رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 28 - 2 - الخميس 30/5/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثامن والعشرون
2
تم النشر يوم الخميس
30/5/2024
بعد قليل وقفت الطبيبه تدون بعض الأدويه ثم أعطتها لـ سراج قائله:
تقريبًا ده إنهيار عصبي زايد على المدام أنا عطتها حُقنه مُهدئه هاساعدها عالاسترخاء والنوم بهدوء لحد الصبح، كمان لاحظت إنها ضعيفة كتبت شوية ڤيتامينات ومعاهم مقويات، وبالنسبه للتنفس فهو رجع طبيعي مش هتحتاج لأنبوبة الاؤكسجين، بس هتحتاج للهدوء.
أومأ لها مُتفهمًا، ذهب معها الى خارج الغرفه أمر تلك الخادمة بإصطحاب الطبيبة الى السيارة... عاد مره أخري للغرفه ينظر الى ثريا مازالت شاحبه، تنهد بآسي يزم عقله يبدوا أن الضغط على ثريا كي تبيح بما حدث معها هي وذاك السفيه "غيث" كان فوق إحتمالها لوهله أراد ان يراه أمامه لن يتواني عن الفتك به... خفق قلبه وحسم أمره، لابد من تنازل من ناحيته.
❈-❈-❈
بالاسفل قبل قليل رأت ولاء تلك الطبيبة التى آتت مع إسماعيل،سألته فأجابها أنه من أجل ثريا...
أمر إحد الخادمات بإصطحابها الى شقة سراج
ثم تركها وغادر
همست يشرر طبعًا هتاكل عقلك وجلبه بسهوكتها،كويس إن عمران مش إهنه كان جلبه رق لها هو كمان،يارب عامله زي اللى بسبع أرواح مبتتهدش ابدًا،وربنا واعدها باللى يلهثوا وراها على إيه معارفش،أما اروح داري أرتاح من الواغش اللى إهنه.
غادرت ولاء،بعد وقت قليل كانت تدلف الى منزلها قابلها طفلين مراهقين لم تبالي بهما وصعدت نحو غرفتها،تنفست بنرفزة حين رات زوجها يجلس على الفراش يضم صورة وكعادته يبكى تفوهت بضجر وغضب:
مش رايقه لنواحك الليله،هِم أطلع بره إنزل كمل نواح.
نظر لها بشفقه قائلًا:
جسوة جلبك حتى على ولادك الاتنين...ولادك سقطوا فى امتحانات الشهر،لو تعطي لهم إهتمام يمكن يعوضوا اللى راح وهو فى كلية الطب.
نظرت له بسخط قائله:
أهو إنت جولتها...راح يعني فادته كلية الطب بأيه،أوعي جوم من السرير چتتي وجعاني عاوزه أمدد ومش عاوزه أسمع نواح.
نهض زوجها من على الفراش وتركها بالغرفه وهو ينظر لها بشفقه،متي ستعلم مكانة أبنائها وتنشعل بها،وتدع الآخرون،لكن هو كان تلك له بمثابة تكفير ذنوب،زوجة مُتسلطة على الجميع وساخطة وتود فرض هيمنتها فقط بقسوة قلب...بينما هي تمددت تشعر بسُحق فاللجام أصبح ينفلت من يديها
عُمران أصبح هو الآخر ينحاز ناحية أبناؤه،ويُنفي رغبتها بالسيطرة والهيمنه،وذلك يؤرقها ولابد من أن تعود لمكانتها العاليه،والسيطرة على عقول رجال قبل نساء العائلة.
❈-❈-❈
بأحد الدول الأجنبية
بغرفة بأحد المشافي
كان الوضع ليس فقط مُتعبًا بل مُخزيًا بعدما
إنتهي الطبيب من مُعاينة جسدهُ
ذهب وجلس خلف مقعدة يعدل من نظارته الطبيه مُتحدثًا بالإنجليزية:
سأتحدث بكل صراحة منذ أن وصلتني تقارير فحوصاتك الخاصة وكان لدي يقين بسوء الحالة، علمت أنها بسبب رصاصة إخترقت جسدك، بمكان ذو أهمية، كان من المُمكن أن تُصبح عاجزًا كُليًا، لكن كان قدرك لطيفًا سيد "مارون"
نظر له بغضب وإستياء قائلًا:
وهل يفرق ذلك عن ما أنا به؟.
أجابه الطيب بعملية:
أعلم مدى إستيائك من الأمر، لكن ذلك قد تعاج منه، فقط نحتاج لبعض الوقت، لا شئ اصبح مستحيلًا مع تطور العلم.
بعد قليل بغرفة بأحد الفنادق
شعر بالإرهاق النفسي والجسدي وهو يتمدد على الفراش، يزفر نفسه بإستياء وغيظ وغضب، وهو ينظر الى هاتفه يتأمل تلك الصورة الخاصة بـ ثريا... شعر بغضب جم...
ملامح ثربا بها توهج خاص لم يكُن يظهر على ملامحها سابقًا، هكذا شعر... القى الهاتف على الفراش بغضب ينفس عن صدره زفير هادر...
يجلد ذاته لما حين إقترب من إمتلاكها تراجع أو بمعني أصح أضطر لتأجيل ذلك
أغمض عينه يلوم نفسه وهو يتذكر تلك الليله
التي وضع فيها لـ ثريا برشام طبي مُثير جعلها لا تشعر بما تفعل من إغواء له، ما كان عليه تركها وهي بتلك الخالة الضائعة أمامه بل كانت مُطيعة له...
[بالعودة لتلك الليله]
بعدما توغل ذاك البرشام المُثير من جسد ثريا جعلها تواقه وتوده رغم أنها كانت تقاوم وتقاوح لكن أصبح يتغلب عليها وتمتثل لما يرغب،وتضعف أمام قُبلاته لحظة واحده نزع عنها باقي ثيابها كذالك هو،وضعها بالفراش وإنضم لها،يُقبل كتفيها بإستمتاع،لكن قطع اللحظة رنين الهاتف فى البدايه تجاهله وعاد يُقبل عُنقها قُبلاته كانت حادة تترك أثرًا واضح وهي عقلها يغيب، إستمتع بذلك، لكن رنين الهاتف المُستمر أزعجه، نهض من جوارها وجذب الهاتف، لوهله إرتبك حين علم هوية المُتصل عليه، رغمً عنه بشرز قام بالرد ليسمع من يحدثه بحِدة وأمر:
ساعة بالكتير وتكون عندي فى المكان اللى إتقابلنا فيه آخر مرة.
بضجر وغضب كاد يرفض لكن عاود الآخر بأمر:
هستناك بلاش تتأخر،مراتك مش هطير ولا البرشام.
تنهد بزهق مجبر بغضب وهو يسمع صوت إغلاق الآخر للإتصال...
نظر نحو ثريا التى أصبحت مُنهكة فرصته الليلة معها لن....
لن ماذا... ذاك الحقير الذي هاتفه من أين علم بقصة البرشام... هل يُراقبه لهذا الحد، هلع قلبه لو لم يُنفذ أمره قد يخسر مكانته أو ينكشف أمره... نظر نحو ثريا الذي بدأت تشعر بضربات قلبها العاليه تضع يديها فوق قلبها... إتخذ القرار لا مانع من إرجاء ذلك لفيما بعد، والتجربة مره أخري، بالفعل ذهب نحوها قاومته بضعف لكن مازالت تقاوم...لو بوقت آخر لاستمتع بذلك وهو ينالها بالنهايه لكن ذاك الامر البغيض لابد أن ينفذه... بقرار تركها وأغلق عليها باب الغرفة بالمفتاح...ذهب الى أحد الأماكن النائية من السكان،وقف ينتظر قليلًا،الى أن رأي ضوء سيارة ترجل من سيارته وذهب بإتجاة تلك السيارة وقف جوار أحد الابواب،تبسم حين أنزل زجاج شباك السيارة،لكن الآخر نظر له بإستهجان قائلًا بغضب:
فين الآثار يا غيث.
جاوبه بمراوغة:
آثار إيه؟.
نظر له الآخر بغضب قائلًا:
بلاش مراوغة يا غيث،هات من الآخر ليه نقلت الآثار من مكانها.
جاوبه بهدوء:
سألت وإنت مردتش عليا،آثار إيه؟.
تعصب الآخر:
إنت بكده بتعلن عِصيان أوامري،وده يعتبر غدر،وإنت عارف جزاء الغدر إيه.
ضحك غيث بغرور وعنجهية وثقه:
مين بس جاب سيرة الغدر،كل الموضوع إنى مش فاهم القصد إيه،أثار إيه اللى بتسأل عنها.
بغضب وإستياء تفوه الآخر:
أوعي تفكر إنك ممكن تعرف توزع الاثار دى بدون أمري،بلاش المراوغه،وهزود لك نسبتك فى البيعه.
ضحك غيث بإستنكار قائلًا:
نسبة إيه أنا مش فاهم،إنت طلبتني فى وجت متأخر،وإنت عارف إنى عريس جديد،قطعت عليا المزاج مع مراتي عشان تسألني على آثار أنا معرفش هي فين،أنت جولت لى أنقل البضاعه بتاعتك ونجلتها وأنا معرفش هي فيها إيه،آثار،سلاح،مخدرات
كل اللى عليا نفذته وإتحملت المُخاطرة ودلوق جاي تتهمني،لاه إكده أنا أزعل بجي.
تنرفز الآخر بعصبيه وإستهجان قائلًا:
إنت مُصر بجي،عالعموم حديتنا إنتهي،والحديت بعد إكده هيبجي مع الكبير بنفسه لما يعرف إنك غدار وطماع.
كان الرد بسمته،أغلق الآخر الزجاج وسارت السيارة من أمامه نظر فى آثرها باسمًا،ولم يهتم تذكر ثريا الذي تركها بعد أن كاد يصل الى هدفه،ليعود لها الآن يستكمل ما بدأه...بالفعل بعد وقت قليل عاد دخل الى غرفة ثريا مباشرةً لكن تفاجئ بها نائمه تهزي العرق يغزو جسدها تضع يدها فوق قلبها،تئن بآلم طفيف فكر فى إيقاظها بالفعل حاول لكن كآن عقلها فصل ولم تستجيب له لم يهتم وزفر نفسه بغضب لكن فكر بخباثه وبالفعل أوهم ثريا أنه تم بينهما علاقة وأنها كانت من تهفوا لذلك
وهي صدقت أنه بالفعل نالها غصبًا، فأسهل شئ هو أن تضع الوهم برأس ضعيف فيصدقه مُرغمًا.
[عودة]
عاد يزفر نفسه بغضب وهو يشعر بعجزهُ وأن سراج نال ما تشوق له هو،لكن يكفي لابد من عودة وعودة ثريا له غصبًا...لابد من عودة للإنتقام ممن سببوا له العجز المؤقت.