-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 6 - 2 - الأحد 30/6/2024

 

   قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل السادس

2


تم النشر يوم الأحد

30/6/2024


حل الليل على الجميع 

كان يجلس لوسيفر في مكتبه الواسع كعادته يراجع بعض الاوراق و الملفات المهمة

حتى قاطعه صوت طرقات على الباب قبل ان يسمح للطارق بالدخول


دلف مايك ثم وضع بعض الملفات الذي طلبها منه لوسيفر منذ قليل و هو يتمتم

_سيدي، ها هى اوراق الشركة، السيدة نيسلي تريد شراء اسهم من الشركة الأم، موقفها جيد جداً ف لقد حددت الكثير من المال حتى تستطيع مشاركتنا. 


اومئ له لوسيفر و هو يجيبه

_حسناً اجعلها تأتي الاسبوع المقبل حتى نتعاقد معاً. 


اكمل مايك حديثه

_حسناً سيدي، السيد مانويل ذهب منذ قليل للخارج. 


تسائل لوسيفر بهدوء

_هل تعلم موقعه؟ 


اجابه مايك 

_اجل سيدي، انه في ملهى ليلي قريب من القصر، السيد لورينسو اتى أيضاً منذ قليل من المشفى و الآن ينعم في نوم هنئ في غرفته. 


هز لوسيفر رأسه ف أكمل مايك

_و السيد ريكاردو لم يأتي وحده بل اتى و يصطحب معه فتاة في منتصف العشرون 

لقد اخذناهما من امام المطار و وفرت لكل منهما غرفة. 


عقب لوسيفر على حديثه قائلاً

_ماذا عن كاسياس و فرناندو؟ 


اجابه مايك باحترام و اسف

_اعتذر سيدي، لم استطع الوصول ل السيد كاسياس حتى الآن، انه يعمل في الممنوعات و يوجد عليه الكثير من الحراسات، لكنني سأحاول جاهداً في إيجاده، 

اما السيد فرناندو ف سنقوم بأخذه قريباً للغاية. 


نظر له لوسيفر بحدة ف نظر مايك للاسفل تهرباً من نظراته 

_لا تجعلني اطيل الانتظار ف انا لا اطيقه، مايك! 


هز مايك رأسه 

_بالطبع سيدي. 


نهض لوسيفر و هو يفرد زراعيه بتمتع و يسندهم امام النافذة 

_غداً، الجميع عدا كاسياس سيكون متواجد امامي. 


❈-❈-❈


كانت روزاليندا تجلس على الفراش الواسع باريحية كبيرة

لم تر بعمرها شئ كهذا، الغرفة التي تجلس بها الآن اكبر من الشقة التي كانت تشترك بها مع بعض صديقاتها. 


نهضت و قامت بفتح خزانة الملابس بفضول لتجد جميع الملابس التي لم تخطر على بالها قط

لا تعلم متى و كيف اتوا للغرفة هكذا و لكنها كانت تشعر بالفرح و السرور


ف بالنهاية هى مجرد لصة لا تستطيع ان تحلم بأكثر من بعض المجوهرات او الهواتف المسروقة حتى تستطيع ان تحصل على الغذاء و المسكن. 


اغلقت خزانة الملابس ثم اتجهت ل ثلاجة صغيرة في زاوية ما بالغرفة 

قامت بفتحها للتفاجئ بكل ما تشتهي الانفس

ف كان يوجد من الثمار اخضر و احمر و اصفر، 

و الكثير من الخمور و المشروبات الغازية، و الحلوى و الطعام التي لم تذقه من قبل. 


ابتسمت كالاطفال و هى تخرج بعض الاطباق و الكثير من الحلوى ك الشكولاتات ثم جلست على الارض و هى تضعهم حولها ثم بدأت في اكلهم 


حتى اصبح وجهها ممتلئ بالشكولاتات. 


لم تنتبه لذلك الذي يقف خلفها منذ قليل و يتأمل طريقة التهامها للطعام كالاطفال و كأنها لم تأكل من قبل


قهقه بخفة و هو يقترب منها ثم سحب منها طبق امامها مما جعل تشهق ب فزع


_ك كيف دلفت؟؟ 


اجابها و هو يضع ثمرة فروالة مغطاة بالشكولاتة في فمه

_يا بلهاء، يجب عليكي ان تتوخي الحذر ف نحن لا نعلم اين نقنط الآن، يوجد ما يسمى بالمفتاح، تستطيعين استخدامه في غلق الباب. 


تناول ثمرة اخرى تحت نظراتها المتحسرة على حلوتها اللذيذة ثم اكمل

_من الممكن ان يكونوا عصابة او ما شابه، قاتلون، يتاجرون بأعضاء البشر، لصوص مثلك، هكذا اشياء.. 


نظرت له بغضب ف أكمل هو و مازال يتناول حلوتها

_من الممكن أيضاً ان يكونوا قد وضعوا السم داخل تلك الحلوى و الطعام.. 


اخذ الاطباق من امامها و هو يتجه بهم نحو الباب 

_لذا، سآخذ تلك الاطباق الشهية حتى اتناولها انا ف هم لم يضعوا لي الطعام مثلك.. 


صرخت في وجهه و هى تنهض و تحاول سحبهم منه الا انه اوقفها و هو يبتعد عنها

_توقفي يا حمقاء، ان كانوا وضعوا السم داخله ف أنا من سيموت و ليس انتِ، لا استطيع التضحية بكِ. 


لانت ملامحها و هدأت ف نظر لها ريكاردو و ابتسم ثم ازال الشكولاتة العالقة حول فمها بيديه بهدوء. 


نظرت في عينيه لكنه تلملم في وقفته ثم تحرك و اتجه نحو غرفته التي لم تكن الا بجانب غرفتها، لا تفصلهم شئ سوا حائط. 


❈-❈-❈

بعد قليل


كان ريكاردو ينعم في نوم هنئ لا يعبئ بأي شئ

تلملم في نومه ب انزعاج عندما استمع لصوت صاخب لا يعلم مصدره


تأفف ثم نهض من الفراش 

اقترب من الحائط ليجد الموسيقى الصاخبة تصدر من خلفه

علم وقتها بأن المتسببة في هذا الازعاج الحمقاء روزاليندا! 


فرك عينه بضيق ثم ذهب اليها

حاول فتح الباب لكنه وجده مغلق

تأفف مرة اخرى و هو يطرق على الباب بقوة


لحظات مرت قبل ان تفتح روزاليندا الباب 

ابتسمت له بهدوء ف امسكها من ياقتها بعنف و هو يغلق الباب خلفهم


_ماذا؟ 

تمتمت بصراخ و هى تحاول الافلات منه


تركها و دفعها للخلف و هو يقول بضيق 

_لا استطيع النوم يا فتاة، لماذا تزعجينني في كل وقت و حين؟ 

تباً لكِ لقد سئمت منكِ، لقد بقينا سوياً لبضعة ايام و لم تغلقي فمك هذا من حينها، الا يؤلمك؟؟ 


اغلقت الموسيقى الصاخبة ثم تسائلت بجدية

_اسفة سيد ريكاردو 


زفر بحنق و هو يتجه نحو الخارج لكن كلماتها اوقفته

_هل يمكنك إعادة ما قُلته قبل قليل؟ 

الضوضاء كانت تسود الغرفة و لم استمع لأي كلمة منك. 


جحظ عينيه بصدمة منها ف صرخ في وجهها

_و اللعنة اصمتي فحسب! 

اغلقي تلك الضوضاء و اتركيني و شأني، اريد النوم!! 


ابتسمت ابتسامة خافتة من غضبه لكنها اخفتها فوراً و هى تجيبه بنبرة يغلفها الثقة

_سيد ريكاردو، انت من تصنع الضوضاء الآن، لذا من فضلك اذهب و لا ترفع صوتك مرة اخرى و الا قتلتك. 


وضع ريكاردو يديه على وجهه بعدم تصديق ثم ذهب قبل ان يرتكب جريمة الآن. 


❈-❈-❈


في صباح اليوم التالي


بالاسفل كانت الخادمات تُعدنّ الفطور على قدم و ساق

الجميع يعملون على تجهيز اشهى و اطيب الاشياء استقبالاً ب ابناء هذا القصر الذين عادوا مرة اخرى بعد سنوات طويلة! 


تقدم مايكل من احدى الخادمات و هو يأمرها بهدوء

_اذهبي للسيد مانويل و اخبريه بأمر الفطور انه في غرفته الآن بالتأكيد نائم، و لا تنسي الذهاب للسيد لورينسو أيضاً. 


اومأت له الخادمة باحترام ثم ذهبت 


اقترب مايكل من النافذة و هو يشاهد ما يحدث بالحديقة 

ف كان البرتوا يجلس وحده في زاوية ما و ريكاردو و روزاليندا يتشاجران كعادتهما 


في غرفة مانويل


كان يتسطح مانويل الفراش في غرفته و هو في سباط عميق بعدما عاد من الملهى الليلي بعد منتصف الليل 


صعدت الخادمة امام باب غرفته و طرقت الباب عدة مرات


تأفف مانويل بإنزعاج ثم وضع الوسادة على رأسه حتى يكمل نومه لكن الطرقات التي تهدأ بل زادت اكثر فأكثر


زفر مانويل بغضب و هو يرى الساعه في هاتفه المحمول

_تباً لذلك هل اتيت لهُنا حتى استيقظ مبكراً؟ 


سمح للطارق بالدخول ف دلفت الخادمة و هى تنظر لأسفل و تقول باحترام 

_سيدي، الفطور جاهز الجميع بانتظارك بالاسفل. 


تمتمت كلماتها ثم ذهبت على الفور

اما مانويل ف قرر بأن يكمل نومه لكن شعر بالجوع يراوده ف غير مخططاته و نهض حتى يتجهز للنزول.. 


❈-❈-❈


اتجهت الخادمة نحو غرفة لورينسو و ما ان طرقت الباب حتى سمح لها بالدلوف


اخبرته بأمر الفطور و تبسم لها و هو يقول

_شكراً لكِ، لقد تجهزت بالفعل. 


ردت الخادمة الابتسامة ثم ذهبت و من خلفها لورينسو 


❈-❈-❈


الجميع بالاسفل الآن


تجمعوا على طاولة واحده 

لورينسو، ريكاردو و روزاليندا، مانويل، البرتوا


الجميع لا يفهم شئ فقط ينتظروا.. 


دلف عليهم من الخارج شخص آخر و لم يكن إلا فرناندو الذي اصطحبوا رجال لوسيفر و اتوا به الى هُنا


اشار له مايك بالجلوس أيضاً على الطاولة 

ف اومئ له بعدم فهم ثم جلس هو الآخر. 


لحظات مرت حتى استمعوا جميعهم لصوت خطوات قادم

التفت الجميع نحو المصدر و لم يكن سوا لوسيفر الذي اتى ب هيبته المعتادة و ترأس الطاولة و هو ينظر نحوهم بفخر و يتمتم

_لقد عُدنا مرة اخرى، 

لكن تلك المرة ليست كأي مرة، 

ف نحن لسنا كأبائنا، 

نحن نتعلم من اخطاء الماضي، 

و اخطاء الماضي انتهت ب قتل الجميع، 

حسناً في الواقع،

تلك المرة ستنتهي بقتل الجميع، 

و لكن سنكون نحن القاتلون و هم الضحايا. 


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة