-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 29 - 2 - الثلاثاء 4/6/2024

 

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل التاسع والعشرون

1

تم النشر يوم الثلاثاء 

4/6/2024


بعد وقت بغرفة المشفى

دلفت حنان بلهفه وقلق 

نظرت الى آدم الممدد على الفراش شعرت بهلع وهي تقترب منه،تبسم لها  وجلس على الفراش قائلًا:

أنا بخير يا حنان.


بكت وهي تنظر له ولذاك الضماد الظاهر من أسفل زي المشفى...قائله:

مين اللى عمل فيك كده؟.


أحابها ببساطه:

قُطاع طُرق وكنت عارف لو كنت كلمتك وقولت لك إنى مصاب كان قلبك هيوقف عشان كده طلبت من سراج يجيبك هنا.


أومأ له سراج قائلًا:

حمدالله على سلامتك...هروح أشوف إسماعيل.


أومأ له آدم وهو يغادر الغرفه،بينما إقتربت حنان من آدم وضمته،شعر بوجع ئن منه...جذبته قائله:

تعالى إرتاح عالسرير.


بالفعل جاوبها وذهب الى الفراش تمدد وهي فوق صدره تسأله هي ليست مُصدقه أن ما حدث كان صدفه،فجأة تذكرت رسائل حفظي وتهديداته وخُبثه يرسل لها الرسائل برقم غير رقمه لكن هل تتوه عن قذارته...

فجأة     

إبتعدت عن حُضن آدم ونهضت من فوق الفراش ترتعش أوصالها، دخلت بهستريا بُكاء قائله بإنفعال تلقي اللوم على ما حدث : 

أنا السبب صح،اللى حصلك بسببي،أكيد حفظي مش هيهدا  هو قالى فى الرسايل انه  بحر الدم  هيرجع يتفتح من تاني، سراج مكنش لازم يضرب عليه نار  حفظى إبن عمي وأكيد هينفذ تهديداته  هو مقهور انه مأخدتش عزا عمي  


إعتدل جالسًا على الفراش قائلًا: 

سراج غلط فى إيه، راجل إنتهك حُرمة الدار ودخل بين الستات وياريت كده وبس لاء كمان 

واخد مراته رهينة وحاطط السلاح براسها وبيهدد كمان كان لازم ينفذ له كمان اللى هو عاوزه. 


بلوم قالت: 

برضوا مكنش لازم يضرب عليه نار إكده فتح باب الشر  من تاني، أنا لازم أرجع لـ دار السعداوي هو ده الحل اللى ممكن يوقف بحر الدم اللى هيسيل وهيبقي ضحاياه الأبرياء. 


نهض من فوق الفراش مذهولًا وإقترب منها بخطوات مُتعرجة قائلًا بآسف: 

تهديدات إيه اللى حفظي بيهددها لك وإزاي مخبيه عني حاجه  زي دي، وبعدين

مفكره لما هترجعي لـ دار السعداوي  هتخلص القصه، إنتِ إكده.... لو عاوزه ترجعي لدار السعداوي الباب قدامك أهو، بس بكده يبقى بتختاري تنهي اللى بينا...وإبننا هو اللى هيدفع التمن يا حنان.


وضعت يدها على بطنها قائله بأسي:

سامحني يا آدم أنا....


جذبها يضمها بقوة قائلًا بامر:

مش مسموح ليكِ تبعدي عني،وحكاية إنك تخفي عنى رسايل تهديدات حفظي دي لها عقاب عندي يا حنان،لانك بكده بتستقلي بيا.


تدمعت عينيها بدموع سائله:

أنا خايفه عليك يا آدم،حفظي واد عمي شراني ومعندوش أخلاق.


أجابها بقوة:

حفظي إستغل ضعفك،بعد ما كان المفروض توثقي فيا،بس الوقت لسه مبدأش يا حنان ولينا حديت تاني لما نرجع لدارنا. 

❈-❈-❈

بعد مرور عِدة أيام 

بـ دار العوامري 

بشقة سراج 

دلفت ثريا تشعر بإرهاق 

لكن زال ذلك الإرهاق وتبدل الى إرتعاب وهلع وخفقان قلب يكاد يخرج من بين ضلوعها وهي تشتم تلك الرائحة  

رائحه تعلمها جيدًا ولو بعد أعوام

تلك هي رائحة  عطر غيث، منتشره بقوة، ذهبت نحو غرفة النوم وهي تسعُل بشده، زاد سُعالها وهي تشعر بزيادة تلك الرائحه... كذالك شعرت بهلع حين نظرت الى الفراش، كان هنالك بُقعة دم وفوقها رصاصه... كادت تصرخ لكن إنحشر صوتها وإرادة البقاء جعلتها تفر من الغرفه بل من الشقه بأكملها إحتارت أين تذهب بهذا الوقت... ذهبت الى غرفة سراج القديمه، دخلت وأغلقت خلفها  باب الغرفه بالمفتاح وجثيت ارضًا تضع يديها فوق فمها تكتم صراخاتها... وعقلها يُعيد ما راته قبل قليل تلك الرصاصه الموضوعه فوق الفراش كذالك  بقعة الدم، وبين تلك الليله التى أصيبت بها 

كانت عين غيث

غيث

هل مازال حيًا

وعقلها يكاد يشت من مكانه، لكن فكرت ربما من فعل ذلك أحدًا آخر بتحريض من ولاء وأختها كي يزرعن بقلبها الرعب، لن تستسلم 

يكفي خنوع.

❈-❈-❈

بعد مرور  شهر  تقرييًا 

بشقه خاصه بـ أسيوط 

وقف سراج خلف ذاك الشباك الزجاجي يُراقب شروق الشمس من بعيد، لكن يبدوا أن الشمس لا تود الشروق اليوم  مُحتجزه كآنها مخنوقة وسط تلك الغيوم، تذكر 

"حورية الشمس" شُعاعها ضعيف قد يخفت بلحظة خلف تلك الغيوم.... 

آخرجه من تأمل ذاك المنظر حين سمع حديث من خلفه: 

الفطور جاهز يا سراج. 


ترك الستائر ونظر له قائلًا: 

الجو شكله عاصف. 


أجابه الآخر: 

فعلًا الطقس فجأة إتبدل، انا حضرت الفطور. 


تبسم له وذهب خلفه وجلسا بالمطبخ يتناولان الطعام... تحدث  سراج الى الوسيط: 

وصلك أي أخبار من الراجل بتاعنا؟. 


أجابه وهو يهز رأسه بنفي: 

لاء للآسف، عندي شك ممكن يكون شكوا فيه وتقريبًا كده مش عاوزين يصفوه كنوع من التمويه لينا، لكن وصلني من أفراد المراقبه اللى على مكان تخزين الأثار  إن تم  هجوم والأثار إتنقلت لمكان تاني  وتم تصفية كل الحُراس. 


نظر له سراج سائلًا: 

ومين اللى عمل كده. 


رد الوسيط بتوضيح: 

للآسف مش عارفين الشخص ده مين، عامل زي الشبح ظهر وفجأة إختفي. 


إستغرب سراج سائلًا: 

المهم الآثار عارف مكانها الجديد. 


أومأ له قائلًا: 

طبعًا يا أفندم... انا حاسس إننا زي اللى فى متاهه تفتكر يا أفندم هما عارفين إننا بنراقبهم وتكون دي حركة تمويه منهم انهم يشتتونا. 


زفر سراج  نفسه قائلًا: 

ممكن ليه لاء كل شئ وارد، وعاوزك تركز أوي عالمراقبه، أكيد لو فى شبح جديد هيظهر حقيقته قريب. 

تنهد يزفر انفاسه قائلًا:

أنا راجع تاني ومتأكد رجوعي هيبقى له أهميه.


خفق قلب سراج فلقد حان وقت عودته وعليه معرفة قرار ثريا آيًا كان  وعلى ضوء ذلك سيُحدد إن كان يستمر أو ينهي عمله العسكري .

❈-❈-❈

ليلًا 

إنتهت ثريا من تلك القضيه دلفت الى الداخل،تبسمت حين وجدت سعديه مع والدتها يشاهدن إحد المسلسلات،تبسمت لها سعديه سائله:

خلصتي الرغي مع الزباين.


أومأت ثريا وجلست تتنهد بإرهاق:

أيوه أخيرا خلصت...أنا قولت هتملي وتمشي وتسيبي أمى تكمل التمثيلية لوحدها. 


ضحكت سعديه قائله: 

لاء التمثليه دي حلوه. 


إبتسمت وجلست تشاركهم بعض الوقت الى أن سألت سعديه: 

سمعت إن فرح سِلفك بعد  كام يوم. 


أومأت ثريا قائله: 

أيوه إسماعيل كلمني وقالى إن زفافه كمان يومين،وهيبجي مُختصر بس على ليلة الفرح هيعملوه فى أكبر قاعة أفراح فى أسيوط. 



كادت سعديه ان تسألها عن سراج لكن سمعوا رنين جرس باب الدار... نهضت نجيه قائله: 

مين اللى هيجي لينا دلوق. 


لم تجيب ثريا ولا سعديه بينما  فتحت  نجيه باب الدار وتبسمت بترحيب لذاك الزائر، دخلت وهو خلفها 

بمجرد أن وقعت عيناه على ثريا تبسم بشوق، بينما هي وقفت مذهوله تهمس: 

سراج. 


رحبت به أيضًا سعديه التى قالت بلوم لـ ثريا:

إكده جوزك يرجع وإنتِ سهرانه إهنه. 


أجاب عنها سراج: 

ثريا مكنتش تعرف أنا لسه واصل. 


تخدثت نجيه: 

اجيبلك تتعشا. 


أومأ نافيًا عيناه على ثريا... قائلًا: 

متشكر كالت فى السكه، كمان حاسس  بشوية إرهاق.


تحدثت سعديه:

هِمي مع جوزك يا ثريا.


إبتسم سراج على ملامح ثريا التى شبه تبدلت الى نزق.


بعد قليل بـ دار العوامري

أمام شقة سراج 

توقف يضع المفتاح بمقبض الباب،بينما ثريا قلبها يرتجف تشعر بتوتر وإرتباك كذالك ترقب لكن لا تشعر بخوف، حين فتح سراج باب الشقه وإنزاح على جانب الباب يُشير لها بالدخول قبله...

زادت خفقات قلبها وهي تدخل لا تشعر بقدميها 

تخشي أن تشتم تلك الرائحة التى بسببها تركت الشقه الفترة الماضيه وفضلت البقاء بمنزل والدتها دون إخبار سراج الذي بالتأكيد علم بذلك،وبالتأكيد سيكون له رد فعل.


للغرابه اليوم إختفت تلك الرائحه المقيته لكن 

 مازالت تشعر  بتوتر وإرتباك كذالك 

بترقُب 

دخلت الى غرفة النوم، إختفت الرائحه أيضًا، لكن دخل سراج خلفها ينظر لوجهها وملامحها التى تنظر حولها كآنها تبحث عن شئ، لكن تهكم قائلًا: 

أكيد الشقه وحشتك مش بقالك أكتر من عشرين يوم سيباها وبتفضلى طول الوقت فى دار والدتك.


نظرت له دون تفسير فبماذا ستخبره بالتأكيد لو أخبرته سيقول عنها فقدت عقلها...لكن إمتثلت بقوه واهيه وقالت ببرود:

أصل السقعه السنه دي شكلها هتبقى قاسيه والشقه فى العالي،قولت دار أمي دفا... كمان.. 


فهم تلميح ثريا،لكن تغاضي عن ذلك  وقاطعها قائلًا:

فرح إسماعيل بعد يومين يا ثريا أكيد عارفه.


أومأت برأسها،بينما هو إقترب منها ضمها الى صدره بشوق لم يستطيع التحكم فيه وقُبلة على عُنقها،بسبب الغفله إرتبك عقلها لم تُبدي أي رد فعل،لكن بداخلها تود عناقه،لا يعلم أن ذلك العناق كانت تحتاج إليه بشدة كي يزيل عن قلبها ذاك الخوف الذي سكنه بالايام الماضيه...توغل بعناقه لها برغبه وبشوق عاد براسه للخلف نظر الى وجهها كانت تبتسم خفق قلبه وضم شفاها بقبلات عاشقه،تقبلتها منه برويه وهو يضمها يجذبها للسير معه بالقبلات الى أن وصلا الى الفراش بشوق منه حملها وضعها فوق الفراش يضمها له بلحظات غرام،كانت تتقبلها منه،وهو الآخر مُنشرح القلب... الى أن إنتهي الغرام بينهم ضمها لصدره، وفمر قليلًا قبل أن يتحدث: 

خدتي مهله كافيه يا ثريا للتفكير وأنا مُنتظر قرارك بس ليا عندك رجاء أجليه لبعد فرح إسماعيل. 


رفعت رأسها نظرت لوجهه شخص آخر يتحدث معها الليله توقعت أن يثور بسبب تركها للمنزل الفترة الماضيه، توقعت رد فعل آخر أن تنتهي الليله بقرارها الا تعود لهنا مره أخري... لكن كل ذلك أصبح مؤجلًا الليله.. ليلة يسودها هدوء حذر... وضمة سراج لها وشعورها بالامان جعلها تغمض عينيها  مُستسلمة لغفوة غابت عنها لأيام... كذالك  سراج  إستسلم لغفوة كان يشتاق إليها. 



لكن على جانب آخر بشقة غيث

نظر الى ذاك الحاسوب الخاص به فى البدايه شعر بغضب جم زاد هدرًا حين رأي ثريا تُبادل سراج القُبلات وتلك اللمسات والغرام وهي مُستمتعه معه، قبض بقوة على يده وهو يرا ذلك سمع صوت طرقعة اصابعه التى تكاد تنفر العروق منها بسبب الغضب  الساحق

تلك العاهرة الخائنه لم تفعل ذلك معه لمرة واحدة، الآن هو عاجز لكن لن تنال الراحه سينهي ذاك الغرام بأقرب وقت. 


الصفحة التالية