-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 27 - 5 - السبت 11/5/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السابع والعشرون

5

تم النشر السبت

11/5/2024


ذهب الجميع ولم يتبقى سوى عز وربى 

وضعت رأسها على كتفه متسائلة:

-تفتكر ايه اللي حصل مع جاسر، هو مخبي علينا حاجة ياعز


كان ينظر بشرود وبدأ صدره يعلو ويهبط بأنفاسًا مرتفعة، فتوقف يحاوط جسدها، حتى توقفت حاوط خصرها متحركًا للداخل 

- تعالي ارتاحي ونامي كويس عندنا فرح، تلاقيه اتأثر بشوية المشاكل اللي عدت عليه 


بالأعلى بغرفة ياسين 

خرجت من المرحاض ترتدي بيجامة حريرية واتجهت إلى غرفة أخرى، تسطحت عليها وهنا انهارت باكية بعدما انفردت بنفسها اخيرا اختلت لتتذكر الأحداث المأسوية التي من المفترض أن تكون افضل ايامها 

تراجعت تحتضن نفسها كالجنين تتذكر مقابلتها بأهلها

فلاش 

ولجت غزل مبتسمة 

-ماشاء الله ياعاليا طالعة زي القمر..بتر حديثهم جنى 

-وأنا كنت وحشة ياانطي غزل، لا زعلانة ولازم تقوليلي مفيش غيرك القمر

ضربتها ربى على رأسها

-اخرسي يابت، قمر بالستر..سحبت غزل كف ياسمينا وعاليا، وجنى توزع نظراتها بينهم واردفت بحبور 

-أنا سعيدة اوي ، ربنا رزقني باحلى بنات ربنا يسعدكم دايمًا 

خرجت عاليا بجوار غزل ..نهض ياسين متوقفًا عندما رمقه والده لمقابلة عروسه، فيما توقف نادر بجوار كريم يتجهون خلف صابرين والدة عاليا


اقترب ياسين يمسك كفيها الذي شعر ببرودته، فرفع نظره إليها يهمس لها

-اهدي مش هاكلك..لم تشعر به وكأنه لم يكن، كانت نظراتها على والدتها التي ضمتها بإشتياق تبكي بصوت مرتفع

-عاااليا..رسمت ابتسامة تبتعد بنظرها عن والدتها 

-اهدي ياماما، ايه هو أنا كنت هربانة، دا حتى انا متجوزة احسن راجل في الدنيا..قالتها وعيناها تتعمق بمقلتيه

ضغط على كفها، فابتعدت بنظرها إلى والدها تنظر إليه بعتاب على ما فعله بها 

تحركت بشموخ وثبات بجوار ياسين، حتى وصلت لوالدها انحنت تنظر للأرض، رفع ذقنها ولثم جبينها 

-ألف مبروك يابنتي

أومأت برأسها مبتسمة 

-شكرا ..قالتها بهمس وتحركت إلى أن وصلت لحفلة الحنة التي تقيمها البنات 


خرجت والدتها خلفها تهمس بإسمها، وجهت نظرها لياسين ثم لغزل التي تحركت بعدما ربتت على كتفها 

تركت كف ياسين واقتربت من والدتها 

تهمس بجوار أذنها 

-عاليا ماتت من يوم ماوافقتي على جوازتي ياماما 


تسمرت صابرين بوقوفها تنظر لتحركها بقلبًا ام ينزف، ربت كريم على كتفها 

-معلش ياماما، بكرة تنسى، ياسين كويس ياماما ممكن هي مضايقة علشان طريقة الجواز 

استدارت له 

-مالقتش خالد لحد دلوقتي..هز رأسه بالنفي :

-مالقتوش، أبوه بيقول سافر مع مراته 

تحركت خلفها مرددة

-لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 

فاقت من شرودها عندما استمعت لطرقات على باب الغرفة

نهضت تجلس على الفراش ، وازالت عبراتها 

-ادخل ..ولج للداخل وجلس بمقابلتها 

-عاليا لازم نتكلم، من بكرة حياتنا هتتغير

حدجته برفض تام قائلة: 

