رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 61 - 1 - الأحد 5/5/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الواحد والستون
1
تم النشر الأحد
5/5/2024
أحياناً يكون السند والأمان هو طوق النجاة الذي نتعلق بها ونتمسك بها بكامل قواتنا "
تطلعت إلي زوجها بترقب وتسألت:
-ليه يا دكتور ؟
ابتسمت بخفة وعقبت :
-عشان مثلاً أنتي في كل حاجة بتقوليها مركزة مع جوزك وخايفة ؟ أنا محتاجة تفتحي قلبك وتأكدي أن كل كلمة بتقوليها هنا بتفضل ما بينا وبس.
أومأ يوسف بتفهم وقال :
-أكيد طبعاً واثق من ده وإلا مكناش هنا بإذن الله الجلسة التانية تقعد مع حضرتك لوحدكم.
هتفت معترضة:
-يوسف.
رمقها معاتبا وقال:
-إهدي هبقي موجود جنبك بره.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-تمام.
ابتسمت بخفة وقالت:
-متخافيش مش بعض أنا.
ألتفت إلي يوسف وقالت:
-المدام ليها عشر جلسات في الشهر حبين نكثف تمام بس ده الأفضل ليها عشان ترتاح نفسياً بعد كل جلسة
حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ كفاية فعلاً.
أومأت الطبيبة بتفهم وقالت:
-تمام كده حضرتك دفعت بره ١٠ الاف تكلفة ال١٠ جلسات لأن حضرتك حاجز برايفت مدة تواجدك هنا حابب تبقي عاديه مفيش مشكلة..
حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ برايفت.
نهض وقال:
-كده نقدر نمشي ؟
ردت باختصار:
-أيوة طبعاً مش هقدر اكتب علاج عشان الحمل بس هتنتجه للحاجات الطبيعية.
أنتبه لها يوسف وتسأل:
-زي أيه ؟
❈-❈-❈
تحدثت بعملية:
-آول الحاجة الراحة النفسية تبعد عن أي اضطرابات تحاول تتمشي كتير في أماكن فاضية عشان تصفي ذهنها تشرب عصير ليمون نعناع أو ليمون بس أو نعناع ده كله يهدي معاها طيب حصل مشكلة وأتعصبت أوي تحاول تطلع ده في حاجة بتحبها يعني مثلاً بتحب الطبخ تطلع ده فيها تروح تطبخ مثلا أو بتحب الرسم تطلع مع فيه المهم تطلع الطاقة السلبي إلي جواها وياريت بقدر الإمكان نشغل عقلنا ومنفكرش انتي حامل فكري دايما في البيبي هتجيبي ليه هدوم اي هتجهزي اوضته أزاي هتسميه أيه أتكلمي مع أي حد وطبعاً أهم حاجة للراحة النفسية قراءة القرآن الكريم أقرأي سورة يوسف سورة البقرة أعملي ورد لنفسك واحدة واحدة هتهدي وهتحسي براحة وعلي فكرة في إكتئاب حمل أحنا عايزين نبعد عنه خالص ونحاول أن نتلاشاه قدر الإمكان.
تسأل يوسف بحيرة:
-ليه يا دكتور ؟
تطلعت إلي نورسيل بنبرة ذات معني وقالت:
-ده هتكلم فيه مع حضرتك بعدين أهم حاجة هي تهدي وتطمن ليا لأن حساها مش متقبلاني وخايفة تتكلم.
صمتت قليلاً وقالت:
-أو نقدر نقول رافضة تتعالج مثلاً وحابة تفضل عايشة في دور الضحية.
حركت رأسها نافية وقالت:
-لأ طبعاً مش صح.
إبتسمت ساخرة وعقبت :
-مش صح يعني المرة الجاية هتفتحي قلبك ونتكلم ؟
رمقتها نورسيل بتحدي وقالت:
-من دلوقتي لو حابة.
ابتسمت الطبيبة بنصر وقالت:
-تمام يبقي أتقفنا تقدروا تتفضلوا.
نهضت نورسيل وتحركت إلي الخارج بغيظ شديد بينما ظل يوسف واقفاً.
استرسلت بتوضيح:
-من المؤكد هتقول ليك مش عايزة تيجي ليا أو تروح لدكتورة تانية.
قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:
-ليه حضرتك بتقولي كده ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-واضح من تعلقها بيك انها خايفة تتكلم قدامك عشان خايفة تبعد عنها أو تخسرها حاول تطمنها وبس.
أومأ بإيجاب وقال:
-الجلسة التانية أمتي ؟
ردت بتفكير :
-خليها الخميس تكون هديت شوية.
تنهد بقلة حيلة وقال:
-تمام يا دكتور شكراً لحضرتك العفو.
أشارت له بخفة وعقبت:
-أخرج لها يلا عشان هي بطلع دخان بره وممكن تدخل دلوقتي تصرخ.
ضحك بخفة وعقب:
-ده أكيد بعد اذنك.
ردت بخفة:
-أتفضل.
❈-❈-❈
غادر غرفة الطبيبة وجدها تقف في الخارج ووجها لا يبشر بالخير اقترب منها بصمت تام وضم خصرها بخفة وتحرك بها إلي الأسفل ركبا السيارة بصمت تام وبدأ هو بالقيادة يحاول أن يتطلع لها خفية ينتظر إنفجارها في أية وقت.
لم تستطيع كتم غيظها أكثر من ذلك وتحدثت بغيظ:
-ممكن أفهم كنت بتتكلم معاها في أيه ؟
رفع حاجبه وتهكم قائلاً:
-أكيد مش هتغيري من واحدة اد أمي ؟
ردت نورسيل بغيظ:
-بس حلوة ومش باين عليها سن.
هز رأسه بيأس وعقب:
-نورسيل إهدي يا قلبي لو سمحتي بلاش هبل تحبي ارمن ونتمشي عشان نهدي.
صاحت بغيظ:
-لأ مش عايزة أنزل ولا هسمع كلامها ولا هاجي ليها تاني .
توقف يوسف بسيارته جانباً وألتفت لها وقال:
-لأ هتسمعي كلامها وهتيجي ليها تاني ولا فعلاً كلامها صح وأنتي بتهربي منها ومش عايزة تتعالجي وعاجبك دور الضحية.
اتسعت عيناها بغيظ وقالت:
-أنت هتصدقها يا يوسف؟
حرك رأسه نافيا وعقب:
-أنا مكنتش مصدقة بس افعالك دي خلتني أصدقها فعلاً هي مر عليها مرضي كتير زي وتقدر تقدر وفعلاً كلامها صح.
رمقته بتحدي وقالت:
-خلاص يا يوسف هسمع كلامها وهاجي ليها عشان خاطرك.
حرك رأسه نافياً وقال:
-توء توء توء مش عشاني عشانك أنتي وبس هتخفي وتتعالجي عشان نفسك وبس قبل ما تتعالجي عشاني وعشان ولادنا.
تنهد وقال:
-نورسيل أنا حابب تعيشي حياة طبيعية ممكن ؟ حابب اشوف ضحكتك الحلوة علي طول ليه حابة تحرميني منها؟
أغمضت عيناها بألم وقالت:
-حاضر يا حبيبي حاضر.
إبتسم بحب وقال:
-حبيبي بقي نفسه يروح فين ؟
هزت رأسها نافية وقالت:
-عايزة اروح.
رمقها معاتبا وعقب:
-كده أزعل منك بقي يلا بينا بقي حابة تروحي فين؟
مطت شفتيها بحيرة وقالت:
-مش عارفة وديني مكان علي ذوقك.
صمتت قليلاً ووضعت يدها علي أحشائها وقالت بتلذذ:
-أنا نفسي أكل كبدة وسجق من عربية في الشارع.
صمت مفكراً وقال:
-تمام أعرف واحد مضمون بس مش هتكتري من الكبدة هو سندوتش واحد بس عشان غلط عليكي تمام ؟
إبتسمت بحب وقالت:
-تمام.
بعد ما يقارب النصف ساعة.
كانت تتوقف سيارة يوسف أمام كورنيش النيل ويجلس هو ونورسيل علي طاولة صغيرة أمام عربة كبدة وسجق .
تحدثت نورسيل بصوت هامس:
-أنت متأگد أن الكبدة دي حلوة ولا هوهو ؟
ضربها بخفة علي رأسها وعقب مازحاً:
-هوهو أكيد يا قلبي .
غمزة بخفة وقال:
-أطمني يا قلبي وكلي أنا أعرف العربية دي من زمان أوي كنت باجي أنت وعاصم هنا دايما.
بدأت تتناول السندوتش بنهم شديد وهي تتسأل:
-بجد ؟
قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:
-هو أيه إلي بجد ؟
استرسلت بتوضيح:
-قصدي أنكم ولاد ناس .
ضحك بخفة وعقب:
-ما كلنا ولاد ناس يا قلبي بس أنا فاهم أنتي عايزة تقولي أيه بصي يا قلبي احنا كنا مراهقين وبنخرج وعايشين حياتنا.
إبتسمت ساخرة وقالت:
-أصل الصراحة مش متخيلة يوسف باشا المغربي وهو متشرد.
أتسعت عيناه وأشار إلي نفسه بصدمة وتسأل:
-أنا متشرد بزمتك ؟
ضحكت مازحة وقالت:
-لا مش قصدي بس حساك يعني شخصية من زمان.
ضحك بخفة وعقب:
-نورسيل كلي يا قلبي كلي عشان شكل الهوهو أثرت عليكي.
ابتسمت بحماس وقالت:
-طيب ممكن بعد ما نخلص اكل نتمشي شوية علي الكورنيش؟
أشار إلي عينه بحب وقال:
-من عيوني يا قلبي أنتي تشاوري وأنا انفذ.
ابتسمت بحب وقالت:
-ربنا يخليك ليا يا حبيبي.
❈-❈-❈
وصل إلي شقته وهو يحمل العديد من الحقائب فتح الباب ودلف وجد زوجته تسير بطفلهم ذهاباً وإياباً وأشارت له أن يصمت.
إبتسم بهدوء ودلف إلي المطبخ وبدأ بتفريغ الاكياس ووضع الطعام في الأطباق وأخرجها ووضعها علي الطاولة وجلس في انتظارها.
وضعت الرضيع في مهده وعادت إلي زوجها وهي تنظر إلي الطعام بحماس:
-تسلم ايديك يا حبيبي.
ضحك بخفة وعقب:
-علي ايه هو أنا عملت حاجة يا دوب أشتريته.
جلست جواره واسترسلت بإيضاح:
-كون انك تفكر فيا وعايز تخرجني وتجيب الأكل ده يبقي تسلم يا حبيبي.
ابتسم بحب وقال:
-هو أنا قولتلك أني بحبك قبل كده .
ابتسمت بمشاكسة وقالت:
-أيوة بس مفيش مانع من التكرار.