رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 27 - 2 - السبت 11/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السابع والعشرون
2
تم النشر السبت
11/5/2024
وصلت نهى تجذب مقعد وتجلس بجوار جاسر حينما وجدت مزاحهم وسعادة ابنتها واهتمامه بها وهو يطعمها بيديه ..ربتت على كتفه قائلة:
-ابعد عنهم ياصهيب، هو كدا كدا عنده شغل برة القاهرة هيغيب يومين وهيجبها عندنا مش صح ياجاسورة
وضع قطع الستربس بفمها، ثم رفع حاجبه ساخرًا:
-محصلش يانهنهو، انا قولت كدا ..أوقفت يده التي تطعهما واردفت غاضبة:
-جاسر إنت قولت هتجبني هنا
-كلي ياجنجون وبطلي رغي ياقلبي
قالها وهو يرمقها بنظرات مبهمة ..نهضت متحدثة:
-شبعت انت مش كنت بتقول جعان ماأكلتش حاجة، هروح اجبلك السلطة ماما نسيتها
رفع حاجبه ساخرًا ينظر لصهيب قائلاً:
جينا لقمصة النسوان الرخمة، هاتي ياختي السلطة وكل اللي جوا
ضحكت نهى عليه تلكزه
-خف على البت يالا، نهض يمسح فمه قائلاً:
-والله بنتك اللي تقيلة يانهى، أشار عليه صهيب
-ساعدني ياجاسر اطلع اوضتي، تحرك متجها إليه، وصل بعد قليل يساعده بالتسطح، دثره بالغطاء ، ثم انحنى يلثم جبينه يربت على صدره:
-حاسس بإيه؟!
أشار له بالجلوس..جلس بجواره على حافة الفراش ثم تحدث:
-إحنا كويسين، وجنى كويسة متخفش عليها، ربت على كفيه
-أنا حافظك اكتر من نفسك يابن جواد، ومهما ترسم انك كويس تبقى اهبل
ابتعد بنظره، متحدثًا:
-ليه حضرتك مكبر الموضوع ياعمو، انا قولتلك احنا كويسين، نهض متنهدا يزفر أنفاسه ببطئ
-إحنا هنسافر كام يوم مع ياسين لشرم، عارف الجو برد، بس احنا محتاجين نبعد شوية، جنى لازم تغير جو ياعمو، وبلاش كل شوية تحسسونا اننا مش مبسوطين..قالها وتحرك ولكنه توقف عندما هتف صهيب
- انت عارف غلاوتك صح، بس مش اغلى من بنتي ياجاسر لو قولت غير كدا يبقى بضحك عليك يابن جواد، انا سبتهالك قبل كدا لما غلطت في حقك، بس اعمل حسابك يابن اخويا لو انت غلطت فيها انسى في يوم من الأيام اخليك تقرب منها، لو مصدق نفسك دي جنى ومقتنع انا مش مقتنع ، بنتي حزينة ياجاسر، زي ماانا شايف حزن في عينك بتخبيه على عمك، فاسمعني يابني انا مش هقرب منكم واقولكم ايه هي مشاكلكم بالعكس أنا فرحان من انكم الاتنين بتحاولوا تفهمونا انكم مبسوطين ..وهسيبها ياجاسر، يمكن لسة شايلين من بعض، مش هقولك بنتي مش غلطت، لا غلطت وغلطت قوي كمان، ربنا يسعدكم ياحبيبي
اومأ برأسه وتحرك للخارج يحاول الهروب من براثن شك عمه، وصل حيث جلوس الجميع ، فتوقف يضع كفيه بجيب بنطاله
-الجو برد قاعدين كدا ليه، تمدد بيجاد يشير للأرض
-اقعد من زمان ماتلمناش كدا، رفع بصره بإتجاه جواد الجالس بالشرفة وتحدث:
-ماتيجوا نضايق حمايا شوية..هوى جاسر بجواره
-لا ..بابا تعبان ومش وقت هزارك ياخفيف، وزع بصره بالمكان
-فين أوس..أشار له بيجاد
-واقف مع عز بيتكلموا عن شغل، واسمه يعقوب المنسي كان بيكلمهم عن الاجتماع
اعتدل متكأ على ذراعه يطالعه متسائلا:
-من زمان متكلمناش، لسة زعلان مني، وضع كفيه المتشابكين تحت رأسه مردفًا:
-خلاص الموضوع انتهى، بس عايزك تعرف اصعب وقت عدى عليا من يوم مااتولدت، اللي قهرني منكم انتوا شوفتوا حالتي وكنتوا عارفين هي فين وساكتين، ربت بيجاد على ساقيه
-متزعلش متنساش انك السبب في دا كله، هز رأسه يبحث بعينيه عليها متسائلاً :
-فين البنات..؟!