- احنا عمرنا ماهنتفق ياياسين، لا إنت هتنسى حقيقة جوازنا، ولا أنا انسى اهانتك ليا

ضغط على كل  عصب بداخله وحاول ألا يتعصب ..شهيق وزفيرًا على عدة مرات ، مبتعدًا لتلك الكرة النارية التي تقبع بداخل صدره، فتراجع بجسده على المقعد 

-تمام ..احنا لازم نتكلم، لسة قدامنا تسع شهور هنقعدهم مع بعض، لازم تحكي لي ليه ابن عمك قال كدا، أنتِ فعلا ..صمت ولا يعلم لماذا ذاك الأختناق الذي سيطر عليه

رفعت فيروزتها إليه وتعلقت عيناهما للحظات ثم أشارت على باب الغرفة 

-اطلع برة عايزة انام، إنت مش حقك تسألني عن حاجة

اشتعلت نظراته بشكل مخيف مما جعلها تتراجع بجسدها تتحدث بتقطع 

-إحنا اتفقنا كل واحد يفضل في حاله، لا أنا من حقي اسألك ولا انت من حقك تسألني 

ثارت زعابيب غضبه، ثم فزع ناهضًا متجهًا للخارج 


تناولت هاتفها وأخذت تفتش في شيئا ما..وضعت كفيها على فمها تمنع شهقاتها..أغمضت جفونها محاولة السيطرة على آلام قلبها النازفة..دفع الباب ودلف كالثور الهائج انحنى يضغط على فكيها بقوة آلامتها يتحدث من بين أسنانه :

-لازم تحكيلي كل حاجة، انا بقالي شهرين بحاول اوصل للحيوان دا مش عارف اوصله، الواد دا عمل ايه فيكي، وليه أنتِ ساكتة ومبتتكلميش، مظلومة ولا لا..قالها بصوت مرتفع 

تلعثمت بتقطع وخرجت الحروف من بين شفتيها بتقطع وكأن هناك مايعوق تنفسها

ابتعد عنها يرجع خصلاته بعنف كاد أن يقتلعها..دفع المقعد بساقيه..بلعت غصة ترتجف وتحدثت بنبرة مبطنة بالبكاء

-عايزة ارتاح أخرج برة لو سمحت 


افترسها بملامحه الغاضبة، فتراجع يهز رأسه قائلًا:

-تمام كوين عاليا..اقترب خطوة وحدجها بنظرة نارية يشير بسبباته محذرًا إياها:

-اسمعيني كويس انا مبكررش كلامي، الليلة دي بقيتي قدام العالم كله مراتي، الأول كنت بقول الموضوع بينا وكدا كدا محدش يعرف إنك مراتي غير القرايب، ماهو أنا مش معروف بينكم، بس طبعا بكرة الدنيا كلها هتعرف، غير زمايلي في الشغل ..على الله ، على الله تغلطي أو تسوئي سمعتي، بلاش اقولك هعمل ايه 


كانت تستمع إليه بأعين مرتجفة محاولة إستيعاب مدى القسوة والإهانة 

فأشارت له بالخروج :

استدار للخارج يصفع الباب خلفه 


بغرفة أوس 

تجلس أمام مرآة الزينة تنظر لزوجها الذي يشرد بنظراته، وضعت مرطبها على كفيها وتسائلت وهي تطالعه من خلال المرآة 

-مالك ياأوس..نهض من مكانه متجهًا إليها، ثم انحنى يطبع قبلة مطولة على وجنتيها

-كنتي جميلة اوي النهاردة ياياسو..توقفت بمقابلته ورفعت أناملها على كنزته مبتسمة 

-النهاردة بس ياأوس، مراتك وحشة ولا إيه احتضنها يضمها لصدره بحنان 

-لا ياحبيبي إنتِ اجمل بنت شافتها عيوني، احتضن وجهها يلثم جبينها ثم أردف:

