-->

رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 42 - 1 - السبت 11/5/2024

  

قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر

من قصص وروايات 

الكاتبة نورا محمد علي


الفصل الثاني والأربعون

1


تم النشر يوم السبت

11/5/2024



 استمعت ماريا لرحيم دون رد، ماذا تقول؟  ربما لان كلامه حقيقيا لم يناقشه أحد، فمن يستطيع أن يستبيح الدم البشري ويحوله الى سلعة من أجل متعة رخيصة ومرض نفسي؛ لا مجال لتقويمه حتى لو داهن وأدعى توبة وهمية، لكنه لم ينتظر رد.. 


التفت إلى اسامة وهو يقول: 

_ هنبدا امتى؟


_ شكلك مستعجل يا رحيم..


_ جدا..

 تدخل فادي في الحوار بينهم وهو يقول:


_ مش لما ترتاح شوية، انت لسه واصل.


_ ما انا مش جاي عشان ارتاح، انا جاي عشان اخَلص وأخْلص وارجع..


 احاطه اسامه بذراعه وتحرك به الى الشرفة وهو يسأل:

_ ممكن اعرف سبب استعجالك ولا شيء خاص


_ على اساس انك مش اخويا، يا سيدي سو ما تعرفش..


_ انت بتتكلم جد!


_ اه والله ما تعرفش اني سافرت


_ ولما تعرف


_ الوحش يقابل بقى مش دي شورته..


 ضحك اسامة بصوت مرتفع، وهو يقول بمرح: 

_ والله سيادته عنده حق سو لسه لحد الوقتي متعودتش رغم انها شغال معانا.. 


_ ولا هتتعود قلبها زي ما هو  ودموعها ما تنشفش عشان كده مش لازم تعرف المهمة دي.. 


_ طيب ما هي ممكن تدخل على البار كود وتعرف 


هز رحيم رأسه بالنفي 

أسامة: تقصد ايه؟ 

_ سيادته غيره.. 

الدهشة على وجه أسامة كانت واضحة اما رحيم تحرك الى المطبخ ليعد كوب من القهوة ويتحرك ليجلس على أحد الاجهزة يبدأ العمل تحت نظرات الدهشة من جورج، وهو يرى رحيم يرقص على نغمة مختلفة يخترق أحد الحسابات ويدخل على تلك الغرفة الخاصة بها المحملة بالألم بكل تفاصيله حتى شعر بالغثيان.. 

وما إن انتهى حتى ارتشف كوب القهوة على جرعة واحدة.. 

جورج: واو برفكت.. 

ابتسم رحيم دون رد 

جورج: اسلوبك مختلف يشبه أسلوب ..


قاطعه رحيم وهو يهز رأسه بموافقة..  


أسامة:  محظوظ بأستاذك الوحش رفض يخليها تعلمني 

رحيم:  ولو عرف كان رفض  انها تعلمني بس الموضوع مكنش معلن بس انت عارف مامي لو حطت حاجة في دماغها بتعملها 

جورج:  خدت قد ايه على ما وصلت للمستوى ده؟ 

 رحيم:  كام شهر.. 

جورج:  بس! هو انا ممكن اتواصل مع سيادتها.. 


 أسامة: انسى اذا كان ممنوع عليه أن أتتلمذ على ايدها،  يبقى مستحيل ليك او لغيرك إلا لو كنت عاوز تواجه الوحش . 

_ لا الطيب أحسن انا مش قد سيادته.. 


 ❈-❈-❈


أما هناك كانت تنهي الطعام المفضل لدى  أدم ورحيم  وهي تخرج مع أدم وهي تقول: 


_ حاجة تانية يا آدم باشا

_ لا كده عظمة بس ايه الريحة الخرافة دي 

_ الف هنا تحب تاكل الوقتي ولا نستني بابي ورحيم.. 

 نظر لها  وكاد أن يرد ويقع بلسانه ليخبرها أن رحيم  لن يأتي..  


إلا أن صوت والده وهو يقول 

_  لا دا انا حماتي بتحبني 

_ انت لسه هتعرف  ان حماتك بتحبك..  

اقترب منها يقبل خدها  ببطئ وكأن أمامه اليوم بأكمله  فابتعدت خطوته لتنبهه لوجود آدم فقال

_ وأنا بحب بنتها.. 

خرجت أسماء من غرفتها وهي تقول 

_ ربنا يحبب فيك خلقه 

اقترب ليقبل رأسها وهو يقول: 

_ ربنا يبارك في عمرك يا ماما كويس انك صاحية  انا راجع جعان والريحة جوعتني أكثر.. 

سهام:  ثواني يا قلبي  بس رحيم هيجي امتى

احمد: مش دلوقتي  هو عنده شغل مهم دلوقتي  بس  ايه هتجوعينا على ما حبيب القلب يرجع 

نظرت له بدهشة وهي تتحرك الى المطبخ..

احمد: انا بقول يعني  ممكن نستنى  لو.. 


سهام:  وانا اقدر اسيب قلبي جعان 

احمد: هصدق.. 

ابتسمت له وهي تشعر به يناكفها حتى أنه لم يصعد إلى غرفته ليبدل ملابسه، كان يساعد أمها

 لتجلس على السفرة وهو يتكلم معها، بينما ادم يساعد امه في حمل اطباق الطعام، وهو ينظر لوالده باستفسار، نظر له بحدة وهو يقول: 


_ هات الباقي ولا اجي اساعدك

آدم:  ازاي بس يا وحش خليك  مرتاح. 

_ ما انا مرتاح يا ابن احمد ياله اتحرك 

_ انت تؤمر يا باشا.. 

أسماء: في ايه يا قلب امك 

احمد: مفيش يا أمي بس آدم بيهزر بس ده مايمنعش ان اساعد القمر بتاعتي .. 

_ لا خليك ارتاح وانا اساعدها.. 

_ انت تقعدي وترتاحي يا ست الكل  انا بس عاوزها في كلمة.. 

ابتسمت له وهو يتحرك الى المطبخ يقف بالباب وهو ينظر لها وهي تضع الطعام في الاطباق 

اساعدك 

ابتسمت له وهي تناوله بعض الأطباق ليحملها نظر لها بحاجب مرفوع 

_ ايه مش قلت هتساعدني 

اقترب خطوة وهو يهمس: قلت 

كادت أن ترد ولكنها لم تستطع فلقد اكل الكلام مع شفتيها وهو يتعمق في قبلته المحملة بالشوق لكنه ابتعد في اللحظة التي اقترب فيها آدم من الباب نظر لوالده الذي يحمل الأطباق ويتحرك للسفرة  غمز لامه وهو يقول: 

_ كل ده بـ تغرفي طبقين بس  دا الاكل على السفرة برد  

_ تقصد ايه ياولد 

_ ولا حاجة يا سو مش يالا..

_ يالا  

حملت باقي الطعام وتحركت معه تنظر لزوجها الذي همس: 


_ تسلم ايدك ياقلبي  الاكل تحفة بركاتك يا سي آدم  كل ده على ذوقك 

_ على اساس انه مش على ذوقك يا وحش.. 


_ قوله يا آدم 

_ وهو يقولي ليه  ما تقولي انت 

نظرت لهم اسماء بابتسامة وهي تقول: 

_ والله انتو مشكلة  هي تعمل ايه بس عشان ترضيكم  دي عاملة لكل واحد اكله.. 


_انا بهزر يا ست الكل انا زعلان على تعبها ليه ما خلتش الخدم يساعدوها.. 


سهام: آدم كان نفسه ياكل من ايدي 

احمد:  بركاتك يا سي ادم 

ادم:  اي خدمة يا وحش  وغمز له

 اسماء:  انا كنت عاوزة امشي 


التفت لها احمد ينظر بدهشة وهو يتساءل:


_ تمشي تروحي فين؟ هو ده مش بيتك! ولا انت عند حد غريب! 


_ انا مقلتش يا ابني..


_ ما هو انا لو ابنك بجد مش هتسيبي بيتي..


_ الله يا احمد انت هتقلبها زعلة ولا ايه؟ 


_ما كلامك يزعل يا أمي لو انا اللي مضايقك امشي، ماهو مش معقول تكوني متضايقة من سو ولا آدم..


_ هو في زيك يا قلب امك، ده انت نور عيني 


_ يبقى تنسى بقى حكاية ان انا امشي دي خالص انت في بيتك واللي ما يعجبكيش هو اللي يمشي

_يبارك في عمرك ويخليك لاولادك وتفرح بيهم 


_ حبيبتي يا غالية تفضلي منورانا كده على طول 


نظرت له سهام بابتسامة، وهي تنظر لامها بلوم لا تعرف ماذا تقول بالتحديد؟ ولكنها تدرك جيدا انه استطاع ان يحتوي امها ببضع كلمات.. 


❈-❈-❈


بعد وقت طويل قضاه احمد معهم في المزاح مع حماته ومشاكستها وتناول عشاء خفيف  وتحلية مميزة أعدتها سهام تحرك ليعمل على ملف لوقت قصير وبعدها كان يلقي تحية المساء وهو يتحرك الى غرفته، نظرت له أمها وهي تقول:


_ روحي شوفي يمكن يكون محتاج حاجة


شعرت بالخجل  وهي تنظر لامها بابتسامة وهي تقول: 



الصفحة التالية