-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 65 - 1 - الأربعاء 8/5/2024

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الخامس و الستون

والأخيرة

1

تم النشر الأربعاء

8/5/2024


نهض بغل وأقترب منها وأمسك خصلات شعرها بعنف وهتف في أذنها بحقد:

-شوفتي وصلتي نفسك ووصلتينا لأيه ؟ ده كله عشان سي زفت عاصم مفيش حد حبك ادي يا عليا حتي عاصم بتاعك ده بس خلاص طالما مش هتبقي ليا مش هتبقي لغيري صحيح نسيت أقولك يقطعني أصل بعد ما رجالتي تتسلي بيكم مش هتمشوا من هنا هدبحكم بإيديا الحلوين .

شهقت عليا بصدمة ودموعها تنساب على وجنتيها:

-أنت ازاي كده أنت عامر إلي أعرفه فعلاً ولا أنت واحد تاني أنا حاسة أني في كابوس بجد عامر أنت عمرك ما حبتني أنت مريض عندك نقص وبس بتبص للي في إيد غيرك وبس إلي بيحب حد بيتمني ليها السعادة حتي لو علي حساب نفسه.

ألقها بقوة أرضاً مما جعل رأسها تصطدم بالأرض الصخرية وتنزف بغزارة.

اقتربت منها نورسيل بلهفة وهي تصيح به بعصبية:

-أنت عايز أيه بالظبط لو فاكر أت يوسف هيسيبك تفلت بعملتك مش هتقدر يوسف هيجي وهيقتلك سامع هيقتلك.

ضحك بقوة وعقب ساخراً:

-بجد ؟ يامي يامي خاف يا عيد أنتي هبلة يوسف أصلا ميعرفش أنكم هنا ولا خرجتم من الاساس عشان تقبلوني !

رمقته باستخفاف وقالت:

-مين قالك كده ؟ يوسف عارف أننا خرجنا نقابلك ومش بعيد يكون هنا في أي وقت.

أتسعت عيناه ورمقها بعدم تصديق وتسأل:

-وهو يوسف لو عارف أنكم جايين تقابلوني كنتوا خرجتوا من الأساس ؟

ابتسمت بدهاء وقالت:

-يمكن عشان يبقي فخ ليك مثلاً.

تطلع لها بتشكك وألتفت إلي رجاله وقال:

-تعالوا ورايا.

تحرك سريعاً والرجلين خلفه.

نهضت عليا وهي تتحسس جبينها بألم:

-هو أنتي قولتي ليوسف فعلاً ؟

أومأت بإيجاب وقالت:

-أيوة أنا بعت ليه رسالة فعلاً بس أجلتها بعد ما نخرج بشوية.

صمت قليلاً وتذكرت شيئا نهضت علي الفور ووضعت يدها في جيبها وهي تبتسم بفرحة.

نهضت عليا بلهفة عندما رأت ظلالهم بالقرب منهم وآخذته منها وخبأته سريعاً داخل ملابسها وهي ترمقها بحذر وتشير لها بعينها.

نظرت إلى لما تنظر إليه عليها وأومأت بتفهم وصمتت جلست عليا مرة آخري.

وهي تضع يدها علي رأسها بآلم اقتربت نورسيل منها تتحسس رأسها بقلق:

-الجرح كبير أوي يا عليا وعمال ينزف.

تنهدت عليا بآلم وقالت:

-مش مهم الجرح دلوقتي المهم نخرج من هنا وبس .

❈-❈-❈

توقفت عدة سيارات عند مدخل البلد وهبط منها يوسف وعاصم وشادي وبرفقتهم العديد من الرجال وكان في إنتظارهم شريف وبحوزته هو الآخر مجموعة من الرجال.

إقترب يوسف سريعاً منها وتسأل بقلق:

-وصلت للمكان ؟

أومأ شريف بإيجاب وعقب:

-أيوة يا أبو عمو أطمئن وصلت للمكان الأرض متسور بخوص يبجي هي فعلاً إلي هيتم فيها المراد أطمئن أنا رچالتي محاوطة المكان.

تسأل عاصم بقلق:

-طيب طالما أحنا عارفين المكان مستنين أيه ؟

تنهد يوسف بضجر وعقب:

-مستنين جاسر لما يوصل بالبوليس .

صاح عاصم مستنكراً :

-نعم وأنا هفضل قاعد حاطت إيدي علي خدي ومش عارف مراتي فيها ايه ؟

تدخل شريف وقال:

-أحنا كتار وجوتنا أكتر من رأي نروح نلحق البنته.

أكد شادي علي حديثه وقال:

-فعلا لازم نلحقهم في أسرع وقت.

صمت قليلاً وأكمل بخزي:

-مع الاسف ممكن يعتدوا عليهم كل دقيقة مش في صالحنا.

تذكر يوسف محتوي التسجيل وأرتفع هرمون الادرينالين في عروقة وتحدث بفحيح:

-يلا بينا لو حد مس شعرة منهم وقتها مش هيكفيني فيك دبحك يا عامر يا كلب يلا بينا.

تحدث شريف بحذر:

-أحنا هنكمل علي رچلينا مش عايزين نلفت أنظارهم علينا.

❈-❈-❈

يتحرك ذهاباً وإياباً بعصبية شديدة وقال:

-لازم ننقلهم من هنا في أسرع وقت.

تحدث الدجال:

-بس لو كان حديتهم صوح وجتها يبجي المكان ديه خلاص مبجاش له عازة ونروح في داهية.

زفر بحنق وقال:

-يعني نعمل ايه دلوقتي ؟

تحدث الدجال مفكراً:

-مفيش جدامنا غير حل واحد.

تسأل عامر بفضول:

-حل أيه ؟

رد الدجال بإيجاز:

-مفيش جدامنا أن نجدم واحدة منهم قربان دلوجيت يمكن يتجبلوها وتنفتح البوابة.

طالعه عامر بحيرة وتسأل:

-تفتكر ينفع ؟

رفع يده بإستسلام وقال:

-مجدمناش غير إكده هو مش جولت فيهم واحدة حملة ؟

أومأ بإيجاب وقال:

-أيوة.

ابتسم بخبث وقال:

-يبجي عز الطلب ويمكن يجبولها فعلاً .

تنهد بقلة حيلة وقال:

-تمام يلا بينا خلينا نخلص ونمشي من هنا.

تحركوا سويا وخلفهم الرجال وذهبوا إلي مكان تواجد الفتاتين وجدهم يجلسون جوار بعضهم.

اقترب عامر من نورسيل وقام بشدها بعنف وصاح بأمر إلي إحدي الرجال:

-خدها يلا وأسبوقني.

نهضت عليا وهي تصرخ تحاول نجدت نورسيل من براثنهم لكن أمسكها عامر من رصغها بقوة وهو يلقي لإحدي الرجال غامزا بخفة:

-أتسلي بيها مكتوبالك قدامك ساعة عقبال ما نخلص.

ابتسم الرجل بزهو وقال:

-تعيش يا كبير .

غادر عامر خلف باقي الرجال بينما حاولت عليا الفكاك من براثن هذا الرجل ولكن هي مجرد غزالة هشه في قبضة ذئب ضاري.

ألقاها ارضا وهو يحاول ثتبيتها وتمزيق ملابسها بقسوة وهي تصرخ وتترجع إلي الخلف إلي أن إستطاعت أن تمسك بصخرة صغيرة ألقتها في وجهه فأصابت ما بين حاجبيه مما جعله يتراجع وهو يصرخ بآلم.

نهضت سريعاً وهي تحاول مداراة جسدها وهي تركض وتصرخ بإستغاثة كي ينجدها أحد.

❈-❈-❈

وصلوا إلي المكان المنشود وبالفعل كانوا يوجد ستة رجال ضخام البينة مسلحين بأسلحة لكن إستطاع يوسف ورجاله بإيقاعهم خاصة بعد وصول قوات الشرطة وبدأوا بإطلاق النار عليهم.

تحرك يوسف سريعاً وعاصم والبقية من خلفه إلي فتحة صغيرة بداخلها درج بدأ أن يهبط بحذر وسط الظلام حتي استطاع أن يصل الي أسفل القبو وقفول ينظروا في جميع الجهات لا يدروا من أي اتجاه عليهم عبوره لكن صوت الصراخ المتواصل جعلهم يتبعوا مصدر الصوت.

علي الطرف الآخر ظلت تركض في الظلام وهي تصرخ بقوة علي أحد يسمعها لكن أثناء ركضها انصدمت قدمها بحجر كبير جعلها تسقط أرضا وهي تأن بألم فمن المؤكد أن قدمها كسرت.

حاولت أن تنهض لم تستطيع شهقت بصدمة ما أن رأت هذا الحقير يقترب منها حاولت أن تتراجع إلي الخلف لكن وصل إليها سريعاً وقام بتكبيل جسدها وبدأ في تمزيق ملابسه وهي تترجاه وتستغيث وما أن وصلت يده لحاجبها كي ينزعه منها تفاجأ بيد من حديد تكبل يده وتلقيه بعيدا عنها وهو يضرب به بكل ما أوتي به من قوة.

تنهدت براحة وهي تهمس بآلم :

-عاصم.

اقترب يوسف منها بلهفة وآخذها في أحضانه بقلق:

-عليا أنتي كويسة يا قلبي ؟

تطلع حوله وتسأل بخوف:

-نورسيل فين ؟

أشارت بيدها إلي اتجاه معين وتحدثت بألم:

-أخدوها من هنا الحقها يا يوسف.

أنهت جملتها وسقطت مغشياً عليها بين أحضانه.

ترك عاصم الرجل بعد أن تركه دون حراك وركض إلي زوجته وأخذها من يوسف بلهفة وقال:

-روح ألحق مراتك أنت.

نهض يوسف سريعاً وهو يركض بالاتجاه الذي أشارت له عليا.

وصل شادي وشريف إلي عاصم وخلفه جاسر ورجال الشرطة.

تسأل جاسر بلهفة:

-يوسف فين ؟

أشار له علي الإتجاه وقال:

-راح يدور علي نورسيل.

أومأ بإيجاب وركض في نفس الاتجاه ومعه شادي وعدد من أفراد الشرطة.

اقترب شريف من عاصم وقال:

-يلا يا ولد عمي شيل مرتك راسها بتنزف .

خلع شاله وأعطاه إياه:

-لف مرتك به يلا.

أعطاه ظهرها ودثر زوجته جيداً وحملها برفق وتحرك بها برفقة شريف إلي الخارج بحذر.

حاول شريف حملها منها أو مساعدته حتي يستطيع أن يصعد الدرج إلي الخارج لكن رفض أن يمس أحد جسد زوجته.

الصفحة التالية