-باباكي مش هيحضر الفرح ولا إيه

استدارت تزيل روبها الحريري متجهة لفراشهما 

-بابا مسافر حبيبي، كلم عمو جواد واعتذر..جذب كفيها يديرها كراقصة باليه 

-ايه الجمال دا، خايف عيوني تحسدك حبيبة أوس..دنت منه وحاوطت خصره

-أنا حبيبي اجمل راجل في الدنيا..رفعت أناملها على صدره وغمزت بعينيها 

-هنقضي الليلة في الكلام..ارتفعت ضحكاته وهو يضمها بقوة يرفعها من خصرها يضع وجهه بخصلاتها الحريرية 


بمنزل حازم جلس جواد بمقابلة مليكة وحازم الذي يجاوره جواد ..سحب نفسا ثقيلا عندما شعر وكأن هناك مايطبق على صدره، فهو قد استمع لجزء من حديث جواد وجنى 

حمحم حازم ينظر بنظرات متسائلة لمليكة عن حالة جواد..رفع نظره أخيرًا إليهم:

-حازم عايز اقولك حاجة ومتزعلش مني، اتجه بنظره لجواد وأغمض عيناه للحظات فتحدث بهدوء اكتسبه من حالة آلالام قلبه 

-جواد اخو جاسر ياحازم عايزك تفهمه الحتة دي وتربيه على كدا، علشان انا النهاردة لأول مرة يحسسني بفشل تربيته ..قالها وتوقف مترنحًا حتى شعر بتشوش الرؤية ولم يعد لديه القدرة على الرؤية، فتوقف للحظات مستندًا على الجدار ..نهض حازم سريعًا 


-جواد إنت كويس ؟!

اومأ برأسه وتحرك بخطى ضعيفة

-كويس ياحازم..استدار حازم وتضجرت ملامحه بالغضب

-عملت ايه وخالك ماله..أما مليكة التي احتوت رأسها بين راحتيها، وانسابت عبراتها رغما عنها رددت:

-واقف يعاتب جنى ياحازم، جاي بعد مالعب بمشاعرها واتجوزت جاي يعاتبها، ونسي أنه واقف قدام مرات اخوه..فاض غضبها فرفعت نظرها مشمئزة تشير عليه

-ليه!!..ليه تعمل كدا، من قلة البنات!

صاعقة زلزلت كيان حازم مما جعله يهز رأسه رافضا كلماتها 

-لا ابني محترم ومتربي مستحيل يوقف مع واحدة متجوزة ويهين نفسه 

نهض من مكانه، يخطو للداخل بخطوات متعثرة وكأنه يخطو فوق لهيبًا من نيران 


اقترب من مليكة مذهولا

-إنتِ إزاي متقوليش حاجة زي دي ..أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها ترفع أكتافها 

-الكلام دا من شوية لسة، كنت خارجة بالصدفة سمعته ..ودخلت لما شوفت جواد جاي 


بدأ يثور حول نفسه كلأسد الجائع 

-ابنك عايز يوصل لأيه يامليكة، صاح بغضب حتى وصل صوته إليه..تسطح على فراشه يغمض عيناه وأنين قلبه يشعره بالعجز..وضع كفيه على صدره 

