-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 27 - 4 - السبت 11/5/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السابع والعشرون

4

تم النشر السبت

11/5/2024



بالأعلى بعد تحركه، نهضت غنى متجهة لباب الغرفة لتغلقه، ثم أوقفت عاليا الصامتة 

-قومي ياعروسة إنتِ صدقتي كلامي ..انحنت تهمس لها، كنت بقول كدا علشان ربى تبطل رقص وجسور يشوف مراته وهي بترقص فهمتي اللعبة..ياله بقى عايزة العيون الحلوة دي تضحك، يابنتي أنتِ فرحك بكرة 


هوت جنى على الفراش تمسك بطنها وتضحك بصوت مرتفع بعدما دفعتها ربى 

-ايه يامرات اخويا ماصدقتي، كنتي صايمة يابت ولا إيه 

نظرت إليها مردفة بنبرة هادئة بعض الشئ بعدما صمتت عن الضحك 

-تعرفي مارقصتش من اخر مرة معاكي، يوم فرحي، فاكرة اليوم دا 


لكزتها ربى عندما وجدت الحزن تجلى بعينيها فاستندت على الفراش بذراعيها :

-المهم دلوقتي ايه ياجنى، شوفي إنتِ فين يابنتي، فاكرة قولتيلي ايه يوم الولادة 

-امسكي في السعادة بايدك ..طالعت عاليا التي تتراقص مع تقى بخجل وتحدثت بإبانة 

-أهم حاجة تكوني سعيدة، لازم تكوني سعيدة لو هتسرقيها، وضيفي حالتي أنا وعز، انا ندمانة اوي ..نفسي نرجع زي زمان وابننا يتربى بنا، بس شوفي ايه اللي بيحصل ..اقتربت منها تغمز بعنيها 

-الواد بيعشق البعيدة والبعيدة منكدة على الواد ..تنهيدة عميقة حررتها بأنفاسها قائلة 

-وأنا اموت من غيره ياروبي، اخوكي بعشقه مش بحبه، ودا اللي بيوجعني 

نهضت ربى تمسك كفيها 

-قومي غيري علشان ننزل تحت شوية مفيش مطر والشباب تحت نتلم زي زمان ..اومأت لها دون حديث تراجع حديثها 


بالأسفل جلس جواد حازم يدخن سيجاره يشاهدهم وهو يلعبون كرة السلة، جلس أوس بجواره بعدما ارتشف بعض المياه قائلاً 

-مش ناوي تقوم تلعب شوية 

هز رأسه رافضا وهو ينفث سيجاره 

-لا ماليش مزاج، ذهب ببصره لجناح جاسر الذي خرجت بشرفته الفتيات ولكن لم تكن معهن..نزل ببصره للأرض بحزن، هب أوس من مكانه يرفع قدمه على المقعد الذي بجواره 

-عينك يابن عمتي، دي فيها رقاب وخيانة..جحظت عيناه ينظر مدهوشًا 

-ايه اللي بتقوله دا ..لا طبعا ومش معنى قولتلك اني حبت جنى أوي يبقى لسة بفكر فيها 


❈-❈-❈


ارتعاشة أصابت أوس بالحزن من آثار وجعه الذي ظهر على وجهه غربت على ظهره

-آسف!! بس لازم تسمعني كويس، انا مش هتهوان بنظرة لمرات اخويا، انت اخويا وابن عمتي على راسي من فوق ، بس نظراتك فضحاك، انا ممكن اسامح مرة، بس معتقدش لو جاسر مكاني هيسامح..انحنى بجسده يهمس بجوار أذنه 

-جنى بتموت في واحد اسمه جاسر الألفي ولو خيروها بين جاسر وبين حياتها هتختاره ياجواد، ربت على كتفه واستأنف :

-متزعلش مني، بس لازم اعرفك اللي بتعمله خيانة ومهما تحاول تداري بس أنا فاهم النظرات دي كويس 

شعر جواد بإهتزاز الأرض من تحت قدميه، واغروقت عيناه بالدموع فنهض متجهًا لمنزله يهرب من بشاعة ظن أوس به، وصل جاسر يجذب قنينة المياة من يد أوس وهو يصيح على جواد 

-رايح فين يالا، لسة هنبدأ الحفلة، ابتلع جواد ريقه وحاول أن يتحدث بإتزان قائلاً :

-هاخد شاور عرقت كنت بعمل رياضة، هوى على الأرض يفرض جسده ينظر لبيجاد الذي هوى بجواره

-مبروك الخسارة ياحضرة الظابط..تهكم جاسر يضع يديه على وجهه

-دا انا لسة يادوب بمسك الكرة وقولتو فنشنا هتستهبل، وصل عز إليهم يشير للخادمة 

-حطي الصينية هنا، واطلعي لجنى قوليلها كلمي بابا عايزك دلوقتي..اومأت الخادمة بطاعة، اعتدل جاسر عندما تذكر رقص معشوقته، أيعقل أنها مازالت ترقص تلك الجنية، قطع حديثه مع نفسه خروج الفتيات تضحك متجهين إلي جلوسهم، نهض أوس قائلاً :

-ياسمينا فين منزلتش ليه؟!

