رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 23 - 3 - الثلاثاء 7/5/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثالث والعشرون
3
تم النشر يوم الإثنين
7/5/2024
بشقة آدم
كانت حنان مُستيقظه تنتظر عودة آدم الذي تأخر وأصبح الوقت منتصف الليل، قامت بالإتصال عليه قبل ساعه تقريبًا وأجابها أنه أمامه وقت قليل ويعود للمنزل، لكن تأخر، او هكذا ظنت بسبب القلق
إنخضت فجأة حين سمعت رنين الهاتف، توقعت ان يكون آدم، يُخبرها بوصوله، لكن إرتجف قلبها وجسدها حين رأت هوية المُتصل، تصلبت يدها على الهاتف ولم ترد حتى إنتهي الرنين، لكن سُرعان ما إرتعش جسدها حين وصل رساله الى هاتفها فتحتها بيد مُرتعشه...
خفق قلبها بإضطراب وإرتياب حين رات الصوره كانت لـ آدم وهو يسير بالشارع يقترب من المنزل...زاد ذاك القلق والارتياب رسالة أخري نصها:
"عريس الغفله سايب العروسه وسهران بره لو أنا مكانه مكنتش هسيبك لحظه ياااا بنت عمي سابقًا مازال عندي أمل وهيتحقق قريب ".
أغلقت الهاتف الهاتف وألقته على الفراش تشعر بإنهيار فى خلايا جسدها،ماذا يقصد ذاك الوقح،هل سيضر آدم
الوقت تأخر والطريق بالتأكيد خالي قد يصتطاد ذاك الوغد فرصه...
بسرعه فكرت ان تصعد الى سراج وتخبره ربما
ربما ماذا
هل حدث سوء لـ آدم
لا قلبها يخفق بشدة لن تتحمل أذي عليه...
فكرت مره أخري
وإرتدت عباءة فوق منامتها وجذبت وشاح للرأس لكن قبل أن ترتديه سمعت صوت فتح باب الشقه تلهفت بسرعه وخرجت من الغرفه تستقبل آدم بالردهه وإحتضتنه فجاءة تشعر بخفقات قلبها تكاد تخترق مسمع آدم، تفوهت بتسرع:
قلقتني عليك، إيه اللى آخرك كده.
إبتسم وهو يختويها قائلًا:
أبدًا الزبون اللى كان جاي عشان يشتري الفرسه طلب منى يشوف بقية الخيول اللى فى المزرعه، وانا قولت ده زبون سخي يمكن يشتري غيرها وده اللى حصل فعلًا، مالك قلقانه عليا كده ليه، حبيبتي إطمني مش بيقولوا عمر الشقي بقي، وأنا قبل كده وصلت للموت ورجعت تاني.
وضعت يدها على فمه قائله:
بلاش السيرة دي يا آدم، أكيد جعان، هروح احضرلك عشا خفيف.
إبتسم وضمها قائلًا:
لاء مش جعان، انا عطشان بس...
وكان العطش مصحوب بالارتواء من شفاها قُبلات، جعلتها تنسي القلق والخوف تمتد الى دقائق عشق ذائبه بين يديه وهو يبثها اشواقه وتوقه إليها وهي مُستكينه مُتشبثه به بقلب يخشي عليه من الأذي ، وتكون هي سببًا لذلك.
❈-❈-❈
بعد مرور يومين صباحً
قد تكون صدفه أفضل من ترقُب
صدفه أثناء تواجد قابيل بمنزل عمران العوامري من أجل مناقشة بعض الاشغال الخاصه بهم، كذالك كان يشعر بترقُب فاليوم مهم جدًا، سيتم نقل تلك الآثار مت ذاك المخزن الخفي الى مخزن آخر لتسليمها لصائد ثروات بطريقه غيرةمشروعة...
لكن هدأ ذلك القلق حين سمع قول سراج لوالده:
انا هاخد تالين أوصلها لمطار الاقصر والمسا هكون هنا.
فرصه، بل غنيمة وسينتهزها من كل الجوانب
حادث إرهابي على الطريق يصرف نظر الشرطه فتمر البضاعه بسلام
وغنيمة سيتخلص من سراج دون إثارة غضب الكبير... تخطيط إزدواجي...
بالفعل خرج من المنزل بحجة بعض الاعمال بالطريق توقف وفتح هاتفه، رد عليه الآخر بصوت ناعس زاد غضب قابيل الذى نهره قائلًا:
لساك نايم فى العسل لاء فوق وإسمعني كويس
الخِطه اللى رسمناها سوا عشان نغتال سراج العوامري دي تنساها
الخطة هتتبدل وهتم النهاردة قدامك فرصه
خلال أقل من ساعه تكون مجهز رجالتك وتعمل اللى هقولك عليه بالظبط،عاوز خبر سراج يوصل هنا قبل العصر،والليله يكون ساكن فى قبره.
❈-❈-❈
صدفه كانت تفتح زجاج شُرفة غرفة النوم
رأت ثريا سراج وهو يتوجه نحو نحو باب السياره يقف أمامها، يبدوا أنه ينتظر أحدًا، لم يغيب عليه بل لم تغيب، إنها تالين، التى تبسم لها وهي تفتح باب السيارة ثم صعدت آليها، رفع رأسه لوهله رأي ثريا لم يُبالى وصعد هو الآخر الى السيارة مُتعمدًا إثارة غِيرتها، أو بالأحري يود معرفة رد فعلها لكن ليس الآن حين يعود مساء، لكن لا يعلم أن ذلك زاد من يقين يتسرب الى قلبها، سراج يخدعها برسم خِطة أخري أكثر مفعولًا، أو هكذا يظن ان اللين قد يجعلها تُصدقه.
