-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 33- 1 - الأربعاء 5/6/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثالث والثلاثون

1

تم النشر الأربعاء

5/6/2024


ماذا لو عادا معتذرا !!!


لفتحت له بابا ثانياً من أبواب قلبي وعززته بثالث 

وأجلسته في ثنايا القلب فوالله وبالله حتي ولو كنت اعلم رحيله عني ثانيا لاجلسته في قلبي ..

فعسى المقامُ بالمقيمِ يليقُ 

فمرحباً به اولا وثانيا وعمرآ واخيرا


ثم والله إني لأعترف أنني احببتك حباً باراً لقلبي وعاقاً لعقلي....

فما أحلاك لقلبي وما أمرك لعقلي.....

ياسااااادة:

كذب من قال 

من راقب الناس مات هماً

أنا حين أراقبه أموت حباً

ولذلك علمته العزف على اوتار قلبي 

فأهداني أول مؤلفاته

" لحن الوداع "



❈-❈-❈




قبل عدة ساعات 


افاق على صوت هاتفه 

-أيوة ياراكان، جاسر إنت هنا في القاهرة 

اعتدل مرجعًا خصلاته للخلف:

-فيه حاجة ولا إيه !!


اجابه راكان عرفت مكان أمجد، الحيوان خطف ليلى كمان 


استمع إليه بإهتمام ثم هتف:

-تمام هخرج دلوقتي على القسم وأشوف جواد قدامه ايه وهكلمك ، المهم حاول تهدى متنساش ابنك ومراتك معاه

قاد راكان سيارته وصاح غاضبًا:

-بقولك ابني ومراته مع الحيوان من يومين وانت بتقول اهدى، أنا لازم اموته سمعتني هموته الحقير دا 


نهض جاسر من مكانه وحاول تهدئته:

-فاهم قلقك بس لازم تهدى وتفكر كويس ياراكان، الولد معه وكمان مدام ليلى يعني أي خطأ ممكن تكون عواقبه وخيمة، انا هخرج دلوقتي وأكلم جواد ياخد إذن نيابة وبعد كدا هكلمك 


-مستحيل اللي بتقوله دا، مستحيل اسيبه دقيقة واحدة لازم اموته الحيوان لازم اشرب من دمه 

قالها راكان واغلق هاتفه

بعد قليل قاد سيارته يهاتف جواد

-اه هات إذن نيابة وانا هسبقك مع راكان، هو مش متحمل يصبر وهو عنده حق، ابنه ومراته مع مختل عقليًا 


-حاضر انا رايح لوكيل النيابة اهو وبعد مااخرج هكلمك 

-في امان الله حبيبي ..قالها جواد حازم وأغلق الهاتف 

امسك جاسر هاتفه وحاول مهاتفتها عدة مرات ولكنها لم تجب على اتصالاته، قام بإرسال رسالته

-ممكن اعرف هتفضلي عنيدة لحد امتى، انا كنت خارج شغل مهم مكنش ينفع ارجع لك، المهم علشان اريحك ابن راكان مخطوف وليلى كمان، وبقالنا كام يوم بنحاول نوصلهم دا كل الحكاية، اسف لو زعلتك 

ضغط عليها ثم قام بإرسالها، ثم اتجه بإرسال أخرى 

-جنى عايز اقولك حاجة مهمة أنتِ فهمتي كلامي غلط، انا ماسك قضية صعبة جدا وبحاول أمن كل اللي حواليا، عمري ما احاول افكر اذلك حبيبتي الفكرة كلها مش عايز أبين لهم انا مهتم بحد علشان مايضغطوش عليا، هموت لو حاولوا ياذوكي، علشان كدا عمو أصر اطلقك مش علشان ابن فيروز ابدا، دي حاجة ولو مش مصدقة اسألي عز، عز عارف اني رجعتك من اول يوم وكمان أوس وياسين وبابا، مفيش غير عمو صهيب مش محتاج اقلقه عليكي فحبيت أبين له اننا أطلقنا ..وارتاحي ياقلبي بابا عارف كل حاجة..اهم حاجة عندي انك تكوني بخير ..انا دلوقتي رايح لراكان ، ربنا يوفقنا ونعرف نمسك أمجد وبعد كدا هجيلك واياكي ياجنى تستهبلي عليا 