أشارت غنى مجيبة 

-مسك صحيت وقالت هتشوفها وتنزل، جلست بين جاسر وبيجاد، وامسكت محرمتها الورقية تمسح وجهه زوجها 

-قوم خد شاور علشان العرق دا..تسطح جاسر يدفع بيجاد واتخذ ساقيها وسادة قائلاً:

-قوم استحمى قرفتنا، مسدت غنى على خصلاته تنظر لياسين 

-شوفت مراتك لو محتاجة حاجة ، رفضت تنزل معانا، استدار متجها للأعلى 

-هشوفها وراجع ..رفع بيجاد وشاحها الثقيل على أكتافها

-حبيبتي الجو برد نزلتي ليه، وضعت رأسها على كتفه

-هعمل ايه فوق بس، وصلت الفتيات 

ربى وتقى وجنى، أمسكت جنى جاكيتيه ووضعته على كتفه وهو متسطح على الأرض قائلة 

-قميصك خفيف البس دا، هروح أشوف بابا وراجعة، أشار بسبباته بوصول عز وأوس

-اياكي تباتي هناك مفيش مبيت برة حضني بقولك اهو..

طالعته بخجل ثم ابتعدت بنظرها عنه

-جاسر إنت قولت هبات مع بابا، لو سمحت..أشار بيديه 

-امشي ياجنى بدل مااقوم اعمل حاجة تزعلك، تحركت سعيدة، راقبها عز حتى ولجت للداخل فلكمه

-ماتتلم يااخويا ولا علشان ساكت هتسوق فيها، أمسكت ربى ذراعه 

-بس ياعز، سيبه هو حر مع مراته..


بترت حديثهم غنى متسائلة:

-عز هو انت رجعت ربى، قالتها عندما عانق كتفها..اومأت ربى تبتعد بنظراتها خجلا 

رفع ذقنها واقترب يلثم جبينها يبحر بعيناها 

-تفتكري هقدر اعيش من غيرها


خرجت جنى متجهة لمنزل والدها ..وجدت جواد حازم يجلس أمام نافورة المياة التي تفصل المنزلين، اقتربت منه عندما وجدت نظراته للسماء 

-جواد إنت كويس؟!

اعتدل واقفًا متجهًا إليها 

-كويس، رايحة عند خالو.. اومأت برأسها 

-أيوة، قاعد لوحدك ليه، مبتقعدش مع الشباب..تحرك يضع كفيه بجيب بنطاله 

كنت قاعد معاهم، استمعت لأصوات ضحكاتهم فالتفت تطالعهم بإبتسامة، تهيم بزوجها عشقًا وهو يتقاتل مع عز وترتفع أصوات ضحكاتهم 

استدارت عندما استمعت لسؤاله 

-بتحبيه اوي!!

نظرت للأرض بخجل ورغم خجلها إلا أنها اردفت:

-بعشقه ياجواد، لحاجة بسيطة رفعت نظرها إليه وتحدثت بعيونًا لامعة

-حياتي هو بس، اول دقة قلب له، اول وجع لقلبي منه، وأول نبض لجنين ليا منه حتى لو ربنا ماأردش، بس كلي هو ياجواد ويوم مايحاول يبعد عني أو انا ابعد عنه اعرف وقتها هيكون قلبي ميت هكون مجرد شخص بلا روح


دنى ولم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة 

-ليه خبتي الحب دا كله، وليه حسستيني انك بتحبيني..هزت رأسها وتكورت عبراتها مردفة:

-أنا معملتش كدا، انت قربت في الوقت اللي كنت مفكرة المشاعر دي اخوية، معرفش إنها مشاعر حب وعشق، اكتشفت قربي منك ماهو الا حب اخوي، انا عمري ماقولتلك بحبك


سحبت نفسا ناعمًا وطردته واستطردت حديثها بإمعان:

-جواد إنت اللي دبحتني، بس انا مش زعلانة منك علشان وقتها فوقتني من جحيم كنت هدخله وانا وانت كنا هنخسر كتير، امالت تنظر بمقلتيه 

-مش هقولك انساني ياجواد، علشان احنا مكنش بينا حاجة اصلا، بس هقولك ابني حياتك ياجواد وحب بجد بكرة هتلاقي الحب اللي يخليك تنسى كل وجع 

بالأعلى كان يجلس يطالعهم وابتسامة بشوشة على وجهه..ربتت على كتفه واردفت بمشاكسة :

-فرحان قوي بالدوشة دي، 

آآه حررها بأنفاسًا مرتفعة قائلًا:

-جدًا ياغزل، ربنا ما يحرمنا جمعتهم ياغزل، ذهبت أبصارهم لتوقف جواد مع جنى، فاتجه بنظره سريعا لجاسر الذي يتوسد ساق غنى متمددًا على العشب، تحرك جواد سريعا للأسفل، في حين استقام جاسر حينما اردفت غنى

-ايه رأيك تعزفلنا شوية على الجيتار أو العود ياجسورة


ارتفعت أنظاره لرفضه ولكنه لمح زوجته تقف بجوار جواد، هب من مكانه متجهًا إليهما..

عند جنى وجواد 

تحدثت تشير إليه بسبباتها 

-متحسسنيش اني ظلمتك يابن عمتي، انا من قبل مااتجوز جاسر قولتلك لو اخر راجل مستحيل اوافق عليك 

لسبب بسيط يابن عمتي، لأنك متتأمنش على القلب، دوست علشان مصلحتك وبس، خدتني كوبري ورغم كدا جاي توقف قدامي وتقولي ظلمتيني ولعبتي بمشاعري ..هي فين مشاعرك دي ياجواد هنلعب على بعض 

❈-❈-❈


قالتها واستدارت إلا أنه أوقفها قائلاً 

-جنى مش قصدي تزعلي، دي كان مجرد دردشة عادية 

استدارت برأسها ترمقه بنظرة مشمئزة مردفة:

-الغلط مش عندك، الغلط عندي أنا ، انا اللي فكرتك انسان وجيت وقفت بسألك..جواد انا دلوقتي مرات اخوك، ياريت تبقى مستوعب الكلمة دي، أشارت عليه واستأنفت

-معرفش انت طالع ازاي كدا..قطع حديثهم جواد عندما تسائل:

-واقفين كدا..رسمت ابتسامة واتجهت لجواد 

-مفيش ياعمو، دا ابن عمتي كان بيسألني عن حاجة..سحب كفيها وأشار لجواد وتحدث بمغذى

-ابعتلي ماما ياجواد، قولها روحي لخالو..اومأ بحزن ينبع من مقلتيه واستدار متحركًا بوصول جاسر

-فيه ايه، واقفة كدا ليه 

رمقه جواد بنظرة اخرصته ثم تحدث:

-طلبت منها تناديلي عمتك، فشافت جواد وسألته ايه اجرمت  


تحرك وهو يسحبها متجها لمنزل صهيب، ظل متوقفًا وعيناه على منزل حازم الذي ولج إليه جواد منذ قليل 



بعد فترة كان الجميع يجلسون بالحديقة ..جلست عاليا تهمس لجنى 

-الساعة 3 تعبت وعايزة اطلع ارتاح 

قطع حديثهم 

وصلت ربى إليه بالجيتار تجلس بجواره 

-تعرف انت اكتر حاجةاخدتها من بابا ايه

رفع حاجبه ساخرًا يجذب من بين يديها جيتاره، وكأنه اغلى الأشياء لديه..ظل لدقائق يطالعه بإشتياق، حتى هتف ياسين إليه :

-سمعنا يابني يمكن نتلم الليلة ونعرف ننام جتكم الهم، لكزه عز بجنبه 

-بقولك ياعريس الغفلة روح اقعد جنب مراتك مش عايزين نسمع صوتك، انت معملتش حاجة حلوة غير إنك جمعتنا وبس، إنما الخلقة الحلوة دي كلها مشاكل وعايز ارسم على وشك..قهقه الجميع عليه حتى عاليا التي وضعت كفيها على فمها تمنع ضحكاتها، رمقها بنظرة نارية، فالقاه بيجاد ببعض حب الرمان

دور وشك يالا، البت لسة عندنا، وممكن نرجع في كلامنا، متفكرش نفسك حاجة، انت زي ما قال عز اخرك يشخبطوا على وشك..هتفت غنى بعدما وجدت نظرات ياسين النارية 

-بس يابيجاد ماله ياسو ماهو قمر اهو 

وضع الرمان بفمها قائلًا:

-الواد دا اشك أنه اخوكي اصلا، دا آخره يبيع بطاطا قدام الميادين 


ارتفعت أصوات ضحكاتهم فهوت جنى جالسة بجوار ياسين تضع كفيها على كتفه

-دا ياسو احسن جنتل في العيلة، اكيد مفروسين منه..انحنت تهمس له 

-بيضايقوك متسمعش منهم دول مفروسين منك 

صرخت عندما ضرب على رأسها 

-ماتتلمي يابت، ثم رمق أخيه بنظرات مستاءة 

-خدها بالحضن ياخويا وابكوا على الاطلال..توسعت عيناها تشير لنفسها 

-أنا ياجاسر..حك ياسين ذقنه عندما شعر بغيرته ..فاستدار يغمز لجنى 

-جنجون ايه رأيك جوزك يغني واحنا نرقص ماني مور..لم يشعر بنفسه الا حينما وجد جاسر يضربه فوق رأسه بالجيتار 

-تعالى ياحيلتها نرقص مع بعض ماني مور ..قهقه عز يغمز لبيحاد 

ماتيجي نشارك يابني..بينما اوس الذي صاح 

-اتلموا الحاجات دي مفيهاش هزار، ثم رمق جنى بنظرة مستاءة 

-الاميرة جنى لمي الدور بدل مابيتك في حضن جوزك ، وأنتِ هتموتي علشان تباتي مع صهيب..توسعت عيناها خجلا تبتعد بنظراتها بعيدا عنه، حط بيجاد رأسه قائلاً:

-أنا سمعت حاجة غلط صح ..قاطعه جاسر عندما بدأ يعزف على جيتاره 

حتى صمت الجميع ..تشابكت بذراعه تضع رأسها على كتفه هامسة بجوار أذنه 

"آسفة حبيبي"..اكمل مايفعله وكأنه لم يستمع إليها..حتى ظن البعض أنه سيعذف سيمفونية العشاق ولكن ذهلوا عندما استمع للحن الأغنية"


وبنحبك يا دنيا بجد

و مهما تعملى فينا

بنصحى بشوق يفوق الحدّ

و نحضن بكره بإيدينا

و آه من بكره و عمايله

و آه م اللى الزمن شايله

و آه من حلم عالى لفوق

و لسه الكف مش طايله

يا دنيا دبت أنا فيكى

و توهتينى فى عنيكى

أموت لو عشت من غيرى

و أعيش لما أموت فيكى

با ارض الخوف يا لامانا

أمانة تسيبى جوانا

براءة طفل كان عايز يشوف الصبح ويانا


وجنب الشوك يعيش الورد

يرجع قلبنا لينا

و بعد التوهة جزر و مد

نلاقى نفسنا لينا


لم يستطع تكملتها فهب من مكانه للداخل، هرولت خلفه

فتسطح بيجاد قائلا:

-يخربيت العيلة النكدية دي، كان مالي ومالها، حتى يوم الفرح ينكدوا ..لكمته غنى 

-بتقول ايه ياحبيبي 

رفع نظره للأعلى 

-بقول مابلاقيش السعادة الا وأنا في حي الألفي ياحبي، حتى اسألي ياسين اللي بيعمل فرحه بعد جوازه ب3شهور، ولا بلاش دي 

اسألي عز اللي بيدخل زي الحرامية أوضة مراته كل ليلة، ولا بلاش دي 

اسألي حضرة الظابط على مصايبه التي لا تعد ولا تحصى

نهض ينفض ثيابه وأشار على نفسه 

وليه تسألي دول كلهم ياحبي اسأليني انا هتروح فين يابيجاد بكرة الصبح هقولك هروح مستشفى المجانين.. والله سؤال محيرني وهموت واعرف إجابته 

الراجل اللي قاعد فوق دا، ازاي لسة عايش لحد دلوقتي ، دا انا هموت في عز شبابي بقهرتي 


رفع كفيه للسماء 

-يارب نجني من عيلة المجانين دي 


نظر لنظرات ياسين لعاليا قائلاً 

-إنت متأكد يابني انك عريس ..انا مش متفائل، غنى لازم نهرب بعيالنا ..الواد دا شكله بيرتب لمصيبة مش فرح،

جذب زوجته يلوح بيديه 

-تصبحوا على خير..نهضت عاليا قائلة

-أنا كمان هدخل انام..


الصفحة التالية