-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 33 - 1 - السبت 22/6/2024

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثالث والثلاثون

1

تم النشر يوم السبت

22/6/2024

 «بطريق خاوي» 


تفوه سراح محاولًا إثارة إستفزازها وهو يقوم بتمزيق ذلك المغلف بما يحتويه  قائلًا: 

من كام شهر قطعتي قدامي الشيك والتنازل قولت شُجاعة لكن كنت غلطان يا ثريا إنتِ اللى بتسمحي لنفسك بالإنهزام... بالإنسحاب، لأنك عاوزة كده وترجعي تقولي الظروف هي اللى جبرتك، لاء الحقيقة

إنتِ جبانه يا ثريا...بتستسلمي بمزاجك، عايشه هلاوس كفيلة تدمر حياتك، متأكد غيث وهمك... 


اصاب سراج إستفزازها إنتهت من التحمُل 

ذهبت نحوه تقوم  دفعته بقوة بصدره،قاطعته بحِده تتحدث كآنها بآلم ينزف من روحها تشعر بإنهيار: 

لاه، إنت يا سراج  متعرفش اللى مريت بيه فى حياتي، إنت كنت مُدلل، كل اللى بتحتاجه بتوفر لك، إبن عمران العوامري مش زي بنت الحناوي، العامل البسيط اللى كان عايشها يوم بيوم... أنا كان كل اللى بتمناه هو أعيش مطمنة وراحة بال،مفيش حاجه تتفرض عليا وأوافق غصب، أعيش مع إنسان معدوم الأخلاق... غيث حاول يغتصبني مرات، وفى الآخر أنا سلمته نفسي بإرادتى، هددني أرجع معاه وأقبل بيه زي ما هو عاوز سادي خاين شوفته بتلذذ خيانته قدام عيني، إتحملت اللى مفيش ست تتحمله، خوفت غيري يتأذي بذنبي... ياريت كنت سيبتني أموت يا سراج يمكن كنت إرتاحت. 


إقترب سراج منها يشعر بآلم ينزع روحه، هل تعتقد أنه أقل منها عذابً، لا تعلم أنه حين يشعر بالإحتياج كان  يذهب الى قبر والدته،التى تُشبه ثريا كثيرًا فى الظروف،الإثنين تجمعهم صفات 

الضعف والإستسلام وقبول الإنهزام... حاول ضمها لكن ثريا عادت للخلف لكن لم يُبالي  جذبها  عنوة وكاد يضمها لكن هي شعرت بعدم قدرتها على الوقوف على قدميها جلست ارضًا راكعة تبكي،دنى سراج لمستواها وضمها  قائلًا بصدق:

وأنا بحبك يا ثريا،ومستحيل أتخلى عنك غير فى حالة واحدة،إنك تنطفي وتقولى لى "بكرهك"... بصي فى عينيا وإنطقيها يا ثريا... 


رفعت وجهها الغارق بالدموع ونظرت لعينيه شفتيها ترتعش  وتفوهت بعناد عكس مشاعر قلبها : 

سبق وقولتلك..... 


لكن قبل أن تنطقها قاطعها سراج وضمها قويًا يضم شِفاها بين شفتيه يُقبلها بإحتجاج وإجتياح، قُبلة كان مذاقها مالحً 

ترك شِفاها  حين إحتاجا للتنفس، لحظة وعاد يُقبلها مره أخري، ثم ضعفت  ضمته لها وإرتخت يدها وتركها راكعه ونهض واقفًا ينظر لها بتحدي قائلًا: 

دي مش قُبلة وداع يا ثريا. 


لم ينتظر وغادر يصفق خلفه باب المكتب الخارجي، الذي إرتج وإنغلق عليها، نظرت نحو ذلك الباب، لأول مره تشعر أنها ذات قيمة، تبسمت بدموع غير مهزومة. 

❈-❈-❈

بذلك الفُندق 

شعرت ولاء بالتوجس وإقشعرت للحظات قبل أن تقول بتبرير ترمي الفشل على غيرها : 

مهمة قتل سراج كانت لـ قابيل وكان المفروض ... 


قاطعها بغضب ساحق: 

مهمة قابيل أو غيره فى النهايه المهمه فشلت وإنتِ المسؤوله قدامي، كمان اللى حصل فى الفرح كان غلطك... 


أجابته بتسرع: 

اللى حصل مش من تخطيط قابيل هو قالي إن مش هو اللى كان ورا الهجوم ده... هو بعت واحد يقتل سراج . 


ضحك  بإستهزاء: 

كمان متعرفيش مين اللى ورا الهجوم اللى حصل، ليه شبح اللى بيطاردنا، لازم تعرفي مين الشخص ده، لو مكنش حادثة هجوم الفرح كنت قولت سراج هو اللى إستولى على الأثار وبيلاعبنا عشان يكشفنا، لكن الهجوم اللى حصل غير الفكرة.. ودلوقتي لازم نخلص من سراج، موت سراج هينيم الحكومه عن هنا ونرجع نشتغل براحتنا تاني، فى أكتر من عملية هتم الفترة الجايه وعاوز تركيز وكمان هدوء سواء  من الجيش أو الشرطة. 


إزدردت ريقها بتوجس ثم سألت: 

قابيل من وقت رجوع سراج  لهنا كان عاوز يقتله وأنا لما سألتك قولت لي: 

لاء، ليه دلوق عاوزه يتقتل. 


زفر نفسه بغضب ساحق قائلًا: 

كان عندي أمل أنه يرجع لـ تالين وقتها كان ممكن أعرف  أسيطر عليه وأو أعرف منه معلومات تفيدنا، لكن هو إختار حتة بنت حقيرة مش فى مستوي بنتِ وفضلها عليها غير إنه قهر قلبها، وبنتِ قهرتها غاليه عندي، نفذي اللى قولتلك عليه، سراج يتقتل فى أقرب وقت وكمان تعرفي مين الشبح الخفي اللى ورا المصايب الأخيرة، ودلوقتي يلا إمشي ولما أحتاجك أو أعوز أبلغك أي معلومة. 


بسرعه عاودت وضعت ذاك النقاب وإلتحفت به

بينما توجه الآخر الى باب الغرفة فتحه ونظر الى الممر كان خاويًا،دلف نحوها وأماء برأسه ان تغادر سُرعان ما خرجت تسير بتسرع غير منتبه لذلك الذي كان مثل الثعلب يُباري فريسته منذ أن خرجت من دار زوجها الى أن وصلت الى هنا، حتى الى أن غادرت، نظر الى هاتفه وسُرعان ما تبسم بإنتصار: 

أخيرًا عرفت مين الراس الكبيرة، "سيادة اللواء 

عادل عبد الغفار" إزاي فاتت عليا دي قبل كده 

ده كان هيبقي نسيب عمران العوامري،وحما سيادة الضابط سراج باشا.


ضحك بخباثه وإستهزاء يمدح ذكاؤه الذي بدأ يجني ثماره،فلقد اصبح بدرايه عن هوية من يقود ولاء بل يقوم بحمايتها .


ولاء... قابيل... سراج... ماذا لو علم سراج أنه من عائلة متشعبة الإجرام..لا يعلم من كان الأول...لكن ولاء كان لها نظرة خبيثة إستطاعت تطويعه هو وقابيل معها...إستغلت نزة الشر والشهوات  وحُب السُلطة والسطوة لديهم. 


الصفحة التالية