رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 62 - 1 - الإثنين 6/5/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثاني و الستون
1
تم النشر الإثنين
5/5/2024
في صباح يوم جديد استيقظ أخيرا وهو يشعر بصداع شديد في رأسه فهو لم ينم من الأساس إلي بضع ساعات تطلع الي الفراش جواره وجده فارغ.
تحسس الفراش وجد الفراش بارد هل تأخر في النوم كثيرا نهض بوهن القي نظرة علي فراش صغيره وجده فارغ هو الآخر قطب جبينه بحيرة وخرج من الغرفة يبحث عنها وجد الريسبشن فارغ مما جعل الشك يراود قلبه دلف الي المطبخ سريعا وجده هو الآخر فارغ مما جعل القلق ينهش في قلبه لا يدري بنفسه سوي وهو يركض تجاه غرفة الملابس فتح الخزانة وجدها فارغة إلا من ملابسه ملابسها وملابس طفلهم غير موجودة من .
تهاوي علي الفراش واضعا يده علي رأسه إذن قد تأكد حدسه وإستمعت الي التسجيل هي الآخري.
كان يشعر بها وهي تقف علي باب الغرفة تركها تستمع الي الحديث كي يطمئن قلبه ولا تشعر أنه يخونها حتي عندما تمدد الي جوارها كان يشعر بإنتفاضة جسدها لكن لم يستطيع أن يحتويها أو يخفف عنها حتي فهو كان بحاجة هو الآخر لمن يخفف عنه.
لم يخطر في عقله أن زوجته ستقرر أن تتركه بعد ما إستمعت له ، هل كان زواجهم مرهون بالثأر ؟ هل كانت مرغمة أن تعيش معه؟ يشعر أن عقله يكاد أن ينفجر هل خسر زوجته وطفله للأبد ؟ ولكن كيف هي تحبه كما يحبها كيف تتركه نعم هي تحبه لم تركته ؟ هل هذه النهاية ؟ يفقد زوجته وطفله بعد أن ابتسم له القدر قد إنسحب البساط من أسفله.
دمعت عيناه ودفن وجهه في كفيه وهو يتنهد بندم ماذا يفعل دونهم ؟ هل يستطيع العيش بمفرده من جديد سيعود وحيدا وطريد كما كان فبعد أن كانت عائلته ومأمنه أصبح وحيدا لا حول له ولا قوة بعد أن تاب وإستقام وعاد الي ربه تكون هذه النهاية.
عنف نفسه سريعا واستغفر ربه نهض مترنحا واتجه ااي المرحاض وتوضأ وخرج ووقف بين يدي الله يشكي له شكواه ويسلم أمره لله.
❈-❈-❈
تجلس في أحضان والدتها وتضم طفلها إلي أحضانها و تبكي بإنكسار شديد هي إختارت أن تبتعد هي قبل أن يقرر هو أن يقذفها خارج حياته وأشقائها ملتفين حولها بقلق شديد.
اقتربت عليا تأخذ منها الرضيع لكن تمسكت به بقوة تحدثت عليا برفق:
-هاتيه يا حبيبتي كده يتسرع حرام عليكي.
ربتت صفاء علي ظهرها بحنان وقالت:
-سيبي الولد لأختك يا حبيبتي حرام عليكي كده يتعب.
تطلعت الي شقيقتها بترد وتركت لها الطفل حملته عليا برفق وجلست به بعيدا عنهم حتي لا يفزع من صوت بكاء والدته.
اقترب يوسف من عهد وجلس علي ركبتيه أمامها وتسأل بقلق:
-خير يا عهد ايه الي حصل ؟ مالك يا قلبي شادي زعلك ؟
حركت رأسها نافية.
تنهد براحة وتسأل بعدم فهم:
-طيب أتخانقتوا ؟
هزت رأسها نافية مرة آخري
اغتاظ عدي منها وصاح:
-يا بنتي أنطقي في أيه طمنينا عنك ؟
لم تتوقف عن البكاء بل زاد بكاءها أكثر رمقه يوسف شذرا ووبخه:
-عجبك كده أهي عيطت اكتر يا محترم.
زفر عدي بحنق وقال:
-قولي أعمل أيه مش راضية تنطق ولا أتخانقوا ولا زعلها بتعمل ايه بحالتها دي وهي عمالة تعيط دي أي بيلعبوا استغماية وجاية تستخبي هنا؟
حرك يوسف رأسه بيأس وقال:
-لا اله الا الله إهدي بقي يا عدي أنت كمان الحكاية مش نقصاك.
تدخلت نايا في الحديث وقالت:
-يمكن في حاجة وهي مش حابة تتكلم قدامنا ؟
التفت يوسف الى شقيقته وتسأل:
-عهد نتكلم لوحدنا ؟
إزداد بكاءها مما جعله ينتفض بجنون وهو يصيح :
-ما هو جنابك تنطقي إلا قسما بربي هروح لشادي بنفسي أفهم مالك أنطقي.
خبت وجهها أكثر في صدر والدتها وزادت في البكاء تحدثت صفاء معاتبة:
-اهدي يا يوسف هي هتتكلم بس براحة.
ابعدت عهد عنها برفق وتسالت:
-مالك يا بنتي طمنيني أيه الي حصل معاكي ؟ أتكلمي يا قلبي؟
تطلعت الي والدتها وتحدثت بدموع:
-خلاص يا ماما خلصت وكلنا هنسيب بعض.
نظر الجميع الي بعضهم بحيرة وتساءل يوسف بعدم فهم:
-قصدك أيه يا عهد مش فاهم حاجة ؟ مين هيسيب مين ؟
❈-❈-❈
ازداد بكاءها واستطردت بآلم :
-أنا وشادي وأنت ونورسيل.
ازدادت حيرتهم وتسأل يوسف بعدم فهم :
-أنتي وشادي وأنا ونورسيل ؟ فزورة دي هنسيب بعض ليه أنا مش فاهم حاجة ؟
ردت بآلم:
-عشان خلاص مبقاش فيه سبب لجوازنا.
زفر بحنق وقال:
-عهد محدش فاهم حاجة وضحي كلامك يا بنتي في أيه ؟ حابة نتكلم لوحدنا ؟
صاحت نورسيل معترضة:
-لا يا يوسف أنا عايزة أفهم يعني أيه هنسيب بعض دي.
استدار لها وتحدث بفحيح :
-تعرفي تسكتي ومتدخليش خالص.
صاحت مستنكرة وقالت:
-اسكت وهي بتقول هنسيب بعض.
رمقها شذرا وقال:
-طلاقنا أو وجودنا مع بعض مش بكلمها يا مدام.
التفت الي شقيقته وتحدث بنفاذ صبر:
-وأنتي يا أما تنطقي يا هروح أنا لشادي أفهم ايه الهبل ده قولي يا بنتي اتكلمي.
أخذت نفس عميق وأخرجت كلامها دفعة واحدة :
-أنت برئ مقتلتش شهاب عامر هو الي قتله وكده سبب جوازنا راح احنا كنا متجوزين عشان التار وخلاص كده مفيش تار.
تجاهل حديثها بأكمله وتحدث وهي يضغط علي أسنانه بغيظ:
-من البداية يا غبية أنا برئ ومقتلش شهاب وهو الي ضرب علي نفسه وده الي القانون اثبته أما بقي عامر الي قتله دي أنا معرفش عنها حاجة نيجي بقي أحنا كنا متجوزين عشان التار دلوقتي مفيش تار يبقي نسيب بعض ؟ أيه الهبل الي بتقوليه ده ؟ طيب هاخدك علي قد عقلك أحنا اتجوزنا عشان التار أو أي سبب من الأسباب النتيجة أيه ها النتيجة أيه أنتي بتحبي جوزك وجوزك بيحبك وربنا عوض عليكم بالخلف الصالح وأنا بحب مراتي وهب بتحبني دي النتيجة الأسباب متفرقش معاكي في حاجة يا عهد.
أغمضت عيناها بألم وقالت:
-لا تفرق هو مش بيحبني.
تطلع لها بعدم فهم وتسأل:
-مش بيحبك ؟ يعني هو قالك نطلق أو نسيب بعض ؟
حركت رأسها بلا.
زفر بحنق وقال:
-طالما لا بتندبي ليه ؟
تحدثت بحزن:
-هو أكيد هيطلقني.
هز رأسه بيأس وقال:
-جوزك عارف إنك هنا ؟
حركت راسها بلا وقالت:
-لأ نايم.
" يا بخته والله نايم وأرتاح وأحنا هنا بنسمع النواح "
نطقها عدي ساخرا .
جعد جبينه وقال:
-نعم يا أختي يعني الراجل نايم في أمان الله وأنتي هنا قاعدة تندبي ولا تنوحي علي رأي أخوكي .
ردت باندفاع:
-يعني أعمل أيه أسيبه يصحي يطردني ؟
رمقها يوسف بعدم أستيعاب وقال:
-قومي يا عهد قومي يا حبيبتي أروح بيتك أعقلي وبطلي هبل أنت مش عيلة صغيرة دلوقتي أنت أم أظنك أنك بقيتي كبيرة كفاية عشلن تخدي بالك من تصرفاتك بس أقول ما أنتي اختك عليا الناس تكبر تعقل أنتم تكبروا عقلكم يصغر.
صاحت عليا مستنكرة:
-وأنا مالي هو أنا نطقت ولا عملت حاجة ؟
ابتسم ساخرا وعقب:
-أنتي ؟ لا يا قلبي أنتي ملاك أوبس قصدي هلاك أسكتي خالص أنتي خلينا في الي بتنوح دي قومي يا بنتي ارجعي بيتك يلا.
حركت راسها بلا:
-لأ مش هروح مش هرجع لو مش عايزني في البيت هقوم أخد ابني وأسيب البيت وأمشي.
رمقها يوسف شذرا وقال:
-غبية مش هقول غير كده .
تسأل عدي بإنتباه:
-ثانية واحدة أنتي جبتي الهبل إلي قولتيه ده منين ؟ ثانية واحدة ازاي عامر إلي قتل أنا مش فاهم حاجة؟
❈-❈-❈
تحدث يرسف بحزم:
-خلاص يا عدي سيبك من الهبلة دي متاخدش علي كلامها.
نظر الي شقيقته وتسال:
-هو سؤال واحد بس عايز إجابته أنتي وشادي أتخانقتم ؟
حركت رأسها بلا:
-لا.
هتف بإصرار:
-يعني مفيش أي مشكلة ما بينكم غير الكلام الأهبل بتاعك صح ؟
حركت رأسها بإيجاب فتسأل بفضول:
-هو الي حكالك الكلام ده ؟
حركت رأسه بلا.
تسأل بحيرة أكبر:
-أمال عرفتي منين ؟