رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 11 - 2 - الأحد 26/5/2024
قراءة رواية نجم معتم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نجم معتم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل الحادي عشر
2
تم النشر الأحد
26/5/2024
في منزل نسرين
بداخل غرفتها
كانت تنتفض ببدو أنها في كابوس مزعج تري ذلك المشهد الذي يراود كل أحلامها منذ أسبوع غارقه فى بركه دماء جسم شخص على هيئة ذئب ينهش فى جسدها واخر يقوم بأبعاد و يستر جسدها استيقظت من نومها وجسدها يتعرق بغزاره صرخت صرخة جاءت على إثرها السيدة ماجدة جدتها التى دلفت إلى الداخل و هرولت إليها تضمها داخل أحضانها ترتب على ظهرها بحنان قائلة :
_مالك يا حبيتي فيك ايه
كانت تضم جسد جدتها بخوف صدرها يعلو و يهبط قائلة بصوت مرتعش :
_حلم وحش أوي يا تيته
أخرجتها السيدة ماجدة من أحضانها قائلة :
_وحدي الله يا نسرين و ادخلي أتوضأ و صلي قربي من ربنا
قطع حديثها صدح رنين هاتف نسرين نظرت إليه ماجدة وجدته مدون باسم صلاح حزنت ماجدة نسرين لا تعترف بأن صلاح والدها بالفعل هي محقه عن أي اب أتحدث قامت بالرد عليه قائلا:
_ايوة يا صلاح
رد صلاح قائلا:
_صباح الخير يا امي هى الهانم مش عايزة ترد عليا ولا ايه
تنهدت ماجدة و اردفت قائلة :
_فى ايه يا صلاح على الصبح انت متصل علشان تتخانق معانا قول يا ابنى اللى عندك و اخلص ما اكيد متصل علشان عايز حاجه
خجل صلاح من نفسه هو بالفعل لا يقوم بالاتصال الا عندما يريد شئ اردف قائلا :
_في عريس متقدم لنسرين و أنا وافقت عليه .
_نعم !!!!
قالتها ماجدة بغضب و أكلمت :
_وانت بأى حق توافق من غير ما تأخذ رأيها وراي باي صفه توافق اصلا على حاجة زى دى
زفر صلاح قائلا بغضب:
_بصفه انى ابوها
_بأمارة ايه قول لى حاجة واحدة تدل على انك ابوها بالفعل يا صلاح قول لى تعرف ايه عن بنتك قول لى قدمت لها ايه كويس تعيش به اقولك انا قدمت لها خذلان و كره و قهر قدمت لها حزن و اكتئاب قدمت لها انها بقت انسانه ضعيفة
اخرجت السيدة ماجدة ما بقلبها دفعة واحدة فهي حزينة و حزينة جدا بالفعل من تصرفات أبنها كانت تخشي أن تدعى عليه و لكنها دائما تدعى له أن يهدي الله طريقه و ينور قلبه قامت بإغلاق الهاتف ثم نظرت إلى نسرين التى كانت تبكي بغزارة دموعها تنهمر فوق وجنتيها تنهدت قائلة :
_ليه الدموع دي يا قلب تيته
ارتمت نسرين داخل أحضانها بينما ترتب ماجدة هى ظهرها بحنان قائلة :
_اهدي يا نسرين اهدي و قومي اتوضي و صلي قربي من ربنا يا حبيتي و بلاش تحطي اى حاجه فى دماغك
نظرت إليها نسرين قائلة:
_أنا بحبك أوي يا تيته
ابتسمت لها السيدة ماجدة ترتب على شعرها بحنان :
_و أنا بموت فيك يا قلب تيته كفاية انك ملئه عليا البيت كفاية سهرك عليا لما بتعب وجودك منور حياتي يا نسرين
قرصت وجنتيها بمرح قائلة :
_ادخلِ خدي دش دافئ كده و صلي على ما أكون حضرت لك الفطار و هعمل لك البيض العيون اللى بتحببيه
_حاضر
قالتها نسرين و هى تنهض من على التخت متجه الى الحمام
بينما أردفت السيدة ماجدة قائلة :.
_ربنا يهديك يا صلاح يا ابنى بطني على بنتك و يحنن قلبك عليها.
