رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 28 - 2 - السبت 18/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن والعشرون
2
تم النشر السبت
18/5/2024
مرر أنامله على وجهها مقتربًا يتنفس أنفاسها وهو يهمس:
-جنجونة جاسر، قومي حبي الفجر أذن
رفرفت بأهدابها تهمس من بين نومها
-سبني شوية ياجاسر، لسة مشبعتش نوم..داعب أنفها حتى فتحت عيناها
مبتسمة
-حرام عليك عايزة انام، ميتة نوم
مرر أنامله يقرص وجنتيها
-قومي ياكسولة الفجر اذن، قومي خدي شاور حبيبي علشان تلحقي تصلي الفجر
دفثت نفسها بأحضانه:
-خليني شوية كمان وهقوم..تأفف من طفوليتها، فنهض ورفعها بين ذراعيه
-اهو دا بقى شغل العيال، هزت ساقيها
-خلاص ياجاسر هنزل والله..لم يستمع لحديثها واتجه إلى الحمام يضعها بداخل البانيو نازعا قميصها بعدما فتح المياة حاوطت خصره تختبأ بأحضانه
-خلاص هكمل انا، روح إنت ..لثم جبينها واستدار متحركًا
-هدخل الحمام التاني خلصي علشان نصلي جماعة..هزت رأسها ثم جلست بالمياه لتنتعش بدفئها فالطقس شديد البرودة بتلك الليلة
بعد فترة
كان يؤم بها الصلاة حتى قضى فرض ربهما، وكعادتهما على خطى والديهما، جلس بجوارها يسحبها لأحضانها مع التسبيح والأذكار..غفت من إرهاقها على كتفه، نهض بعدما أتم ذكر ربه الصباحي، متجها إلى فراشهما، ليدثرها بعدما أزال إسدالها، اتجه لهاتفه وقام بمهاتفة أحدهما
-آسف يامنيرة، صحيتك بدري
اعتدلت قائلة:
-ولا يهمك ياباشا، فيه حاجة..وضع كفيه بجيب بنطاله ونظر شاردًا ثم هتف:
-ممنوع حد يدخل البيت وأنا مش موجود، فيروز اكلها يروحله بمواعيد، مع الدوا اللي قولتلك عليه ..وخاصة في العصاير والحليب
هزت راسها متفهمة:
-عملت كدا ياباشا والله حتى هي طلبت مني لبن وعصائر مغلفة، بس أنا رفضت وقولت لها أوامر حضرتك مينفعش نخالفها
هز رأسه قائلاً :
-فيه حد زارها..وضعت كفيها على رأسها تتذكر ثم تحدثت:
-أيوة ياباشا دا واحد اسمه ايه "أسامة"
اومأ برأسه عدة مرات ثم أغلق هاتفه
-ناوية على ايه يافيروز الكلب..استدار عندما استمع لصوت زوجته
-جاسر الجو برد بتعمل إيه عندك !!
تحرك مبتسمًا، ثم غمز لها
-شوفت واحدة أجنبية إنما ايه ياجنجون تفتح النفس
اعتدلت على الفراش تستند بذراعيها على الوسادة
-شوفت ايه يااخويا..
نزل بذراعيه يحاوطها وهو يوزع نظراته عليها هامسًا بالقرب من وجهها
-شوفت واحدة أجنبية حلوة ..دفعت ذراعيه حتى سقط على وجهه فوقها وارتفعت ضحكاته
-يامجنونة..لكمته بظهره
-قوم يابتاع الاجنبيات روح كمل بصبصبة، يابصباص ياقليل الادب
استلقى بظهره ومازالت ضحكاته الرجولية تصخب المكان..ابتسمت على ضحكاته، فاتكأت بذراعيها بجانب رأسه، ثم رفعت كفيها تخلل خصلاته قائلة:
-حلوة وعجباك الأجنبية ياجسورة ..بتر ضحكاته ولمعت عيناه بالعشق، يجذب رأسها حتى تلاحم وجهها بوجهه يهمس بجوار أذنها:
-مفيش اجمل من جنجونة جاسر، ثقي أن عيوني دي مش شايفة غيرك..قالها يطبع قبلة مطولة على وجنتيها، استدارت لعيناه القريبة من وجهها
-وانا كمان مش شايفة غيرك، أغمض عيناه مستمتعـا بكلماتها التي عزفت على لحن نبض قلبه..وضعت رأسها بجانب رأسه وابحرت فوق وجهه تتلمسه بحب:
-كنت زمان اسمع عن العشق والعاشق والمعشوق، قرأت قصص كتيرة، فكنت اقول مفيش حاجة كدا، ايه الفرق بين العشق والحب..رفعت كفيها ومررتها على وجهه كأنها تنحته واسترسلت
-حتى لما كنت بشوف عز وربى، اقول لدرجة دي فيه حد بيتعلق بحد كدا غير تعلق الاب والأخ..ابتسمت بوجع ونظرت لعيناه واكملت :
-مكنتش فاهمة مقولة "ومن العشق ماقتل" لحد مافهمت مشاعري ناحيتك، كنت لما تقعد جنبي احس قلبي هيخرج من صدري، ولما بشوفك بتضحك يبقى نفسي اخبيك ومخليش حد يشوفك غيري، اقولك سر
شعر بتجمع دموعه تحت اهدابه من كلماتها البسيطة، ورغم بساطتها إلا أنها اشعرته بنبض قلبه العنيف باسمها
استندت بذقنها على كتفه ومازالت تتلاعب بخصلاته:
-في مرة كنت عندكم وطنط غزل طلبت مني اصحيك علشان العشا، كنت انت اليوم دا راجع من الشغل وزعلان معرفش ليه ..طلعتلك الاوضة ودخلت حتى مخبطش ولا عملت مهرجان دخولي اوضتك، علشان اشوفك وانت نايم واشبع من قربك شوية من غير ما حد يحس بيا، انسابت عبراتها بقوة فاعتدلت تمسح دموعها، هب معتدلا يجذبها لأحضانه، يمسد على خصلاتها هامسًا لها :
-اشش..ليه الدموع دي ..رفعت نظرها إليه:
-الليلة دي مستحيل انساها، لأنها اول ليلة قلبي اتكسر فيها، دخلتلك وكنت غرقان بالنوم، قعدت جنبك شوية، انا عارفة نومك خفيف محاولتش اعمل اي صوت علشان متصحاش واشبع من قربك شوية، لاني حسيت اخر فترة انك بتبعد قوي، مكنتش اعرف دا بسبب موضوع جواد..احتضنت كفيه واغمضت عيناها..قعدت على ركبتي وفضلت ابصلك ومعرفش ليه، عمري ما توقعت مشاعري دي تبقى مشاعر حب علشان من صغرنا واحنا متعلقين ببعض..قربت وبوستك على خدك..هنا تذكر تلك الليلة ..ظلت تطالعه بصمت حتى أردف :
-لما سألتك وقولتلك حلمت أنك بوستني، وقتها قولتي يبقى استغطى حلو ياخفيف، هو انت مجنون علشان ابوسك ..عانقته ببكاء واردفت:
-معرفش وقتها اني كنت بحبك قوي، مفهمتش مشاعري خالص، كل اللي فهمته في الوقت دا انك غالي قوي، ولما صحيت وفضلت اخترعلك حجج واقولك انت بتحلم، ورغم أنه حقيقة بس اقنعتك ويومها نزلت وعرفت الكل بحبك لفيروز، ورغم انك كنت قايلي في فرح بيجاد وغنى، إلا انك تقول لعمو وتقنعه وتخيره بينك وبينها وقتها بس حسيت أن روحي ضاعت مني
❈-❈-❈
وضعت رأسها بصدره وبكت
-صعب ياجاسر، صعب قوي انك تشوف حبيبك مع حد تاني، دا الموت ارحم
ضمها بقوة وتراجع على فراشهما يجذبها لأحضانه، وبدأ بتأسفه بطريقته الخاصة حتى غفت بأحضانه وهي تتشبث بصدره