"بحبك "..ارسلها وأغلق الهاتف


وصل جاسر حيث وجود راكان 

-ايه اخر الاخبار

أشار لمنزل بمنطقة منعزلة قائلاً:

-جاسر أنا هدخل البيت دا، هو كلمني عايز منك تراقبه لما يخرج، عارف ومتأكد أنه مخطط لموتي أو هيعمل حاجة تانية، المهم لازم تكون مستعد علشان لو خرج من غير ماارجعلك بليلى 


-تمام ..وجواد في الطريق مع القوة، خلي بالك من نفسك..وزع جاسر نظراته بينه وبين يونس

-المهم ماتتهورش، وخلي الدكتور بعيد ماتخلهوش يدخل معاك هو وحمزة علشان لو بيلعب نعرف نرد عليه من كل الجهات..بسط يديه بجهاز وهتف

-الأجهزة دي ركبوها كويس وهنتابع بيها، دقايق ويكون جواد هنا 

ياله نتحرك في امان الله إن شاءالله 


تحرك جاسر إلى مفترق طرق بعد المنزل الذي يحجز به ليلى بعدة أمتار 


بعد فترة خرجت سيارة بها امجد، لم يرى بها ليلى ولكنه تحرك خلفه بحذر

وقام بمهاتفة يونس

-ايه اللي حصل..اجابه يونس الذي تحرك إلى داخل المنزل خلال دقائق من خروج امجد 

-الحيوان خطف ليلى وحابس راكان وابنه في البيت 

-يونس محدش يقرب من حاجة ، جواد دخل المزرعة خلاص هو هيتصرف ..ارجوك بلاش حد يقرب من حاجة..توقف يونس وهتف

-لا دا مولع في البيت ، لازم ندخل ننقذه انت خلي بالك من امجد 


-هو قدامي متخافش، انقذوا راكان وانا هعرف أوصله 


بعد فترة وهو جالسًا بالسيارة يراقب المنزل بهدوء، رمق هاتفه ثم حمله وكالعادة لم تقرأ رسائله، طيب ياجنى 

قام بمهاتفة عاليا 

عند جنى وعاليا: 

كانت تتحرك بين الحضور تتحدث عن كل لوحة بمعانيها، وهدفها بإبتسامتها الرقيقة، حقا بريئة جميلة كطائر الكروان الذي يغرد دون ملل، شعرت بالإرهاق فأشارت لإحدى العاملات

-خليكي مع الاستاذ وشوفي طلبه، توقف أمامها يزن 

-كنت عايز أسأل عن اللوحة اللي هناك

أشارت للعاملة وأجابته:

-دي هتفهم حضرتك ..قالتها وتحركت سريعًا من امامه، ذهبت لجلوس عاليا 

-اوووف راجل دمه تقيل، كل شوية عايز يعرف كل حاجة، وتحسيه أنه مش جاي علشان يشتري 

ابتسمت عاليا لها ثم غمزت بطرف عيناها:

-مايمكن معجب ياجميل، ماهو انت معجابينك بقوا زي انجيلا جولي


تنهدت تطالعها بصمت ثم أمسكت قلمها تدون بعض الاشياء، ولم ترفع رأسها عن دفترها سوى بعد سماع عاليا 

-اهلا ياحضرة الظابط..أيوة موجودة 

بسطت كفيها بالهاتف 

-ردي عليه شكله عايزك ضروري، والله صعبان عليا ..أمسكت الهاتف بكف مرتعش:

-أيوة ..على الجانب الآخر 

-كدا ياجنى مش عايزة تسمعي صوتي حتى، يعني غيرتي كل الابواب وبلكتي رقمي ايه يابنت عمي لدرجة دي مبقتش اعنيلك


نهضت عاليا لتترك لها المساحة 

تراجعت بجسدها، وحاولت السيطرة على ذاك الجزء الضعيف الذي بدأت دقاته تخترق صدرها 

-جاسر اللي بينا انتهى، بجد أنا مبقتش عايزة اوجع قلبي وادوس على كرامتي اكتر من كدا ، ليه احارب علشان واحد بايعني، واحد مااخدتش منه غير الوجع ..انت قولت كفاية كدا وعيشي حياتك، وانا بوعدك يابن عمي هعيش حياتي وابعد عنك، ومهما تعمل وتحاول تبرري خذلانك ليا مش هسمعلك ادتلك من الفرص ماأكثرها

ومتخافش مش هتجوز تاني، لأن وجعي منك دوب قلبي ومبقاش عندي قلب ليدق تاني، تطلقني ولا لا مابقاش يهمني، بس اتمنى تطلقني وانا قررت اروح لبابا واحكي له كل حاجة ، لانك بتتمادى للأسف، عندي شغل ولازم اقفل

-استني ياجنى لازم اقولك حاجة

-جاسر مبقاش فيه حاجة تتقال مبقاش يفرق معايا مهما تقول 

-ياااه ..لدرجة دي ياجنى، يعني عشت أو مت مش هفرق معاكي 

-لا ..قالتها بدموع تنساب من عبراتها لقد خانها قلبها الضعيف من نبرة صوته ورغم ذلك أجابته بجبروت:

-صدقني وجودك من عدمه مابقاش يفرق، من كتر ما عملته مابقاش عندي حاجة اشفع لك عليها ..وانت كمان ياريت تعمل كدا 

-مش هقدر، انا مش زيك انا اموت لو بعدت عنك، قلبي يوقف لو وقف عن نبض حبك، حبي ليكي مش حب اتنين حبوا بعض وخلاص، أنتِ بالنسبالي الهوا اللي لو اتمنع عني اموت، وكلامك دا بيسحب روحي ياجنايا ..هتفضلي لاخر نفس ليا حبيبتي ومراتي، ومستحيل اطلقك لسبب بسيط قدرك مكتوب بقدري يابنت عمي، وزي ماقولتلك قبل كدا أنتِ مش جنى صهيب ابدًا، إنتِ جنايا لوحدي، جنى الجاسر ..قالها وأغلق الهاتف: 

وانفاسه متسارعة كالمتسابق،هل حقًا ألقته من حياتها، هل تريد البعد عنه 


شعر بدوران الأرض به وكأن سيارته ستنقلب فتح باب السيارة وبجسد مختل توقف مستندًا عليها، وكل ما يراه أمامه حياتهم سويًا، ضحكاتها، شقاوتها، حتى بكائها، صورها فقط تطارده، تحرك للداخل عندما شعر بأن حياته سُحبت منه وكما أكد لها انها الهواء الذي يتتفسه، تحرك إلى المنزل الذي يحتجز بها ليلى، دفع الباب بوصول جواد حازم 


سلم نفسك ياأمجد المكان كله محاصر، قالها بدخول جواد  الذي توقف يطالعه مذهولًا عندما وجد امجد يقهقه 

-برضو انت ياحضرة الظابط ، انما ايه اخبار بنت عمك ياحرام، كانت صعبانة عليا وهي بتترجى هاني وتقوله ارحمني، كان نفسي اكون موجود، البت طلقة..

اتجه إلى أمجد كالأسد الجائع قائلاً 

-هقتلك ياكلللللللب ..هجم عليه المعانون لأمجد، حتى توقف جواد صارخًا :

وربي لتموت ياأمجد..دفع جاسر الرجل بقوة وأخرج سلاحه..وضع أمجد سلاحه على رأس ليلى 

- لو قربت هموتها، كور قبضته يطالع دخول راكان بصمت فألقى السلاح 


، ليطلق ذاك المتوحش طلقة غدر أطلقها أمجد على صدره بدخول راكان، ليشغله حتى يخرج من ذاك المنزل، لتخترق صدره ليهوى ساقطًا غارقًا بدمائه بإنسحاب امجد لليلى بصراخها باسم راكان الذي هرول إليها ولكن توقف عندما أشار عليها 

-هموتها لو قربت، تراجع للخلف يتجه بانتظاره إلى حمزة 

-ورا الحقير بسرعة، اتجه لجاسر سريعًا 

-جاسر، جاسر ..رددها راكان صارخًا ليونس 

-اتصل بالاسعاف بسرعة لازم ألحق الحقير، اتولى أمر جاسر يايونس ..قالها وتحرك سريعا خلف أمجد 

هرول يونس إلى جاسر الغارق بدمائه 

-جاسر افتح عيونك خليك معايا، قام بعمل اسعافات أولية لتوقف النزيف

جاسر سامعني..صاح بها يونس وهو يحاول توقف النزيف 

همس اسمها من بين شفتيه واغلق عيناه نهائيا:

الصفحة التالية