رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 34 - 6 - السبت 15/6/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الرابع والثلاثون
6
تم النشر السبت
15/6/2024
استيقظ عز ينظر بساعته، فهب من فوق الفراش، متجهًا سريعا الى الحمام
استيقظت ربى بعد خروجه، اعتدلت على الفراش دقائق وخرج بالبورنس يبحث عن ثيابه..طالعته متسائلة:
-عز فيه حاجة
-والمفروض فيه اجتماع بعد عشر دقايق وراحت عليا نوم، يارب يكون أوس في الشركة ...ارتدى ثيابه سريعا
-حبيبي هتأخر ؤ احتمال ارجع على الفطور على طول، بابا وماما رجعوا هنا متنسيش لبسك قدام بابا
رفعت حاجبها ساخرة
-ليه حضرتك متعرفش أنه عمي وابويا قبل مايكون ابوك
جذبها من رقبتها وانحنى يغرز عيناه برماديتها
-أنا متأخر ماشي ياروحي، إياكي اشوفك تحت ببيجامة صافيناز دي، مبشوفش الحاجات دي غير في رمضان دا أنتِ ربيتني احسن من امي
❈-❈-❈
زيزو استدار وهو يغلق زر قميصه، فأرسلت له قبلة بالهواء
-هتوحشني ياروحي
ألقاها بفرشاة شعره
-طيب ياروبي، يعني هنفضل صايمين العمر كله ..نهضت متحركة تضحك بصوتها الناعم، حتى اتجه إليها يجذبها بقوة لتصطدم بصدره
-بت مالك على الصبح، يعني تفضلي عند جواد لبعد الفجر، وجاية تسوقي الدلال واحنا صايمين، اتلمي وخليكي مؤدبة
دفنت رأسها بصدره تلكمه:
-والله كنت شغالة مع ماما على سكشن مهم ياحبيبي والوقت اخدنا، غير أننا قلقنا على جاسر ومرتحتش غير لما كلمناه وطمنا عليه
رفعت رأسها له تغلق زر قميصه وتابعت حديثها وهي تنظر لعيناه
-جنى باتت عنده، انت كنت عارف أنه رجع جنى صح يازيزو وخبيت عليا
ضيق عيناه متسائلاً:
-بت انت من إمتى عارفة بحمل جنى
توسعت عيناها متصنعة عدم المعرفة:
-أنا اعرف، لا طبعا ..معرفش
ضغط على خصرها فصرخت ضاحكة ، عرفت والله من يومين بس، شوفت اختبار الحمل بالصدفة وانا عندها، وهي كانت ناوية تقول لجاسر، بس حضرتك قومت بالواجب
طبع قبلة على وجنتيها وخرج سريعا
-هنتحاسب ياروحي، سلام ياقلبي
.
توقفت متنهدة، ثم اتجهت لهاتفها
-جنجون حبيبي الف مبروك يا عمري
أخرجت ثيابها وأجابتها
-الله يبارك فيكي ياروبي، انا عند جاسر دلوقتي
-عرفت ياقلبي، وفرحانة برجوعكم يارب تهدوا انتو الاتنين العمر بيضيع على الفاضي
-جلست جنى بعدما شعرت بعدم قدرتها على الوقوف
-أنا مكنتش عايشة اصلا ياربى، مش عارفة اعيش بعيد عنه ، رغم أنه دايما بيضحي بيا، محدش قادر يحس بوجع قلبي وهو بعيد عني، حتى هو نفسه نفسي يحس بوجعي
زفرت ربى ترجع خصلاتها للخلف وهتفت:
-جنى جاسر بيحبك وانتِ عارفة كدا، وانا كمان عارفة انك بتعشيقه، اقعدوا مع بعض وحلو مشاكلكم ياقلبي، اليوم اللي بيعدي مابيرجعش
-تمام ياروبي، هسيبك علشان عندي كام مشوار، نتقابل بالليل سلام
بالاسفل كان مندمج بعمله على حاسوبه، استمع لرنين هاتفه:
-صباح الخير يا حضرة اللوا
-صباح الخير حبيبي، عرفت انك أجلت النقل، بركاتها الشيخة جنى، ياريت في منها كتير، مكنش دا بقى حال رجالة مصر
قهقه جاسر واردف مشاكسًا:
-وياترى حالة سيادة اللوا، من انهي نوع
-لا ياروح خالتك، امك مش للهزار ياحلوف فوق وسيبك من العسل اللي عمال تغرف منه لحد ماجنينتك غرقت
-أنا غرفت عسل، هو اللي أبوه جواد يغرف عسل برضو
ولا اتلم واسمعني، طبعا هتيجي تفطر هنا ومش عايز اعتراض ، وهات البت المجنونة معاك، وعايزاك قدام الكل النهاردة تتأسفلها وتوضح أهميتها قدامنا، دا مهم قوي ياجاسر، دي حاجة الحاجة التانية لازم نقعد مع بعض فيه موضوع مهم جدا ، يعتبر مستقبل ابوك بين ايدك
مط شفتيه يفرك رقبته :
-امم ..قولت لي مستقبل جواد الألفي، تمام ياحضرة اللوا هشوف مستقبلك واحدده
-كلام اونطة مش عايز يابن جواد واستعد عمك جايلك ياحضرة الظابط..استعد للمواجهة النارية واياك
اغلق جهازه وتوقف:
-وجاي ليه، انا كنت رايح له
مسح على رأسه :
-متزعلوش وخليك بارد زي مامتعود عليك يامتخلف
-ايوة بس انا دلوقتي ماليش مزاج اكون بارد، يبقى تيجي تاخد اخوك علشان مترجعش تقولي معرفتش تربيني، انا هحاول استلف شوية برود بس مش كتير، بقول لحضرتك علشان مترجعش تلومني،
-لا يالا مؤدب، وداخل عليا دور الولد المطيع
-تربيتك ياباشا..
اقفل ياحلوف انت لو قدامي دلوقتي..قطع حديثه
-عارف هتاخدني في حضنك ماهو مالكش غير حضنين العبد لله وغزالتك
-جاسر اسمع كلامي وبطل هزار، عمك صهيب مايخرجش زعلان من عندك، دي هتكون بينا بزعل سمعتني
-ومين قال بس أن اقدر ازعله بس ياباشا، دا عمو صهيب دا حبيبي كفاية أنه جابلي جنجونة قلبي
-الله يخربيت جنى وسنينها ، اقفل يابغل..قهقه جاسر على والده
-ايه ياجواد باشا بلاش اهزر معاك، متخافش يابابا هعرف اتصرف، حضرتك مش مستني مني اقولك عمو صهيب ايه بالنسبالي
-طيب اتصرف على الأساس دا، عز وبيجاد جاين معاه
-طب ليه يابابا، ماكنت هتكلم معاه وخلاص
جاسر اسمع الكلام، وخلاص
بعد فترة استمع الى رنين منزله بنزول جنى درجات السلم ..فتح الباب فوقف صهيب أمامه
يعني كنت بتقرطسني يابن جواد
لكمه بصدره بقوة حتى شعر بالامه
-كنت بتعاملني كأني عيل يالا
رسم ذهوله متسعًا العينين
-ايه اللي بتقوله دا ياصهيوب..طب ان شالله اعدم الواد عز ماحصل
كتم عز ضحكته، مبتعدًا بنظراته عن والده
فاستدار صهيب لعز مدققًا النظر به
-إنت كنت عارف!!
اقترب جاسر من وقوف صهيب يربت على كتفه
-اسمعني بس ياصهيب وبعدين احكم ..استدار صهيب إليه يرمقه بشرر من عينيه ..ثم امسكه من تلابيبه
-أنا ياحلوف عيل علشان تلعب معايا ..نظر جاسر لقميصه يشير إليه
-يادي النيلة على القميص، هو انت وبنتك مش وراكم غير قطع زارير قميصي، طب هي معذورة عارف بتقطع الزراير ليه، ماهو ابن اخوك حلو وأمور برضو، إنما أنت عيب في حقك ياصهيوب
❈-❈-❈
ارتفعت ضحكات عز وبيجاد ..توقف بيجاد عندما وجد تصنم جسد صهيب، فاتجه إليهما وتوقف أمامه
-لو منك بالمسدس اطخه عيارين الواد فلت والله ياعمو، اقترب وهمس بإذنه
-ياله اغسل عارك ..الناس تقول عليك ايه ..رمقه جاسر متسائلا عندما وجد شحوب وجهه صهيب
-إنت قولتله ايه ياحيوان..كنت استنى لما اتهنى بمراتي شوية
امسكه صهيب من تلابيبه، انت عايز اموتك يالا ولا ايه، قولي ناوي على ايه
قبل رأسه وهو يضحك
-ناوي اخليك تحج سبع مرات والتامنة ندفنك هناك
قهقهات مرتفعة من بيجاد، رمقهم جاسر
-طيب ممكن تسبوني مع صهيوب شوية، عايز اتفاهم معاه لوحدنا، قالها وهو يغمز لعز..فأومأ برأسه يجذب بيجاد وتحرك للخارج
انت عايز توصل لأيه ياجاسر..قالها صهيب وهو يمسكه من تلابيب قميصه
.نظر لقميصه ثم رفع عيناه لصهيب
-هو الواحد بيموت كام مرة عرفني بس، اصلي ميت في بنتك
كانت تقف على الدرج تكتم ضحكاتها عليه..أفلت صهيب ضحكة رغما عنه يدفعه بعيدا عنه
-والله هيدخلوني الانعاش بسببك، اقترب يقبل كتفيه
-بعد الشر عليك يا حبيبي ، وبعدين مفناش من كدا ياصهيوب، انت هتلعب عليا، ماانت عارف إني مش هسكت وهرجعها، واتأكدت وانت واخدها ومسافر، فبلاش تضحك عليا وتعمل انك مصدوم
جحظت عيناه واقترب منه
-بس مكنتش اعرف انك حلوف وتقرب من البنت وانا عارف إنك مطلقها
-يادي النيلة ماقولت لي قبل كدا اتجوز البت جواز صوري وقولت حاضر ومسمعتش كلامك، مستني بعد مابقت كل حياتي أبعدها ياصهيوب
استغفر الله العظيم..يابني انت مش وعدتني انك هتبعد عنها
-تعرف عني كدا ياعمو..جذبه من ذراعيه
-طيب المقابل ياجاسر، هتوعدني وعد مؤمن تتراجع على اللي بتفكر فيه، مراتك حامل دلوقتي
رفع نظره وجدها تقف على الدرج ، أشار إليها
-تعالي حبيبي..تحركت تنظر لوالدها بخجل..توقفت بجوار جاسر منحية الرأس، رفع جاسر ذقنها
-ليه موطية راسك ياجنى، أنتِ مرات جاسر الالفي، ثم اتجه بنظره لصهيب اكمل
-وبنت صهيب الألفي، اللي مربيها كويس وعارفة الصح من الغلط
جذبها صهيب من ذراعيها يضمها لأحضانه
-ألف مبروك يابابا، ربنا يكملك حملك على خير
رفعت رأسها إليه :
-زعلان مني يابابا
انحنى يطبع قبلة على جبينها
-بشرط يابابا ترجعوا حي الألفي، انا مستحيل اوافق تعيشوا بعيد عن أمن العيلة، قالها وهو يرمق جاسر بنظراته
جذبها جاسر من أحضان والده:
-إنت كدا خدت حقك، كفاية عليك الحضن دا، انا صايم ومش عايز كلام كتير ياصهيوب
رفع حاجبه ساخرًا:
ثم بسط كفيه لجنى
-ياله يابابا علشان نرجع حي الألفي، والحلوف دا هيجي بعدين
اتجهت بنظرها إلى جاسر، ثم إليه تمسك كف والدها بعدما أومأ لها بعينيه
ابتسم صهيب وتحرك بها للخارج
-متتأخرش على الفطار ياجاسر
-إن شاءالله ياعمو
بعد يومين استيقظت فزعة من نومها تضع كفيها على صدرها تستعيذ من الشيطان الرجيم..فتح عيناه واعتدل:
-غزل مالك في ايه..زاغت ابصارها بالغرفة
-جاسر فين ياجواد في شغله ولا رجع
اعتدل ينظر بساعته ثم امسك هاتفه
كان غافيا، استيقظ على رنين هاتفه
جذبه من فوق الكومود
-صباح الخير يابابا..ارجع جواد خصلاته
-صباح الخير يابابا، رجعت امتى
-من ساعتين كدا ..طيب حبيبي كمل نوم
اغلق الهاتف ينظر لزوجته العافية بجواره
-صباح الحب ياقلبي ..فتحت عيناها
-صباح الخير ياجسورة ، الساعة كام
نظر بساعته
-الساعة عشرة أغمضت عيناها مرة أخرى
-صحيني على واحدة
❈-❈-❈
عند غزل وجواد، جذبها لأحضانه
-جاسر فوق ياغزل اهدي..هزت رأسها
قلبي وجعني ياجواد .. هزت رأسها
-ياسين..رفعت عيناها برجاء
اطمن على ياسين ياجواد حاسة فيه حاجة
بغرفة جاسر استمع الى رنين هاتفه مرة أخرى..استغفر ربه قائلا
-وبعدين بقى في جواد الألفي، رفع الهاتف واجاب دون النظر بشاشته
-أيوة يابابا ..لحظات حتى هب فزعًا
-حاضر ..نص ساعة وأكون عندك
اعتدلت جنى تسأله بلهفة
-جاسر ايه اللي حصل..اتجه لغرفة ثيابه سريعا وارتدى ملابسه من يراه يجزم أن هناك مااصابه
ذهبت إليه
-جاسر في ايه ..رفع عيناه التي تحجرت بالدموع
-ياسين مضروب بالنار ياجنى، لازم انزل حالا، مش عارف هقول لبابا ازاي
تحرك للأسفل فهوت على المقعد
-يارب استرها ويرجعك بالسلامة ياياسين، كانت تصعد الدرج بهدوء بعد رحلة رياضة بالمشي صباحيا، توقفت عندما وجدت هبوط جاسر بسرعة. وعيناه متحجرة بالدموع
-استاذ جاسر..توقف مذهولا بوجودها أمامه..نظرت إليه وتسائلت
-آسفة هي جنى كويسة؟!
استمع لصوت جواد وهو يهبط درجات السلم
-جاسر رايح فين كدا..بدخول عز إلى منزل والده ..نظر إلى عز وعلم من نظراته بوصول الخبر إليه..وزع نظراته على عاليا حتى نزل بنظراته لبطنها المنتفخ، ثم هتف
-عاليا اطلعي لجنى شوفيها وخليكي معاها لما ارجع ..اومأت وتحركت بنزول غزل بعدما استمعت لأصواتهم
هبط جواد درجات السلم وعيناه على جاسر، فتوقف عندما هتفت غزل
-جواد تليفونك حبيبي مش مبطل رن، من وقت ماخرجت..اسرع جاسر إليه قبل وصول والدته يهمس بإذنه
-بابا ياسين اتصاب في الجيش، بلاش ماما تاخد بالها ..وصلت غزل مبتسمة رغم ماتشعر به، وبسطت كفيها بالهاتف
-شوف مين وزي ماقولت لك يبقى اتصل بياسين وشوفه هيوصل امتى
بنظرات خاوية رفع عيناه لابنه، وشعر بإنحباس النفس بصدره ونبضاته تتسارع حتى شعر بتوقف اعضائه حينما رفعت غزل كفيها على كتفه
-جواد، خد اتصل بالولد وطمني عليه قلبي وجعني..نزل أوس سريعا بعد
-بابا ايه اللي سمعته دا ، ياسين ازاي مضروب بالنار..قالها بخروج عاليا وجنى من الغرفة..توقفت بوجه شُحب، وكأن برودة الموتى تسللت لجسدها، ارتعش جسدها فهوت على الأرض، تهز رأسها حتى سقطت بكامل جسدها مغشيا عليها ...هب أوس عندما استمع لصرخات جنى باسمها
اما غزل التي انسابت عبراتها تهمس
"ياسين مضروب بالنار، يعني ايه"
اقترب جواد منها وهو يرى حالتها المزرية و شعر وكأن الأرض تسحب من تحت قدميه يطبق على جفنيه يضمها لأحضانه
- الولد كويس اهدي، غزل اهدي لو سمحتي..لسانها انعقد وصمتا مخنوقا وهي تهز رأسها عندما استمعت لصراخ جنى
-طنط غزل الحقيني عاليا بتنزف