-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 64 - 1 - الأربعاء 8/5/2024

  

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع و الستون

1

تم النشر الأربعاء

8/5/2024



إستيقظت صباحاً وجدت زوجها يجلس جوارها يتأملها اعتدلت بنوم وقالت:

-صباح الخير يا حبيبي.

ابتسم بحنان وقال:

-صباح الخير يا كسلانه صحيتك تصلي الفجر كسلتي.

وضعت يدها علي أحشائها بوهن وقالت:

-الفترة دي كلها عايزة أنام يا حبيبي غصب عني والله.

أومأ بإيجاب وقال:

-ماشي يا حبيبتي.

تسألت بفضول:

-هي الساعة كام ؟

نظر في ساعته وعقب:

-الساعة 10 الصبح يا جميل.

أتسعت عيناها بصدمة وتسألت:

-نعم الساعة ١٠ طيب ليه مروحتش شغلك كده أتأخرت ؟

إبتسم بحب وقال:

-متأخرتش ولا حاجة بس كنت حابب وشي حبيبي آول حاجة أشوفه علي الصبح.

ابتسمت بدلال وقالت:

-لأ ده أنا كده أتغر بقي.

ضحك بخفة وغمز بعينه وعقب:

-أتغري يا باشا يحقلك يلا هقوم أنا أروح الشغل محتاجة حاجة يا قمر ؟

حركت رأسها نافية وعقبت:

-لأ يا حبيبي سلامتك.

صمتت قليلاً وتسألت:

-ممكن بس تجيب ليا شيبسي وشوكلت وكاندي وايس كريم؟

ضحك بقوة وقال:

-هو ده شوال ولا دي طلبات المفروض أجبها ؟ حاضر يا قلبي من عيوني خدي بالك من نفسك ومن الكتاكيت محتاجة حاجة تانية ؟

ابتسمت بحب وقالت:

-لأ يا قلبي متتأخرش عليا بس ممكن ؟

إبتسم بحب وأومأ بإيجاب وقبل جبينها وغادر وهو يدعي بداخله أن يكون مجرد كابوساً لا أكثر.

❈-❈-❈


هبط إلي الأسفل وجد شقيقه مازال بالأسفل قطب جبينه واقترب منه متسائلا:

-أنت لسه مروحتش الشغل ؟

حرك عدي رأسه بإيجاب وعقب:

-أيوة يوسف سخن شوية وهنوديه للدكتور.

تسأل بقلق:

-سخن أزاي ؟

تدخلت صفاء موضحة:

-هتلاقيه أخد دور برد يا حبيبي متقلقش.

أومأ بتفهم وتسأل بعزم:

-أجي معاكم ؟

نفي عدي وقال:

-تسلم يا حبيبي روح أنت شغلك ماما جاية معانا.

أومأ بإيجاب وعقب بإصرار:

-تمام خلوا بالكم منه ولو فيه حاجة كلموني .

ضحكت صفاء بخفة وقالت:

-قلوبكم رهيفة أوي الولاد الصغيرة ياما بتتعب متقلقوش.

إبتسم يوسف مازحا وعقب:

-الله يبشرك بالخير يا ست الكل يعني أنا جايلي عيالين وأمهم التالته يعني أنا كده هتربي من آول وجديد.

ضحكت صفاء وقالت:

-يوصلوا بس بالسلامة يا حبيبي وملكش دعوة بيهم أنا هربيهم حبايب تيتة دول.

ضيق عدي عينه متسائلا :

-مش عارف ليه حاسس إنك بتحبي العيال دول أكتر مننا يا ماما ؟

إبتسمت صفاء واسترسلت بإيضاح :

-حقيقة طبعا أعز من الولد ولد الولد يا حبيبي.

نظر عدي الي شقيقه مازحا:

-سامع يا يوسف لا انا كده هغير وهعلق يوسف من قفاه.

رفع يوسف حاجبيه مستنكرا وقال:

-يوسف مين الي هتعلقه من قفاه يا حيوان ؟

رفع عدي يده بإستسلام وقال:

-إهدي يا بص أكيد مش يوسف أنت يوسف أبني.

رمقه يوسف شذرا وقال:

-أبقي وضح يا خفيف.

قطع حديثهم هبوط نايا وهي تحمل الصغير إقترب منها يوسف وحمله بحب مقبلا جبينه ثم أعطاه إلي والدته مرة آخري.

تسال عدي :

-جاهزة نمشي ؟

أومأت بإيجاب وقالت:

-أيوة يا حبيبي يلا بينا.

نهضت صفاء وغادروا الجميع كل منهم إلي وجهته.

❈-❈-❈

يجلس ينظر الي الهاتف كل دقيقة بقلق شديد وسط إستغراب والدته التي تسألت بفضول:

-مالك يا عامر في أيه ؟

انتبه لها وتحدث متهربا:

-في أيه في أيه ؟

رمقته بعدم فهم وتسالت :

-أنت بتسألني أنا أنت مش علي بعضك كل شوية تبص في تليفونك ؟

رفع كتفيه بلامبالاة وعقب:

-مفيش حاجة يا ماما مستني مكالمة شغل مهمة دي كل الحكاية يا ستي.

هزت رأسها بعدم تصديق وقالت:

-ماشي يا حبيبي ربنا يوفقك.

قطع حديثهم رنين هاتفه الذي جعله ينهض سريعا ويتجه الي غرفته مغلقا الباب خلفه.

فتح الخط ورد سريعا:

-ها أيه الأخبار خرج لوحده تمام أوي ومين كمان أه يعني البيت مفهوش غير عليا ونورسيل حلو أوي تمام خليك مكانك وأي جديد كلمني سلام..

أغلق الخط وعلي شفتيه إبتسامة ماكرة تطلع الي هاتفه وضغط علي عدة أزرار  وانتظر حتي جاء الرد جلس واضعا ساق فوق ساق وتحدث بثقة:

-أيوة يا عليا أنا عامر ومتقفليش السكة أيوة كده شاطرة عايز أيه مش عايز منك حاجة بس أنتي إلي عايزة مني يا لولو عايزة حبيب القلب يخرج من السجن صح ؟ وأنا مستعد أخرجه بس عندي شرط واحد نتقابل كمان ساعة في كافية الواحة يعني أيه مش هتقدري تيجي واقول الي عايزه في التليفون لا يا حلوة عايزة حبيب القلب يخرج هتيجي وتقابليني وتسمعي الشرط مش عايزة براحتك انتي الخسرانة وحبيب القلب هيتمرجح في حبل المشنقة زي ما دليل إدانته معايا دليل براءته معايا الفيديو الأصلي الي كان بيتخدر فيه مستعد أديه ليكي من الأخر يا عليا عايز اصالح عاصم وبابا انا غلط في حقهم كتير وصعب يسامحوني انتي هتيجي معايا عند عاصم أطلب السماح منه وبعدها يا ستي هقدم الي يخرجه قولتي ايه لا لا اوعي تقولي ليوسف هيرفض من الأساس إنك تقبليني لو خايفة تيجي لوحدك هاتي نورسيل معاكي عليا خوفك ملوش مبرر أنتي بنت عمي أكيد مش هأذيكي على راحتك بقي النهاردة كان عاصم هيبات في بيته لكن أنتي إلي رافضه سلام ها تمام مستنيكي كمان ساعة ونص أغلق الهاتف وابتسامة ماكرة تعلو ثغره نهض سريعاً وغادر الشقة أسفل نظرات والدته المتعجبة.

❈-❈-❈


أغلقت الهاتف وألقت نظرة علي صغيريها المنكبين علي ألعابهم وتحركت خارج الغرفة متجهة الي جناح شقيقها طرقت الباب وانتظرت الرد وبعدها دلفت وجدت نورسيل تجلس علي الفراش.

ابتسم مازحة وقالت:

-أي يا كسلانة لسه صاحية ؟

حركت رأسها بلا وقالت:

-لا والله من شوية بس مكسلة أقوم.

اومأت بإيجاب واسترسلت بإيضاح :

-نورسيل محتاجة منك خدمة.

ابتسمت بخفة وعقبت:

-أؤمريني يا عليا عنيا ليكي.

ربتت عليا علي ظهرها بحب وقالت:

-تسلمي ورايا مشوار مهم ساعة بالظبط ونرجع محتاجاكبدي معايا فيه.

تسألت نورسيل بفضول:

-مشوار أيه ده ؟

ابتلعت ريقها بتوجس وسردت لها كل شئ .

أتسعت إبتسامة نورسيل وتسألت:

-مش ممكن بيضحك عليكي ؟

مطت شفتيها بحيرة وقالت:

-والله مش عارفه يا نورسيل بس بفكر أروح مش هخسر حاجة ممكن تيجي معايا ؟

تسألت بقلق:

-طيب مش هقول ليوسف؟

حركت رأسها نافية وقالت:

-لأ يوسف إستحالة يوافق ها هتعملي أيه ؟

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-حاضر يا عليا حاضر ربنا بستر لو يوسف عرف.

رددت عليا بلهفة:

-لأ اطمني ساعة ونرجع نشوف صادق ولا وكمان ماما ونايا مش هنا وراحوا يودوا يوسف للدكتور عشان جسمه دافي.

أومأت بإيجاب وقالت:

-طيب ماشي هقوم ألبس.

نهضت عليا هي الآخري وقالت:

-وأنا هقوم أجهز أنا كمان وأنزل الأولاد للدادة.

غادرت عليا ونهضت نورسيل بقلق شديد لا تريد أن تذهب وفي نفس الوقت لا تريد تركها بمفردها فالخيارين أصعب من بعضهم وما باليد حيلة.

ذهبت إلي غرفة الملابس وقامت بتغير ملابسها وخرجت بعد قليل وقفت أمام المرأة تهندم حجابها وهي تفكر في شئ ما.

اتجهت إلي الفراش وجلست فوقه وهي تمسك يدها بيد مرتعشة قررت أن ترسل رسالة إلي يوسف ولكن ستقوم بتأجيلها ساعة من الأن.

كتبت الرسالة ومحتواها " يوسف عليا عايز تروح تقابل عامر عشان يروحوا يخرجوا عاصم وأنا هروح معاها عشان متروحش لوحدها وهو طلب منها متقولش ليك غصب عني يا يوسف متزعلش مني يا حبيبي "

بعد ما أن إنتهت منها وقامت بتأجيل إرسالها ساعة من الأن وجدت عليا تطرق الباب ، قامت بوضع الهاتف بجيبها ونهضت فتحت الباب وتحركوا سويا وحل منهم تضع يدها علي قلبها أن يمر اللقاء مرور الكرام وأن لا يحدث ما لا يحمد عقباه.


الصفحة التالية