-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 61 - 2 - الأحد 5/5/2024

     قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الواحد و الستون

2

تم النشر الأحد

5/5/2024


غمز لها بخفة وعقب:

-من عيوني يا قلبي.

تسأل بإنتباه:

-صحيح مودي تعبك النهاردة ولا أيه ؟

أومأت بإيجاب وقالت:

-أيوة مكنش راضي ينام خالص.

تحدث مقترحاً:

-تحبي نجيب مربية تساعدك ؟

حركت رأسها نافية وقالت:

-لأ طبعاً مفيش حد يربي أبني غيري.

إبتسم بحب وقال:

-عشان تساعدك حتي في شغل البيت وترتاحي.

هزت رأسها نافية وقالت:

-مين قالك أني بتعب منه أو من شغل البيت بل بالعكس بكون سعيدة لو اقدر اعمل أكتر من كده كمان عشان أساعدكم مش هتأخر.

قبل جبينها بحب وقال:

-ربنا يبارك فيكي يا حبيبتي.

❈-❈-❈

أتسعت عيناه وهو يستمع إلي التسجيل سمعه مرارا وتكرارا والنتيجة واحدة يوسف برئ بالفعل لم يقتل شهاب إنما القاتل الحقيقي هو عامر .

أنتبه إلي صوت شقيقه المتسأل:

-خير يا جاسر في أيه ؟

انتبه له وقال:

-أقعد أقعد كويس إنك جيت.

جلس بيجاد علي المقعد وتسأل:

-خير في ؟

تحدث جاسر بشرود:

-يوسف برئ.

قطب بيجاد جبينه بعدم فهم وتسأل:

-نعم يا أخويا ؟ يوسف مين الي برئ ؟ انت بتقول أيه يا جاسر أنا مش فاهم حاجة ؟

تنهد بقلة حيلة وقال:

-يوسف مقتلش شهاب من الأساس.

اتسعت عين بيجاد مرددا بعدم إستيعاب:

-نعم يا أخويا ؟ مش فاهم طيب لو هو مش الي قتله مات إزاي أنا مش فاهم حاجه ؟

استرسل بإيضاح:

-عامر إلي قتله.

حرك بيجاد رأسه بعدم إستيعاب وتسأل:

-عامر إلي قتله أزاي أنا مش فاهم حاجة الصراحة ؟

تنهد بقلة حيلة وقال:

-هفهمك.

سرد إلي بيجاد كل شئ عن التسجيل وما به ولكن لم يتطرأ إلي كيفية حصوله علي هذا التسجيل .

انتهي من حديثه وجد شقيقه شاردا :

-بيجاد روحت فين ؟ سرحان في ايه؟

ابتسم بيجاد بشرود وقال:

-في النصيب.

قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:

-النصيب أزاي ؟ مش فاهم وايه دخل ده بإلي أنا قولته ؟

عاد بظهره إلي الخلف وإستطرد قائلاً:

-شوف يا سيدي لو مكنش يوسف اتهم بقضية قتل شهاب مكنش يوسف اتجوز نورسيل ولا كان شادي اتجوز عهد وعدي مكنش اتجوز نايا تدابير من ربنا.

ابتسم جاسر وعقب:

-عندك حق والله سبحان الله النصيب.

تنهد وقال:

-المفروض أعرف يوسف .

أومأ بإيجاب وعقب:

-ده إلي لازم يحصل يا جاسر.

تسأل بفضول:

-ناوي علي ايه هتقول أمتي ؟

حك جبينه بخفة وعقب:

-مش عارف أقوله أمتي خايف اقوله دلوقتي يتسرع ويعمل حاجة وخايف أعرفه بعدين يعاتبني أني سيبته علي عماه.

مط بيجاد شفتيه بحيرة وقال:

-عندك حق الصراحة بس مش عارف أقولك تعمل ايه.

صمت قليلاً وتسأل:

-صحيح أنت جبت التسجيل ده أزاي ؟ شادي صح ؟ أكيد عن طريق طليقته.

أومأ بإيجاب وقال :

-أيوة يا بيجاد بس الكلام ده ما بينا احنا.

رمقه بضيق وقال:

-يا سلام لأ تخيل هروح أقول ليوسف ألحق جوز اختك بيلعب بديله.

اغتاظ جاسر وصاح مستنكراً:

-خلاص يا سيدي مكنتش كلمة .

تنهد بيجاد وقال:

-خلاص خلينا في المهم أيه الخطوة الجاية ؟

تحدث جاسر بغموض:

-مستني القمر يظهر.

جعد بيجاد جبينه وتسأل:

-نعم يا أخويا ؟ قمر ايه ؟ أنا مش فاهم حاجة.

ابتسم جاسر بغموض وعقب:

-مش مهم أنت تفهم المهم أني أنا فاهم .

رفع كتفيه بالامبالاة وعقب:

-ماشي يا سيدي علي راحتك.

❈-❈-❈

إنتظر حتي غفت زوجته نهض من جوارها بحذر شديد وتوجه إلي الخارج أخرج فلاشة صغيره من جيبه قام بوضعها بجهاز اللاب توب الخاص به وولج إلي الغرفة الآخري وترك الباب خلفه مفتوح.

تذكر ما فعله بعد أن أخذ الفلاشة منها قرر أن يأخذ نسخة من التسجيل ليسمع ما بها ويعلم حقيقة شقيقته الحقير فعلي ما يبدوا أن ما خفي كان أعظم.

ذهب إلي مقر عمله وأحضر فلاشة آخري قام بوضع الفلاشة بالجهاز وقام بنقل التسجيل إلي الجهاز اللوحي وبعدها نزع الفلاشة ووضع الفلاشة الآخرة وقام بنقل التسجيل عليه وحذفه من علي الجهاز نهائياً واغلق جهازه مرة اخري ونهض وغادر ذهب إلي جاسر وأعطاه الفلاشة وبعدها ذهب لإحضار الغداء له ولزوجته قضوا أمسيتهم سويا وبعد أن تأكد من أنها غفت قرر أن يتسمع إلي هذا التسجيل ليعلم ما به.

ضغط علي زر التشغيل وبعد يستمع إلي ما يقال وهو يصوب كامل تركيزه إلي صوت حتي أنه لم ينتبه إلي زوجته التي أستيقظت عندما شعرت بخلو الفراش جوارها ونهضت تبحث عنه وقفت أمام باب الغرفة وجدته يجلس علي الفراش معطيا إياها ظهره يصوب تركيزه علي صوت الجهاز في البداية لم تنتبه إلي هوية الصوت لكن بعد قليلاً ميزت صوت عامر إبن عمها لكن من تتحدث معه لم تستدل علي صوتها ولا هويتها بعد ولكن لا يهم المهم الحديث الذي تنطق به تشعر أنه يخصهم.

تصنم جسدها عندما علمت أن شقيقها برئ ولم يقتل شهاب من الأساس وعامر هو القاتل ولكن كيف فعل بهم هذا ؟ كيف له أن يخدعهم تشعر أنها في كابوس شديد معني هذا أن سبب زواجها من شادي قد انتهي ومن المؤكد سيطلقها لا محالة فقد عاد الحب القديم وبدأ يستعيد ومضات حبهم سويا هو كان يدللها كي يهون عليها ما سيحل بينهم فيما بعد.

هل حان وقت الفراق ؟ بعد أن أغرقها في حبه سيخرجها بقسوة ويلقيها علي شاطئ الفراق.

وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها وغادرت سريعاً إلي غرفتها تممدت علي الفراش وأغمضت عيناها وهي تحاول منع دموعها من السقوط أو ظهور صوت شهقاتها.

❈-❈-❈

بينما الوضع لم يختلف كثيراً بداخل الغرفة أغلق الجهاز بقسوة لا يصدق ما إستمع له حتي الأن هل شاركت في قتل شقيقه بالفعل ؟ لا يصدق أن أخاه كان بهذا الشر والإجرام لو لم يظهر يوسف وينقذ حنين من براثنه كان قد اعتدي عليها ؟ وبعدها قام بذبحها وتقديمها قربان إلي الجان هل هذا عقلا من الأساس كيف لشقيقه أن يصبح بكل هذا الشر والدهاء ! كيف يقتحم حرمة الجسد بهذه البشاعة وتدنيسها ؟ كيف له أن يزهق روحا بهذه الطريقة الغير أدمية يذبح بشرا ؟! كيف له أن يفعل هذا ؟ ألا يشعر بألم ؟ لو ترتعش يده أثناء الذبح؟ هل تجردت الإنسانية منه نعم مؤكد هذا ، ليته كان يقتل بغير هذه الطريقة البشعة لا يستعب عقله حتي الأن كيف له أن يذبح إنساناً .

مسح علي وجهه عدة مرات وخبئ الفلاشة في أحد الأدراج وعاد إلي غرفته وجد زوجته غافي أو خدعته هي بنومها هذا ، ألقي نظرة عليها واتجه إلي المرحاض خلع ملابسه ووقف أسفل الماء البارد مغلقا عيناه يشعر أنه في كابوس بشع لا يستطيع أن يفيق منه .

ظل علي وضعه قرابة الساعة وخرج بعد فترة وتمدد جوار زوجته وهو يطلع إلي السقف بشرود لم تطرف عينه طرفة واحدة وهي إلي جواره تتظاهر بالنوم وداخلها يحترق.

❈-❈-❈

يجلس في الغرفة وجهه مكتاظ غيظاً عيناه حمراء كالجمر المشتعل يشعر أن هناك بركان خامل بداخله علي وشك أن ينفجر في أي وقت لا محالة.

فاق من شروده علي صوت رنين هاتفه اخرج الهاتف من جيبه ورد باقتضاب:

-خير ؟ ليلة ١٥ تمام هكون موجود.

صمت قليلاً وأكمل بحقد:

-هنفتح الأتنين لا متتعبش نفسك أنا هجبلك الجتتين سلام.

اغلق الهاتف وألقاه علي مكتبه وتحدث بفحيح عاصم ويوسف جه وقت الحساب ونرفع راية النهاية هحسر قلبك يا يوسف علي مراتك وإلي في بطنها وأنت يا سي عاصم عليا هتتحرم منها للأبد والأيام ما بينا .


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة