-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 1 - الخميس 27/6/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الأول

تم النشر الخميس

27/6/2024



( المكان داخل إحدى بيوت الطالبات في القاهرة) 

انطلقت في أرجاء إحدى  الغرف موسيقى هادئة من إحدى المسجلات الصغيرة ،  ما بين علو وانخفاض في مستوى الرنين، استيقظت ود من النوم ونظرت إلى رفيقتها في عتاب وقالت:

_رينو!  لازم يعني تدريبات الصبح بدري كدا؟


ابتسمت رينو ثم قالت وهي تقف على أطراف أصابعها:

_حبيبتي الساعة جت ستة خلاص وأنت كدا كدا لازم تصحي علشان تجهزي شنطتك، أنت  هتسافري النهاردة ولا نسيتي؟ 


نهضت ود من الفراش في انزعاج ثم قالت:

_ لأ مش ناسية، أنا قلت لك هبدأ اجهز من الساعة تمانية، بعد مرور الصبح ع الاوض٠


اعترضت رينو وهي تلف حول ذاتها في حركة دائرية:

_ايوا احنا كلنا هننزل في الجنينة الساعة تمانية علشان العاملات تنضف الاوض، يبقى انت لازم تكوني قبلها مجهزة شنطتك اللي هتسافري بيها٠


هتفت ود وهي تتجه إلى الحمام الملحق بالغرفة:

_انا هسافر كام يوم وهرجع مش مسافرة ومش راجعا تانية يعني بدوبك حاجات خفيفا اللي هاخدها معاي٠



رينو نظرت لها في دهشة وتابعت وهي تقفز في الهواء عدة قفزات متتالية:

_كام يوم!؟ 

ثم وقفت في منتصف الغرفة وتابعت:

_اي السبب؟ 


غسلت ود وجهها ثم قالت:

_لازم سليم يشوف تصميم بدلة الفرح بتاعته اللي أنا عملته، لو عايز يغير فيه حاجة، وكمان غرام تشوف تصميم الفستان بتاعها لو عايزة تضيف له حاجة٠ 


نظرت لها رينو في اعجاب وقالت:

_بجد يا ود أنت ذوقك يفوق العالمية في جماله وأناقته، اكيد هيعجب قريبك دا, هو في حكم اخوكي صح؟

 

ابتسمت ود ثم قالت وهي تهز رأسها علامة الرفض:

_لأ، سليم مش اخويا، سليم هو حفيد  بابا عنان 

، مش ابنه٠

نظرت لها رينو في تعجب وقالت:

_بابا عنان!؟ وحفيدة؟ والله انا مش فاهمة حاجة٠

تنهدت ود ثم قالت في نفاذ صبر:

_يا باليرنا، أنا اسمي ود صادق العيوشي، وبابا عنان دا يبقى جوز ماما الله يرحمها، بس هو اللي رباني لاني مشفتش بابا صادق مات وأنا لسه عندي سنة واحدة يعني مفتكرش اي لحظات بيني وبينه، ماما مسك اتجوزت بابا عنان وأنا عندي عشر سنين، وعشت معاه في بيته واتربيت مع سليم حفيده، فهمتي!؟ 

 أغلقت رينو جهاز التسجيل وجلست على حافة الفراش، تناولت فوطة مسحت بها بعض العرق  ثم هزت رينو رأسها  علامة الموافقة وتابعت:

_ايوا فهمت٠ 


فتحت ود الدولاب الوحيد في الغرفة وقالت وهي تجذب شنطة من أعلاه:

_فين بلوزتي الزرقا؟ 


أشارت رينو إلى الملابس المتسخة الموجودة في باسكت بلاستيك وقالت:

_هتتغسل٠


هتفت ود في لهجة اعتراض:

_كنت ناوية اسافر بيها٠


أشارت رينو إلى ملابسها وقالت:

_خدي الزرقا بتاعتي٠

هتفت ود في لهجة رفض قاطع:

_لأ مش عجبتني التصميم بتاعها، خلاص هلبس  الروز٠


تابعت رينو في لهجة استجداء:

_انا عايزة فعلاً بلوزة شبه بتاعتك يا ود عجباني اوي، اشتري لي واحدة زيها٠

اعترضت ود:

_انا اللي بصمم هدومي يا رينو، مش بشتري من محلات ملابس، وأنا اللي بفصل ف الإجازة الكبيرة بس أوعدك  بعد الامتحانات هفصل لك واحدة زيها٠


اعترضت رينو في مكر:

_ايوا بس دي اخر سنة لينا هنا، بعد كدا مش هنشوف بعض٠


اعترضت ود:

_اكيد هنكون على اتصال،ودا وعد مني ابعت لك البلوزة لحد بيتك، بس اليومين دول أنا مشغولة شوي في فرح سليم وشقته كمان لازم اجيب له شوية انتيكات كدا هدايا ليه٠


فور أن انتهت ود من جملتها حتى طرق باب الغرفة ثلاث طرقات متتالية،نظرت رينو إلى ود ثم قالت:

_ميس شكرية المرور الصباحي بدري اوي النهاردة٠

هتفت ود وهي تتجه إلى الباب:

_لا دي اكيد نهال، المرور الصباحي بيكون تمانية مش ستة ونص٠


 فتحت ود باب الغرفة، أشارت إلى نهال بالدخول، ابتسمت نهال وقالت:

_قلت آجي اسلم عليك قبل ما تسافري٠


همست رينو في هدوء:

_مش هتهاجر هي كلها يومين وراجعة٠

هزت نهال رأسها علامة النفي وتابعت:

_ ولو يوم واحد لازم اسلم عليها، حبيبتي احنا التلاتة هنا اللي قريبين من بعض اوي٠

رينو قالت في سرعة:

_معنى كدا انك هتحضري معايا تدريبات البالية النهاردة بعد العصر؟ 

حاولت نهال أن تعترض ولكن ود قالت في لهجة رجاء:

_نهال  بعد المحاضرات روحي معاها,رينو بتتفوق على نفسها لما يكون حد معاها٠


نظرت رينو إلى نهال في غضب مصطنع وتابعت:

_مش مشكلة يا نهال هتخيل انك موجودة٠


هتفت نهال وهي تضع يد على كتف رينو:

_يا رينو عندي محاضرة دكتور نائل والدكتور بيتأخر في محاضراته، بدل ما أخرك على التدريب ويضيع عليك، الافضل تروحي لوحدك٠


أشارت ود إلى رينو قائلة:

_رينو نفسي افهم اي العلاقة بين كلية التجارة والبالية؟ 


همست رينو في هدوء:

_مافيش حاجة بتعملي لي توازن نفسي غير البالية، البالية بس اللي بيخليني اذاكر وبيخليني أكمل وأنا حاسة أن كل حاجة في الحياة ليها طعم٠


نهال قالت في لهجة تأييد:

_وأي  حاجة بتفرحك اوعي تبطلي تعمليها، أنا كان نفسي يكون عندي هواية بس كلية الحقوق صعبة اوي٠


ثم نظرت إلى ود وقالت:

_انت يا ود هواياتك في كلية فنون جميلة و في رسم اللوحات مخلية الدعم النفسي موجود طول الوقت٠

أعقبت رينو:

_مش بس الرسم، تصميمات الملابس اللي بتعملها وبتنفذها كمان بنفسها، ود عندها مواهب متعددة٠


نظرت ود إلى ساعة الحائط وقالت:.

_الساعة جت سبعة ونص، يدوب انزل أخذ تصريح  يومين ظروف طارئة من ميس تغريد

ابتسمت رينو وقالت:

_الواحد حاسس أنه تصريح زيارة في سجن٠


هتفت نهال في رفق:

_قوانين بيت الطالبات  ولازم نمشي عليها، وكله  علشان مصلحتنا٠


تجاهلت رينو كلمات نهال وقامت على فتح خزانة الملابس وقالت:

_نهال، اي رايك ألبس الطقم النبيتي ولا الاخضر؟ 

أشارت نهال إلى زوايا الخزانة اليمين وقالت:

_البسي بنطلون جينز وبلوزة قطن روز  ولمي شعرك الطويل دا ،  لتكوني أجمل بكتير كدا وأشيك كمان٠

نظرت لها رينو في عناد حتى تغيظها وقالت:

_وبالنسبة ل شعرك؟!

همست نهال  في لهجة  تبرير واقع الحال:

_شغري قصير اوي حبيبتي يدوب ورا ودني ألمه ازاي؟؟


دلفت  ود إلى الغرفة نظرت إلى الفتاتين وقالت وهي تلوح لهم بالتصريح :


_تصريح بالسفر للبيت اربع   أيام  يا بنات ها يبتدئ من  النهاردة  واليوم الرابع لازم اكون هنا قبل تمانية بليل٠

رينو قالت في لهجة مزاح:

_كفاية عليك تلات ايام برا بيت الطالبات٠ 


ابتسمت نهال وقالت:

_تيجي بالسلامة يا ود٠


وضعت رينو يد على كتف ود وقالت:

_بجد هتوحشيني اوي يا ود٠


هتفت ود في لهجة حب  صادقة:

_وانتم كمان يا بنات هتوحشوني اوي٠


قالت نهال وهي تتجه إلى باب الغرفة تستعد للخروج :

_يدوب الكل يلبس، احنا نروح المحاضرات وأنت تلحقي زيارتك من بدري، وقت سعيد٠


هتفت ود وعيونها تلمع من السعادة:

_بابا عنان هيجي ياخدني من قدام البوابة، متفقة معاه ينتظرني ع الساعة تمانية قدام البوابة٠


❈-❈-❈


نظرت ود في قلق إلى ساعة يدها ثم نظرت إلى الطريق مرة ثانية، لم يكن هناك أي أثر ل سيارة عنان الجبرتي، فكرت ود أن تقوم بالاتصال عليه ولكنها تراجعت وهي تفكر أن ربما يشغله رنين الهاتف عن الطريق،  نظرت إلى نهال و رينو وقالت:

_انا قلقانة اوي٠


رينو قالت في سرعة:

_الساعة لسه تمانية وربع، الطريق زحمة، ودي حاجة وارده أن العربيات تتأخر في الوصول٠


أعقبت نهال في لهجة تأييد لكلمات رينو:

_احنا كمان منتظرين باصات اللي بتوصل للجامعة ولسه مجتش٠


أشارت رينو إلى الازدحام المروري الذي يظهر عن بعد وتابعت:

_شوفي في كتل عربيات ورا اهي تحت سيطرة الإشارة الحمرا٠


ألقت ود نظرة حيث أشارت رينو، وقالت:


_عندك حق٠


بعد قليل بدأت الإشارة تتجه إلى اليمين وشاهدت الفتيات بعض المرونة في حركة المرور 

في حين قالت ود وهي تشاهد بعض السيارات تتجه في طريق الفتيات؛

_ميكروباصات الجامعة وصلت٠


حاولت رينو ونهال البحث عن أماكن فارغة في الميكروباص ولكنهم لم يجدون مقعد واحد فارغ، مما دفع رينو أن تقول:

_الأزمة معانا وعليك يا ود٠ 

نظرت ود إلى إحدى السيارات القادمة وقالت في حيرة:

_العربية اللي جاية  دي تشبه عربية سليم٠


توقفت السيارة أمام الفتيات وهبط منها شاب في الثلاثين من عمره،  وسيم، أنيق، ذو جسد رياضي قال وهو يشير إلى ود:

_آسف يا ود على التأخير، بس زحمة السير هي السبب٠


نظرت رينو ونهال إلى ود وهمست رينو إلى نهال:

_اي دا؟ معقول يكون دا الاستاذ عنان؟ دا شاب صغير٠


نهال قالت وهي تهز رأسها:

_لا مش معقول، دا أكيد حد قريب له٠


صافحت ود سليم في حرارة وقالت:

_مبسوطة اني شفتك يا سليم٠

ثم استدركت فجأة:

_بابا عنان مجاش ليه؟! 


هتف سليم وهو يفتح لها باب السيارة:

_انا كنت جاي اشتري حاجات للشقة، شوية انتيكات وتحف، ديكورات. واقترحت عليه أن نرجع سوا أنا وأنت ويرتاح هو٠


نظرت ود إلى رينو ونهال والقت السؤال إلى سليم :

_طيب ممكن نوصل البنات للجامعة قبل ما نلف على المحلات نشتري اللي انت عايزه؟! 


هز سليم رأسه علامة الموافقة وقال:

_اكيد طبعاً, ما هو الطريق واحد٠

أشارت ود إلى رينو ونهال أن يصعدن الى السيارة، ترددت الفتيات في أول الأمر ولكن ود أصرت وهي تشاهد زحمة المرور:

_ لو فضلتم كدا هتتأخروا على المحاضرات، يا لا بنات٠


وافقت البنات على اقتراح ود، وسرعان ما انطلقت السيارة في طريقها إلى الجامعة حيث افترقت الفتيات عن ود، ثم  أعقب سليم طريقه إلى إحدى المولات الشهيرة وقامت ود بشراء بعض التماثيل الذهبية احداهن تتخذ هيئة طفلة صغيرة شقراء تداعب فراشة ذات لون بنفسجي، وتمثال يتخذ هيئة فتاة بدوية تخفي عينيها برداءها، واختارت 

قاموس مجسد كذلك، في حين اختار سليم بعض اللوحات التي تحمل صور من  الطبيعية 

والمناظر الخلابة، واختارت ود عدد من الفاظات  الصغيرة التي تصلح لوضع وردتين فقط، واختارت ود بعض الشراشف المذهبة، وأدوات شوي اللحم، وبعض الأدوات الخاصة بالمطبخ،  وعدد من الألوان والفرش، واللوحات البيضاء التي تصلح للرسم، وكذلك قامت على شراء اقلام ذهبية وبعض الاوراق  المخصصة للكتابة تحمل في نهايتها حروف موقعة 


وضعت ود الاغراض كلها في السيارة قال سليم وهو يستعد للقيادة:


_طبعاً حاجات الرسم   دي ل اللورد عنان٠


رفعت ود ذقنها وقالت في ثقة:

_ايوا طبعاً وكمان ادوات شوي اللحم٠


ابتسم سليم وقال:

_وباقي الحاجات ليا أنا؟ 


هزت ود رأسها علامة الموافقة وتابعت:

_ع فكرة يا سليم تصميم بدلة الفرح عجبك؟ 


هتف سليم في حماس:


_كتير عجبني٠


تابعت ود في لهجة فرح:

_طيب كويس ممكن أبدأ افصل لك البذلة من بكرة٠

هز سليم رأسه علامة النفي وقال:

_البدلة اتعملت خلاص، وصيت عليها مسلماني خلصها ف يومين، طلعت مضبوطة جداً أول ما نوصل هوريها ليك٠


هتفت ود في دهشة:


_بدري كدا!؟ 


فكر سليم لحظات حاول أن يتحدث ولكنه قال وهو يقود السيارة:

_هتقعدي كام يوم معانا؟؛


هتفت ود في هدوء وهي تنظر إلى الطريق:


_اربع أيام ٠

ثم قالت وهي تنظر إلى سليم مرة ثانية:

_بابا عنان صمم أنه مش هيلبس غير البدلة اللي بيحبها٠


اكتفى سليم بهزة من رأسه وابتسامة،في حين تساءلت ود:


_الفستان اللي صممته  عجب غرام العروسة؟! 



نظر لها سليم لحظة ثم قال:

_عجبها جداً تصميمك بس عمر اخوها جاب لها وهو جاي من السفر فستان الفرح هدية٠ 


سادت لحظة صمت بين سليم و ود، ود شعرت ببعض خيبة الأمل لأن تصميم الفستان قد أخذ من وقتها الكثير، ولكنها لا تستطيع أن تجبر غرام على رفض هدية شقيقها الوحيد، لهذا قالت في لهجة رضا تام نابع من داخلها:

_اكيد ذوق عمر يجنن٠


سليم نظر لها في هدوء ثم قال:

_بالعكس أنا شايف فستانك انت اشيك من فستان عمر، بس انت عارفة أن عمر مسافر  من سبع سنين، ومش معقول غرام تحرجه او تكسر خاطره، لازم تلبس الفستان اللي اخوها جابه من تركيا٠


هزت ود رأسها علامة الموافقة وقالت:

_آة طبعاً٠ 


أشار سليم إلى الطريق وقال:

_خمس دقائق ونوصل، هنروح الاول بيتي الصغير اوريك البدلة وبعدين نروح ل اللورد عنان في بيته الكبير٠


ابتسمت ود وقالت:

_من صغرنا وأنت بتسمي البيت الخشب بيتي الصغير٠


لم يجب سليم فقط قاد السيارة إلى حيث تلة عالية، توقف أمام بيت خشبي يحمل اللون الأزرق، ذو نافذتين فقط،  مكون من غرفتين وصالة ومطبخ  وحمام 

هبطت ود سارت خلف سليم فتح الباب في هدوء وقال:

_البدلة متعلقة في الأوضة التانية٠

رن جرس هاتف سليم مما دفعه أن يشير لها أن تتجه هي مباشرا إلى الغرفة حتى يقوم هو بالرد على المكالمة، دخلت ود الغرفة حيث 

شاهدت البدلة معلقة على إحدى الشماعات 


وشاهدت بعض الأوراق موضوعا على المكتب، 

تأملت البدلة في إهتمام 

كما صممتها تماماً، شعرت بالسعادة وهي تشاهد بدلة الفرح الخاصة ب سليم، فتحت ود النافذة 

شاهدت الأرجوحة المصنوعة من الحبل الغليظ معلقة على الشجرة التي توجد خلف النافذة، لم تستطع أن تقاوم رغبتها في التأرجح 

مثل ما كانت تفعل ايام الصبا، قامت بالقفز من النافذة في سرعة، جلست على الأرجوحة 


أنهى سليم المكالمه ثم قام بالنداء على ود:

_ود، تعرفي أن مسلماني اقترح عليا البدلة يكون لونها ازرق بس انا رفضت وقلت لا لازم تكون زي ما ود اختارت٠


نظر سليم عبر النافذة إلى ود التي تتأرجح في بطء  وهي تسند خدها على الحبل قال في صوت مرتفع:

_ود، بلاش المرجيحة دي٠


رفعت   ود  عينيها له وقد فهمت لماذا يقول سليم هذا فقالت:

_كنت بقع منها كتير وانا صغيرة وكانت ماما  الله يرحمها هي اللي بتطهر جرحي بالمطهر الازرق، كانت ديما بتحطة في علبه ورا باب البيت ومعاه الشاش والقطن٠


خرج سليم من الباب ثم اتجه إلى الخلف وقف أمام ود وقال وهو يجلس إلى جوارها على الحبل المعلق على الشجرة:

_ود٠

ولكن ود قالت في صوت منخفض:

_نفسي ارجع ل يوم من ايام زمان ولو هقع من الشجرة ألف مرة ومرة، بس ارجع ولو دقايق ل حضن أمي تاني وهي بترفعني من الأرض، وصوتها في ودني: 

(ما يقع غير الشاطر يا ود)


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة