رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 35 - 1 - السبت 22/6/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الخامس والثلاثون
1
تم النشر السبت
22/6/2024
كان عشقك مثل قيـدٍ قيـَّد قلبي وروحي
قبل معصمي ..
جعل مني سجينتك للأبد ...
محكمة هواك لم تنصفني يا خليل القلب ..
مادمتُ على قـ.يد الحياة
فانا على قـ.يد حبك أحيا واعيش ....
وانه والله ليُثِير دهشتي:
أنني لا أريدُ أن أنجوَ منك..
أنك وبالرغم مِن كُلِّ شَيءٍ تنمو بداخلي..
وانه والله ليُطمئِنُ روحي:
أنني تمنَّيتُ -كثيرًا كثيرًا- أن أعرفَ معنىٰ الانتماء،
وها أنا معك:
أَتَنَفَّسُه!
فسلاماً على الأَيامِ الأُولى مِن كُل حكاية
الرسائل الأولى ؛ والحديثِ العفوِي الأول
وأعوذُ بالله من خيَبةِ النهايات
❈-❈-❈
هوت عاليا متألمة تحتضن احشائها، صرخت متأوهة :
-اه بطني، قالتها ثم شعرت بغمامة سوداء تحاوطها ، هرولت جنى التي جذبت مأزرها ترتديه سريعًا تصرخ باسم غزل:
-طنط غزل الحقيني، عاليا بتنزف..استدارت غزل سريعًا إليها ، بينما تحرك جاسر بجوار جواد للخارج
-اتصل بعربية إسعاف بسرعة ياعز، قالها جاسر وهو يستقل سيارته، بجواره والده، أما أوس الذي حمل عاليا واتجه بها للأسفل يستغفر ربه على ما فعله هامسًا لنفسه :
-غبي ياأوس، من امتى وانت متخلف كدا...!!
اتجه عز إليه بسيارته ، ثم أشار إلى روبي التي وصلت للتو
-اركبي ياروبي بسرعة معاها، وماما هتلحقنا
توقفت غير مستوعبة مايدور حولها، فتسائلت :
-عز ايه اللي حصل، وجاسر وبابا رايحين فين ؟!
-اركبي يارُبى قالها بصوت مرتفع ، بوصول غزل بعدما ارتدت ثيابها وخلفها جنى
أمسكت كف أوس :
-اخوك طمني على اخوك ياأوس..
احتضنها أوس يساعدها لركوب السيارة
-حاضر ياماما ، عز معاكم وانا هطمنك إن شاءالله على ياسين، اللي اتصل قال مصاب إصابة خفيفة، اطمني حبيبتي
قالها يطبع قبلة فوق جبينها..
توقف حتى خرجت السيارة من حي الألفي واتجه إلى سيارة جواد حازم الذي توقف ينتظره
-ياله يابني..اتجه بنظره لزوجته، فهتف:
-لحظة ياجواد هقول حاجة لياسمينا وراجع ...اتجه إلى زوجته التي هبطت للأسفل تبحث عنه
-أوس ايه الصويت اللي كان من شوية
-ياسمينا ماما اخدت عاليا المستشفى، والكل راح عند ياسين ، خلي بالك من ابن عز لحد مانرجع، اقترب اكثر وهمس لها :
-ممنوع حد يدخل اوضة مكتب بابا أو جاسر، ماشي حبيبتي..قالها واستدار متحركًا
توقفت تنظر لتحركه مستغربة حديثه ثم تحركت للداخل تهمس لنفسها
-راحو لياسين فين، وعاليا راحت المستشفى ليه، هزت كتفها وتحركت قائلة:
-افوق الأول وبعد كدا اكلمك ياأوس ..قابلتها الخادمة
-مدام ياسمينا حضرتك صحيتي، توقفت ياسمينا متسائلة:
-ايه اللي حصل يامنى؟!
-معرفش ياهانم كل اللي اعرفه ان عاليا هانم نزفت
شهقة خرجت من فم ياسمين مذهولة:
-نزفت ليه ايه اللي حصل..؟!
هزت الخادمة رأسها بعدم معرفة..ربتت ياسمينا على كتفها
-روحي شوفي شغلك، وانا هعرف
وصلت إحدى الخادمات الآخرى الخاصة بتنظيف الفيلا :
-مدام بعد اذن حضرتك، عايزة انضف غرفة مكتب جواد باشا وحضرة الظابط ..تذكرت ياسمينا حديث أوس فأشارت لها بالرفض
-لا..بلاها، نضفي الباقي، قالتها وتحركت ولكن هتفت الخادمة سريعًا:
-مدام الاوض دي لازم تتنضف النهاردة علشان حضرة اللوا بيزعل لما يلاقيها متربة، وحضرتك عارفة حضرته
أشارت ياسمينا بالصمت
-روحي شوفي شغلك وقولت بلاش الاوض دي، معرفش ممكن يكون فيها ورق مهم يتنطر كدا ولا كدا، لما عمو ولا جاسر يكونوا موجودين
-بس يامدام !!
-أنا قولت ايه!!.. يالة شوفي شغلك، قالتها ياسمينا وصعدت إلى غرفتها
رمقتها منى بصمت ثم اقتربت منها
-قولتيلي زهرة سافرت البلد ومبقتش ترجع ليه
توترت الخادمة وتحركت للداخل قائلة:
-معرفش..ظلت نظرات منى عليها وهي تقوم بالتنظيف..متذكرة حديث جاسر
-طنط منى عايزك تاخدي بالك من الشغالين الجداد، عينك عليهم، متنسيش إنهم في بيت رجل شرطي
-حاضر ياباشا متخفش هركز مع الكل
-بلاش باشا دي يا دادة ، دا حضرتك اكبر من ماما
ابتسمت بحنان
-ربنا يبارك فيك يابني ويحفظك
-اللهم آمين يارب العالمين، ربنا يطول في عمرك يادادة ..خرجت من شرودها على دخول مليكة
-منى ايه اللي حصل لياسين ..خطت إليها
-والله معرفش يامدام مليكة، اللي اعرفه ان الست عاليا نزفت
طالعتها مصدومة،
-لا إله إلا الله ، ثم اتجهت للخارج
-هروح مع ميرنا المستشفى، خلي بالك لما نرجع
بالمشفى من أمام غرفة الكشف توقف يتحدث بهاتفه:
-اصابته خطيرة ياجاسر..اجابه جاسر
-لسة في العمليات ياعز، عاليا عاملة ايه
تنهد بحزن واجابه:
-لسة جوا مع الدكتورة، وقت مااطمن هطمنك
-تمام .. قالها جاسر واغلق الهاتف ثم تحرك إلى وقوف والده بجوار صهيب وسيف ..ربت سيف على كتفه
-جواد إن شاءالله هيكون كويس
اومأ برأسه دون حديث، وصل حازم وأوس وجواد بخروج الطبيب
توقف جواد أمامه
-طمني يادكتور..
-الحمد لله خرجنا الرصاصة، والحالة مستقرة ..
هو مضروب فين يادكتور ..تسائل بها جاسر
نظر إليه واجابه:
-نقدر نقول كتفه، لأن الرصاصة مأثرتش على صدره، بس متخفش مكانها مش حساس وان شاء الله يفوق بعد شوية
-الحمد لله..رددها جواد بنفسه واتجه إلى المقعد ثم هوى عليه بعدما فقد اتزانه يشير إلى أوس
-طمن ماما ياحبيبي زمانها قلقانة وطمني على مرات اخوك
عند عاليا بعد فترة تتسطح على فراش المشفى، توقفت غزل بجوارها تمسد على خصلاتها ودموعها تنساب بصمت، تدعو الله بسريرتها أن يحفظ ابنائها، قطع شرودها مع نفسها رنين هاتفها
-ايه ياحبيبي طمني على اخوك
-كويس والله ياماما، الدكتور طمنا، حتى مش هيقعد في العناية، خرجوه لاوضة عادية
-بابا فين ياأوس، ليه مكلمنيش، اقترب من والده يهز رأسه قائلاً:
-عايزة تطمن من حضرتك ياسيادة اللوا، شكلنا مش مالين عينيها..استمعت لمزاح أوس، فهدأ ضجيج قلبها قليلا ، حتى هدأ تمامًا بعدما استمعت لصوت عاشق روحها
-ياسين كويس ياغزل، الحمدلله حبيبتي ، شوية ويفوق واخليكي تكلميه لو حالته تسمح
-أكيد مش مخبي عليا حاجة ياجواد
نهض من مكانه يستند على الجدار عندما شعر بدوران الأرض تحت قدميه ثم أردف بنبرة تأكديه ليرتاح داخلها
-حبيبتي ياسين كويس، طمنيني على عاليا والولد ..
أغمضت عيناها تسحب عدة انفاس تزفرها بهدوء، ثم أجابته:
-كويسة ياجواد، الحمد لله البيبي كويس، الدكتورة حجزتها النهاردة علشان نطمن اكتر، مبروك ياجدو تاني حفيدة بنوتة في عيلة الألفي
ابتسامة شقت تجاعيد وجهه يحمد الله قائلًا:
-اللهم بارك ويجعله قرة أعين وذرية صالحة لوالديها يازوزو، ويبارك لنا في اولادنا يارب
-جواد عايزة اطمن على ياسين، هشوف عز واجي اطمن ارجوك ماتعترض
- حاضر ياغزل، اصبري شوية لما حد من الولاد يرجع عندك، مينفعش تسيبي البنات لوحدهم ..اومأت برأسها تزيل عبراتها ثم ذهبت ببصرها لعاليا وجنى التي تجلس بجوارها تمسد على شعرها
وهتفت
-حاضر بس متتأخرش، ابعت جاسر شايفة جنى تعبانة ومش مبطلة عياط من وقت اللي حصل
-تمام ..قالها جواد وأغلق الهاتف ينظر للخارج شعر بوضع أحدهم كفيه على كتفه:
-جواد..رفع نظره الى حازم ثم اتجه ينظر للخارج
-الجمل شوية بشوية بيبرك ياحازم، بحاول اتماسك، بس الوقوع كتر ومبقاش فيا حيل
ربت حازم على كتفه
-ربنا يخليك ليهم حبيبي ، ويبارك لك فيهم يارب
استدار ينظر إليه :
-تفتكر هقدر ياحازم على وجع مرة تانية ياحازم، مبقاش فيا حيل، بحاول اتماسك علشان غزل، قلبها مش متحمل فراق تاني ...شرد لبعض الدقائق
-معرفش ليه حاسس بحزن بصدري مش مخليني عارف اتنفس، خايف على الولاد قوي، وبرجع اقول ربنا يحميهم ومقدرش أعارض حكمه، دول هدية منه، رفع نظره بملامحه الحزينة، وقلبه المكسور:
-تفتكر دا ضعف إيمان انك بقت تخاف قوي، لدرجة تخليك توقف تعاتب ابنك على تأدية واجبه
جلس حازم بجواره وحاول أن يخفف عنه ولكن حالته لا تحثه على الحديث
قديمًا كان معجم الخوف لديه متمثل بزوجته والان كثرت لغات الخوف بأولاده وزوجته ...
حاول التظاهر امامه بالقوة:
-متقولش كدا ياجواد، انت ايمانك قوي، لكن وجع الابن صعب فوق طاقة التحمل، وافتكر أن سيدنا المصطفى بكى على ابنه، اللي هو قدوتنا كلنا
أغمض عيناه مرددًا:
-عليه أفضل الصلاة والسلام
استمع الى صوت باسم خلفه:
-عامل ايه ياجواد..اومأ له قائلا الحمد لله، "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "
كله قدر و مكتوب الحمد لله
ربت عليه بمحبة أخوية يعانق أحزانه وآلامه قائلاً :
-طبعا انا عارف مش وقته لكن لازم اسأل ازاي ياسين انضرب بالنار
-خايف لتكون انت السبب انت وجاسر
أردف بها جواد وهو يرمقه بنظرات مبهمة..وزع حازم نظراته بينهما فتحدث جواد:
-حازم سبنا شوية..تملك حازم الرعب فهتف:
-جواد إنت مخبي علينا حاجة
اتجه بنظره لحازم دون حديث فتحرك حازم يومئ برأسه ..اقترب من باسم
-إنت وجاسر ناوين على ايه ياباسم، أشار بسبباته عندما فتح باسم فمه الحديث ثم أردف:
-عارف أن كل حاجة قدر ومكتوب ياباسم، لكن فيه برضو ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة "اعرف بس ازاي ياسين اتصاب ونتكلم ...قالها وتحرك مغادر المكان بالكامل