-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 24 - 2 - السبت 11/5/2024


     قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الرابع والعشرون

2

تم النشر يوم السبت

11/5/2024



بعد قليل بأحد المشافى 

فتح ذاك الوسيط باب إحد الغرفه يتنهد براحه قائلًا: 

حمد لله عالسلامه يا أفندم. 


إبتسم سراج  له قائلًا: 

أخيرًا وصلت يا سيادة المُقدم وصلت متأخر. 


تبسم له قائلًا: 

طمني على إصابة سيادتك. 


نظر سراج الى عضد يده اليُسرى قائلًا: 

إصابه خفيفه رصاصه فى عضد إيدي الشمال، والرصاصه مخترقتش العضم، يعتبر جرح سطحي. 


إبتسم  الوسيط قائلًا: 

طبعًا النسر الأشول يقدر يصتطاد التعابين مهما كان سُمهم قوي... بس نفسي أعرف سبب لمحاولة إغتيال سيادتك،رغم إن معروف إن سيادتك سيبت الخدمة فى الجيش،إيه الهدف من العمليه الإرهابيه دي فى الوقت ده بالذات. 


إبتسم سراج وهو ينهض من فوق تلك الآريكه قائلًا: 

إنت قولتها الوقت ده بالذات... معروف غرضهم  إيه. 


لم يفهم الوسيط  وتسأل: 

مش فاهم يا أفندم. 


وضع سراج  يده اليُمني على كتف الوسيط قائلًا: 

"التمويه". 


فهم الوسيط قائلًا: 

قصدك... 


قاطعه سراج بتأكيد: 

أيوه تمويه بس أوعي تكون غفلت عن تتبع عملية نقل الأثار. 


نفي الوسيط  ذلك قائلًا: 

لاء يا أفندم إطمن الوضع تحت السيطرة وعرفت فين إتشونت الآثار وزي ما حضرتك أمرت أسهل لهم الطريق... طبعًا مقبضناش عليهم عشان نعرف نوصل للراس الكبيرة اللى بتدير عمليات سرقة الآثار،وتجارة المخدرات هنا...حتى الراجل بتاعنا نفسه لغاية دلوقتي ميعرفش مين الكبير،بياخد الأوامر من واحد من رجالته،رغم إني متأكد إن الشخص ده مش هو زعيمهم،ده الراجل التاني،الإيد اللى بتنفذ وتدي الأوامر لبقية الرجاله.


أومأ له سراج قائلًا:

عشان كده لازم نراوغ ونظهر  إن عملية التهريب تمت بنجاح كمان عشان حماية الراجل بتاعنا اللى عندهم. 


اومأ له متفهمًا 

تنهد سراج  قائلًا: 

دلوقتي  مش لازم الإعلام يعرف حاجه  عن الحادثه اللى حصلت. 


تنهد الوسيط بآسف قائلًا:. 

للآسف يا أفندم  إنت عارف الإعلام بس يشم خبر ويبقي صراع السبق بين القنوات الفضائية والمواقع الاليكترونيه، بس طبعًا طلع تصريح من الداخلية بأن الحادث كان بسيط وتقريبًا مفيش خساير فى ارواح الأبرياء وإن تم التعامل مع العمليه بشكل سريع،وطبعًا يا أفندم ده بسبب ذكاء سيادتك،فعلًا،تقريبًا مفيش أرواح بشريه أتأذت غير المجرمين،تقريبا تلفيات فى بعض العربيات وإصابات خفيفة ،واضح أنهم كانوا مركزين مع حضرتك،ميعرفوش  إنهم بيتعاملوا مع

" النسر الأشول ".


إبتسم سراج قائلًا:

تمام...متأكد إن هيبقى فى تبعيات للى حصل ده،سواء فى القيادة العامه للجيش وكمان للمجرمين اللي فكروا إن خلاص كده وصلوا لهدفهم بنقل بضاعتهم بسهوله،أنا لازم أرجع اسيوط الليلة طالما الاعلام ذاع الخبر أكيد هيبقى فى قلق... 


قبل أن يُكمل حديثه، كان هاتفه يصدح، أخرجه من جيبه ونظر له ثم للوسيط وتنهد قائلًا: 

زي ما توقعت الخبر وصل لسيادة اللواء والد تالين،هرد عليه أطمنه. 


حدثه سراج بهدوء وأخبره بإصابة تالين بطلقه بأحد كتفيها وبأن الآصابه ليست خطيرة.


أغلق سراج الهاتف ونظر لـ الوسيط قائلًا 

هروح أطمن على تالين،عرفت إن إصابتها هي كمان مش خطيرة وباباها سيادة اللواء بيقوب هيجي على طيارة خاصه مش هياخد وقت لحد ما يوصل لهنا،لازم قبل المسا أكون فى أسيوط. 

❈-❈-❈


بـ دار العوامري  

كآن ما حدث لها وفقدانها لأهم ما تمتلكه المرأة وهو" رحمها" 

كآنه جعلها تفقد الرحمة بقلبها، هى أول من رأت  على الهاتف خبر تعرض سيارة سراج لحادث إرهابى... شعور بداخلها كآنه شخص لا تعرفه، تبسمت ولمعت عينيها تقول بهمس مسموع: 

واضح إنها فعلًا قدم النحس عالراجل اللى بتتجوزه يموت. 


سمعت ذلك كل من ولاء ووالدتها الجالستين معها،تسألت ولاء بفضول:

تجصدي مين بحديتك ده. 


رفعت عينيها ونظرت لفضولهن وأجابتهن بنبرة شماته: 

هو في غيرها "ثريا" 

شوفوا فى خبر عالموبايل وبيقول إن فى عملية إرهابيه وكان مقصود بها ظابط سابق فى الجيش وقالوا إسم سراج العوامري. 


إنتفضت ولاء ونهضت واقفه تقول بإستفسار: 

وسراج جراله إيه؟. 


احابتها إيناس ببرود: 

معرفش إنتِ خابرة الحكومة مش بتقول الحقيقه والأخبار أوقات بتهول الموضوع. 


نظرت ولاء لبرودها وقالت: 

هطلع أغير هدومي وأروح دار عمران بالتوكيد زمان عِنديه خبر عن سراج. 


تهكمت إيناس وظلت جالسه هى ووالدتها التي لا تقل عنها شمت قائله: 

ذنب غيث هيخلص من سراج...مش إتجوز أرملة ولدي أنا دعيت عليه ميشوفش الهنا معاها... زي ولدي. 


لمعت عين إيناس بنظرة شامته وبسمة تشفي. 

  

❈-❈-❈


بـالمدينه

أسفل تلك البِنايه الذي يقطن بها والد قسمت 

ترجل  إسماعيل وذهب للناحيه الأخري يساعد رحيمه على النزول من السيارة، تبسمت له بحنان وهي تعطيه يدها،رفع نظره لأعلى تبسم حين وجد قسمت تقف فى شُرفة شقتهم،أشار لها،تبسمت له،وهي تضع يدها فوق قلبها...

لاحظتهم  رحيمه وتبسمت قائله:

إطمن يا واد ان شاء الله هتبجي من نصيبك،وهي اللى هتربطلك عقلك السارح. 


آمن على قولها قائلًا: 

يسمع منك يا خالتي أنا معتمد عليكِ مع الراجل الديكتاتور ده، بيقول عليا برجوازي. 


لم تفهم رحيمه كذلك لم تعرف نطق الكلمه  وسألته: 

بر.. 

بروز... برزواجي يعني آيه يا إسماعيل. 


أجابها: 

دي شتيمة يا خالتي معرفش معناها، نبقي نسأل آدم عليها هو المُثقف اللى فينا. 


أومأت له قائله: 

تمام لما نخلص هنا تاخدني دار العوامري  الواد سراج جلبي متاخد من ناحيته من الصبح. 


تهكم لها قائلًا: 

متقلقيش  يا خالتي  عليه ده نسر بيصتطاد تعابين خلينا مع الراجل الديكتاتور  يارب بس أتجوز قسمت  هكربه فى راسه بأعلى فولت يمكن عقله يوزن. 


بعد قليل فتحت قسمت باب الشقه ورحبت بـ رحيمه التى تبسمت لها قائله: 

إنتِ قسمت. 


اجابتها بهمس: 

أيوه يا طنط، حضرتك نورتي إسماعيل حكالى عنك وقال انك الوحيده اللى هتقدر تقنع بابا يقبل بجوازنا. 


تبسمت  لها رحيمه  بحنان قائله: 

حلوه كلمة طنط منك، وإنتِ كمان حلوه يحق للواد إسماعيل يتمسك بيكِ، إطمني انا الحمد لله ربنا بيلين القاسيه فى إيديا. 


تبسمت قسمت بآطمئنان... بينما آتى والد قسمت سائلًا: 

مين اللى كان بيرن جرس الشقه يا قسمت. 


إنزاحت قسمت من أمام رحيمه التى تقدمت للداخل قائله بمودة: 

أنا رحيمه، فى أمانه عندك بتاعتي وجايه أخدها. 


نظر لها بإستغراب قائلًا: 

أمانة إيه يا حجه.


تبسمت له قائله:

يسمعها منك ونحج سوا إن شاء الله،مش تقولى إتفضلي الاول وتضايفني بكوباية ميه.


شعر معها بالراحه والسكينه فقال بود:

آمين، أتفضلي يا حجه...هاتي عصير يا قسمت فى الصالون.


شعرت قسمت براحه من إستقبال والدها لـ رحيمه،

بعد قليل جلست رحيمه تنظر لـ والدة قسمت التى جائت بفضول تتعرف على تلك السيدة التى أخبرتها عنها قسمت ، لاحظت هدوء فى الحديث بينها وبين زوجها لاول مره يكون هكذا مع شخص  غريب يتعامل معه لأول مره، لكن رجحت ذلك ربما لبشاشة ورُقي حديث تلك السيدة،.. 


نظرت رحيمه  نحو قسمت التى أعطاتها كوب العصير وتبسمت لـ والدها قائله: 

بص بقي أنا الزمن علمني ادخل البيوت من أبوابها، أنت عندك أمانه وانا جايه النهارده عشان أخدها لصاحب نصيبها. 


نظر لها بفضول سائلًا: 

إيه الأمانه دي ياحجه. 


نظرت نحو قسمت وتبسمت: 

قسمت هي الأمانه، أنا جايه أخطبها لإبن أختي، اللى فى مقام إبني الصغير... وعارفه إنك مش هتكسفني وهتوافق... ده دكتور وقدامه المستقبل.


شعر  بإحراج وتحنح قائلًا:

مش لازم أشوفه الاول وأسال عنه وأعرف أخلاقه.


إبتسمت رحيمه قائله:

إنت شوفته قبل إكده،وقسمت تشهد على أخلاقه،هو صحيح هوائي بس وقت الجد راجل ويسد،تربيتي.


زاد الحرج لدى والد قسمت وتبسم قائلًا:

ميمنعش برضوا أشوفه تاني.


إبتسمت رحيمه وغمزت لـ قسمت التى شعرت بالخجل ونهضت خرجت من الغرفه  قائله: 

حقك... عشر دقايق وهتلاقيه إهنه.


الصفحة التالية