من الفراش تمددت على الفراش سُرعان ما غفت بسبب ذاك المسكن التى تناولته، بينما سراج شعر بإنتظام أنفاسها، نظر لها وتبسم، لتلك الطفوليه التى ظهرت عليها وهي تحدثه قبل قليل، سأل عقله:
منذ متي فلت اللجام من بين يديك لتعشق تبك العِناديه المُتمرده ، ومتي إحتالت على قلبك.
والجواب
منذ أن رأيت حورية الشمس سحرتك رغم بساطتها،إحتالت عليه ولجمتك بخيوط من نور،فى البداية كانت الضوء متوهجًا أكثر من الازم فجعلك تُغمض عيناك،لكن مع الوقت إنجذبت لوهج الضوء وإنكشف جزء من العتمه، ثريا هنالك ألغاز بحياتها
والسؤال الأول
لماذا عادت مع غيث
والجواب
بالتهديد أكيد
وإعتراض
أو ربما هي أرادت ذلك وخوض تجربه خاصه، هنالك من يعشق تلك الافعال الشاذة
وإعتراض آخر
لا ثريا ليست هكذا، والا كان ظهر عليها، هي مُتبلدة المشاعر وبالتأكيد سبب ذاك التبلُد هو ما مرت به.
أسئله وإجابات وإعتراضات بدأت تشغل عقل سراج وقلب عاد ينبض ويخفق وهي جواره فقط