-ليه مش قادر تنساها، لدرجادي حبتها اوي، لازم تفوق ياجواد، بتخسر نفسك 



❈-❈-❈


بغرفة جاسر قبل قليل

ولج للغرفة متجها لمرحاضه هروبا من لحاقها به.. دقائق تنتظره بالخارج في حالة من التوتر والألم..نزعت حاجبها تلقيه ارضًا، وتحركت إإليه بعدما عزمت أمرها..فتحت الباب بهدوء تبحث عنه بكابينة المرحاض، ولكنه غير موجود استدارت تبحث عنه وجدته يجلس على حافة البانيو ومازال بثيابه..اقتربت منه وضعت كفيها على كتفها..رفع عيناه الباكية إليها..اتجهت حتى توقفت أمامه تحتضن وجهه تزيل عبراته وتدنو تحتضن خاصته بعشق وكأنها تسحب آلامه..أطبق على جفنيه متلذذًا بقبلتها الناعمة، تراقص قلبه من فعلتها، حاوط جسدها يتولى ترانيمه يتذوقها وكأنها ملجأ من الجحيم الذي يشعر به، ظل لفترة لم يشعر بها ينعمان بقربهما متناسيًا الزمن والمكان..حملها واتجه للخارج ومازال ينثر عشقه الروحي وغذاء قلبه إلى أن وصل لفراشهما ..وضعها بهدوء يعانق عيناها الجميلة برماديته، رفع أنامله يمررها على وجنتيها مما جعلها تغلق عيناها مستمتعة بلمساته، دنى يضع جبينه فوق خاصتها يسحب أنفاسها هامسًا بنبض قلبه 

-أنا تعبان قوي حبيبي..رفعت كفيها تحتضن وجهه تبحر بعيناها وهتفت 

-ينفع تكون تعبان وجنتك جنبك، كدا تزعلني ياجاسر، لدرجادي مش عارف قد إيه وجعك بيوجعني ..بتر حديثها وهو يغزو بخاصته ..لحظات معدودة من الوقت ولكن ممدودة بنبض، فراشات لذيذة وفرحة للقلب قبل العين عندما تجد سعادتك بجانب من يعشقك ويسحب حزنك دون كلل أو ملل


استمع لرنين هاتفه ولكن لم يعريه إهتمام ..لمست خصلاته وهتفت

-شوف مين بيتصل بيك متأخر كدا..سحب نفسه مجبرًا ورفع هاتفه للأيجاب، في حين هي اعتدلت واتجهت سريعا لغرفة الملابس تختلي بنفسها تحاول أن تسحب أنفاسها التي شعرت بإنسحابها من حالته 


جلست للحظات تأخذ شهيقًا بهدوء وتزفره على مراحل..استمعت لحديثه بالخارج 

-اي حاجة ابعتها لجواد، وبطل استظراف بتتصل بيا تلاتة الفجر علشان تقولي مسجون انتحر، يارب يموتوا كلهم، أردف بها غاضبًا بعدما انتشله ذاك الأقبح من لحظاته السعيدة 


ابتسمت على غضبه ورسمت صورته بعقلها ..نهضت تنتقي شيئًا مناسبًا لتلك الليلة، ابتسمت برضا على تلك المنامة الوردية وقامت بنزع ثيابها وارتدتها على مهلًا تعطيه فرصة للأختلاء بنفسه حتى يخرج من حالة حزنه، تقدمت من مرآة الزينة وتجملت بلمسات خفيفة، شعرت بألمًا أسفل بطنها ارجعته لميعاد عادتها الشهرية، حزنت على ماشعرت به، نهضت بعدما أنهت ماكانت تفعله، وتحركت للخارج ..كان واقفًا بالشرفة، يدخن سيجاره، اتجهت للفراش تعدل من وضعيته ..ثم خرجت إليه بعدما سحبت وشاحها همست اسمه فاستدار يطالعها بعيونًا عاشقة قائلًا بعدما رأى ماترتديه

-هشرب سيجارة ياقلبي، خليكي الجو برد..تحركت إلى وقوفه 

-هتفضل تحرق في صدرك كدا، معرفش ازاي اصلا شربت البتاعة دي 


استدار ينظر للحديقة التي سكنت تمامًا بعدما كانت تعج بضحكاتهم 

-عادي ياجنى، لقيت نفسي عايز اشربها..اقتربت حتى توقفت أمامه تستند على السور الحديدي خلفها 

-لا مش عادي، انت بضر صحتك، لو مش خايف على نفسك خاف عليا 


رفع ذراعه بعدما ألقى سيجاره وحاوط أكتافها متحركًا للداخل 

-زي ماانتِ طلعتي برة بهدومك دي والجو برد، تحركت تزم شفتيها غاضبة:

-ليه بتربط دي بدي، البتاعة دي غلط يبقى لازم تبطلها، مفيش غيرك انت وجواد بس اللي بتشربوها 


تجولت أبصاره على جسدها بعدما ألقت الوشاح ارضًا وتورد وجهها غضبًا، دنى منها وجلس بجوارها على الفراش يمسد على خصلاتها:

-الغضب دا كله علشان شربت سيجارة،

سحبت نفسًا قوية عندما شعرت أنها أوشكت على البكاء، فهي تشعر أنه يخفي شيئا مريبًا 


احتضنت كفيه وتحدثت بأنفاسًا متثاقلة :

-مش عايز تقولي مالك!!


