رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 27 - 6 - السبت 11/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السابع والعشرون
6
تم النشر السبت
11/5/2024
بالصباح فتحت الجميلة عيناها وجدت نفسها محاصرة بجسده، دنت من أنفاسه تستنشقها بإستمتاع، رفعت أناملها تخللها بخصلاته متمتمة
-ينفع كدا نفسك كله سجاير، دفثت نفسها وهتفت بصوت خافت:
-رغم كدا بس بعشقها منك ، ربنا ما يحرمني منك ولا من ريحتك ياحبيب قلبي ..فتح عيناه يستمع إليها بقلبًا ينبض عشقًا
عصرها بأحضانه مطبق الجفنين
-صباح العشق مهلكة روحي ..تمسحت بصدره
-صباح العشق على حبيب جنى..أخرج رأسها يرسمها برماديته
-عندنا فرح النهاردة، ومهلكة جوزها العيون هتبقى عليها، اي روج هاكله ياجنجون، الفستان ضيق هولعلك فيه، ضحكتك تخرج من شفايفك بلاش اقولك هعمل ايه خليها مفاجأة
خرجت من بين أحضانه:
-دي اسميها غيرة ياجسورة ولا حب تملك ..اعتدل يحاوط جسدها يفترسها بملامحه
-الاتنين ياجنجون، اغلطي وشوفي هعمل ايه
ضحكت تغمز له
-عايزة اغلط علشان اعرف هتعمل ايه
لم يدعها تكمل حديثها حينما أطبق على ثغرها..فاق من لذة عشقه على صوت طرقات الباب ..تراجع برأسه
، فصاح غاضبا
-إحنا مش موجودين..طرقت ربى بصوت مرتفع
-جاسر انزل لبابا تحت، قال مش موجودين الساعة اتنين ياحبيبي ، قوم وقوم البت اللي جنبك دي ..دفعت الباب بقدمه وتحركت سريعا تطلق ضحكات مرتفعة..نهض متجها اليها، بهروب جنى للمرحاض..فتح الباب يبحث عنها وجدها تهبط الدرج تلوح بيديها
❈-❈-❈
-صباح الورد ياجسور
جز على شفتيها واجابها
-صباحك مالوش شمس ياشبر ونص ..قالها متراجعا يبحث عن جنيته، ارجع خصلاته للخلف بعنف يتمتم
-هربتي ياجنى
بعد عدة ساعات
كانت قد أنهت زينتها، أزالت عبراتها التي تزحف على وجنتيها
انحنت تطبع قبلة على وجنتيها
-ممكن تبطلي عياط، كل شوية هنعدل ..اقتربت غنى منهما
-هي بتعيط ليه ياجنى، اومال لو مش بقالك كام شهر معانا، ولا زعلانة من جوازك ، زوت حاجبيها
-لا طبعا دا انتوا بتحبو بعض..انحنت جنى تهمس لها
-عاليا حاولي تتحملي الساعتين دول ، كدا الكل هيشك
استمعوا لطرقات على باب الغرفة..ولجت صابرين والدتها تنظر إليها بدموع الفرح
-ألف مبروك يابنتي..ابتسمت لوالدتها تهز رأسها وعيناها على غنى..دلفت ربى
-يالة ياعروسة اخوكي برة يسلمك لعريسك ...نهضت بردائها الأبيض وخصلاتها الحريرية التي يزينها تاج مممزوج بفصوص كالألماس ..خرجت لأخيها بصورة تبهر العينين
طالعها كريم بعيون حزين ، لثم جبينها
-مبروك ياعاليا..هزت رأسها وتعانقت بذراعه ترفع فستانها وتتحرك بجواره، كأنها تتحرك على جمرات من لهيبـا
كان ينتظرها باسفل الدرج بهيئه الجذابة ..بدلته الكلاسيكية السوداء وقميصه الأبيض..بدأت الموسيقى بظورها ..تركها كريم لتهبط على تلك النغمات وحولها الحوريات الصغيرات من الجوانب..أطفالا بفساتين بيضاء يحاصرونها بنزولها..وأغنية "طلي بالأبيض"
استدار يطالعها بعيونه الصقرية، راقبها من رأسها لقدمها يحدث نفسه كيف لملاك مثل هذا أن تفعل كل هذا
وصلت إليه بجوار أخيها الذي توقف أمامه يهمس له :
-عارف الحمل تقل عليك، بس وعد مني جميلك دا هشيله على راسي طول العمر..ازاحه من طريقه، يقف أمام تلك الحزينة ورسم ابتسامة باهتة هامسًا لها رغم حزنه القابع بصدره
-معملتش حاجة للجمايل ياكريم، دي مراتي، مش مستني حد يقولي فيها حاجة..تقابلت نظراتهما للحظات، فقوس ذراعه لتطوقه ..بهدوء مميت لروحه حركت كفيها تطوق ذراعيه تقترب منه ليتحرك بها اتجاه الحديقة المزينة..أوقفته جنى تغمز لعاليا
-فين البوسة ياعريس، انا مش هتنازل عليها علشان الصورة
جذبها جاسر من ذراعها
-اتهدي يابت..نزعت ذراعها منه وتوقفت أمام ياسين
-لازم بوسة على الخدين، وإلا هعترض ..اقتربت غنى تقف بجوار جنى
-أنا مع جنجون عايزين بوسة كبييرة الكل يحسدها
رفعها جاسر من خصرها ينظر لبيجاد
-لم مراتك يابني، انا خايف العريس يطفش مننا ..ولكن أوقفه عندما استدار يطبع قبلة مطولة على جبينها لتصفق جنى وتشير بيديها كالأطفال
-روبي صوري..لم تكمل حديثها عندما وجدت الذي يجذبها ويثبت رأسها أمام الجميع بتصوير روبي للمشهد، ويقتنص قبلة جامحة...جحظت الأعين بوصول جواد عندما تأخر العروسين فصرخ به
-جاسر!!
هب فزعًا يفصل قبلته ..يدفن رأسه بحجابها
-جالك الموت ياتارك الصلاة
قهقه بيجاد بصوت مرتفع يغمز لجواد
-علمناهم الشحاتة سبقونا على الابواب ..اشمعنى انا .. جحظت أعين جواد وهو يرى عز يجذب الكاميرا من يديها ..وانا يعني أعور
-ايه العيال قليلة الادب دي، كل واحد يلم نفسه ..أشار على جاسر
-ادخل مع أوس شوف الناس اللي جاية لو لمحتك جنب مراتك ، تحرك حتى وصل إليه يهمس بجوار أذنه
-خلاص ياحج جواد، انا فاكر انك كنت خربها متجيش عليا وتعملي أمام مسجد، دي مراتي على فكرة
طالعه جواد مصدوما من وقاحته، ثم أشار لبيجاد
-وراه يامنحل..غمز له مردفًا
-حبيبي ياحمايا والله ، عيالك عندك ابعد عني، انا جنب مراتي، قالها وهو يجذب كف غنى ويتحرك يطلق صفيرًا
تحرك عز سريعًا إلا أنه قبض على تلابيبه
-رايح فين ..خليك مع ياسين لحد مايطلع بعروسته ..مسح على أنفه
-كويس مهمة سهلة ..أشار لياسين بالخروج بجوار عروسه..فيما امسك كف جنى يحاوط أكتافها قائلا
-ازاي تسيبي الواد دا يعمل فيكي كدا يابت، ايه انفلتي خالص..طأطأت رأسها للأسفل مبتلعة ريقها بصعوبة وتحدثت بتقطع :
-والله ..ياعمو هو يعني
تحرك بها يشير إلى والدها
-عند باباكي واقعدي ، إياكي ألمحك واقفة جنبه، فيه ناس مهمين في الحفلة ياجنى اعقلوا ..رسمت ابتسامة وتحركت سريعا من امامه، استدار يرمق ربى التي تقف تفرك كفيها تهرب من نظراته
-روحي شوفي ابنك ياست الدكتورة، معرفش ايه الجيل المزفت دا، مفيش خجل خالص، اهم حاجة عندهم .. أستغفر الله العظيم..قاطعت حديثه مع نفسه صوت غزل
-جواد إنت فين، فيه ناس بتسأل عليك ...تحرك للخارج مبتسمًا كلما تذكر مافعله ابنه
بفيلا يعقوب المنسي قبل قليل
دلف لجناحها دون طرقه على باب الغرفة، اعتدلت تصرخ به
-يعقوب ازاي تدخل كدا، افرض كنت من غير هدوم ...أشار للخادمة
-ضعي هذا واخرجي
وضعت الخادمة ذاك المغلف وخرجت
أشار عليه
-هيا ارتديه ، سانتظركي بالأسفل، هناك عشرون دقيقة لكي تنهي زينتك
اقتربت منه كالقطة الشرسة وأشارت غاضبة
-اسمعني يايعقوب، انت هنا ابن عمي وبس، ومش معنى اني موافقة اقعد معاك يبقى راضية
سحبها من كفيها بهدوء، واجلسها على الفراش ، ينظر بساعته
-هيا جميلتي لقد مر من الوقت خمسة دقائق لا تلهين كثيرًا
اعتدل ناصب عوده وتحرك للخارج
اذا كنتي تودين أن تحضرين حفل الزفاف فهيا تعجلي جميلتي، حتى نصل بوقتنا المحدد
بعد قليل ترجلت من سيارته، اتجه يعانق ذراعها ويلج للحفل المقام بحديقة حي الألفي ..رأته جنى من بعيدًا ..فأشارت لوالده
-يعقوب وصل يابابا ..قابله علشان جاسر ميزعلش، استدار يطالعه وجد أوس يرحب به
نهض بهدوء متجهًا إليه..سحبت نفسًا وزفرته تنظر لعاليا وياسين اللذان يتراقصان ورغم قربهما إلا أن هناك الكثير من المسافات بينهما ..شعرت بأحدهما يضع كفيه على كتفها ثم انحنى
-تعالي نرقص حبيبي..اومأت ونهضت متجهة بجواره، بعدما وجدت غنى وبيجاد يتراقصان بجوار ياسين وعاليا