رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 35 - 2 - السبت 22/6/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الخامس والثلاثون
2
تم النشر السبت
22/6/2024
ملس باسم على خصلاته يرجعها للخلف وهو يسب جاسر بداخله ، بحث بعينيه عنه ولكنه غير موجود ، اتجه إليه عز متسائلاً:
-عمو جواد راح فين!!
-معرفش..هو جاسر فين معقول مش موجود..أشار عز على خروجه من غرفة ياسين قائلاً :
-لا جاسر هنا اهو ..التفت إليه وجده جالسًا على المقعد أمام الغرفة يحتضن وجهه بكفيه...تحرك إلى أن توقف أمامه :
-ياسين عامل ايه؟!
رفع عيناه إليه ثم اجابه:
-لسة مفقش، الدكاترة طمنونا
جلس بجواره يربت على ساقيه
-إزاي اتصاب ، عرفت !! اوعى يكون متعلق باللي حضرتك بتعمله..اختتم سؤاله بعيونا مملوءة بالقلق منتظر أجابته ..ولكنه كور قبضته حينما
زفر جاسر زفرة حادة خرجت من أعماقه..
-لسة منعرفش، لكن أنا متأكد أنهم عملوا كدا، لانه اتصاب وهو راجع بعربيته، يعني مقصود
زوى مابين حاجبيه متسائلاً:
-دا ظابط حربية ازاي يتهاجم على الطريق، إلا إذا كانوا كارهين الجيش
-قصدك أنهم إرهابيين !!
رفع نظره وابتسم بتهكم :
-هو فيه ارهابي بيضرب اي كلام ياعمو، دول مش قصدهم يموتوه، دول قصدهم يعرفونا أننا وصلنا لأكبر رتبة في بيتك" الحربية"، يعني مفكروش في أوس أو عز، لا دا راحو لياسين نفسه
-دا وانت لسة بتحاول تستدرجهم، يعني عرفوا انك اللي ورا اللي حصل لابن التميمي..لطم باسم كفيه ببعضهما
-ياربي ازاي مااخدتش بالك من الحتة دي ياجاسر، انت عارف ممكن يعملوا ايه في أي حد قريبك
رفع رماديته مصعوقًا من حديث باسم، فهز رأسه واجابه بجمود:
-ميقدروش يلمسوا حد، واخد احتياطتي كويس، وعز وأوس عندهم خبر، انا متوقعتش ياسين لانه حربية، استبعدته
رفع باسم حاجبه الأيسر ساخرا واقترب يلكزه
-يعني من يومين حطوا لجواد مخدرات في قهوته في بيته، ازاي يعدي عليكم خدامين متجبوش اصلهم
مسح على وجهه بعنف وأجابه
-لأنهم بقالهم سنين شغالين عندنا، ماتوقعناش يوصلوا للخدم، ومتنساش ياعموا دا بيت رتب عسكرية، ايه التسيب دا
صفق باسم مما جعل الجميع يتوجه بالنظر اليهما، رفع كفيه متأسفًا
-آسف ياجماعة، ثم امال إلى جاسر
-عارف ابوك لو عرف هيعمل فيا ايه، وحياة ابوك ليفرمني
ابتسم جاسر ساخرًا
-متخفش وصلت له اللي انا عايز يعرفه بس
قطب باسم جبينه مستخفًا بحديثه:
-مين جواد الألفي؟!
تبقى اهبل يالا، وعبيط كمان
حك جاسر ذقنه ولوى فمه وشبه ابتسامة ساخرة تجلت على وجهه:
-شكلك نسيت أنه ابويا، من شابه أباه فما ظلم
-تقصد ايه يالا ؟!
رفع عيناه وتواصل معه بصريًا بصمت ثم أردف:
فهمته حوار اللي وصل لعمو صهيب
والله شكلك هتوديني في داهية..قالها باسم بملامح عابثة
-وأنا لسة عند قراري ياعمو، لازم ادفع الناس دي التمن
-خايف عليك يابني الناس دي مابيتلعبش معاها
ابتسم بمحبة وتحدث:
-مفيش حد بيهرب من قدره، المهم زي ماوعدتني، متبقاش زي عمو صهيب خلف وعده، بس الحمد لله كنت واخد احتياطتي ومعرفتوش كل حاجة
-جاسر، خلينا زي مااحنا بندور وراهم، بلاش تدخل جحورهم، الراجل لو اتأكد انك اللي زقيت الولا على بنته واللي عملته في ابنه هيموتك
ربت على كتف باسم:
-عمو باسم خليهم يدوقوا من عمايلهم، لازم انكشهم علشان يغلطوا، وعارف ومتأكد هيغلطوا وبكدا نعرف نوقعهم ، اللي مجنني ازاي جالهم جرأة يعملوا كدا في رتبة جيش
-طيب كويس إنك عارف انهم قادرين يوصوا لأعلى رتبة عندك
-أكيد مابتتريقش، علشان الموضوع مش مستاهل ...قالها جاسر بنبرة متألمة..وأكمل
-لو ياسين كان حصله حاجة واتأكدت أنهم اللي وراها اقسم بعزة الله كنت هروح اولع لهم في بيوتهم
❈-❈-❈
توقف باسم يهز رأسه رافض حديثه، ثم أشار على جواد الذي رآه آتيا بأخر الممر
-بص على حالة ابوك وانت تعرف قصدي ايه
ارتفع إحدى حاجبيه متسائلاً:
-لو تقصد اللي فهمته يبقى وفر كلامك،
هعمل اللي بخطط له
-جاسر ..صاح بها جواد، فخطى متجهًا إليه :
-روح المستشفى عند والدتك، عايزة تيجي تشوف ياسين ، وانت خليك مع مرات اخوك وقبل ماتعترض ، مامتك بتقول مراتك تعبانة
استمع صهيب لحديثه، فهب من مكانه
-مالها جنى ياجواد!؛
طمأنه بنظراته قائلاً :
-مفيش ياصهيب، انت تايه عن بنتك من وقت ماعرفت ياسين متصاب ومش مبطلة عياط ..اتجه ببصره لعمه
-كلمها وطمنها وأنا شوية همشي
-أنا دخلت لياسين الدكتور قال هيفوق خلال دقايق، هطمن عليه وامشي..
تنهد جواد متألمًا، يكفي مايشعر به عائلته على حافة الهاوية، يريد ترتيب أفكاره حتى لا يضر أحد منهم أو يبعد ابنه عن طموحاته، رفع رأسه وحاوره قائلا:
-جاسر كلم جنى انت وطمنها، ومن الأفضل تمشي متنساش أنها حامل ..قالها وتحرك خلف صهيب الذي ولج لغرفة ياسين ..أما جاسر الذي تحرك ممسكا بهاتفه وقام بمهاتفة زوجته
-"جاسر" قالتها بصوت متحشرج بالبكاء
-اهدي حبيبتي ، ياسين كويس، بكت بصوت مرتفع تضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها عندما لمحت غزل، اتجهت غزل إليها تسحب الهاتف من كفيها
-أيوة ياجاسر، اخوك عامل ايه
-كويس ياماما، إصابته مش خطيرة، وشوية كدا هيفوق
-جنى مالها ؟!..تسائل بها جاسر !!
كويسة حبيبي قلقانة على اخوك، وكمان ربى منهارة ياريت تيجي تاخدهم يطمنوا، ولا ابعتهم مع عز
تحرك متجها للخارج ولكنه توقف عندما وجد أحد القادة المسؤولين عن ياسين
-نص ساعة حبيبتي وهكون عندك ..قالها وأغلق الهاتف متجهًا لداخل المكتب الذي دلف إليه القائد العسكري
❈-❈-❈
بعد فترة وصل إلى المشفى التي تقطن بها عاليا..قابلته ربى بخارج الغرفة
ضمها وهي تبكي بأحضانه بشهقات مرتفعة:
-عايزة اشوف ياسين ياجاسر، خدني دلوقتي ماليش دعوة عز رافض
قبل جبينها يحتضن وجهها:
-روبي حبيبتي ياسين كويس، ممكن تبطلي عياط، ينفع كدا ..ازال عبراتها بأنامله يشير لعز بعينيه ، وصل إليه يسحبها من أحضان جاسر..تشبثت به تهز رأسها بالرفض
-عايزة اشوف ياسين، رفعت رأسها لأخيها
-خدني ياجاسر لو سمحت، ترجته بعينها، هامسة بشهقاتها:
-لو سمحت !!
ضمها لأحضانه يهز رأسه بحزن ومازالت نظراته على عز
-خلاص ياقلبي، روحي مع عز وماما،
اجلسها على المقعد عندما فقدت اتزانها وجلس على عقبيه أمامها يحتوى وجهها بين كفيه
-روبي بلاش عياط، ماما مش متحملة، ينفع كدا، وعد حبيبتي عز هياخدك معاه، رفع عيناه إلى عز
- خدهم علشان ماما تطمن على ياسين، وانا هفضل هنا مع عمتو وطنط نهى بس متتأخروش عندي شغل مهم
اومأ له متفهما، ثم اتجه إلى زوجته يسحبها من ذراعيها
-يالة حبيبتي، وبطلي عياط..دفعته بعيدًا بغضب
-أنا مش هروح معاك سمعتني، انت رفضت توديني اطمن على اخويا ياعز ابعد عني..جذبها لأحضانه
-اهدي حبيبتي ، مكنش ينفع، لازم نطمن على عاليا وبعدين ياسين كويس
وصل جواد حازم برفقة فارس
-جاسر ياسين فاق!!
نهض من مكانه متسائلاً
-فين ماما وجنى..اقترب جواد يمسك ذراعه
-ايه اللي حصل، خالو رفض اكون هناك ورجعني البيت ..سحب كفيه يبتعد عن الجميع
-إزاي ياسين اتصاب ياجاسر؟!
اسكت شوية واسمعني
-راقب البيت كويس ياجواد خليك ورا الشغالة، واعرفلي فين مروة وليه غيروها، الموضوع دا مش تعديه بالساهل ..قالها واتجه لغرفة عاليا يطرق على بابها
خرجت مليكة
-جاسر، اخوك عامل اي حبيبي..؟!
.استمعت جنى إلى صوته بالخارج..اتجهت بنظرها إلى غزل التي تؤدي صلاتها بخشوع تام، هرولت إليه
توقفت على بُعد مسافة، كان يواليها بظهره يتحدث مع جواد ، استدار جواد متحركا للخارج بجوار فارس ، أما هي فهمست اسمه، التفت اليها ، شعرت بتشوش الرؤية وترنح جسدها تلاقها بين ذراعيه يضمها لأحضانه مرددًا اسمها
-"جنى" فتحت عيناها بضعف تهمس اسمه ثم أغلقت عيناها مغشيًا عليها
حملها متجهًا بها لغرفة بجوار غرفة عاليا، أسرعت الممرضة إليه، دلف بوضعها على الفرش..استدار بدخول نهى ومليكة، أشار الممرضة
-شوفيلي دكتورة بسرعة...اقتربت نهى منه
-"جاسر" ياسين عامل ايه ياحبيبي
-كويس ياطنط، فاق وبقى كويس قالها بدخول غزل متسائلة:
-فيه ايه مالها جنى؟!
استدار ينظر لزوجته بألمًا، ثم استدار حينما وضعت غزل كفيها على كتفه
-ياسين عامل ايه ياجاسر؟!
ابتسم لها ثم احتضن رأسها يطبع قبلة أعلاها
-والله كويس، وعز وربى مستنينك برة علشان تشوفيه، يالة ياست الكل
هزت راسها تطالع جنى المغشي عليها ثم أشارت عليها
-مراتك مالها حبيبي!!
جلس بجوارها ثم قام بنزع حجابها
-صيام مع قلة نوم واعصاب متوترة يادكتورة..
انحنى يطبع قبلة مطولة على جبينها
-ألف سلامة عليكي ياجنجون، قالها بتنهيدة مطولة بدخول الممرضة
-الدكتورة هتيجي تشوفها يافندم،
جلست غزل تربت على كتفه:
-خليني أشوف ضغطها ياحبيبي..نهض من مكانه، اقتربت غزل تأخذ جهاز الضغط من الممرضة ..في حين اتجهت نهى للجانب الآخر
-ايه ياغزل ؟!
-البنت كويسة يانهى، ضغطها نزل وزي ما قال الدكتور جاسر حامل وصايمة
دلفت الطبيبة مبتسمة
-ايه يادكتورة غزل مالهم مراتات ولادك حجزو المستشفى ..نهضت غزل تشير على جنى
-طمنينا على البيبي ياهند، البت حامل
اقتربت من فراشها وقامت بفحصها
-ضغط واطي مع هبوط حاد، تصحى من النوم ونعمل سونار نطمن على البيبي ، هركب لها محلول
اومأت غزل تنظر إلى نهى
-تابعي مع الدكتورة، ثم اتجهت إلى مليكة تحتضن كفيها
-مليكة خلي بالك من عاليا لما ارجع
ربتت مليكة على ذراعها مبتسمة بحزن:
-متخافيش كأنك موجودة فكري في نفسك بس..تحركت للخارج ثم توقفت لدى الباب
-جاسر بلاش أهل عاليا يعرفوا اللي حصل، الحمد لله الدنيا كويسة
بعد فترة فتحت جنى عيناها تنظر حولها تضع كفيها على رأسها، وجدت والدتها تجلس بجوارها نادت بصوت خافت:
-"ماما"نهضت متجهة إليها تمسد على خصلاتها
-حبيبة ماما ، حاسة بإيه، بحثت بعينها تنظر لذاك المحلول المعلق بكفيها
-فين جاسر!!
جلست تضم رأسها لأحضانها:
-راح يصلي الضهر العصر هيدن اهو، زمانه جاي
اعتدلت تجذب حجابها
-"عاليا"!! عايزة اشوفها عاملة ايه
ساعدتها والدتها وأجابتها
-الحمد لله الدكتورة طمنتنا حبيبتي ، وقالت الجنين كويس، وكله تمام
تحركت بوهن وجسد متراخي للخارج، قابلتها سنا على باب الغرفة:
-جنى عاملة إيه؟!
اومأت لها دون حديث وتحركت لخارج، دلفت لداخل الغرفة، وجدت عاليا تجلس على فراشها مستندة بظهرها عليه ..رفعت عيناها تنظر لدخولها ..وصلت إليها
-حمدالله على السلامة حبيبتي
-ياسين..هتفت بها عاليا ..جلست بجوارها مبتسمة
-كويس، جاسر جه وطمنا عليه
هزت رأسها رافضة حديثها:
-ليه طنط غزل مشيت لما هو كويس، مخبية ايه..وصلت مليكة تضع أمامها عصيرا من التفاح
-اشربي ياعاليا، وصدقينا يابنتي والله ياسين كويس..كانت نظراتها تحاوط جنى التي هزت رأسها
-صدقيني كويس، ولما جاسر يجي هيأكدلك كلامي
-عايزة اشوفه..قالتها بصوت كاد أن يسمع
زمت مليكة شفتيها وتحدثت بنبرة رافضة:
-ينفع واحدة حامل وبتنزف تتحرك من مكانها، بتهزري يابنتي، ولا عايزة بنتك ماتجيش للدنيا
وضعت كفيها على أحشائها متسائلة:
-هجيب بنت..ابتسمت جنى تقرصها من وجنتيها
-هتكوني مامي تجنن، نسيت أقولك انا البت دي لازم اربيها
لكزتها مليكة وهي تطالع عاليا التي شردت
-ربي ابنك ياختي الأول ...همست عاليا
-هيكون عندي بنت ..لمعت أعين جنى من ردة فعلها ..وضعت يداها على أيدي عاليا
-ربنا يفرحك برؤيتها حبيبتي
انسابت عبراتها وتسائلت:
-تفتكري ياسين هيفرح بالبنت ياجنى
ضمتها جنى وبكت على بكائها
-اومال ايه، دا هيسجد شكر لله، دي نعمة ورزق حبيبتي
ارتفعت شهقاتها تهذي بكلمات غير مفهومة
ربتت ملكية على ظهرها وتحدثت :
-اهدي يابنتي متنسيش أن حالتك مش مستقرة، بتعيطي ليه دلوقتي كنتي عايزة ولد يعني
اخرجتها جنى تزيل عبراتها
-شوفتي عمتو بتقول ايه ياهبلة، كدا خلتيني اعيط انا كمان، ونكدتي عليا
وضعت رأسها بأحضان جنى وهمست لها:
-عايزة اطمن على ابو بنتي ياجنى لو سمحتي، وحياتي عندك
أغمضت جنى عيناها، وأحست بقبضة مؤلمة بما تشعر به عاليا، تمنت الا تكون بوضعها ..