رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 30 - 1 - الأحد 26/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثلاثون
1
تم النشر الأحد
26/5/2024
كيف لي أن أتخلص من ذلك الحنين_والأنين، الذي أرهق تلك القطعة، التي تسكن خلف أضلعي..!!
أقتنعت برحيلك ، ولكنني لا أعلم لماذا انتظرك حتى الآن
ثم ماذا قال لي سيدي!!
أحبّها
وحنيني يزداد لها
عشقتهاوقلبي يتألّم برؤية دمعها
أفهمها حين أرى الشوق في عينها
كم تمنيت ضمّها
كم عشقت الابتسامة من فمها
والضّحكة في نبرات صوتها
لا بل الرّائحة من عطرها
❈-❈-❈
ظل يقود السيارة بسرعة جنونية يضرب المقود بعنف، حتى كاد أن يحطم معصمه، امسك هاتفه وتحدث:
-بيجاد ايه الوضع عندك، متدخلش جوا البيت مهما يحصل تمام
توقف أمام سيارته يصور بهاتفه فأجاب جواد:
-عمو مين دول وليه جايين لظابط، ايه الموضوع !!
تعاظم غضبه، وحاول الحفاظ على ثباته الأنفعالي بشق الأنفس فتحدث بهدوء اكتسبه من محنه:
-كلم جاسر خليه يسيب البيت فورًا قبل مايوصوله..بيجاد بتصل بيه مابيردش عليا، حاول توصله بس من غير ما تدخل جوا سمعتني
اومأ متفهمًا ورد قائلاً:
-تمام ..قالها وأغلق وقام بمهاتفة جاسر
قبل قليل عند جاسر
اقتربت منه تزيل عبراتها
-يعني الحمل انت السبب في نزوله
نفث تبغه يشير بيديه إليها ببغض:
-ليه حد قالك قاتل ، انا مكنتش بشوفك غير لما بتقولي عايزة تروحي للدكتور، وأنتِ اللي بتحجزي عنده، وأنتِ اللي اصريتي على الدكتور دا، زي ماأصريتي تقعدي في بيت لوحدك وتختاري شغالينك مش كدا، انا بقى هوصلك ازاي
اقتربت منه تنظر لعيناه لعل تجد صدق حديثه:
-ازاي طول الوقت وكل حاجة تمام وفجأة يحصل نزيف والولد يموت وكمان يستأصلوا الرحم، ريح قلبي لو سمحت
ارجع ظهره للخلف مستندًا على مقعده هاتفًا:
-حد قالك اني دكتور نسا، مسألتيش الدكتور ليه؟!..قالها بصلف ونظراته تشيعها بإشمئزاز
-اشمعني اليوم اللي نويت تتجوزني فيه الحمل ينزل ريح قلبي!!
لم يرد عليها للحظات وظلت نظراته تطيل بمحاصرتها ثم نصب عوده وتحرك إلى وقوفها:
-اريحك ازاي يعني يامدام!!
زم شفتيه مستنكرًا ثم تابع:
-زي ماانتِ ريحتيني، ابدألك منين لما كنت راجل معاكي وغدرتي بيا بدل المرة تلاتة واربعة، امال بجسده يحرقها بسهام نارية ترسل لعيناها وهدر غاضبًا:
-لو عليا كنت عايز اموتك إنتِ كمان ، قالها وهو يجذب هاتفها ويلقيها حتى تهشم ثم دعس عليه، ضاحكًا بسخرية
استدار يشير إليها:
-عبيطة يابت، جاية تسجليلي، هبلة رغم كان ممكن اعمل كل حاجة عيني عينك وابرأ نفسي إلا انا محبتش كدا ، قولت برضو عيب تكون ابن جواد الألفي وتقل بأصلك، وكمان تعلمها الدرس على أصوله
اقترب وحدقها بنظراته النارية ودار حولها قائلاً:
-دلوقتي أقدر اقولك مسرحيتي انتهت والمخرج رفع الستارة ولازم اصقف لنفسي...قالها وهو يصفق بيديه يشير لنفسه فخرًا ثم جلس يضع ساقًا فوق الأخرى وبدأ يشعل سيجاره واخبرها مستهزئًا:
-حطيتي منشط درجة اولى في القهوة مع استخدام الحقارة واستغلالك لحياة مرات باسم وخدتيني بيتك بمنتهى السفالة وحاولتي بقذارتك تخليني اعمل معاكي فاحشة اللي انا لحد دلوقتي متأكد اني مستحيل اغضب ربنا واكيد حماني من قذارتك
❈-❈-❈
لف خصلاتها حول معصمه وجذبها بقوة وهمس لها بصوته الفظ:
-أنا في قلبي واحدة بس، واحدة مسيطرة على جاسر بكل كيانها، ثم تابع بنفس النبرة مع ارتفاع دقاته العنيفة يسب نفسه مئات المرات وهو يخبرها:
-كل ماكنت بقرب منك كنت بتخيلها، تخيلي يافيروز، يعني كل مرة كنت بكون معاكي كنت بتخيلها مكانك،
رمقته بإحتقار واقتربت منه محاولة صفعه، إلا أنه قبض على عنقها
-ايدك ياحقيرة، لحد دلوقتي بتعامل معاكي كست
دفعها بعيدًا عنه
-ايه مالك متفاجأة ماانتِ كنتي حاسة
-طلعت زبالة قوي ياحضرة الظابط
ابتسم بسخرية ثم تحدث متهكمًا:
-من عاشر القوم ياختي، حاولت انضفك بس نقول ايه ديل الكلب
وصلت إليه ترمقه بإحتقار:
-وأنا اللي كنت مفكرة انك نضيف، كنت مع مراتك وبتتخيل واحدة تانية، يعني احساسي كان صح
اومأ لها بابتسامة بلهاء وأكمل:
-طبعا ..اومال مفكرة كنت هقرب منك إزاي وانا قلبي مع واحدة تانية ، ومش اي واحدة دي روحي..مسح على أنفه ثم رفع حاجبه واستأنف:
-هو انا ماقولتلكيش اتجوزتك علشان اهرب منها، اه صح نسيت اقولك كمان انا اتجوزتك لما لقيت واحدة رخيصة بترمي نفسها عليا، وفي نفس الوقت مبقتش متحمل ابعد عن جنى فكان لازم ابعد ..وضع إبهامه على ذقنه يدور حولها:
-تبعد ازاي ياجاسر، تبعد ازاي وماتخليش حد يشك فيك..أيوة
قالها وهو يلطم كفيه ببعضهما ثم غمز قائلاً:
-قصة حب جديد تتمثل بشكل متقن، من جهة اهو انضفك واخد ثواب ومن جهة تانية معملش مشكلة في العيلة وولع في اللي يقرب من حبيبتي فكان لازم اوافق على أي واحدة تترمي قدامي
مط شفتيه يهز رأسه وأشار عليها:
- الحمد لله شهر واحد لقيتك دايبة والهوا رماكي، ولو ملحظتيش رغم انك عملتي لعبة هبلة الا انا وافقت على علاقتنا ..امال بجسده ينظر لعيناها المذهولة فأكمل بإستخفاف:
-لانك مفرقتيش.. واحدة حلوة بترمي نفسها عليا، وانا عايز اهرب من حبي اعمل ايه اهو استمتع شوية بجمالها ولو مشي الحال مفيش مشكلة هاخد ثواب أما إذا انقلب السحر اطلقها، ودي سهلة مش صعبة
شهرين بس يافيروز وعملتي اللي اتمنيته من أول ماقربت منك وقرفت من نفسي
دفعها بقوة ينظر إليها مشمئزًا، ثم أشار على نفسه:
-استغلتيني ياحقيرة، مكنتيش فيرجن وعملتي عملية علشان قذارتك
هزت رأسها بدموعها قائلة:
-والله غصب عني والله خدرني ، كنت هقولك بس خوفت
-اخرصي مبقتش عايز اسمعك أو اشوفك قدامي ، ياله اطلعي برة بيتي واياكي اشوفك قدامي تاني
-وحقي !!
حقك !!قالها مذهولا ثم نهض من مكانه:
-احمدي ربنا انك عايشة لسة، احمدي ربنا اني وعدت ابويا بس مالمسكيش كفاية اللي حصل لك اكتفيت بحق مراتي ووجعها، طالعها بنظرات محتقرة
-رغم اني كنت عايز اكتر بس كفاية اوي، أنا رحيم برضو، طول عمري رحيم
❈-❈-❈
جن جنونها تطالعه مذهولة
-يعني إيه؟!
انت تعمل فيا كدا ، طب ليه، انا حبيتك أكتر واحد في الدنيا
انحنى بجسده وغرز رماديته بفيروزتها هامسًا بفحيح:
-وأنا مكرهتش قدك، ايه كنتي مفكرة هفضل اسامح، واتعامل معاكي بتربيتي ..ضغط على فكيها حتى شعرت بتحطيمها فبكت محاولة الفكاك من قبضته، اشتد من قبضته
-معملتش فيكي ربع حقارتك، ودلوقتي كل واحد اخد حقه يامدام
اعتدل يشير لأحدهما:
-خدها ارميها في أي زنزانة معفنة زيها، اصلي نسيت اقولك يامدام
-فيديوهاتك كلها عندي ...استندت على كفيها معتدلة وتحركت حتى وصلت إليه :
-مش بالسهولة دي ياحضرة الظابط
كنت ببعد موتك علشان بحبك، بس بعد اللي عملته البادي أظلم
لحظات واستمع إلى أصوات بالخارج، جذبها من خصلاتها ودفعها بقوة لأحد الرجال:
-اتحفظوا عليها، وكلوا ياخد مكانه..تحرك ينظر بشاشة مراقبته ، وجد بعض الملثمين وعددهم ليس بالكثير يحاوطون المنزل..وزع بصره عليهم، رفع سلاحه يشير للرجل الذي أمامه
-خد مكانك ولف من ورا..اومأ برأسه بطاعة وتحرك، أما هو تحرك بحذر يتحدث بجهازه:
-جواد فيه حد اقتحم بيتي..كان عائدًا لمنزله..توقف فجأة حتى احتك إطار السيارة بالارض واندفع للأمام كادت سيارته تنقلب
لحظات حتى فاق مما عليه فتسائل سريعًا:
-مين دول أنا في الطريق قريب منك، خد بالك من نفسك، وهكلم عثمان بسرعة
اغلق الهاتف وتوقف بمكانًا بعيدًا عن الأعين :
دلف شخص ضخم البنية يشير بسلاحه بكافة الأرجاء، إلا أنه جذب رأسه بخفة يلفها حتى لقي مصرعه سريعًا، ثم أشار للرجل الذي بجواره لأخفائها
ولج اخران بنفس البنية ، أطلق رصاصة كاتمة للصوت ولكن تفادها بمهارها، واصاب الآخر ودارت معركة بين اربعتهم، حتى انتصر بها جاسر ورجُله، تحرك للخارج بعدما بقي القليل منهما، مع دعم وصول جواد بذاك الوقت..دارت مناوشات بينهما، ولكن هنا تفوقت الكثرة فسحب أحدهم جواد الذي يراقب أحد الأشخاص وهو يقاتل جاسر بضرواة فأطلق رصاصته فوقع صريعا قبل إصابة جاسر.. ولم يشعر بذاك الرجل الذي سحبه على حين غرة يضع سلاحه برأس جواد
-ارمي سلاحك ياحضرة الظابط، توقف جاسر ينظر لجواد بهدوء، تراجع الرجل يجذب جواد للخارج
اقترب أحد الرجال متسائلًا
-فين عزيز التميمي ؟!
ضيق جواد عيناه يطالع جاسر الذي وقف عاجزًا وهو يراه يسحب جواد أمام عينيه...دوروا كويس
اقترب الرجل من جاسر و ركله بقدمه فتراجع للخلف :
-تمام سيبه!!
اتجه بنظره لجواد فتعلقت نظراتهما للحظات ثم انحنى كلاهما بنفس التوقيت
جاسر الذي التقط سلاحه من الأرض بلحظة وأطلق رصاصته، وجواد الذي تفادى طلقة جاسر، ودفع الرجل الاخر بقوة، حتى القاه صريعًا