-->

قراءة رواية مملكة الذئاب 2 Black لزينب عماد - الفصل 20 - 3 - الإثنين 3/6/2024

 

  قراءة رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني 

بقلم الكاتبة زينب عماد  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب عماد


الفصل العشرون

3

تم النشر يوم الإثنين

3/6/2024




مع شروق اليوم الثانى وصل نيكولاس ومن معه لوجهتهم....ولقد كان شعورهم يتشابه مع كل من سابقوهم رغم أن الأوضاع بدأت تتحسن إلا أن الخراب والدمار لايزال ينشر أثاره بجميع الأرجاء... 


استقبلهم بعض الجنود منهم من أخذوا الجنود لتقديم المساعدات....بينما قام البعض بأخد الملك والقاده ومن معهم إلى موقع الملوك وبعد سير دام بعض الوقت...وصلوا لوجهتهم ظناً منهم أن الجميع نيام إلا أنهم تفاجؤا أن الملكان يقفون خارج أحد المنازل....وعلامات القلق مرتسمه على وجه أحدهم والأخر غاضب...وعندما اقتربوا من الجميع كان ألفين أول من رأى ليلى فأسرع نحوها يحتضنها بقوة...بينما قام الملوك بتحية بعضهم بهدوء


ألفين وهو يقول بقلق متسائل من حالتها:ما الذى حدث لك يا فتاة؟!...ما هذه الحالة؟!...توجهت جميع الأنظار ل ليلى فقالت هى الأخرى بثقه:لقد قام أحدهم بكسر يدى لأننى ضربت أحد رجاله....


نظر ألفين لها وتنهد قائلاً:لن تكفى عن إيقاع نفسك بالمشاكل يا صغيره...أظن أنه من الجيد أن تحاولى ترتيب حالك قبل أن تراكى سابين فتقوم بقتل من تسبب بهذا.... 


أجابته ليلى بشوق لم تحاول إخفائه:هل هى هنا؟!...

أومأ لها ألفين وهو يربت على رأسها بحنان...وهو يفسح لها الطريق لتحى الملك...ابتعدت عنه ليلى وهى تقترب من الملك إستيفان تحيه هو والملك آيدان فأومأ لها الملك آيدان يشعر نحوها بالشفقه.... 


بينما ربت إستيفان على رأسها يقربها منه قائلاً لها بصوت هامس:كيف سمحتى لهم أن يعاملونك بقسوة ؟!...نظرت له ليلى بثبات وهى تقول:لقد عصيت جميع أوامره وقمت بضرب أحد رجاله وأطحت بحديثه عرض الحائط أمام جميع رجاله.... لهذا قام بكسر يدى وهددنى أن يقتلنى إن فعلت ما يغضبه مرة أخرى....


وفع إستيفان نظراته ينظر للرجال الواقفين خلفها.... حتى سقطت نظراته على ذلك الذى يقف جوار فرس ما يربت على فرائه....وينظر له بعيون لا تحمل أى مشاعر يخبره أنه يعلم أنهم يتحدثون عنه...إلا أنه أخبره بنظراته أنه لا يعباء به أو بأحد من الواقفين معه....كانت نظرات إستيفان قاسيه نحوه وقد لاحظ الجميع ذلك....


قال إستيفان ل ليلى وهو لايزال ينظر له ببروده الصقيعى:إنه هو أليس كذلك؟!...لم تلتفت ليلى فهى تدرك أنه الوحيد الذى قد يجعلك ترغب بقتله من مجرد نظرة واحده له....ومن نظرات زوج شقيقتها أدركت أنه ينظر له هو...فأومأت له إلا أنها قالت بثقه وعيون صادقه:إلا أننى أقسم أن أقوم برد الصاع صاعين ولن أتركه يهنئ بعد اليوم...


هنا انخفضت نظرات إستيفان إليها وظهرت ابتسامة متسعه على شفتيه جعلت تلك الغمازة تظهر وهو يعود ليربت على رأسها بحنان قائلاً:هذا ما أنا موقن منه وإذا أردتى المساعده فقد أخبرينى وأنا على استعاد لأعلن الحرب على الجميع من أجلك أنت وليس من أجل تلك السابيه...وإن تسائلتى عن سبب تركى لكِ من البداية فهذا من أجل أن تستفيقى وتعودى لذاتك...فأنا رغم رؤيتى لك مهشمه إلا أن نظراتك أختلفت عن تلك الفتاة الضائعه...وهذا ما أراح قلبى وتأكدت أننى إتخذت القرار الصحيح بشأنك... 


أومأت له ليلى بالإيجاب ثم قالت بشوق:أين سابين أريد رؤيتها؟!...أجابها إستيفان وقد عاد له غضبه من جديد حين تذكر تغيب سابين:لا أحد يعلم مكانها فهى قد أمرت الجميع بالعودة ولم يتبق معها أحد سوى ديفيد....وهذا يجعل قلقى مضاعف فكلاهما لا يفكرون جيداً حين يصيبهم الغضب...


هنا ابتسمت ليلى وهى تقول بهدوء:من المؤكد ستعود قريباً...كاد إستيفان يجيبها إلا أن أحد الجنود أتى مسرعاً وهو يقول:لقد أتت الملكة....


نظر الجميع نحو الإتجاه الذى أشار له الجندى فوجدوا سابين ملطخه بالدماء بجميع أنحاء جسدها فقد وجهها هو النظيف بعض الشئ....وتمسك بفتاة وجوارها فينسيا تحمل بعض المعدات بيدها وهناك بعض الدماء على ثيابها بسبب مساعدتها للمصابين... وجوارهم ديفيد يجر عربه وعليها رجل فاقد للوعى....  


كانت سابين تنظر للجميع بجمود حتى رأت ليلى فجعلت فينسيا تمسك بالفتاة...ولم يخفى عليها نظرات الملك آيدان الصادمه من رؤية زوجته هنا وبهذه الحالة الرثه التى لم يراها بها منذ تزوج بها... 


وبينما أسرعت سابين نحو ليلى تحتضنها بقوة وهى تقبل وجهها بقوة وتشتم رائحتها العطره....حتى سقطت نظراتها على يدها المصابه فرفعت عينيها تنظر لوجهها فرأت ما صدمها....فعينى ليلى زابله باهته وكأنها بكت لأيام متواصله....فقالت سابين بحاجب معقود:من الذى تسبب ببكائك صغيرتى؟!..

ولم تعطها فرصه للرد ووجهت نظراتها نحو الملك نيكولاس...


فتحدث إستيفان قبل أن تقوم زوجته العزيزه بأى فعل طائش:سابين فنظرت له سابين بذات النظرات المشتعله....وكادت تتحدث إلا أن ليلى احتضتنها وهى تقول بصوت باكى خافت:لقد اشتقت لكِ سابين كما لا تقلقى لقد عصيت الأوامر كثيراً لهذا كان هذا تحذيره لعدم طاعتى لأوامره....


ابعدتها عنها سابين وهى تنظر لعينها فأكملت ليلى بثقه:لا تقلقى سأسترد حقى ولكن ليس الآن...هذا جعل ابتسامة سابين تعود وهى تقربها إليها قائله: أريدك أن تكسرى كلا يديه وقدمه إن أمكن...أومأت لها ليلى بطاعه...


خلال ذلك اقترب الملك آيدان وأمسك بأيدى زوجته بقسوة...يسحبها بعيداً عن الفتاة التى كانت تستند عليها غير عابئ بسقوط الفتاه....وهو يقول بعنف:ما الذى تفعلينه هنا؟!...هل فقدتى عقلك اللعين حتى تأتى خلفى إلا هنا؟!... 


ابعدت فينسيا يده عنها بقوة وهى تقول بثبات وقوة جديدة عليها أمامه:لم أكن أعلم بقدومك إلى هنا...

فقد تلقيت رسالة من صديقة لى تطلب مساعدتى على وجه السرعه فلم أستطع رفض طلبها...كما أننى أعلم أن بقائى أو رحيلى بقصرك لا يعنى لك شئ.... وخير دليل على ذلك صدمتك من رؤيتى هنا الآن...

فأنا قد رحلت باليوم الذى أتيت به منتصراً سيد آيدان...لهذا لا تظن أن عالمى يتمحور حولك أنت.... فأنا قد أحببتك يوماً ما ولكننى توقفت عن هذا عندما أدركت أن حبك يصيبنى بالمرض...لهذا قررت الرحيل ليس من أجلك بل من أجلى...


وكادت تتركه راحله إلا أنها عادت لتقف أمامه قائله بثبات وثقه:أتمنى أن تعلن إنفصالنا حال عودتك لمملكتك...فأنا لا أرغب أن أكون زوجتك من بعد اليوم....أنهت حديثها وابتعدت عنه وهى تحاول التماسك وعدم اظهار ارتعاش يدها ومنع دموعها من التجمع بعينها....وهى تعود لتحضتن الفتاة تقربها لها لتحتمى بها من نظرات ذلك الذى يكاد يقتلها الآن بنظراته....وكاد يقترب منها من جديد إلا أن حديث سابين جذب أنظار الجميع إليها...مما جعلها تشكر سابين على جذب أنظار الجميع إليها وإلا أنها قد تفقد الوعى بأى لحظة من الآن....


حيث قامت سابين بإبعاد ليلى عنها بلطف وهى تخرج أداة حاد من ثيابها قائله بثبات:لقد قمت بإمساك أحد رجال هذا الذى ادعى أنه نيكولاس...

وليس أى رجل بل أحد القاده.... 


انتفض الجميع من حديثها هذا خاصة أنها أخرجت سكينه الذى يرتسم عليه الشعار الذى كانوا يبحثون عنه....اقترب ديفيد بالعربه وتوقف أمام الجميع الذين كانت أنظارهم معلقه على ذلك الفاقد لوعيه...


وعندما حاول أحدهم لمسه منعته سابين قائله بحده: لن يقترب أحد منه حتى انتهى أنا من أخذ ثأري منه 

والآن ليقوم أحدكم بإخراجه من العربه...بينما كانت تحمل بيدها حبلاً وقامت بتقيده بأحد الأشجار أمام أنظار الجميع....وبعدما انتهت قالت:أظن أن الجميع يحتاج للحصول على القليل من الراحه لهذا فالتنعموا بالقليل من الراحه حتى يستيقظ هذا الحقير...وحينها يبدأ المرح....


وافق الجميع على قرارها فهم جميعاً يحتاجون للراحه....كما أمرت بعض رجالهم بالبقاء جواره وعدم جعل أحد يقترب منه أو يحدثه...وبالفعل ذهب الجميع لغرفهم بينما حاول آيدان استقطاب فينسيا لغرفته إلا أنها أسرعت للذهاب مع ليلى...


كما أن سابين تركت زوجها هى الأخرى وذهبت لغرفه صغيرتها...وذلك بعدما أعطت الفتاة المصابه مهدى وتركتها لتحصل على بعض الراحه...


تحدثت الفتيات لبعض الوقت ولكنهم سقطوا بالنوم سريعاً....فهم لم يناموا ويحتاجون للراحه...وبعد مرور بضع ساعات استيقظ فيها بعضهم وكانت سابين من أوائل من استيقظ....وخرجت للخارج جالسة أمام ذلك اللعين تنتظر استيقاظ الجميع....


وبالفعل لم تمر سوى ساعة واستيقظ الجميع وخرجوا للخارج...تجمع الملوك الثلاثه ورجالهم المخلصون أمام سابين....التى قامت بفك قطعة القماش عن يدها التى قامت بخياطتها وهى تقترب من الرجل الفاقد لوعيه وقامت بلكمه بيدها المصابه بقوة جعلته يستيقظ من نومه....


انتظرت سابين لبعض الوقت حتى يستعيد وعيه واقتربت من وجهه لدرجة خطيره وهى تقول بقسوة: الآن يبدأ المرح أيها اللعين...وقامت برفع يدها وصفعته أكثر من صفعه حتى تلطخ وجه بدماء يدها التى عادت لتنزف من جديد....وهى تقول بعنف:هيا أخبرنى أيها اللعين هل تستمتع بالأمر؟!...


نظر لها وهو يبتسم بخبث:كثيراً فيدك الرقيقه والناعمه تجعلنى أرغب بتقبيلك هنا والآن...اشتعل غضب الكثيرون ولكن كان أشدهم غضباً إستيفان الذى أمسك سابين وابعدها....وامر رجاله بفك وثاقه حاولت سابين منعه إلا أنه منعها بأحد نظراته المحذره....وعندما تم فك وثاقه دارت معركة عنيفه لم يعطى خلالها استيفان فرصه لخصمه برفع يده.... فقد قام بكسر يده وقدمه وتحطيم ضلوعه كان متوحشاً كان ينظر له الجميع بخوف منه...


إلا سابين التى تهورت واقتربت منه تمنعه من قتله وهى تحتضنه بقوة تمنعه من الإقتراب للرجل...الذى تظن أنه قد فارق الحياة بالفعل...احتضنها إستيفان بقوة يقربها له وكأنه يرغب بإدخالها بين ضلوعه حتى سكن....وعاد له هدوئه مما جعل سابين تبتعد عنه وهى تحتضن وجهه وتقول بحب:أرجوك إستيف من أجلى فالتهداء...لقد جعلت الجميع يشعرون بالخوف منك أرجوك فالتهدء صغيرى....


أجابها بنفس مهتاج:وأنتِ هل شعرتى بالخوف؟!.. أومأت له وهى تقول بصدق:أجل شعرت بالخوف الشديد عليك خوف من أن يصيبك أذى...هنا هدئ استيفان وهو يقبل رأسها فأدركت أنه قد عاد لثباته

فابتعدت عنه تتجه بسرعه للملقى أرضا يحاول أخذ أنفاسه الأخيره....إلا أن اللعين لفظ أنفاسه الأخيره بالفعل ومات....


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب عماد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة