-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 37 - 1 - الأحد 30/6/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل السابع والثلاثون

1

تم النشر الأحد

30/6/2024 


لقاؤنا لم يكن مرتباً له ولكن شاءت الأقدار أن نلتقي 

وكانت أجمل الأقدار 

وأحلى الأوقات 

كجمال عينيك الذي أصاب قلبي دون استئذان 

وهل للعشق آوان ؟!

لا وربي إنه يأتي بغير ميعاد 

كما التقيتك بدون إتفاق ❤

ثم ياسادة:

لا تُخبروا النّاسَ كذِباً عنْ سُهولةِ التّخلّي وأنَّ في البُعدِ نُضجٌ وقوةٌ أو أنَّ في الهجرِ راحةٌ بلْ قولوا قَولاً حقّاً ..

أخبِروهم أنْ يتجاوزوا ويُحاولوا ويتشبّثوا ببعضهم البعضَ قدرَ ما يستطيعون ،، فوَجعُ فراقِ الأحبّةِ يُعادلُ آلامَ الموتِ ،، وأنَّ القلوبَ بعدَ الفراقِ تشيخُ وتُصبحُ مليئةٌ بالتّجاعيدِ ..

ثم أخبروها أني زرعت لَها في كُلِ شبرٍ لغ.ماً من الذِكرى

حتى إذا ما افترقنا كان مقت.لهُ أكيد💔

فحالنا كسنبلة القمح التي ظنت أن المنجل يريد عناقها....


❈-❈-❈


بنظرات تحمل بين طياتها الكثير والكثير من العتاب طالعه قائلًا:


دا اتفاقنا  ياجاسر..قالها صهيب


طالع والده بألمًا تجلى بعينيه:

-بقالي أكتر من شهر يابابا وبحاول اتحكم في اعصابي وقلبت الموضوع هزار، بس لحد كدا وكفاية، ايه الغلط اللي انا بتعاقب عليه، ليه مراتي تبعد عني اكتر من شهر، دا علشان حاولت احافظ على رجولتي قدام الكل، اتجه لعمه وتسائل:

-غلطي ايه وانا شايف واحد حلوف بيقرب من مراتي وماسك أيدها بغض النظر كان بيعمل ايه ويقول ايه 

نقل بصره الى جواد 

-ايه يابابا هو الغلط والحرام بقى مباح علشان عمي ميزعلش 

-جاسر ممكن تهدى..قالها صهيب مقتربًا منه..ثم أكمل حديثه :

-هتفضل لحد إمتى متهور ومبتعرفش تتحكم في اعصابك، ايه اللي بنتي غلطت فيه علشان تعمل فيها كدا قدام الناس وتفضحها بهمجية

-عمييييي..تملكه غضب جارف من كلمات صهيب، فاطبق على رسغها يجذبها إليه 

-غلطي ولا لا ياجنى؟!


طأطأت رأسها متأسفة ثم اردفت بصوت كاد أن يسمع:

-منكرش اني مغلطتش، رفعت عيناها التي زينت بطبقة كرستالية من الدموع 

-لكن غلطك كان أكبر يابن عمي، حتى ماادنيش فرصة اتكلم، انا اتفاجأت باللي عمله يعقوب، هو شايف إن دا عادي..ليه تكون عنيف في الرد كدا ، انا كنت هعرف ارد عليه 

جز على أسنانه واقترب منها يضغط بقوة على كتفها مما جعلها تتأوه وهمس بفحيح: 

-متخلنيش اموتك دلوقتي ، سمعاني حذرتك مليون مرة تبعدي عن الشخص دا انا مبحبوش، ليه بدوسي على كلامي 

-جاسر..صاح بها صهيب غاضبًا وحاول دفعه بعيدًا عن ابنته

حاوطها بذراعه وحجزها بجسده من أمام عمه 

-مراتي وانا حر، وياريت محدش يدخل بينا، تراجع بها خطوة للخلف 

-عمو صهيب انت غالي عليا، لا مش غالي بس انا بعتبرك ابوي لانك ابويا فعلا، بس اللي يحصل بيني وبين مراتي لينا لوحدنا، ياريت محدش يدخل، وبدل انا قولت هي غلطت يبقى هي غلطت ومتخفش عليها مش هموتها ولاحاجة ، ومتفكروش هتخافو عليها اكتر مني 


جفل صهيب من حديثه الذي غلى الدم بأوردته فاقترب مشيرا إليه بسبباته 

-جاسر انت بتغلط بطريقتك كدا 


استدار يرمقها للحظات ثم تحدث بنبرة أكثر هدوئًا لينهي الحديث:

-هترجعي معايا البيت ولا ارجع انا، بس اعملي حسابك لو خرجت من غيرك مش هتدخلي اوضتي تاني ..انا بقول اوضتي مش بيت عمك ..


شعرت وكأن دلو سقط فوق رأسها من نبرته التهديدية، لاحت بنظرها لوالدها الذي هز رأسه بالموافقة..ثم دلفت للداخل تجذب إسدالها وتحركت للأسفل دون الحديث إليه 


زفر صهيب بضيق وقال بصوت مبطن بالتهديد

-متفكرش انك بتحطني قدام الأمر الواقع كدا ..متنساش انك كسرت بنت عمك قدام الكل ياحضرة الظابط..وانا وافقت ترجع معاك مش علشانك أبدا، علشان خايف تتعب وتفقد جنينها ..قالها صهيب بنبرة جافة وهو يرمقه بسخط ثم تحرك تاركًا إياه متصلب بوقوفه 


قبل قليل بغرفة مكتبه 

استمع الى طرقات على باب المكتب، أذن بالدخول دلف أوس ملقيًا تحية السلام ثم اقترب منه

-جاسر راح لعمه صهيب وشكله مش ناوي على خير


كان يعمل على جهازه وهو يستمع اليه، ثم رفع نظره إليه:

-سبهم أن شالله يقطعوا بعض هم الاتنين، عمك صهيب بيضغط عليه كتير، وانا لو من جاسر كنت طلقتها وريحته 


توسعت أعين أوس واقترب من مكتبه 

-معقول يابابا حضرتك اللي بتقول كدا 

قاطعهم دلوف عز وهو يضحك، أشار جواد إليه 

-البشاير وصلت، مش بقولك الاتنين يستاهلوا بعض 

قهقه عز يغمز لعمه:

-أنا هربت منهم، جاسر مجنون هيجنن بابا، وبابا مبقش يتحمل عصبية جاسر 


أشار لهم بالجلوس وهتف 

-سيبكوا منهم هما الاتنين هيعرفوا يتصافوا، المهم فيه حاجة عايزكم تشوفها 

جلس أوس يستمع إليه بتركيز

أدار جهاز حاسوبه إليهم ثم أردف بنبرة عملية جادة :

-دي مكاتب الشركة عندكم، الارشيف دا شايف فيه ناس بقت بتدخله كتير ازاي، أشار لأحدهما 

-مثلا البنت دي ازاي تدخل الارشيف وتمسك حاجات زي دي وتدور فيها 


دقق عز النظر بها ثم أردف:

-البنت دي تبع مجموعة البنداري، راكان بعتها سكرتيرة لجاسر في الوقت اللي بيكون موجود

ألقى جواد القلم من يديه بعنف ثم رفع عيناه لأوس وهتف موبخًا اياه:

-احنا هنهزر، سكرتيرة ايه ياباشمهندس لواحد بيروح الشركة كل كام شهر مرة 


ايه ياأوس انت خبت ولا ايه، ثم استدار إلى عز يرمقه بنظرات غاضبة:

-إنت ازاي تعدي حاجة زي كدا، اومال الكاميرات بتعمل إيه عندك في المكتب، بتقعد تتفرج على الناس ولا ايه 

نصب عوده وتوقف ونيران جحيمية ثارت بصدره جعلته يزيح كل ما يقابله على سطح المكتب

-البنت دي عايزاها من غير شوشرة، وتتصل بعد ماتجبها براكان يقولي بعتها ليه، عايز اعرف نيته ياعز، مش عايز لعب سمعتني ولا لا

أشار بيديه لخروجهم، استدار أوس للتحرك فهتف به غاضبًا:

-عايز عينك في وسط راسك ياباشمهندس، كل حركة وخطوة في الشركة تكون مسيطر عليها، كشف الأمن بالكامل يكون على مكتبي يوميا


خطى متحركًا إلى عز 

-كل التسجيلات تكون عندي الليلة سمعتني، عايز اعرف الناس الجديدة اللي دخلت الشركة، الملف يكون قدامي الليلة ..

اومأ عز له بطاعة واجابه

-حاضر ياعمو، احنا واثقين في راكان علشان كدا ماحاولنش نعرف البنت بتروح هناك ليه

لكمه جواد بصدره وهدر غاضبًا:

-حتى لو اخوك لازم احتياطتك تبقى موجودة،  ولو راكان بيلعب بديله من ورايا هيلاقي وعده 


بمكتب النيابة العامة عند راكان

استمع الى رنين هاتفه..نظر لاسم المتصل لعدة لحظات ثم رفعه الهاتف وأجاب بعد عدة لحظات 

-اهلا سيادة اللواء 

-اهلا راكان..سؤال ومش عايز لف ودوران علشان منزعلش من بعض، عارف انك مش عيل ولا قليل علشان تلعب في مكان لجواد الألفي 

تحمحم لعدة لحظات مبتلعًا ريقه من حديث جواد الجاف، فتسائل بهدوء توقيرًا لشخص جواد :

-ممكن اعرف اعتراض سيادة اللوا على شخصي ولا شغلي ..


-البنت اللي بعتها لجاسر وراها ايه يا راكان.. نهض راكان من مقعده وتعجب من حدته فاردف متسائلاً بهدوء:

-مش فاهم حضرتك!!


صمت جواد لبعض اللحظات محاولا استكشاف مايرمي إليه راكان فتحدث بعقلانية ليسحبه إلى مايؤل إليه: 

-ليه البنت اللي بعتها لجاسر دي، انت عارف جاسر مابيروحش الشغل 


جلس متنهدًا بعدما شعر بإنسحاب الهواء لجفاء جواد بالحديث معه لأول مرة ..

-رغم اني مستغرب السؤال لكن هجاوب حضرتك..البنت دي مهندسة، وجاسر طلب بنت تكون مكانه في الشغل علشان حاسس أنه مقصر مع اخواته، فقال اهي تاخد دوره دي كل الحكاية، والبنت مضمونة 


-تمام ..قالها وأغلق الهاتف دون حديث آخر..ظل جالسًا لبعض الوقت يراجع مشاهدها، ثم رفع هاتفه :

-فيه بنت متعينة في الشركة جديد مهندسة، هي مديرة أعمال لجاسر، عايز كل معلومة عليها من يوم مااتولدت لحد اليوم اللي دخلت الشركة، علاقاتها ايه 

-تمام يافندم ..كل حاجة هتكون عند حضرتك بالليل



الصفحة التالية