أشار بيجاد للأعلى وأجابه
-راحو يسهروا مع العروسة ياسيدي، مراتي عاملة حمى عليها
ابتسم يهز رأسه فنهض بيجاد بوصول عز وأوس
-ماتيجوا نلعب جاميز، ايه رأيكم، وضع عز قطعة من الكيك يلوكها يهز رأسه بالموافقة
-تمام الساعة لسة واحدة، هطلع اغير وانزلكم، ثم لكز أوس يشير بعينيه على جاسر الذي ينظر السماء بصمت
-جاسر!! قوم غير علشان نلعب باسكت
-تؤ..ماليش مزاج، بسط أوس كفه
-قوم يابني ياله، وهنكلم ياسين ينزل هو كمان..نهض متزمرًا
-مش عايز ألعب..دفعه عز
-ياله يالا خايف تتغلب..تحرك للأعلى وهو يسبهم
بالأعلى بغرفة عاليا تجمعت الفتيات يتسامرن على طفولتهن، بترت ربى الحديث عندما وجدت الحزن مرتسم على ملامح غنى فصفقت بيديها
-بقولكم ايه، انا لسة والدة من شهر، وخايفة اكرش عايزة ارقص ياختي منك ليها، بدل مابقى بكابوظة
نهضت تبحث عن هاتفها، فلم تجده فأشارت برأسها لغنى
-فونك فين ياغنون
فتحت عيناها بإرهاق تستند بظهرها على الأريكة
-تحت ياروبي، تحركت متجهة لغرفة أخيها
-هشوف تليفون جنى كدا، قالتلي هتغير واتأخرت ..تحركت تقى بجوارها
-خليكي ياروبي لو تعبانة هشوفها انا
ابتسمت لها وغمزت بعينها
-لا ..عندها بدلة رقص عايزة اجبها
اعتدلت غنى بجلوسها مدهوشة
-بتهزري صح!!
رفعت كتفها للأعلى
-ههزر ليه، مفيش غيرنا، وبعدين لو تشوفي رقصها ياغنون تقولي صوفنيار تقعد تصقفلها
هزت راسها بالرفض
-حبيبتي مينفعش، دي بتكون جوا اوضتها ماينفعش تتلبس برة عيب
توقفت للحظة ثم غمزت لعاليا
-خلاص نروح احنا هناك
اوقفتها غنى
-روبي ممكن تكون عندها في بيتها اتهدي ..تحركت روبي وهي تسحب عاليا، لا ياقلبي جنجون حاجتها اللي هنا انا اللي رتبتهم
أشارت لتقى قائلة :
-اسحبي ام العيال القلبوظة دي شكلها هتخلينا ننام جنبها
ضحكت الفتيات..
فهتفت غنى، خلاص روحي أنتِ شوفيها ليكون اخوكي هناك وبعدين عرفينا
عند جنى خرجت من مرحاضها بلبسها الخاص، هبت تقفز تسمي الله
-إنت جيت..تسطح على الفراش
-لا ..انا لسة مجتش شوفيني تحت تحت كدا
انحنت تلكمه بصدره
-بس يارخم دا رد..رفع نظره لهيئتها فجذبها بقوة حتى سقطت فوقه تصرخ
-سبني ياحضرة الظابط المتهور لأعورك
-نفسي..ضيقت عيناها متسائلة :
-نفسك في ايه..همس بجوار وجهها
-نفسي تعوريني ياجنجون، وعايزة عاهة مستديمة
ملست على وجهه بحب تسبح بالنظر
-بعد الشر عليك ياحبيبي مش حرام الوش الحلو دا اعمله عاهة مستديمة
مرر أنامله يقرص وجنتيها
-انتي اللي جميلة اوي حبيبي، تعرفي نفسي لو خلفنا اجيب بنت اوي علشان تبقى شبهك
ابتسمت تضع رأسها على صدره تستمع إلى دقات قلبه العنيفة
-إن شاءالله حاسة ربنا هيجبر بخاطرنا، ربنا رحيم اوي ياجاسر..رفعت رأسها تدير وجهه إليها
-مالك!!..بابا قالك حاجة ضيقتك ؟!
رفع كفيه يعدل خصلاتها مبتسمًا
-هيقول ايه، مفيش حاجة، سألني جنى عاملة معاك ايه مريحاك ولا لا
لكمته ضاحكة بصوت اخترق جدار قلبه لتلمع عيناه بالسعادة يجذب رأسها
ينثر ترانيم عشقه المقدس لكريزتها
لحظات واستمع لطرقات على الباب فهبت من مكانها بعدما استمعت لربى
-افتحي يابت ياجنجون عايزة اعملك حفلة الليلة..وضعت كفيها على وجنتيها التي شعرت بإحتراقها
-ينفع كدا، أقابلهم ازاي، تحرك إلى باب الغرفة، فاستمع لحديث ربى
-هاتي حضن يابت جبتلك الش..ولكن قطعت حديثها عندما وجدته يقف أمامها بطوله المهيب يستند على الباب يشير بيديه
-كملي كملي ياأم لسانين..وضعت كفيها على وجهها تفتح عين من تحته
-جاسر إنت هنا
رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة قائلا
-لا ..هناك ، إنتوا كلكوا كدا..اقتربت غنى منه تحتضن وجهه
-عامل ايه حبيبي مقعدناش من وقت ماجيت، سحب كفيها يضرب ربى على رأسها
-لو سمعت صوتك ياشبر وأقطع إنتِ هرميكي من البلكونة..تحرك وهو يحاوطها من أكتافها
-تعالي ياحبيبة قلبي ، وحشتيني..نظرت لثيابه
-شكلكم هتلعبوا باسكت، أومأ برأسه وهو يهبط للأسفل وهي تجاوره حتى وصل للحديقة ..جلس على أريكة توضع أمام مشتل لورود والدته ، ثم أشار لها على ساقيه ...تمددت تتوسد ساقيه
-من زمان مانمتش على رجلك ..ملس على وجنتيها
-آسف ياغنى، عارف انا جرحت اوي اليوم إياه، بس قلبي كان محروق أوي
اعتدلت تجلس بمقابلته تحتضن كفيه وانسابت عبراتها :
-جاسر ..!! شوف انت توأمي اهو، لكن بعتبرك اب مش اخ ، بحبك قوي وبزعل قوي عليك، نفسي تبقى احسن واحد في الكون
رفعت كفيها على تمرره على وجهه كأنها تنحته قائلة:
-أنا تعبت قوي ياجاسر وانت زعلان مني تعبت لدرجة كرهت مصر كلها
جذبها لأحضانه يلثم جبينها هامسًا لها
-أنا اللي آسف ياقلب اخوكي، آسف علشان زعلتك مني، أزال عبراتها يحتضن وجهها:
-بصيلي ..رفعت رماديتها المبتلة ببكاء حزنها فغرز عيناه بها
-أنا كنت هموت من القهر من نفسي علشان بدل مااحميكي رميتك، اتمنى تسامحيني ووعد مني اخر أول مرة هعيشك الذل دا ..وان شاءالله هكونلك انت وروبي نعم الاخ ونعم السند واحنا تحت أجنحة بابا ..رفعت ذراعها تطوق عنقه تبكي بصوت مرتفع جعل قلبه يتألم فهتف معاتبًا:
-ينفع كدا ياغنى ..هو أنا ناقص..
احتضنت كفيه تربت على كفيه
-أيوة بقى، مالك هتخبي على اختك..استمع نداء أوس
-ياله ياجاسر..أشار له بالموافقة ثم نهض:
-أنا كويس بعدين نتكلم..وصلت الخادمة
-جاسر بيه حضرة اللوا مستنيك في مكتبه
قطب مابين حاجبيه:
-بابا!!..نهضت غنى تربت على كتفه
-شوف بابا، وأنا هروح لبيجاد واقوله انك هتتأخر.