❈-❈-❈
بالمركز الرياضي
كان يقوم جسار ببعض الاعمال قبل موعد حضور الاشبال لتلقى التمرين
لكن فجأه صدح رنين هاتفه، نظر للشاشه سُرعان ما قام بالرد وقال:
تمام متقلقش هكون عندك فى الوقت المناسب.
سريعًا بدل ثياب الكارتيه وإرتدى زي رسمي... وتوجه للخروج من المركز، لكن بسبب إنشغاله ببعض الاتصالات الهاتفيه... كاد يصتطدم مع ايمان التى لاحظت لهفته للخروج حتى انه لم يُبالى بتذمرها وغادر مُسرعًا، إستغربت فعلته لكن لم تهتم.
❈-❈-❈
قبل قليل على الطريق
كان يسود الصمت بين سراج وتالين، كان عقله مشغولًا بمحتالته يود أن ينقضي الوقت ويعود لها، يعرف رد فعلها حين تعلم أن تالين غادرت الى القاهرة.
رغم شعورها بآلم قاسي يهتك بقلبها لكن قطعت تالين ذاك الصمت ونظرت نحو سراج تكبت دموع عينيها سائله بلوعة قلب:
للدرجة دى بتحبها يا سراج.
مازال يلتزم الصمت رغم سماعه لها، لكن عقله مشغول وهو يتبادل النظر بين مرآة السيارة الجانبيه والأماميه، يُراقب سيارة النقل الصغير الذي لاحظ سيرها خلف سيارته منذ أن أصبح على الطريق الرئيسي، حاول التأكد من ذلك الهاجس وراوغ بالطريق سواء بزيادة السرعه ثم تبطيئها أو الدخول لمُنعطفات أخري على الطريق، لكن مازالت تتعقبه، تأكد حدسه، حين عاودت تالين الحديث لكن هذه المرة لم تستطيع كبت دموع عينيها وهو تتحدث بنبرة عذاب:
كنت مفكره قلبك فولاذ زي ما بابا كان بيقول
سراج قلبه من فولاذ، لكن واضح إن لأول مره بابا يكون غلطان، لما قولت لى إنك إتجوزت مصدقتش، لأن كنت متأكدة إنك مستحيل قلبك يعشق وتجي واحدة تقنعك بالخطوة دي، فاكره لما إنت فسخت خطوبتنا قولت لى إن عمرك ما بتخلى قلبك ياخد قرار، دايمًا بتحكم عقلك،وخطوة الجواز بعيدة عن تفكيرك ، بس مع ثريا إنت لاغيت عقلك، من غير ما تفكر روحت أنقذتها، رغم إنك كان ممكن تنصاب زيها، حبيتها إمتى يا سراج.
سؤال لا يعلم هو نفسه له جواب
لا يعلم متى إخترقت تلك المحتالة قلبه بل وتمكنت من فولاذ قلبه وإنصهر ...
رغم ذلك مازال عقله مشغول بتلك السيارة التى زادت من سرعتها وتقدمت أمامه ثم أبطئت سيرها، لاحظ فتح زجاج شبابيك تلك السيارة، كذالك صندوق تلك السيارة الذى كان به بعض الأقفاص الخشبية وجزء مُغطى بمفرش بلاستيكي إنزاح ذلك ووقف بعض الرجال يشهرون أسلحه... سريعًا فهم، وعلم أن هنالك كمين لاصتطياده، وتصفيته، سريعًا
وضع يده على رأس تالين قائلًا بأمر:
إنزلي فى دواسة العربيه وأوعي ترفعي راسك.
إنخضت تالين وشعرت بالهلع،حين سمعت صوت إطلاق رصاص، نفذت ما قاله لها، ثم سرعان ما فتح صندوق بالسيارة وأخرج سلاحه الذي يحتفظ به دائمًا، تأكد من وجود الرصاص به، ثم سريعًا فتح هاتفه وضغط على أحد الارقام سُرعان ما فتح الآخر الإتصال وإستمع الى سراج:
واضح إن أنا الطُعم النهاردة، أنا عالطريق العام اللى بيودي لمطار الأقصر... حاول تجي بالدعم بسرعة هحاول أراوغهم، بس سلاحي مش هيسد معاهم... كمان عربيتي مش مُصفحه...
أغلق الهاتف وتركه بالسيارة، ثم نطق بالشهادتين وهو يحاول المراوغة بالسيارة يتفادي تلك الرصاصات التى أصبحت تنطلق بغزارة نحو سيارته، مما سبب هلع لـ تالين أكثر حين سمعت أصوات إصتطدام الرصاص بالسيارة.. حتى أنها كادت تخرج من دواسة السيارة لكن صرخ عليها سراج بأمر:
أوعي تتحركي من مكانك ....
صمت حين إخترق جسده إحد الرصاصات
مما جعل تالين تتلهف عليه ولم تمتثل لأمره وخرجت من دواسة السيارة كي تطمئن عليه، لكن كان هذا لسوء حظها فقد نالها أحد الرصاصات، رصاصه واحدة إخترقت جسدها بمكان قاتل
نظر لها مصعوقًا، وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه
يسمع هزيانها...
وأصبح أمام قرار واحد
وكما تعلم أن هنالك دائمًا
«خِطه بديلة»
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية