رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 30 - 1 - الجمعة 7/6/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثلاثون
1
تم النشر يوم الجمعة
7/6/2024
«إعصار يُزلزل كيانه»
قبل قليل أمام بقالة فتحي
تبسم لـ ممدوح الذي توقف أمامه وألقى عليه السلام، نظر له فتحي بإعجاب ثم مدح:
إيه الشياكه دي اللى يشوفك يقول عريس الليلة...عجبال ما أشوفك عريس
إبتسم له ممدوح قائلًا بقبول:
تسلم يا عم فتحي.. وإن شاء الله عن قريب هتشوفني عريس.
إبتسم له قائلًا:
إن شاء يا ولدي محظوظه اللى هتبجي من نصيبك كفايه هتبجي حماتها الحجه نجيه أطيب قلب.
إبتسم له، بينما عاود فتحي الحديث:
إنت رايح زفاف إسماعيل العوامري.
اومأ له موافقًا، تبسم له فتحي وتنهد بإرتياح:
إنت إبن حلال، خالتك ام رغد ورغد رايحين الفرح وأنا كنت هروح معاهم، لكن واحد من اللى بيجيبوا البضاعه إتصل عليا من شويه وجالى أنه فى الطريق ومش هينفع أقفل البقاله دلوق، خد خالتك ورغد أهم وصلوا أمانه وياك
خفق قلب ممدوح وتبسم قائلًا:
فى رقابتي يا عم فتحي.
نظرت زوجة فتحي له تبسم لها فهمت بسمته
بعد قليل كان
ممدوح ورغد ومعهم والدتها يدلفون الى قاعة العُرس...
تبسمت والدة رغد قائله:
عقبالك يا ممدوح.
إبتسم لها قائلًا:
عن قريب إن شاء الله يا خالتي.
لم تلاحظ رغد نظرة ممدوح لها، خفق قلبها بإضطرتب خشية أن يذهب ممدوح لغيرها... بينما لاحظت والدة رغد نظرة ممدوح التى لولا ثقتها هي وزوجها به وبأخلاقه ما كان سمح له بإصطحابهن.
❈-❈-❈
بقاعة العُرس
مازالت رقصة سراج تستحوذ على الإعجاب والتصفيق، لكن النظرات بينه وبين ثريا نظرات موجعه للإثنين... لحظة وتبدلت نظرة عين ثريا التى كادت تدمع تشعر بتردُد فى إتخاذ قرارها، لكن بلحظة إتخذت القرار حين رأت دخول تالين ومعها شخص آخر ذو هييه ووقار بالتأكيد والدها شعرت بحرارة تغزو جسدها وقلبها أغمضت عينيها تبتلع تلك الغصه المريرة التى تشعر بجفاف حلقها حسمت قرارها... لم تعُد تستطيع الإستمرار بالوقوف تركت سراج يُكمل الرقص وعادت هي تجلس جوار والدتها التى تبسمت لها وضعت يدها على إحد كتفيها تبتسم تشعر بسعادة عكس قلب ثريا البائس، رغم تلك البسمة الكاذبه على شِفاها، لو برغبتها صرخت وبكت وواجهت لماذا يحدث لى ذلك، دائمًا ينتظرني الخذلان...
بينما سئم قلب سراج مازالت بسمته مُستمره،أنهي الرقصه نظر نحو مكان جلوس ثريا...ظنت أنه لم يُبالي بها وهو يذهب نحو تالين ووالداها يستقبلهم بترحاب فاتر،رغم عكس ذلك ما تشعر به ثريا، جلس معهم خلف إحد الطاولات، لكن
كانت عيناه كانت مُراقبة لـ ثريا لاحظ نهوضها مثل والدتها وخالتها، نهض دون مبالاة ذهب نحوها، إقترب منها بحميميه وإنحي على أذنها سائلًا:
رايحه فين يا ثريا.
أجابته ببساطه:
أمي وخالتي مش متعودين عالسهر كمان أنا صدعت هنمشي.
نظر لها بإحتقان قائلًا:
تمام هكلم السواق يوصل والدتك وخالتك، لكن إنتِ
معليشي تعالي على نفسك وإستحملي شوية كمان.
كادت تعترض لكن إقترب من وقفتهم ممدوح الذي تبسم لـ سراج قام بتهنئته كذالك إستأذن للمغادرة بصحبة والدته وسعديه ورغد ووالدتها.
تبسم له مُجاملًا ذهب معهم الى الخارج لحظات وعاد رأي ثريا تجلس جوار رحيمه... توجه نحوهن وجلس جوار ثريا، التى لا تشعر بصداع بل سأم... انحني على أذنها قائلًا بمزح:
إفردي وشك،وإتفرجي على رقص العِرسان،أكيد رقصتهم رومانسيه وهتعجبك.... لوت شفتيها بسخط، رغمًا عنه تبسم تلمع عيناه بغرام قد تكون نهايته أو بدايته الليلة...
الليله ليلة قرار ثريا وليلة قد تكون خميله ويلتف قلبيهما بخمائل الغرام أو...
لداعي لتفكير آخر الآن... مقابل بسمة ثريا له،رغم يقينه انها مجرد بسمه خالية من المشاعر
مع ذلك رغم أن حقيقة نظرت لـ سراج ثريا كانت بسخافة
تلك البسمة رغم أنها إستسخاف منها لكن كانت مثل عاصفة رياح تضرب صواعق ليس بعقل
"غيث" فقط الذي يراقبها مثل الثعلب الجائع الذي ينتظر فرصه وينقض على تلك الفريسة ال المُستمتعه بوشوشات ذاك الوضيع ...يود إنتزاعها بل تمزيعهما إربًا بنهاية الليله
أيضًا عقل قابيل الذي ترافقها عيناه عن كثب مثل الثعبان الخبيث الذي يترقب لفريسة لإصطيادها... بنهاية الليله ستكون له لدغه قاتلة.
عيناه مثل إعصار هادر، لكن يضبط نفسه كي لا يكشف عن نفسه، لديه يقين أن كل الموجودين بالقاعه يستحقون الإبادة وهذا ما سوف يفعله، بالفعل أخرج هاتفه وأرسل رساله مُختصره فحواها
" عاوز إبادة شامله محدش يفلت منكم، عاوزها مجزرة ".
أغلق الهاتف ينظر الى تلك السخافات الذي يشعر منها بالغضب، لكن مني نفسه بنهاية الليله سيقتص ليس ممن سببوا له العجز... بل من الجميع، فالحسنه تخص والسيئه تعُم، وهم ليسوا أسوياء ولا ملائكه فمنهم من هم أسوء من الشياطين
❈-❈-❈
بعد وقت قليل نظر قابيل لساعة يده
زفر نفسه بضجر،لاخظت ذلك إيناس وزغرت هي الاخري لا تستهويها تلك السعادة التي تراها أمامها سواء
من
آدم لـ حنان
مرح إسماعيل مع تلك السخيفه التى أصبحت زوجته
كذالك غريمتها الكبري،ثريا ورقص سراج معها قبل قليل شعرت بالغِل حين لفت إنتباهها نظرة عين قابيل لهما ثم زفره لانفاسه دخل شك برأسها،لو كان حقيقيًا قد تقتُل ثريا
لا يُعقل أن يكون قابيل مُغرم بتلك الوضيعة
تذكرت أكثر من مره كانت ثريا تخاول الحديث معه وهي حذرته انها وضيعه تسعي لإسم وسطوة عائلة العوامري...أخبرها كذبًا أنها لا يراها سوا أرملة أخيه بالرضاعة...لكن لغباء تفكيرها الليلة يعاود الشك بقوة بالتأكيد تلك الوضيعة ثريا التى تسعي للسطوة قد تجذب زوجها أيضًا بعد فشلها مع سراج الواضح أنه بدا يفيق من سطوة سحرها عليه
عقلها كآنه بهزي بالشئ وعكسه تتملكها الغِيرة من كُل النساء حولها...مالت على قابيل قائله:
أنا زهجت.
غمز لها بإغراء كاذب قائلًا:
وأنا كمان، أنا بقول نكمل الليلة فى دارنا فى أوضة نومنا.
ذهب الهزيان عن عقلها وهي تشعر بالغبطة نهضت واقفه هي الأخري... لاحظت ولاء وقوفهم، نهضت سائله:
رايحين فين.
تبسمت إيناس قائله:
هنمشي الفرح مُمل جوي.
شعرت ولاء بسخط تلوي شفتيها بتبرُم قائله:
عندك حق، انا كمان زهجت، وإكده إكده الفرح وجت قليل وهينتهي، خلينا نمشي قبل الزحمه.
وافقهما قابيل وخرج ثلاثهم من قاعة العُرس
قبل نهايةالفرح.