-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 27 - 7 - السبت 11/5/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السابع والعشرون

7

تم النشر السبت

11/5/2024



عند عاليا وياسين 

كانت تتمايل بجوار بهدوء وابتسامة حزينة تنبع من عيناها ..اقترب منها 

-شاطرة يابلقيس ..ممتازة في التمثيل اللي يشوفنا يقول بيحبوا بعض بقالهم سنين 

ابتسامة ساخرة على وجهها فدنت منه ورفعت ذراعيه تحاوط عنقه 

-أيوة طبعا ياحبيبي، هو مش احنا بنحب بعض ولا إيه، وانقذتني ياياسو 

هزة عنيفة أصابت جسده ..ابتعد بنظره عنها وحاول الصمود أمام أنوثتها الطاغية التي ظهرت بإستفاضة تلك الليلة 


انتهت حفلة الزفاف بعد فترة..توقف بجوار والده 

-هسافر اسبوع شرم مع ياسين وعاليا 

ربت على كتفه 

-حاول متتأخرش علشان البلوة اللي في البيت دي ..

اقترب منه ولكزه بكتفه 

-البت دي لازم تبعدها عن بيتك، مش عايز عمك يعرف حاجة عن الموضوع دا دلوقتي ، متحطنيش في موقف صعب حبيبي 

ابتعد بنظره عن والده 

-بابا مضحكش عليك انا خايف وعاجز ، مش عارف هعمل ايه لو البت دي فعلا حامل ولا بتلعب لعبة حقيرة زيها 

-متفكرش في حاجة دلوقتي ياجاسر، اتبسط مع مراتك ..انا فرحان طول ما انتوا فرحانين ..عايزك تقرب من ياسين وتشوفه بيفكر في ايه، عرفت أنه بيدور ورا ابن عم مراته .انا مش معترض ياحبيبي أنه يعرف الحقيقة بس دا لو هي تهمه، اما لو ناوي يطلقها، ياريت مايحطش نفسه في مشاكل

عندها اخوها وابوها، فاهمني ياجاسر 


وصلت جنى إليهما 

-جاسر ماتخلينا نبات هنا، ليه مصر نرجع الليلة ..حاوطها حتى أصبحت بأحضانه يلثم جبينها أمام والده 

-إحنا هنسافر دلوقتي حبيبي..أشار جواد لعز الواقف بجوار يعقوب 


وصل إليه فهمس له 

-اجهز مع روبي ..اسبوع عسل على حسابي يابن صهيب

ارتفع ببصره لعمه 

- حضرتك بتتكلم جد، يعني وافقت أننا نرجع لبعض

ربت على كتفه يشير على ابنته 

-ياله بسرعة ..قبل عمه وتحرك سعيدًا 


وصل الجميع بعد فترة 

ولجت تحمل فستان زفافها وابتسامة ساخرة عندما وجدت تزيين الغرفة لإستقبال عروسين ..خطت للداخل بعض الخطوات، إلا أنه توقف أمامها


رفعت عيناها تطالعه مستغربة وقوفوه..ابتسامة ساخرة تجلت على ملامحه، يشير لفستانها 

-مش المفروض العريس يخل..ع العروسة الفستان ولا الخوزعبلات دي جت عليا واتلغت 

توسعت عيناها وشعرت برجفة بكامل جسدها حتى لم تعد سيقانها تحملنها، فاستندت رغمًا عنها على كتفه 

ارتفعت ضحكاته غامزًا لها 

-دا علشان قولت أخل..عك الفستان اومال لو قولت هاتي بو..سة هيغمي عليكي 


تراجعت بجسدها للخلف واهتز جسدها من قربه 

-ياسين احنا متفقين، ايه نسيت انا محركش فيك حاجة هترجع في كلامك...اقترب منها حتى اصطدمت بالفراش خلفها ..أحست بالدوار يحاصرها ..ابتلعت ريقها 

-أنا مستحيل اسلمك نفسي واخليك تلمسني سمعتني ..


أشعلت كلماتها جحيم غضبه فنزل بجسده ينزع تاجها المزين خصلاتها وتحدث بفحيح 

-عرفت مكان حبيب القلب وخلال أيام هجيبه راكع قدامي، ووقتها هعرفك قيمتك ياعاليا..

اعتدل مبتعدًا ..وولج للداخل يطيح بكل ما يقابله..ارتعش جسدها من تحوله ..ظلت لدقائق تحاول أن تسيطر على نفسها ..وصل إليها 

-قومي غيري عايز انام، عشر دقايق والاقيكي قدامي ..نهضت بفستانها متجهة للداخل، حاولت نزعه ولكنها لم تقو، هوت على الأرضية تبكي بشهقات ..استمع لصوت بكائها ، ألمًا تسلل بداخله فنهض إليها وجدها تجلس على الأرضية تبكي

توقف أمامها ..نظرت إليه، بسط كفيه 

-قومي مينفعش تعيطي بالليل، انحنى يساعدها بالوقوف..ثم ادارها يفتح زر فستانها واستدار للخارج دون حديث 


بمسافة قليلة 

الهدوء يغلف المكان سوى من نبضات قلوبهما، اخيرا استكانت القلوب ..تغفو بسلام بأحضانه يعبث بخصلاتها مستنشقًا رائحتها..رفع رأسها 

-روبي نمتي حبيبي..هزت رأسها تدفن نفسها بأحضانه 

-زيزو تعبانة عايزة انام شوية قبل ماايهم يصحى..انحنى يقبل شفتيها بعشق للحظات حتى غفى 


هناك على سطح الفندق يجلس عاشقان آخران ينظران للقمر الذي يختفي لبعض الوقت خلف السحب 

كانت تجلس بأحضانه يمدها بدفئ العشق ..وضع ذقنه على كتفها يمرر كفيه على أحشائها 

-بطنك لسة وجعاكي..هزت رأسها بالنفي..رفعت رأسها قليلا فقابلت وجهه القريب ..رفعت أناملها تلمسه 

-أنا فرحانة أوي ياجاسر، بس جوايا احساس وحش حبيبي ..طبع قبلة على ثغرها وأشار للقمر 

-القمر ظهر تاني اهو، شوفتي معايا قمرين..كانت نظراتها صامتة ..رمقها بجانب عينيه ..فتنهد قائلا

-جنى عايزين نعيش الوقت اللي احنا فيه وبس،. مش عايز نفكر في حاجة تانية ممكن حبيبي 


فكت حصاره ونهضت 

-ياله ننزل عايزة انام، اليوم كان متعب غير السفر..نصب عوده وحاوط جسدها متجهين للأسفل 


بعد شهر 

عادت من عملها تشعر بألمًا يفتك بجسدها..ولجت لمرحاضها وانعشت نفسها بحمام دافئا، ثم اتجهت للواحد القهار ، لقضاء فرضها، استمعت لرنين هاتفها، نهضت بتكاسل 

-جنى باباكي عندك..ضيقت عيناها متسائلة 

-لا ياعمو، بابا مجاش، فيه حاجة 

-لا حبيبتي..قالها وأغلق الهاتف 


حاولت مهاتفة زوجها فمنذ امس لم يهاتفها ..استمعت لطرقات على باب غرفتها 

-الباشمهندس صهيب تحت يامدام 

نهضت للأسفل، وتركت هاتفها بالأعلى..وصلت حيث جلوس والدها 

-بابا حبيبي..صفعة قوية على وجهها 

ذهلت مما فعله والدها وانسابت عبراتها 


-بابا فيه ايه..دلفت فيروز بجوار عز 

-بابا جبتها..هنا شعرت بإنسحاب أنفاسها ودوران الأرض تحت أقدامها ، 

همست :

-فيروز ..اقتربت فيروز إليها 

-قولتي لو الولد هيكون ابنه هتتنازلي وتخليه يعلنوا ويعترف بيه


هنا وضعت كفيها على احشائها، وألمًا يفتك بها ..هزت رأسها 

-مستحيل جوزي يعمل كدا 


اخرصي ..صاح بها صهيب ثم أشار لعز 

-خليهم يجمعوا كل مايخصها ..كدا خلصت ، ثم أشار إلى فيروز 

-مبروك عليكي، احنا اللي دخلنا بالغلط 


ثم اتجه بنظره الى ابنته 

-قدامي على العربية ..هزت رأسها تتراجع للخلف 

-مش هسيب بيت جوزي يابابا، انا مش هسيب جاسر 


اقترب يضغط على ذراعها 

-عايزة ترخصي نفسك اكتر من كدا، عايزة اكتر من كدا، جوزك جاب ولد بالحرام ياباشمهندسة..وصل جواد توقف متسمرًا من ذاك المشهد، حينما وجد صهيب يضغط على ابنته 

-صهيب صرخ بها جواد ..اقترب منه وأبعده عن جنى 

-ايه اللي بتعمله دا 

أشار إليه بتحذير

-ابعد عن ولادي ياجواد، دي بنتي ومالكش تدخل بينا، مش عايز منك غير ورقة طلاق بنتي، وابنك مبروك عليه طليقته وابنه ..عز صاح بها صهيب 

-ياله البيت دا مالناش فيه حاجة..استدارت جنى مبتعدة عنه وتوقفت خلف جواد 

-مش هسيب جاسر يابابا، دا جوزي ومستحيل اتخلى عنه، انا عارفة الموضوع دا من زمان، ثم أشارت على فيروز 

-إنت متعرفش الحقيرة دي عملت ايه 

قلبت فيروز نظراتها بملل تنادي على الخادمة 

-منيرة، طلعي شنطتي فوق في أوضة جاسر، ثم اقتربت من جنى وأشارت على بطنها 

-ماهو مش هيسيب مرات ابنه خلاص 

صفعة قوية من جنى على وجهها ثم جذبتها من خصلاتها 

-إنتِ شيطانة، عارفة يعني ايه شيطانة، احكي لبابا عملتي ايه ياحقيرة في جوزي 

جنى صرخ بها  صهيب 

-مالوش لأزمة الكلام..استدار لجواد 

-ابنك يطلق البنت ياجواد لو فعلا بتعبرني اخوك 

ثم جذب جنى من ذراعها ..اتجهت ببصرها لجواد مترجية أن ينقذها ولكنه ابتعد ببصره عنها ..توقفت أمام والدها 

-بابا لازم تسمعني، الموضوع مش زي ما حضرتك فاهم 

-امشي يابنت صهيب..استمعت إلى سيارة جاسر بالخارج ...هرولت إليه

ترجل من سيارته، وجدها تهرول إليه

توقف متصنم وهو يرى صهيب بجوار عز وحقائب ..بخروج والده وفيروز 


هنا أطبق على جفنيه وشعر بأن هناك من غرس خنجرًا بروحه..

جاسر ..قالتها وهي تحتضنه، رفعها من خصرها يضمها بقوة يستنشق رائحتها 

بوله وإشتياق 

-حبيبي وحشتيني..اتصلت بيكي من شوية ..احتضنت وجهه وانسابت عبراتها 

-بابا عايز ياخدني عرف موضوع فيروز..وصل صهيب إليهما 

-اسمع ياجاسر، انت لحد دلوقتي كنت ابني ..لحد كدا وكفاية يابني..رفع بصره إلى فيروز واستأنف بروح محترقة 

-عيش مع ابنك يابني، انا كنت معاك اب قبل كل حاجة ، لحد هنا وكفاية ياجاسر


تشبثت به جنى تبكي بشهقات..بعينين هالكتين وقلبًا ينزف بصمت نزع جنى من أحضانه، ونظراته على والده الصامت

-جنى ..روحي مع باباكي..

أحست بالدوار يلف بها ، وكأنه طعنها بخنجر سام، برودة اجتاحت جسدها أوصالها فارتجفت متراجعة 

-بتقول ايه؟؟


آلمه قلبه على حالتها وكأن آلام العالم حفرت بقلبه..انسابت عبراتها قهرًا من ردة فعله، وماهناك ماحطم قلبها إلى أشلاء وتمنت أن تزهق روحها حينما اقترب من فيروز ينظر إليها 

-ابدأي حياتك مع واحد يقدرك اكتر مني يابنت عمي، اسمعي كلام ابوكي 


مع كل حرف نطقت به شفتيه هناك دموع كالشلال تحرق وجنتيها، قلبها يحترق وينزف دون دما حتى شعرت بعدم قدرتها على الوقوف

طالعه عز بصمت، ثم تحدث 

-مبروك عليك حياتك يابن عمي، ومبروك علينا موت اختي..قالها متجهًا إلى جنى التي تحركت معه بلا روح وكأن العالم انهار حولها ولم يعد لديها قدرة للعيش به 


فتح باب السيارة سقط حجاب اسدالها كسقوط قلبه بين ساقيه عندما وجدها تدلف السيارة دون نظرة وداع، هنا انهارت حياته ..ينظر لوالده بكم الآلام الذي يشعر بها 


ربت جواد على كتفه هاتفًا

-غلط يابن جواد واللي خفت منه حصل ..ذهب ببصره لفيروز وأردف 

-لعبتها صح بنت المجرمين 


وضع بكف والده جهاز صغيرا 

-بابا محتاجك قوي ..ضمه لأحضانه يشير لمنيرة 

-خدي الحقيرة دي من قدامي

رمقت جواد بنظرات مستهترة ثم اقتربت منه 

-ورجعت تاني ياحضرة اللوا 

اومأ لها وابتسامة ساخرة على وجهه 

-أكيد يابنت سحر، ولازم اعملك حفلة ترحيب..رغم نظراتها القوية إلا أنها ارتعشت من قوة حديثه 

سحب ابنه متجهًا إلى المسبح 

-اللي بتحاول تعمله دا هيدمرك يابني، حاول ترجع على اللي ناويه ياجاسر.                         ❈-❈-❈


اغمض عيناه 

-بابا حضرتك وعدتيني، متتخلاش عني ..وضع كفيه على رأسه 

-معاك ياحبيبي أكيد، ربنا يوفقك وتعرف توصل لحاجة ..انا فخور بيك، بس جنى ياجاسر حرام البنت تتوجع كدا ..هز كتفه 

-أنا بموت اكتر منها يابابا، بس لازم نبعد كفاية الحياة عمال توجع فينا


بمكانًا اخر 

توقفت تتلفت حولها بخوفًا، ترجل من سيارته يطلق صفيرًا 

علوش حبي القديم، اقتربت منه حتى تصفعه على وجهه ولكنه قبض على كفيها، يجذبها حتى أصبح ظهرها بأحضانه، هناك من وصل بتلك اللحظة ووجدها بتلك الحالة..ترجل من سيارته سريعًا يصرخ باسمها 

-عاليااااااا


يتبع ...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة