-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 60 - 1 - الأحد 5/5/2024

    قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الستون

1

تم النشر الأحد

5/5/2024



"إذا أحببت مرة وبعدها غاب هذا الحب وأحببت ثانياً فأعلم ان الأول لم يكن حبا من الأساس ، فالقلب إذا هوي يحرم عليه الحب من بعدها "

يجلس في الكافيه بملل يرتشف من فنجان قهوته تارة وتارة آخري يتطلع في ساعته.

وصل جاسر واقترب منه مبتسماً:

-أسف أتأخرت عليك.

حرك رأسه نافياً وعقب:

-لأ ولا أي حاجة.

تسأل جاسر بترقب:

-أيه الأخبار طمني ؟

أخرج شادي الفلاش من جيبه ومد يده إلي جاسر وقال:

-اتفضل.

ابتسم جاسر بحماس وقال:

-أخيرا.

تطلع له وتسأل:

-أنت سمعتها ؟

حرك رأسه نافياً وقال:

-لأ يا دوب أخدتها منك وجيت علي هنا.

أومأ جاسر بتفهم وقال:

-تمام.

تحدث شادي بحذر:

-فيح حاجة كمان.

أنصت له جاسر باهتمام وتسأل:

-حاجة ايه ؟

أسترسل شادي بإيضاح:

-فيه مقبرة هيفتحوها.

تسأل بلهفة:

-أمتي ؟ وعرفت أزاي ؟

غمغم شادي بإيضاح:

-أنت ناسي أنها الوسيط وهي إلي بتنقل الأوامر لعامر.

أومأ بتفهم وغمز بخفة وعقب:

-شكلها بتحبك أوي.

ابتسم ساخراً وعقب:

-ويمكن بتكره عامر أكتر وعشان كده عايزة تخلص منه.

صمت قليلاً وتسأل بتردد :

-هو أيه إلي هيحصل معاها ؟

تنهد جاسر وقال:

-المفروض أن دي أسرار عمل أنت متعرفهاش بس هقولك يا شادي هي شغالة معاهم وفرد من المنظمة يعني رجليها هتيجي هتيجي بس إلي يفرق أنها ساعدتنا وده هيخفف عنها .

اغمض عينه بأسف وقال:

-شهاب إلي حصل في كل ده يلا ربنا يسامحه.

رمقه جاسر معاتبا وعقب:

-هو مين قالك أنها ملاك ؟ مش يمكن شغالة معاهم بمزاجها ؟

تنهد بقلة حيلة وقال:

-تمام.

تحدث جاسر بإيجاز:

-أنسي أي حاجة ولا أن أنت تعرف حاجة ويلا علي بيتك خليك مع مراتك وابنك وخليك فاكر أنها صفحة في حياتك وأتقفلت أنت لو كنت بتحبها فعلاً مكنتش حبيت مراتك من الأساس القلب لما بيحب بيتقفل للأبد يا شادي وأنت حبيت فهمتني يا صاحبي ؟

حرك رأسه بإيجاب وقال:

-فهمت يا جاسر..

❈-❈-❈

مساء عاد من الخارج وجلس برفقة والدته.

تطلعت له صفاء بترقب وتسألت:

-أطلع يا حبيبي ريح شوية عشان تنام ؟

تنهد بوهن وقال:

-لأ خارج أنا ونورسيل.

أومأت بتفهم وتسألت:

-ماشي يا حبيبي نستناكم علي الغداء ؟

حرك رأسه نافياً وعقب:

-لأ لا يا قلبي ألف هنا علي قلبكم مش ضامن الظروف ممكن نتأخر.

ابتسمت بهدوء وقالت:

-ماشي يا حبيبي.

صمتت قليلاً واسترسلت بإيضاح:

-لسه بردوا مش ناوي تقولي أيه إلي أنت مخبيه عني ؟ عاصم في ايه يا يوسف طمني يا ابني قبل ما يكون جوز أختك فهو ابني إلي متربي علي أيدي .

ربت يوسف علي ظهرها بحنان وقال:

-أطمني يا ست الحبايب اطمني عاصم بخير ده كل إلي أقدر أقوله ليكي.

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-يعني زي ما قلبي حاسس في حاجة فعلاً ؟

غمز إلي والدته بخفة وعقبت:

-أنتي كده بتسألي السؤال بصيغة تانية يا قلبي وده تقليل من ذكائي.

ضربته بخفة وعقبت:

-اه منك أنت تعرف إنك الوحيد في أخواتك إلي طالع شكل أبوك شكلا ومضمونا.

تنهد بحزن وقال:

-ربنا يرحمه ويغفر له .

أمنت علي دعائه وقالت:

-يارب يا حبيبي ربنا يرحمه.

تطلع حوله وتسأل بإنتباه:

-صحيح فين الناس ؟ قاعدة لواحدك ليه ؟

ردت بإيجاز:

-عليا قاعدة في أوضتها بعيالها ونايا وابنها في أوضتها ومراتك نايمة.

قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:

-غريبة من أمتي نورسيل بتنام دلوقتي أصلا ؟

رفعت كتفيها بحيرة وقالت:

-واالله يا أبني ما أعرف يمكن تعبانة شوية.

نهض بقلق وقال:

-طيب بعد إذنك يا ست الكل هطلع أطمئن عليها.

أومأت بإيجاب وقالت:

-ماشي يا حبيبي.

❈-❈-❈


صعد الدرج بخفة كل درجتين سويا فتح باب الجناح ودخل واغلق الباب خلفه اتجه إلي الفراش وجدها عافية لكن مع تحريك جفنيها علم أنها مستيقظة ولكن تتظاهر بالنوم من المؤكد أنها تحاول الهروب من زيارة الطبيب.

اتجه إلي المرحاض وقام بفتح الباب ثم اغلقه خلفه ببطئ ووقف أمامه مربعاً ساعديه.

أما علي الطرف الآخر ما أن إستمعت إلي صوت إغلاق الباب تنهدت براحة وإعتدلت لكن ما أن تطلعت تجاه المرحاض وجدت زوجها ينظر لها معاتبا.

تطلعت أسفل بخجل وقالت:

-حمد الله علي السلامة.

رمقها معاتبا وعقب:

-أنا بوديكي عشان مصلحتك يا نورسيل مش عشاني علي راحتك مش حابة تروحي متروحيش .

ألقي جملته وتحرك من أمامها ينتوي الخروج لكن نهضت سريعاً وتمسكت بيده رمقها معاتبا وقال:

-أفندم ؟ مش أنتي مش حابة تروحي ؟

ردت بخفوت:

-أنا خايفة.

ألتفت لا وقطب جبينه بحيرة وتسأل:

-خايفة من أيه ؟

رددت بقلق:

-مش حابة أقعد معاها لوحدي.

تنهد بقلة حيلة وقال:

-أطمني يا نورسيل هفضل جنبك ومش هسيبك.

تنهدت براحة وقالت:

-ماشي يا حبيبي أنا هجهز حالا.

أوقفها يوسف محذراً وتسأل:

-نورسيل لو حابة متروحيش علي راحتك المهم عندي إنك تعملي إلي ريحيك مش عايزك تروحي عشان أنا عايز كده. 

ابتسمت بحب وقالت:

-أنا هروح يا يوسف عشانك أنت محتاجة أبقي أنسانة طبيعية يا حبيبي وعشان أولادنا لما يجم.

قبل جبينها بحب وقال:

-بإذن الله يا حبيبتي انتي كده كده أحلي وأجمل وأرق زوجة وهتكون أطيب وأحن أم يا قلبي .

-يلا روحي أجهزي وأنا عند عليا لما تخلصي تعالي.

تسألت بخفوت:

-هو أحنا مش هناكل قبل ما نمشي؟

ضحك وعقب :

-لأ يا قلبي عشان منتأخرش بس هنتعشي بره ونقضي السهرة في المكان الي تختاريه مبسوطة كده ؟

ابتسمت بفرحة وقالت:

-موافقة يا حبيبي موافقة.

❈-❈-❈


طرق الباب وفتح وجد الأطفال يشاهدون التلفاز بينما هي تقف في الشرفة تحرك تجاهها وجدها تقف ودموعها تتساقط وقف جوارها وتحدث معاتبا:

-ينفع إلي عملتيه ده ؟ سألتيني قولت متروحيش بس روحتي بردوا ؟ عليا أنتي متوقعة خطورة المكان الي كنتي فيه ازاي تسمحي لنفسك تدخلي قسم شرطة وكمان لوحدك ؟

ردت بصوت خافت:

-حقك عليا يا يوسف بس كنت حابة أطمئن عليه وأنت كنت برضه هترفض تاخدني معاك مكنش قدامي غير كده.

رمقها معاتبا وعقب:

-ردت فعل عاصم كان ايه ؟

عضت علي شفتيها بخجل وقالت:

-أتعصب عليا ومنعني أني أخرج من البيت تاني .

ابتسم ساخراً وعقب:

-وخليتي منظري زي الزفت أني مش راجل في بيتي يا عليا هو مستأمني علي مراته وعياله وأنتي تخالفي أوامري وتنفذي الهبل إلي عملتيه ده.

تحدثت بأسف:

-حقك عليا يا يوسف أنا اسفة بجد وأنا عرفته إنك متعرفش واني خرجت وكلكم نايمين .

هز رأسه بيأس وقال:

-بجد وأنتي كده بتحسني من. صورتي بالعكس يا نورسيل بالعكس .

ابتسمت بخفة وعقبت:

-أنا عليا مش نورسيل .

ضربها بخفة علي رأسها وتنهد بسأم وأسترسل بإيضاح :

-تصدقي بالله ما حد هيجنني غيركم يا شيخة .

ضحكت وقالت:

-بجد ؟ حتي لو مجننيك بنحبك وقاعدين علي قلبك ومربعين كمان.

قبل جبينها بحب وقال:

-قلبي أنتي هو أنا عندي أغلي منكم .

ابتسمت بخفة وعقبت:

-بكره آول ما ولادك يوصلوا هنتركن علي الرف.

ابتسم بحالمية وقال:

-يوصلوا بالسلامة بس يا قلبي بس انتوا هتفضلوا ولادي الكبار واول فرحتي كمان يا قلب أخوكي.

تنهدت براحة تسألت:

-هو هيخرج إمتي يا يوسف طمني ؟

ابتسم يوسف بثقة وقال:

-قريب اوي يا عليا بإذن الله أطمني أنتي يا قلب أخوكي وأهدي كده وخدي بالك من نفسك ومن عيالك هانت ونقفل صفحة عامر للأبد .

طرقت نورسيل باب الجناح ودخلت الغرفة وقالت:

-أنا جاهزة يا حبيبي.

أومأ بإيجاب وقال:

-تمام يا حبيبتي يلا بينا.

ألتفت إلي شقيقته وتسأل:

-محتاجة حاجة يا قلبي ؟

حركت رأسها نافية وعقبت:

-لأ يا حبيبي سلامتكم في رعاية الله.

ربت يوسف علي ظهرها بحنان وقال:

-الله يسلمك يارب سلام عليكم ورحمه الله..

الصفحة التالية