رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 28 - 1 - الخميس 30/5/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثامن والعشرون
1
تم النشر يوم الخميس
30/5/2024
«مسلوبة الروح»
ذُهل سراج من حديث ثريا،هنالك أسرار مخفية،ربما آن آوان أن يعرفها منه تبدل الغضب الذي كان يمتلكه الى شعور آخر بالإستفسار مصحوب بالرآفة، أمسك ثريا من عضديها يجذبها ينظر الى عينيها اللتان تنهمر منهما الدموع لأول مره منذ أن رأها يشعر بلوعة فى قلبه حاول التماسُك بهسيس سائلًا:
مين اللى كواكي بمية النار،مين اللى إغتصبك يا ثريا...."غيث"
-غيث
وذكر إسمه يجعل عقلها يثور ونيران تنبش قلبها وخيالات تدور بعقلها وهي تترنح تنفض يدي سراج لكن هو مازال مُمسك بها يشعر بجسدها يتشنج ويتراخي تنسحب للأسفل وهو معها حتي أصبحت راكعه بعد ان كانت تدفع سراج تخلت عن ذلك ووضعت يديها حول أُذنيها وضحكة غليظه تطن صداحها بهما مثل طنين النحلة تنوش عقلها تبكي وعقلها يعيد ذكري إغتصاب غيث لها وبإرادتها، لا لم تكُن إرادتها كانت مثل مسلوبة العقل،
[بالعودة بالزمن]
لقبل مقتل غيث بليلة واحد فقط
كالعادة حين يدخل الى الشقه ترتعب وتتمني أن تنتهي الليلة بسلام أو بموتها وترتاح من ذاك الأسر والعذاب، وللغرابه كان مزاجه جيدًا على عكس الأيام السابقة، لكن مجرد، رؤيته تُدخل السأم الى قلبها،لو بإرادتها ما إهتمت بحديث الناس وطلبت الطلاق كما فعلت سابقًا،لكن هو ذو قلب جحود وشيطان يعلم نُقطة ضعفها مازال قوله الغليظ بعلانيه حين طلبت الطلاق قبل أن تخرج من تلك الوحدة الصحية وهددته باللجوء الى المحكمة... يطن بأذنيها
"متحلميش إنك تطلقي حتى لو رفعتي فضيه فى المحكمة قبل ما المحكمة تحكم هكون محسرك على أخوكِ وأمك وخالتك وولادها، ومش هتطلقي ومش هتعيشي حُره حتى على جُثثهم".
إدعت النوم لكن هو لا يهتم
فتح باب الغرفه بقوة إرتجت لها ونهضت جالسه فوق الفراش تنظر له بخفقات متصارعه لكن هو على غير العادة كان مُتزن الليلة، لكن نظرة عيناه الثعلبية الماكرة والتى تجعلها تشمئز منه، دخل الى الغرفة بخطوات ثابته يتجه نحوها يتسلي بنظرات عينيها المُرتعبه يشعر بالنشوة... بينما هي حين أقترب من الفراش نهضت من فوقه وقفت الناحية الأخري
نظر نحوها عيناه تفترسها بشغف قاتم، يستمتع برؤية الذعر بعينيها كآنها نظرة هيام منها،... تمدد على الفراش واضعًا قدمية بالحذاء غير مُباليًا، ينظر نحوها وهي تبتعد بخطوات وئيدة، لحظات صامتًا ثم تحدث وتراجع بألامر:
أنا جعان حضرلي العشا وهاتيه الأوضة التانيه... ولا أقولك خليه فى المطبخ... مع إني كنت عاوز عشا رومانسي.
لم تنتظر وفرت هاربه نحو المطبخ، فتحت الموقد بيد مُرتعشة وقفت تُحضر بعض الطعام
حتي شعرت به يدلف الى المطبخ سقطت منها المعلقة سهوًا... إنحنت تجذبها، تخشب جسدها حين رأت غيث يقف أمامها مباشرةً وهي محنيه رفعت رأسها تبتلع ريقها الجاف، نظرة عيناها تجعله يشعر بفخر وإعتزاز بجبروته، بصعوبه وقفت وعادت خطوات للخلف لم تهتم لذاك الموقد المُشتعل والتى سهوا لسع إحد يديها، سحبتها سريعًا بينما هو ينظر لها بتسليه، أجلت حلقها بصعوبه قائله:
حضرتلك الوكل أها عالطرابيزة.
نظر نحو الطعام قائلًا:
ويا ترا حطيتي فيه السم.
هلعت من نظرة عيناه وقالت بنفي:
لاه... أنا مش مجرمة يا غيث!.
تهكم ضاحكًا وهو يتخطاها وجلس على احد المقاعد قائلًا بغرور وتكبُر:
عارف إنك أضعف من إنك تجتليني... عاوز مخلل مفيش عالطرابيزة.
رغم شعورها بالمقت منه فعلًا تود قتله لكن بقايا ضميرها... أو حقًا هي ضعيفة... ذهبت نحو الثلاجه لم تُلاحظ ما وضعه غيث بالكوب وسكب فوقه الماء، عادت وضعت الطبق أمامه وكانت ستُغادر المطبخ لكن بمكر منه جذبها من خصرها، بسبب المفاجأة طاوعه جسدهت فجلست فوق ساقيه حاصرها بيديه قويًا، شعرت بالهلع كذالك تشردقت تسعُل بقوة... نظرة عيناه مُستمتعه من سُعالها وهي ترتجف بين يديه، بعطف ماكر وخباثه منه فك حصار إحد يديه وناولها كوب المياة فى البداية فضلت السُعال وهي تحاول النهوض من حصاره لكن غضبًا شربت من الكوب أكثر من مره حتى هدأ السُعال، كان ماكرًا تركها تنهض من فوق ساقيه وهي مازالت تسعُل بقوة... عادت ترتشف المياة... وعيناه تنظر بظفر لقد نجح ما كان يريده، خرجت من المطبخ وهي مازالت تسعل، دخلت الى الغرفه ما هي الا لحظات وتفاجئت بدخوله الى الغرفه، نظرتها له كفيله ببث النشوة فى قلبه، وهي تشعر بحرارة تغزو جسدها يكاد يشتعل كآنها بلا عقل وقامت بنزع تلك المنامه تقف أمامه بملابسها الداخليه تود خلعها هي الأخري لكن بقايا عقل يمنعها، وهو يقترب منها يفترسها بعينيه ونظراته الفجه الجائعة...
وضع يده على كتفها يجذبها إليه حاول تقبيلها وعقلها يرفض وجسدها يشتهي وهو يتلاعب برغبتها يوهما بتقبيلها ويبتعد يجعلها تتشوق لإقترابه يُشعلها رغبةً به وهو يتمنع، نوع آخر من الساديه يُمارسه عليها وهي تشعر
بصراع بين عقلها الذي يرفض ما تفعله وبين ورغبة تسري بجسدها لا تستطيع السيطرة عليها، وهو مُستمتع بذلك الصراع ودموعها تسيل قهرًا وهو يُلقيها فوق الفراش وينحني عليها وهي تدفعه بيديها وتعود لتخضع وهو يُلثم عُنقها بقُبلات حادة وقويه يكاد يغرس أسنانه بجلدها ويسمع تأوهها الذي يتمناه وهي أسفله تبكي قهرًا بلا إرادة،لكن جسدها يهوا أن يتلمسها وهو مستمتع بذلك،وهي تود أن تصرخ ويبتعد عنها،وهو يقترب أكثر قُبلاته على ذراعيها وكتفيها وعُنقها،علامات واضحه منها فوق وجنتيها أيضًا،لا تعلم متى إستسلمت لتلك الغفوة لم تعُد تشعر بشئ الا صباحً فتحت عينيها تشعر بآلم برأسها وجفاف حلقها وجع بقلبها كآنها مريضة عُضال،وضعت يدها على قلبها تحاول التنفس برويه الى أن شبه زال آلم قلبها،كادت تنهض لكن تصنمت حين سمع ذلك الصوت التى تمقته يقول بنبرة هادئه:
صباح الخير،ولا نقول صباحية مباركة يا....
فزعت ونهضت جالسه فوق الفراش كادت تقع لكن إنزوت على الطرف تنظر له،ضحكتة المُشئزة كذالك أنيابه البارزه كآنه ثعلب نال فريسته، بالفعل نالها، نظرت لنفسها كانت شبه عاريه سحبت غطاء الفراش تنفي ما حدث، وهو يخبرها بإستمتاع:
طالما كنتِ مشتاقة ليا إكده كان ليه تتمنعي من الأول، كنتِ وفرتي على نفسك العذاب.
لم يكتفي بالقول بل إقترب منها يمد يده نحو ذقنها، لكن هي إنتفضت واقفه تسحب معها غطاء الفراش تستتر به،لكن ذاك الغليظ يضحك وهو يتمدد فوق الفراش براحه مُستمتعًا بإنبساط يضع يديه على صدره العاري بل جسده بالكامل بعد أن سحبت غطاء الفراش وجهت وجهها للناحيه الأخري وهو ينظر الى تلك البُقعة الحمراء على الفراش يضحك يغلاظة تود صم أذنيها،وهو يقول:
كانت ليلة جامدة،طلعتي فارسة قويه،إختياري كان صح من البداية.
وهي تهز رأسها بنفي تود أن تتذكر ما حدث بالأمس وخيالات وهي راغبة به تنظر الى تلك العلامات الظاهرة بذراعيها وعنقها وجنتيها،شعور بالآلم يسكُن جسدها،وسؤال لا تود إجابته.
هل نالها بالامس كما رغب وآلم حرق فخذها هو الآخر،جلست أرضًا تبكي بحُرقة ضياعها بسبب مجرم مُدنس لديها يقين أن ما حدث ليس بإرادتها ذاك الغليظ إستغلها جسديًا،أزهق باقي روحها،وللآسف كانت هي من سهلت له ذلك برغبتها التى لا تعلم كيف وصلت الى تلك الحالة،بالتأكيد هو السبب،إغتصبها برغبتها الذي حركها...دموع قهر،وضحكات إستمتاع.
دموع قهر وضحكات إستمتاع
تطن بأذنيها وهي تنهار بالبكاء والهلوسة بين يدي سراج،تغمض عينيها تعتصرهما لا تود أن تفتح عينيها تود أن تهلك كآنها تجلد روحها...
وهمسات مُتألمة تهزي بجملة واحدة
"بكرهك يا غيث"
سمع سراج هزيانها، كذالك لاحظ لهاثها كآنها تُصارع لتتنفس، رجف قلبه وهو يُحدثها بإستجداء
ثريا.. ثريا
أفتحي عينيكِ إنتِ فى وهم.
وهي لا تمتثل له بل تمتثل لغفوة تسحبها نحو هاويه تود أن تسحقها وتتفتت مثل الرمال وتتبعثر وتتلاشي ويختفي أثرها...
إرتخي جسدها نهائيًا،نهض سراج يحملها بفزع وضعها فوق الفراش،وجذب هاتفه وإتصل سريعًا يقول بأمر:
إسماعيل ثريا تعبت إبعتلى دكتورة حالًا كمان معاها أنبوبة أوكسچين.
أغلق الهاتف ونظر نحو ثريا المُمددة فوق الفراش وجهها فقد رونقه كآنها أصبحت شبحً
شعر بإنخلاع فى قلبه،لكن سريعًا،نظر لجسدها الشبه عاري بسبب شقها لملابسها،سريعًا توجه نحو دولاب الملابس آتى بثياب أخري وبصعوبة بسبب تراخي جسدها إستطاع تبديل ثيابها،وهي مازالت غائبة عن الوعي يشعر بلوعة عقله ثائر يسأل
ما الذي مرت به وما قصدها وسبب هزايانها،هو ضغط عليها بقوله
أن عمته مثل والدته
هي ليست كذالك أبدًا
هو لم يكره فى حياته مثلما كره ولاء
هي كانت السبب بمرض والدته ورحيلها سريعًا كان طفلًا لكن كان يلاحظ إستقواء وإستعلاء ليس ولاء فقط بل أيضًا عمته الأخري وجدته على والدته،أراد من ثريا أن تبوح بما يهلك روحها يجعلها مُتبلدة،ربما ترتاح روحها وتهدأ وتعود كما أخبرته سعديه عنها
"ثريا كانت زي وردة الربيع اللى كانت مستنية الندا عشان ترتوي وتفتح بس إتقطفت وإدهست وهي لسه بُرعم"
حقًا هي كذالك، مشاعر لو كان رأها سابقًا ما كان صدق أنه قد يعيشها مع إمرأة، ظن بمكوثه لاوقات كثيرة بالصحراء وسط عواء الذئاب أنه أصبح بلا قلب يشعر، حياته وسط العمليات العسكريه فقد الكثير من زملائه كان يحزن عليهم لكن ينسي مع الوقت،يعلم أنه قد يكون القادم ويلحق بهم شهيدًا مثلهم، الآن يتهتك قلبه يود أن تفتح عينيها فقط ويرحل بهما
.بعد..وقت كان بالغرفه معه طبيبة تفحص ثريا،رأها وهي تحقنها بيدها، شعر بنغزة فى قلبه...