-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 36 - 1 - الأربعاء 26/6/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل السادس والثلاثون

1

تم النشر الأربعاء

26/6/2024 

وإليك أكتب .. سطرا وأدفن الآخر  ..

خوفا .. حبا .. خجلا .. لا أدري ..

أحببتك حبا حراً طليقاً.... لا قيود فيه ..

أحببتك حبآ جريئاً ..... لاخوف فيه ..

بل أحببتك بمعنـى الحب .. 


فانه والله ليؤلمني :

 نبض عاص يركل قلبي...


وانها والله لتحاصرني:

 نظرات عين القت بروحي في مخدع روحك....

كبريائي الذي يقف بيني وبينك...


وانه والله ليربكني :

غضبك الحاد فيما يرتدي ثوب الهدوء ....

وأنك دفعتني الى ما آل اليه امرنا..


‏فحين نلتقي سيكون عليك...

 ان تتلو على قلبي تراتيل العناق حتى يغفر لك... ما ارتكبت من خطايا...




❈-❈-❈




هوت عاليا تمسك احشائها عندما فاق تحملها لتصرخ وتملأ الدنيا صراخًا، وكأن صرخاتها تحمله آلامها

هرولت رُبى إليها بعدما وجدتها بتلك الحالة، توسعت عيناها عندما وجدت الدماء تنساب على ساقيها، مما جعلها تصرخ باسم والدتها وأخيها بصوت واحدًا

"ياسين،ماما"

عند ياسين تراجعت مذهولة تطالعه بحزن :

-لدرجة دي شايفني خاينة!! ياياسين..استدار يضع كفوفه بجيب بنطاله ورمقها مشمئزًا:

-أنا بكرهك ياليليان، اكتر شخص كرهته في حياتي، مش علشان إنتِ غدرتي بيا، علشان قلبي اتكسر في وقت بسببك، ودلوقتي انا مش شايفك غير انك خاينة، تفتكري انا ..ولكن بتر حديثه على صوت أخته باسمه

هرول متحركًا بوصول سيف وجواد حازم إلى مكان عاليا، لأنهم الأقرب لمكانهم 

توقف سيف يطالعها متسائلاً:

-في ايه ياربى، كانت ربى وسنا تحتضن عاليا التي تصرخ :

-بنتي، انا بنزف ..آآه ، صرخت بها 

هرول جواد على سيارته متسائلاً :

-عمو سيف كلم طنط غزل 

توقف مذهولا وهو يراها تبكي بنشيج بأحضان ربى وتحتضن احشاىها ، نظر لفستانها الذي لُطخ بالدماء


انحنى يحملها بين يديه وبصوتٍ متقطع :

-عاليا ايه اللي حصل، طالعته بحزن تطبق على جفنيه، تهمس بنبرة متقطعة 

-ابعد عني متلمسنيش، حاول رفعها ولكنه لم يقو بسبب اثر جرحه، انحنى جواد الذي وصل بسيارته 

-سبها ياياسين انا هشيلها، كلم طنط غزل معرفش هنروح فين

تحرك سيف إلى السيارة 

-تعالى انا هوديكم مستشفى، لحد ماغزل وجواد يرجعوا


تحركت السيارة التي استقلها كلا من 

سيف وربى وياسين، ضمها لأحضانه بعدما جلس بالخلف بجوارها 

-عاليا متخافيش إن شاءالله خير، كانت تبكي من شدة الألم، وصرخاتها التي اخترقت روحه، انحنى برأسه ولف ذراعه يرفعها لمستواه، وكأنه يريد أن يضعها بداخل صدره قبّل رأسها وحاول التخفيف عنها بصوته الحنون:

-اهدي حبيبتي خلاص هنوصل المستشفى ، رغم كلمته العفوية إلا أنه اخترقت جدار قلبها ترفرف أهدابها كأن هذه الكلمة التي روت عطش قلبها وازالت آلام جسدها لتغمض عيناها تضغط على كفيه

-ياسين أنا خايفة بطني  بتتقطع..مسد على وجهها ينظر لموج بحرها الممزوج بمياه عيناها:

-عاليا أن شاءالله هتكوني كويسة، عايزك تقوي علشان بنتنا، وضع كفيه بخوف  بطنها كأنه يريد أن يأخذ من آلامها، وحدجها بنظرة عطوف قائلاً:

 

-حافظي على بنتنا سمعاني، ياله حاولي تتحملي شوية حبيبتي 

مسحت رأسها لأول مرة بصدره تبكي بشدة من شدة آلامها التي لم تعد تتحملها، ضغطت بقوة حتى انغرزت أظافرها بكفيه وانسابت بعض دمائها، ولكنه حاول التحمل وامتصاص وجعها 

وصل إلى المشفى بعد قليل ، بوصول جواد حازم خلفهما وسنا 

ترجل جواد سريعًا يحملها وهرول ياسين للداخل 

-دكتور هنا لو سمحتم ..خرج المسعفين ليتلقوها على فراش المشفى المتحركة، تحرك خلفها سريعا، احتضن كفيها وانحنى يمسح على خصلاتها التي انسابت بعد سقوط حجابها 

-عاليا أنا جنبك متخافيش ..أطبقت على جفنيها متألمة، وتحدثت بنبرة متألمة:


-متسبنيش ياياسين ، اخترقت 

كلماتها الموجعة جسدها لتنخر عظامه، توقف المسعفين وتحدثوا بعملية:

-هنشوف الدكتور

-لا ..عايزة دكتورة مش دكتور


أغمضت عيناها وازداد عرقُها مع شدة آلامها وصراخاتها التي ارتفعت مرة أخرى 

انحنى يقبل جبينها 

-خلاص حبيبتي اهدي

دار حول نفسه كالمجنون يشير للممرضات 

عايزة دكتورة بسرعة مراتي بتنزف 

اقتربت رُبى بجسد مرتجف بعدما تدهورت حالة عالية من شدة آلامها 

-دخلها ياياسين وانا هشوف دي ولادة ولا لا

نظر إليها كالغريق متذكر رسالتها ..فدفع الفراش بنفسه للداخل، يجذب كفيها كطوق نجاة 

-يالة ياروبي هتقدري ،طمنيني..طالعته بخوف واردفت:

-أنا هشوف، انا لسة ماوصلتش لمرحلة الولادة 

امسكها من أكتافها بعنف: 

-مرات اخوكي بتموت عايزك تطمنيني سمعتي، يالة اومال دكتورة ازاي 


اومأت بجسد مرتجف، وتحركت لفراشها، ووزعت نظراتها بينه وبين صرخات عاليا التي تصم الآذان، حتى شقت صرخة جدران المشفى، فهرولت إليها وبدأت تفحصها 

ابتسامة تجلت بعينها 

-ولادة، البيبي هينزل ، مش هتحتاج عملية..قالتها بفرحة تهرول للخارج 

-اوضة الولادة فين لو سمحتي 

أجابتها الممرضة:


فيها حالة ولادة حاليا يافندم، نظرت بزعر على صرخات عاليا 

-ليه مفيش غير اوضة واحدة..اردفت بها ربى بذهول 

أجابتها الممرضة مرة أخرى:

-اتنين يافندم، واحدة فيها ولادة قيصرية والتانية ولادة طبيعية 

هرولت للداخل تصيح بالممرضة 

هاتي لي تجهيزات الولادة بسرعة

توقفت الممرضة أمامها مينفعش لو سمحتي الدكتور موجود ، لكن الاستاذ رافض عايز دكتورة

اقتربت روبي تجز على أسنانها 

-نسبها تموت،اتحركي انا دكتورة امتياز..قالتها ربى بدلوف غزل وجواد 

-ايه اللي حصل؟!

قالتها غزل وهي تتجه الى ياسين المحتضن كف زوجته يمسد على خصلاتها يمسح عرقها ويحاول تهدئتها 

-"ربى" ..صاحت بها غزل بعدما صرخت عاليا تحاول الأعتدال تضغط على كف ياسين 

-هموووت ..صرخة من جوفه يطالع والدته بدموعه التي انسابت رغمًا عنه 


-ماما..قالها وهو يضم رأسها لأحضانه:

-عاليا اهدي خلاص هروح اشوف الدكتور..هزت رأسها رافضة :

-لا متسبنيش ياياسين انا هموت قالتها ببكاء مرتفع ..احتضن رأسها يقبل رأسها وهي تأن بصراخ 

-لا ياعاليا هتقومي بالسلامة وتربي بنتنا ..

-ياسين اطلع برة ..قالتها غزل بعد ماوجدت اندفاع مياه الولادة بكثرة 


أشارت على جواد أن يسحبه للخارج 

جذبه جواد من ذراعه وهو مازال متشبث بها ينظر لوالده بعجز 

-تعالى حبيبي ، ياله علشان تصلي وتدعي لها 

انحنى يطبع قبلة على جبينها المتعرق، بعدما خفض صوتها ثم همس إليها :

"لولو هستناكي برة متتأخريش عليا بلقيس، ازال عبراتها ونظرت إليه بوهن. اقترب من شفتيها:

-ملك الهكسوس بيحب بلقسته ولكنها أغلقت عيناها لتذهب بنومها بعدما حقنتها طبيبة التخدير

الصفحة التالية