انحبس النفس بصدره، وتسارعت نبضاته حينما شعر بإحتمال فقدانها 


رفع أنامله يزيح خصلاتها للخلف، ثم رفع ذقنها يمرر إبهامه على شفتيها 

-مفيش حبيبتي، شوية الأيام اللي عدت بس، دنت تضع رأسها بصدره ولفت ذراعيها تحاوط جسده 

-إن شاءالله الجاي أحسن، دمغ خصلاتها بقبلة مطولة..نهضت متجهة إلى مكان نومها 

-ايه مش هنام ولا إيه؟!

تسطح على الفراش يطالعها غامزًا:

-الجميل هيبات في حضن جوزه ولا إيه، مكنتيش بتقولي هتباتي مع بابا 


انحنت تحاوطه بذراعيها بوضعه المقلوب واردفت بمشاكسة

-ايه اروح انام في حضن ابويا، لو مش عايز..رفع ذراعه يجذبها بقوة حتى هوت فوقه تصرخ به 

-غدار يابن عمي..وضع رأسه بجوار رأسه ممسكًا وجنتيها

-بلاش الكلمة دي ياجنجون، عمري ماكنت غدار..هبت سريعًا تهز رأسها قائلة:

-لا ياحبيبي مش قصدي، إنت عارف انا بهزر..استندت على ذراعه وعانقته ببنيتها 

-انت عارف بهزر صح..كانت نظراته صامتة ، نظرات تحاوط وجهها 

فقط ..زمت مابين حاجبيها 

-ايه مراتك حلوة!!

-اوي اوي ..قالها وهو يحتضن كفيها يلثمه بقبله حنونة دافئة

ابتسم عندما تذكر شيئًا ..ابتسمت على ابتسامته ورفعت كفيها تتلاعب بخصلاته، ثم اقتربت منه تدفث وجهها بعنقه:

-وراها ايه النظرات دي..اعتصرها بأحضانه:

-وراها عشق كبير اوي، أخرجها ينظر لمقلتيها إنما مراتي الحلوة عايزة تتعاقب 

ضيقت عيناها تشير على نفسها

-اتعاقب!!..ليه ياحبيبي علشان بحبك اكتر واحد في الدنيا 


ارتفعت ضحكاته يدفن رأسه بصدرها

-اسكتي ياجنى أنا بمسك نفسي بالعافية عنك ..مسدت على خصلاته وتنهيدة عميقة مردفة بصوت يملؤه الشجن

-صدقني ياجاسر انت اكبر حب في حياتي، وخلاص مبقتش عايزة حاجة ، مش عايزة غير الراحة والسعادة 


نهض يسحبها من كفيها 

-أيوة السعادة دي بقى عايز اشوف أثرها الليلة، توقفت بعدما جهلت معنى حديثه ..

اقترب ولف ذراعيه حول جسدها يضمها هامسًا لها 

شوفتك بترقصي ياجنى، وضعت كفيها على وجهها وتوردت وجنتيها

-مش أنا دا روبي 

جذبها متجهًا لغرفة الملابس يبحث عن شيئا ما، وهنا وقعت عيناه على ماأراد..استدارت سريعًا إلا أنه أحكم قبضته قائلًا:

-هتستهبلي طب والله لأعملك قتيل هنا ..


لابسة بدلة رقص يابت ومش همك حد، دا أنتِ معملتهاش وأنتِ معايا، رايحة تترقصي قدامهم


تشبست بعنقه تهز رأسها واطلقت ضحكات ناعمة 

-والله روبي اللي أصرت انا اصلا مابعرفش ارقص..ضغط على خصرها بقوة فصرخت مما جعله يبتلع صراخها يعاقبها بطريقته الخاصة 

تركها بعد فترة يدفعها على الفراش

أطفي النور عايز أنام ..ظلت متوقفة للحظات حتى صاح بها بعدما أزال كنزته وتسطح على فراشه، أغلقت الأضواء واتجهت لتلك المنامة التي أخرجها ودلفت لغرفة الملابس ..خرجت بعد دقائق معدودة وخطت حافية القدمين وقامت بفتح هاتفها على موسيقى مناسبة للرقص، بعد إغلاقها للزجاج الجناح بالكامل..واتجهت للأنارة الشموع الخافتة وبدأت تدندن مع الأغنية تتراقص بتمهل في بداية الأمر خجلا ، ظلت نظراته على وجهها البرئ، لم يعتريه رقصها مثل مااسعده مافعلته لإرضائه..تناست خجلها بعدما وجدت نظراته البريئة إليها، وبدأت تتحرك بحركات متناسقة لرقصها الهادئ كما صورته عيناه..نهض من فوق الفراش واتجه لهاتفها بعد فترة واغلقه، ثم حملها متجهًا لفراشهما يهمس لها 

-دا كله مش في بالي حبيبي، كفاية اهتمامك بيا، بس متعملهاش تاني قدام حد مهما كان حتى لو اخواتي نفسهم 


حاوطت عنقه تدفث نفسها بصدره العاري مطبقة الجفنين تنعش روحها برائحته الرجولية ..


راق له فعلتها، بل اشعرته بنبضه المثير داخل صدره، تبعث له قشعريرة من براثن أنفاسها الناعمة، وضعها محيطًا جسدها بنظراته الوقحة قائلا

-بقى القطعة الصغيرة دي تطلع كل المواهب الحلوة دي 

دفعته عاجزة عن الرد بوقاحته خاصة عندما عبث باناملها بجسدها، وضعت رأسها بالوسادة مبتعدة من نظراته وهمسه الوقح كما نعتته به


قهقه بصوت مرتفع يغمز لها 

-كويس ياروحي إنك قفلت الازاز، علشان محدش يسمع..هبت فزعة تطالعه مذهولة 

-ليه ناوي تعمل ايه هتصوت ولا ايه 


ضرب كفيه ببعضهما وهو يجذبها ومازالت ضحكاتهما مرتفعة بعدما أخرجته من حالته ..غمز بطرف عينه قائلا 

-لا حبيبي قصدي صوت شخيري هيوصل لبابا تحت 

دفعته متذمرة ونهضت تطفئ الشموع واتجهت لفراشهما

-معرفش انا ليه منمتش عند ابويا، اهو كنت زماني باكل رز ولبن..قالتها وتسطحت فوق الفراش تبتعد بجسدها عنه وهي تتمتم غاضبة 

مازالت ابتسامته تزين ثغره ..فاقترب يجذبها لأحضانه 

-طب ينفع تنامي جنبي بالبتاعة اللي أنتِ لابساها دي ، طيب اسكت اازي 


-جاااااسر..صاحت بها وهي تلكزه متمتمة:

-نام ياحبيبي عندنا عرس بكرة..

حرك أنامله مرة أخرى فدفعته تضحك 

-اتلم بقولك اهو، 

رفع حاجبه ساخرًا ينظر إليها

-لو متلمتش هتعملي ايه، لو مفكرة انك هتروحي عند صهيب تبقي عبيطة انا كنت مستحيل اسيبك تنامي هناك، وياله نامي بقتي رغاية ليه كدا..قالها وأغمض جفونه متمصنع النوم 


اقتربت تضع رأسها على صدره لتغفو سريعا كأن هذه قلعة آمانها لتجعلها بذاك الآمان 


رفع ذراعيه يحاوطها وابتسامته العاشقة على وجهه لينام بنبضه الهادئ قرير العين ملهم الحواس


الصفحة التالية