-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 27 - 1 - السبت 25/5/2024

  

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل السابع والعشرون

1

تم النشر يوم السبت

25/5/2024

«أسرار مَخفية" 



بإحد غُرف نوم إستراحة المُرفقة بإلاستطبل 

تمددت حنان على الفراش تضع يدها فوق بطنها، رغم شعورها ببعض التقلُصات الطفيفة لكن بقلبها سعيدة وهي تتذكر قبل ساعات 

وهي بمنزل والدها صباحً 

شعرت بغثيان وهبوط وذهبت الى الحمام أكثر من مره بوقت قليل...لاحظت والدتها ذلك فى البداية إنخضت بلهفه،لكن سُرعان ما تبسمت حين عادت تجلس جوارها بالمطبخ تشعر بوهن سألتها بعض الأسئلة،جاوبتها حنان،من إجابتها أصبح لديها شبه يقين وقالت لها:

هبعت حد  الصيدليه يجيب إختبار حمل.


"إختبار حمل"

همست بها حنان وفسرت بسمة والدتها،إنشرح قلبها وهي تتمني صدق ذاك التوقع..بالفعل بعد قليل كان الأثنتين يبتسمن بفرحة غامرة بعدما تأكدن،كذالك ارادت حنان التأكيد من طبيبة متخصصة... 

بالفعل هاتفت والدتها زوجها وأخبرته ثم ذهبت هي وحنان الى الطبيبه التى أكدت حملها 

فرحه كبيرة غزت قلبها. 


بينما بمحلج الكتان الخاص بوالدها  كان يجلس مع حفظي يتناقشان سويًا بأحد الأعمال، الى أن صدح هاتفه، لم يتجنب وقام بالرد على زوجته وهو جالس مع حفظي دون أن ينتبه لتركيز حفظي معه وشبه إستمع الى حديث  عمه وفهم أن زوجة عمه تأخذ منه الإذن للذهاب الى الطبيبه مع حنان 

إنشغل عقله بالسبب لكن لم يسأل  كي لا يلفت نظر عمه كذالك لا يود منه أن يُخبره أن كل شئ قدر، وأنه لم يُفضله عليه يود إكمال بقية خطته أنه تقبل القدر كما يقول، وصرف نظر عن حنان وأنها أصبحت إبنة عمه فقط، يكبت ذاك الغضب بقلبه يُمارس أسلوب آخر بالضغط على حنان نفسها لديه يقين أنها لا تُخبر زوجها بتلك الرسائل الذي يُرسلها لها من رقم آخر إحتياطيًا، حتى لو أباحت بتلك الرسائل يستطيع نفيها بسهوله،الرقم مسجل بإسم شخص آخر، لكن لديه يقين أن حنان تعلم أنه هو من يُرسل لها الرسائل والصور، يعلم شخصية حنان المهزوزه والشبه جبانة، بفضل معاملة عمه الصارمة، ربما تلك نقطة رابحة له يستغلها. 


بينما بعد قليل بعيادة الطبيية النسائية أكدت نتيجة ذاك الإختبار وأخبرتهم أنها حامل تقريبًا منذ ليلة زفافها. 


بعد وقت بمنزل مجدي السعداوي 

إمتثل حفظي لمطلب عمه لتكملة بقية النقاش الخاص بالعمل في المنزل لشعوره بالإجهاد كذالك تناول العشاء سويًا، بنفس وقت دخولهم الى المنزل كانت سناء تدلف الى المنزل، سألها مجدي: 

كنتِ فين لدلوق. 


أجابته ببسمه وهي تنظر الى حفظي:

هبجي أجولك بعدين. 


تعصب مجدي وونظر الى حفظي، فهم أن زوجته لا تود البوح أمامه فقال بغضب: 

حفظي مش غريب، بجولك كنتِ فين. 


شعرت بالحرج وعدم الراحه لكن أجابت: 

مش كنت كلمتك عالموبايل وجولت لك هروح مع حنان للدكتورة. 


تنهد مجدي بنرفزه قائلًا: 

آه، والسبب إيه؟ ولا هو دلع ساعة ما تكح تجري عالدكتورة.


نظرت سناء نحو حفظي وإلتزمت الصت مما ضايق حفظي أكثر لكن تغاضي مجدي قائلًا:

خلي الحديت لبعدين دلوق هاتي لينا الوكل وفين أحمد؟. 


ردت سناء ببساطه: 

أحمد زمانه رجع من الدرس، ربع ساعه بالكتير والوكل يكون جاهز. 


أومأ لها بصمت وأشار لـ حفظي  أن يتبعه الى غرفة الضيوف 


مازال لدي حفظي  فضول معرفة ما تُخفيه سناء عمد، دون إنتباة من مجدي ضغط على ذر رنين هاتفه  نظر له وتنحنح قائلًا: 

ده إتصال من أخوي، هطلع لبره أرد عليه الشبكه إهنه بتبقى ضعيفه. 


أومأ مجدي له، خرج لوقت قليل وقف بحديقة المنزل، عاد مره أخري لكن توقف على جانب باب الغرفه 

كانت سناء تتحدث مع مجدي الذى تُبرر له سبب ذهابهم الى الطبيبه... 

تصنم مكانه على جانب باب الغرفه حين سمع قولها: 

الدكتورة قالت لينا إن حنان حِبله من ليلة فرحها. 


لمع وجه مجدي بسعادة قائلًا: 

الحمد لله كنت خايف الحديت اللى كان بيتقال عن آدم إنه ناقص رجوله. 


فهمت حديثه وقالت بتذكير: 

فاكر لما جولتلى، جولت لك بس هى تِحبل الحديت ده كلياته هيبجي إشاعات، لو عارف إنه معيوب مكنش هيتجوز ويفضح نفسه. 


أومأ رأسه موافقًا على حديثها قائلًا: 

بحمل حنان إكده ثبتت أقدامها عند دار العوامري ويا سلام لو ولد وكمان يبجي الحفيد الأول بكده الرابط بينا وبيناتهم هيزيد متانه. 


فهمت سناء مغري طمع قلب مجدي كآن ما يهمه فقط هو المكسب من ذلك النسب لا سعادة إبنته، تنهدت قائله: 

الأهم ربنا يتتم لها وتقوم بخير هي واللى فى بطنها، هروح أجول لـ أحمد أن الوكل جاهز، يكون رجع حفظي. 


أومأ لها بعيون لامعه... بينما سريعًا توجه حفظي نحو باب المنزل كآنه يدخل الآن، لكن بقلبه بركان مشتعل من الغضب.



عادت حنان تضع يدها على بطنها تمسدها بحنان وسعادة 

وبسمة إرتسمت على وجهها وهي تعتدل جالسه على الفراش حين دخل آدم الي الغرفه، يظهر على وجهه الإرهاق، وهو يتوجه يجلس على طرف الفراش مّتنهدًا بإرهاق، توجهت وجلست خلفه تضع يديها على كتفيه بحركات دائريه جعلته يشعر بالإسترخاء وتنهد. قائلًا: 

فكرت قولت هرجع الاقكي نايمه، اليوم كان طويل ومُرهق. 


تبسم وهي تُدلك له كتفيه قائله: 

فعلًا اليوم كان مُرهق، بس الخبر اللى عرفته ضيع كل الإرهاق. 


سألها بفضول: 

وخبر إيه اللى مفرحك أوي كده ومطير النوم من عينك. 


تركت تدليك كتفيه ونزلت من على الفراش وقف أمامه تنظر الى كل ملامح وجهه  تتنظر رد فعله وهي تجذب إحد يديه تضعها فوق بطنها تُخبره:

الخبر هنا. 


نظر لموضع يده ونظر لها بدون فهم، تبسمت على ذلك وأكملت: 

الخبر هنا إننا هتبقي تلاته  بعد أقل من سبع شهور. 


إتسعت عينيه وهو يفهم تلميحها، ثم نهض واقفًا يحتويها قائلًا  بإستخبار: 

قصدك... 


- أنا حامل


ضمها بسعادة قائلًا:

ده أحلى خبر عرفته مش بس النهارده لاء بعمري كله.


عانقته بمحبه قائله:

وأنا كمان يا آدم ربنا إستجاب لدعواتي إنك تكون من نصيبي وأبقى أم أولادك،وأهو البداية. 


ضمها أقوي وهي تُقبل وجنته بسعادةه 


بعد قليل كانت مُستليقه برأسها فوق صدره. 


هنالك شعور بالآلم يشعر به آدم بساقه لكن فرحته بخبر حمل حنان قد أنساه ذلك،رفعت حنان رأسها عن صدر آدم ونظرت لوجهه سُرعان ما إبتسم لها بادلته البسمه قائله:

بتمنى ربنا يرزقنا بولد يا آدم ويبقى فيه كل خِصالك،الشهامه والشجاعة.


إبتسم لها بموده،وجذبها علي صدره مره أخري دون رد،بينما حنان عاودت الحديث:

آدم إنت ليه وقفت كتابه،من فترة مبتكتبش مقالات ولا قصص.


تنهد بضجر قائلًا:

مش عارف ليه وقفت كتابه،مع إن دي هوايتي من زمان،بس الفترة دى دماغي مشغوله بالأحداث اللى بتحصل معانا،آخرها كتب كتاب إسماعيل،حاسس كمان بشعور مش فاهمه،خالتي رحيمه دايمًا كانت تزرع جوانا روح التحدي والأخوه وإننا لازمن نكون سند لبعض،مع إنى آخر واحد ممكن يكون سند 

أنا "المُعاق"زي ما بيقولوا عليا..


رفعت رأسها عن صدره  نظرت له بعتاب قائله: 

 من فضلك بلاش تقول على نفسك كده، إنت فارس شُجاع. 


لمعت عينيه ببسمه وهو يجذبها للعوده الى صدره... متنهدًا يقول: 

شوفتك إنتِ وإيمان وخالتي كنتم  مُنسجمين وكمان معاكم ثريا... 


تبسمت حنان قائله: 

تعرف ثريا حاسه انها واخده جنب لوخدها مش عاوزه تختلط  باللى حواليها بغض النظر عن إنها هى وعمتك ولاء مفيش بينهم موده بالعكس ثريا بحسها بتتعصب بسرعه وده اللى بتضغط بيه عمتك ولاء عليها وتوقعها دايمًا فى الغلط، معرفش ليه عمتك بحسها بتتحامل على ثريا بدون سبب. 


فكر آدم للحظات ثم تذكر قائلًا  بتبرير: 

يمكن السبب ان ثريا كانت مرات إبن أختها ومش متقبله إنها تبقى مرات شخص تاني، كنوع من إرضاء أختها. 


وافقت حنان قوله قائله: 

يمكن جايز. 


إبتسم آدم وهو يضم حنان مُتثائبًا... تبسمت حنان قائله: 

واضح وإنك مُرهق أوي. 


تنهد آدم قائلًا: 

الفرسه اللى ولدت بقالنا كام يوم مراقبينها،كانت تعبانه بس الحمد لله ولدت بسلام وجابت مُهره شكلها هتبقي جامحه.


إبتسمت حنان قائله: 

مهما كان جموحها حبيبي مراوض وهيقدر يراوضها ويخلها تنطاع له



الصفحة التالية