❈-❈-❈
عند ليلى
وقفت تنظر إلى الشركة انبهرت بتصميمها اخذت نفسا و دلفت إلى الداخل متجه الى الاستقبال لكى تعرف مكان المقابلة كانت ترتدى فستان من لون اللافندر و حجاب من اللون ابيض حقا كانت فاتنه بلون عينيها الفيروزي بعد أن علمت بأن المقابلة فى الدور السابع وقفت عند المصعد تضغط على الازرار حتى يفتح لها و بالفعل دلفت داخله و كادت أن تضغط على الرقم إلا أنها وجدت شاب يدلف الى الداخل قائلا :
_ثانيه واحدة
دلف إلى الداخل بينما وقفت ليلى فى أحد الجوانب بينما الشاب وقف أمامها يفترس ملامحها انغلق الباب لتجد الشاب يقول :
_العسل طالع الدور الكام
بصوت حاد أردفت ليلى :
_أفندم
أبتسم لها الشاب قائلاً:
_مش قصدي حضرتك طالعة الدور الكام
لم تجيب إنما ضغطت هي على الذر
حك الشاب ذقنه ينظر إليها بإعجاب قائلاً:
_أول مرة أشوفك فى الشركة هنا لومحتاجة مساعدة أنا فى الخدمة و اسمي
و لكنه لم يكمل ليقف المصعد و انفتح الباب لتهرول ليلى تخرج بسرعه وقفت أمام موظفه تجلس على مكتب قائلة :
_عندي مقابلة مع مدير الحسابات ممكن اعرف مكتبه فين
أجابت الفتاة قائلة :
_للأسف مدير الحسابات سافر و النائب هو اللي هيعمل المقابلة و مكتبه هناك اخر الكور يدور ده
ابتسمت لها ليلى قائلة:
_شكرا
ذهبت بطريقها متجه الى مكتب مدير الحسابات طرقت الباب لتسمع صوت يأذن بالدخول و ما أن دلفت حتى نظرت بغضب فهو نفسه ذلك الشخص التي قابلته في المصعد بينما ابتسم الشخص باتساع أما ليلى للمرة التى لا تعرف عددها تجاهلته تقول بهدوء :
_حضرتك انا عندي مقابلة النهاردة بخصوص وظيفة محاسبة ومعايا السي في أهو قالت هذا و قامت بوضع الملف أمامه
رفع الشخص حاجبه قائلا :
_وماله بس الأول اعرفك بنفسي أنا بكون نبيل الأحمدي نائب مدير الحسابات
أجابت ليلي بهدوء :
_تشرفنا يا فندم
أخذ نبيل الملف و قام بفتحه و نظر بإعجاب شديد تعجب قائلاً:
_أنتِ متخرجه من حوالى ثلاثة سنين ليه مفيش ولا شهادة خبرة معاك بس الأول اتفضلي اقعدي
بالفعل جلست ليلى و هتفت قائلة:
_لأنى دي أول مرة أشتغل فى شركة و شفت فى شروط الاعلان مش شرط شهادة خبرة المهم التقدير و أنا الحمدلله حاصله على تقدير امتياز مع مكتبه الشرف
أجاب نبيل بأعين لامعه و انبهار :
_حلو و حلو أوي كمان مبروك يا أنسه ليلة تم قبولك فى الوظيفة و تقدري تستلم الشغل من بكره بس الأول تروحي علي السكرتيرة علشان تمضي العقد عندها
_شكرا يا فندم بعد اذنك
قالت هذا و نهضت متجه الى الباب لكى تخرج
❈-❈-❈
عند مبسوطة
دلفت داخل فيلا وسيم بعد أن قامت أحدي الخدم بتوصيلها للداخل وقفت في الردهة تدور عينيها فى المكان حتى وقع بصرها على تلك الصورة تذكرت بأنها نفس السيدة التي اصطدمت بها ليلة أمس ظلت شاردة تشعر بأن وجه تلك السيدة مألوف عليها قطع تفكيرها صوت ألهام قائلة:
_أنتِ مين
استدارت مبسوطة تبتسم لها قائلة:
_أنا مديرة أعمال مستر وسيم
ردت لها الهام الابتسامة بوجه بشوس قائلة:
_اهلا و سهلا يا بنتي احب اعرفك بنفسي أنا الهام والده وسيم و أنت اسمك ايه
ابتسمت مبسوطة قائلة :
_تشرفت يا فندم أنا اسمي مبسوطة
تعجبت ألهام ودق قلبها اردفت قائلة بلهفه :
_اسمك مبسوطة فعلا
أجابت مبسوطة قائلة:
_أيوة يا فندم أسمي مبسوطة جلال الدين علام والدي الله يرحمه هو اللي اختار لي الاسم ده
انصعقت ألهام ونظرت بذهول إلى مبسوطة و اهتز جسدها وكادت أن تقع إلا أن مبسوطة قامت بإسنادها قائلة:
_مالك يا فندم حضرتك كويسة
فرت دمعة من أعين ألهام لا تصدق ما تسمعه حقا هذه الفتاة التي تقف أمامها هي ابنته شقيقتها ولكن كيف و هى علمت بأن شقيقتها توفيت هي و زوجها و ابنتها بسبب سقوط البناية التي كانت تسكن بها .عليها التأكيد أولا قبل أن تتهور و تفعل شيء هنا شردت
في المشفى
طفل يبلغ من العمر ٦سنوات يجلس و يحمل رضيعه يقبلها من وجنتيها أردف قائلا:
_الله ده حلوة اوي يا ماما بتضحك و شكلها مبسوطة و هي معايا بس هى اسمها ايه
هنا رتب السيد جلال على شعره بحنان و هو ينظر إلى أبنته بحب قائلا:
_يبقى اسمها مبسوطة يا وسيم باشا
عادت من شرودها
وكادت أن تتحدث معها وجدت وسيم ينزل الدرج قائلاً:
_صباح الخير يا امي
قال هذا و اقترب منها وجدها شاحبة الوجه تعجب قائلاً:
_مالك يا امي فيك ايه حد زعلك
قال هذا و نظر بغضب إلى مبسوطة التى غضبت من أسلوبه الفظ بينما هتفت ألهام قائلة بهدوء :
_أنا كويسة يا حبيبي دوخت شوية و مبسوطة لحقتني و ساعدتني اقعد
اقترب منها وسيم و قام بوضع قبله على يديها قائلة :
_تحبى اطلب لك الدكتور
ابتسمت له قائلة:
_لا يا حبيبي أنا كويسة يلا روح شوف وراك ايه
أوما لها ثم نظر إلى مبسوطة و أردف قائلاً:
_أنتِ جيتي الساعة كام
أجابت مبسوطة بعد أن اخذت نفسا عميقا قائلا:
_فى الميعاد اللى حضرتك أمرت به يا مستر وسيم
نظر إليها نظرة طويلة لدرجه ان مبسوطة خجلت أردف قائلا بغرور
_ورايا
بعد مرور حوالى نصف ساعة
فى الموقع الخاص بتصوير فيلم وسيم
دلفت مبسوطة خلفه و هى تحمل الكثير من الحقائب تزفر بغضب فهو أجبرها على حمل تلك الحقائب حاولت الاعتراض و لكنه قال لها بأنها عليها تنفيذ الأوامر اقتربت مايا من وسيم و قبلته قائلة:
_وحشتني يا بييى
أبتسم لها وسيم وهو يقبلها من وجنتيها:
_و أنتِ كمان يا حبيبي عماد جه
_اه يا بيبي عماد جه ومعه المنتج محتاج يتكلم معاك قبل ما التصوير يبدأ
أومأ له وسيم قائلا:
_تمام دخلوا الشنط جوه أوضتي
بعد ذهاب وسيم نظرت مايا بقرف إلى تلك الفتاة التى كانت تتحرك ببطء شديد وهى تحمل الكثير من الحقائب اردفت قائلة بغرور أنت ياللى اسمك ايه رايحه فين :
_اجابت مبسوطة وهى تتعرق :
_انا مديرة أعمال مستر وسيم اسمي مبسوطة
قهقهت مايا حتى أدمعت عينيها قائلة :
_اه قولت لى اللبيسة يعنى طيب يلا تعال ورايا
عضت مبسوطة على شفتيها قائلة:
_يارب صبرنا على المغرورة دي ابو تقل دمك .
بالفعل دلفت مبسوطة خلف مايا التى كانت تتحرك بدلع أمام مبسوطة التى تحمل الحقائب دلفت خلفها داخل غرفه وسيم الذى خرج من الحمام يلف خصره بمنشفه و أخري يجفف به جسده شعره يتساقط منه المياه كان وسيم على اسمه شهقت مبسوطة و خجلت أصبح وجهها كتله الدماء حين نظرت وجدته بهذه الهيئة كان جاوبها أنها قامت بألقاء الحقائب فى الارض و خرجت مسرعة من الغرفة بعد أن أصبح وجهها شديد الاحمرار من الخجل بينما أطلقت مايا ضحكه رنانة قائلة:
_مالها دي هى البت دي هبله ولا ايه يا وسيم هى دى اللى جبتها بدل مني علشان ترضي مامتك
_مايا!!!!!!!
نطقها بتحذير و أكمل :
_قولت لك والدتي خط احمر و مبسوطة مديرة أعمالي ياريت تتعامل معاها كويس و تفاهمها طبيعة شغلي و الوقت اخرجي لحد ما ألبس
_اوك يا بييى
قالتها وخرجت من الغرفة
بينما شرد وسيم فى تلك الفتاة مبسوطة التي خجلت منه وهو هكذا و خرجت مسرعة لماذا لم تخجل مايا منه بل تقترب منه وهو عار ي زفر بضيق و دلف داخل غرفة الملابس ارتدي قميص من اللون الابيض و بنطلون من اللون الاسود و حذاء كلاسيك نثر عطره ثم وقف أمام المرآه يصفف شعره بعناية نظر إلى نفسه برضا و غرور ثم خرج ليبدأ فى تصوير أول مشهد له من فيلم
"ساحرتي" عند خروجه من الغرفة وجد مبسوطة تقف بجانب الغرفة تنظر إلى الاسفل ابتسم علي هيئتها و أردف قائلاً:
_واقفه كده ليه يا مبسوطة
أغمضت مبسوطة عينيها كم عشقت اسمها بعد أن أردف به وسيم نظرت إلى الأرض فهى خجله منذ أن رأته هكذا أجابت بخجل :
_واقفه مستنية حضرتك لأنى معرفش اروح فين
تحرك أمامها قائلا:
_ورايا.
بالفعل تحركت مبسوطة خلفه دلفت إلى مكان التصوير انبهرت و ظلت تنظر الى مكان الاضواء و الكاميرات هنا يبدأ اى عمل خلف الكواليس وقفت فى أحدي الجوانب تنظر له بحب و عشق حقا إلى الآن لم تعرف لماذا أدخل الله حب وسيم إلى قلبها برغم أنها تعلم بأنه لم يراها
_سكوت أكشن
قالها المخرج عماد منصور
هتف شخص قائلا :
- انت ازاي تسامحها بعد كل الجنان اللي عملته ده يا نادر ؟
-- احمرلك بطاطس معايا..؟
- انت يابني ماتستفزنيش ، ده واحد غيرك كان رمى الدبله في وشها ..
-- في ايه يا رأفت مالك ما هي اعتذرت ..
- بعد اللي عملته ده وتقولي اعتذرت بس كده بالسهولة دي
-- اه بالسهوله دي يا رأفت إياك ثم إياك والقسوة فـ الخصام ، لان في الوقت ده بالتحديد بتبان الغلاوة ، انا كنت زيك كده بزعل وبتنرفز وبهد الدنيا بس اتعلمت اني في الخصام افتكر الحلو ، طب هي غلطت غلطة معقولة يتمحيلها الف حلو عملته.. !
تحرك وسيم ووقف أمام مبسوطة التى تلمع عينيها بالعشق و الحب و أكمل :
دايماً بعد الصدمه باخد بعضي واختفي ساعتين كده اهدى ، وافتكر لما كنت تعبان ومسابتنيش ، وافتكر لما كنت مكتئب واتنطط عشان تخرجني من اللي انا فيه ، وافتكر لما الكل سابني وهي فضلت معايا ..
أبتسم بهدوء و أكمل :
_القسوة فـ الخصام مهلكة ومبتحلش حاجه ، يعني هي كسرت كبريائها واعتذرت اقوم انا مكمل عليها وافضل اجلد فيها ، لا ياسيدي فداها الف غلطة ولا انها تتكسري قدامي ولا قدام حد ، فداها وتعيش وتغلط واعيش واغفرلها وما تشوف قسوة مني لا فـ خصام ولا فـ حياتها عمرها ، سيبك انت منها بس انت ماتعرفيش اللي بنا المهم اعملك بطاطس معايا.!؟
_قط
قالها المخرج و أكمل :
_هايل يا وسيم بجد هايل
أبتسم وسيم بغرور و سار متجه الى مبسوطة الشاردة فى حواره أقترب منها قائلاً:
_مبسوطة
كانت تبتسم كالبهاء نظر إليها و كتم ابتسامته ليهتف بصوت حاد :
_مبسوطة
انتفضت و هتفت :
_نعم يا مستر وسيم
_ورايا .
يُتبع..