رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 59 - 1 - السبت 4/5/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل التاسع والخمسون
1
تم النشر السبت
4/5/2024
وصلت أمام قسم الشرطة وتوقفت بسيارتها وهبطت من وداخلها يرتعب لتواجدها في مكان كهذا لكن لم تستطيع أن تظل ساكنة في المنزل هكذا وهو هنا وحيداً بين جدران السجن .
تحركت إلي الداخل وسألت عن مكتب الضابط ودخلت له واستأذنت لرؤية عاصم.
تحدث الضابط باحترام:
-حضرتك تقربي ليه ايه ؟
-ردت بإختصار:
-أنا مراته.
قطب الضابط جبينه وتسأل:
-حضرتك أختك يوسف باشا المغربي ؟
أومأت بإيجاب:
-أيوة.
تنهد الضابط وقال:
-هو طبعاً ممنوع الزيارة الا بإذن بس هعمل لحضرتك استثني وهتقابليه.
ابتسمت بإمتنان وقالت:
-شكرا لحضرتك.
ضغط علي الزر وبعد قليل فتح الباب ودخل العسكري.
أدي العسكري التحية بإحترام:
-أوامرك يا فندم.
تحدث الضابط بعملية:
-هات الدكتور عاصم المغربي من الحبس تحت.
رد العسكري بإحترام:
-أوامر حضرتك يا فندم.
غادر العسكري ونهض الضابط وقال:
-طيب أنا عندي مرور دلوقتي ربع ساعة وهرجع بعد إذنك.
ردت عليا بإمتنان:
-شكرا لحضرتك أتفضل.
❈-❈-❈
فتح باب الزازنه اعتدل علي الفراش وقوس جبينه متسائلاً:
-في حاجة يا عسكري ؟
رد العسكري بإيجاب:
-أيوة حضرة الظابط عايزك أتفضل معايا.
أومأ بإيجاب ونهض وتحرك برفقته بصمت تام.
وصلوا إلي المكتب وطرق الباب وأدخله العسكري وغادر مغلقا الباب خلفه .
أتسعت عيناه بعدم تصديق وتسأل:
-أنتي بتعملي أيه هنا ؟
نهضت من المقعد واقتربت منه وتحدثت بخفوت:
-جيت أطمئن عليك.
صاح بجنون:
-نعم يا أختي تطمني أيه وزفت أيه ؟ أنتي أتجنننتي تيجي مكان زي ده ؟
حاولت التبرير لكن زجرها بغيظ:
-يوسف عارف إنك جاية ؟
حركت رأسها نافية وقالت:
-لأ يا عاصم قولت ليوسف وهو رفض اجي.
إبتسم ساخراً وعقب:
-كمان ؟ يعني هو رفض ؟ روحتي أنتي جيتي من وراه ؟
اومأت بإيجاب وتحدثت بتبرير:
-أنا كنت قلقانة عليكي وجيت أطمئن عليك .
حرك رأسه بعدم إستيعاب وتسأل:
-هو أنتي أيه بالظبط ؟ معلش عايز أفهم انتي ايه مبتتعلميش كل شوية مصيبة اتفضلي يا مدام علي البيت وحسم عينك تخرجي من البيت أصلا لغاية ما أخرج من هنا وأنا كلامي مع يوسف .
تساقطت الدموع من عينها وهتفت بخفوت:
-أنت أسفة بس بجد كنت حابة أطمئن عليك عشان أطمئن الولاد كمان ازاي هقدر أطمنهم وأنا نفسي مش مطمنة ؟ أنت جبت القسوة دي منين بدل ما تفرح أني فكرت فيك وجيت لحد هنا عشان أشوفك.
ابتسم ساخراً وقال:
-أفرح ده أنا هتحزم وأرقص كمان هو أنا أطول مدام عليا تيجي تزورني طيب نسيتي تجيبي عيش وحلاوة ولا جبتي ؟
رمقته بغيظ وقالت:
-هو فيه أيه بالظبط أنت بتعاملني كده ليه ؟ عارفة أني غلط زمان ودلوقتي جاية أصلح غلطي أنت ليه زعلان ومش متقبل ده ؟ بدل ما تشكرني ؟
تنهد عاصم بأسي وقال:
-أنتي جاية تشوفيني فين ؟ عليا ده قسم شرطة ؟ بقي عليا المغربي تيجي مكان زي ده وسط الحوش والمساجين والبلطجية ؟ قدر حد وقف ليكي أو أتهجك عليكي هتعملي ايه ؟ بترمي نفسك وسط النار ليه ؟ وكمان جاية لوحدك ومن غير ما تعرفي حد وعايزاني أسكت ؟
تنهدت بحزن وقالت:
-أنا أسفة بس والله كان غرضي أطمئن عليك.
لم يستطيع أن يتركها هكذا بريئة هشة تبكي زفر بحنق واقترب منها وتحدث برفق:
-ممكن تهدي وجودك هنا غلط يا عليا اتفضلي يلا عشان تروحي وياريت تخدي بالك من نفسك ممكن ؟
أومأت بإيجاب وقالت:
-ممكن أنت مش زعلان مني صح ؟
تنهد وتسأل:
-لو قصدك علي إلي حصل زمان فلسه زعلان يا عليا أحنا بينا شرخ كبير بس مسير الأيام تداويه يا بنت قلبي يلا بقي عشان وجودك هنا غلط بوسيلي الولاد ممكن ؟
ابتسمت بخفة وعقبت:
-حاضر واطمئن الولاد مستنينك علي احر من الجمر .
تسأل بقلق:
-أوعي يكون الولاد زعلانين من سفري خصوصا يزيد ؟
ابتسمت بهدوء وقالت:
-هو كان زعلان بس اقنعته ان عدنك شغل أطمئن .
تنهد براحة وعقب:
-تمام عليا مش عايز اشوفك هنا تاني سمعاني ؟
أومأت بإيجاب:
-حاضر يا عاصم حاضر.
❈-❈-❈
استيقظ من نومه علي رنين هاتفه اعتدل بوهن ورد علي المتصل:
-ألو أيوة يا بيجاد لا لا مفيش قلق ولا حاجة أنا كنت هصحي النهاردة ؟ تمام ماشي لا يا حبيبي سلامتك.
أغلق الهاتف ونهض متجهاً إلي المرحاض آخذ حمامه وخرج بعد قليل وجدها مستيقظة وتجلس علي الفراش.
اقترب منها وتسأل بقلق:
-أنتي بخير صح ؟ لسه في حموضة ؟
أومأت بإيجاب وقالت :
-الحمد لله يا حبيبي أحسن.
تنهد براحة وعقب:
-طيب الحمد لله ياريت نعقل ومتتكررش تاني ممكن ؟
رفعت يدها بإستسلام وقالت:
-خلاص حرمت يا بابا .
ضحك بخفة وعقب:
-قلب بابا أنتي يا قطتي.
جلس علي الفراش وصمت لاحظت هي هذا وتسألت:
-أنت عايز تقول حاجه يا يوسف صح ؟
حرك رأسه بإيجاب واسترسل بإيضاح:
-أيوة أحنا معادنا النهاردة عند الدكتور.
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت:
-النهاردة بسرعة كده ؟
تنهد بقلة حيلة وقال:
-عندك مانع؟
حركت رأسها نافية وقالت:
-لأ.
رفع كتفيه بالامبالاة وعقب:
-يبقي هيفرق معاكي أيه النهاردة من بكره.
همست بخفوت:
-ممكن متقولش لحد ؟
رمقها بعتاب واسترسل بإيضاح:
-وتفتكري ممكن أقول ؟ واكشف سر مراتي ؟ أطمئن يا نورسيل محدش هيعرف حتي العيادة حاجزها برايفت ليكي.
تنهدت براحة وقالت:
-شكرا يا حبيبي .
إبتسم بهدوء ورد:
-العفو يلا أنا لازم اقوم ألبس عشان أمشي محتاجة حاجة ؟
حركت رأسها نافية وقالت:
-لأ سلامتك يا حبيبي.
نهض يوسف واتجه إلي غرفة الملابس قام بتغيير ملابسه سريعاً مرتديا حلة رمادية أسفلها قميص أسود وحذاء اسود وقف أمام المرآة ومشط شعره بفرشاة الشعر ونثر عطره أسفل نظراتها.
انتبه إلي تحديقها له في المرآة ابتسم بخفة وغمز لها:
-أوعي تكوني معجبة أنا مراتي بتغير عليا.
ابتسمت بحب وتسألت:
-هو أنت ليه مش بتلبس كرافت ؟
ابتسم بهدوء ورد:
-عشان بتخنقني يا قطتي بس كده.
تحدثت بغيرة:
-طيب أقفل زراير القميص لرقبتك.
تطلع لها بعدم فهم وتسأل:
-اقفلها ليه ؟
ردت بغيظ:
-عشان عضلات صدرك باينة ولا مش شايف ؟
رمقها بعدم تصديق وقال:
-بجد طيب وايه المشكلة ؟ هو عورة وأنا معرفش ؟
صاحت بغيظ:
-مش عارف ايه بالظبط يا بيه البنات هتعاكسك ؟
ضحك بقوة وقال:
-تعاكسني مرة واحدة لا هما مش محتاجين افتح أو اقفل زرار القميص هما بيعكسوني دايما وفي كل حياتي يا قطتي.
رمقته بغيظ وقالت:
-أنت بتغظني صح ؟
إبتسم بخفة وعقب:
-لأ طبعاً أنا حلو وزي الفل أنا مز في نظر الكل.
❈-❈-❈
قطع حديثه طرق الباب برفق تطلعوا إلي بعضهم بحيرة وذهب لفتح الباب تفاجئ بيزيد ويزن ابتسم بحب وحملهم وتسأل بحيرة:
-صباح الخير يا ابطال مالكم ؟
تحدث يزيد بحزن:
-مش لاقين مامي.
قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:
-مش لاقينها فين ؟ دورت تحت ؟
أومأ بإيجاب وقال:
-أيوة يا خالو.
مط شفتيه بحيرة فتدخلت نورسيل موضحة:
-يمكن هي تحت في الجنينة ولا حاجة ؟ أو خرجت تتمشي.
انتبه علي كلمة خروجها أمن الممكن أن تكون خرجت بالفعل أنزل الصغيرين وأخرج هاتفه وضغط على عدة أزرار حتي تجيب ولكن لم يأتيه الرد زفر بحنق وتطلع إلي الاطفال بحب وقال:
-هي خرجت تتمشي شوية وهتيجي أيه رايكم تفضلوا هنا مع طنط نورسيل لغاية ما تيجي ؟
أومأ بإيجاب وقال:
-ماشي يا خالو.
التفت إلي زوجته وتحدث بإيجاز:
-خدي بالك منهم يا حبيبتي سلام.
غادر سريعاً دون أن يستمع حتي لردها.