رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 29 - 3 - الثلاثاء 4/6/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل التاسع والعشرون
3
تم النشر يوم الثلاثاء
4/6/2024
بذاك المكان القريب من الجبل
كان لقاءًا هامًا للغايه بوكر الشياطين لمداولة ذاك الخبر المُفزع
تحدث ذاك الكبير بغضب جم:
إزاي بضاعة زي دي تتنقل من مكان تخزينها بالسهوله دي، إنت مكنتش مآمن عليها كويس.
أجابها برعب:
بالعكس أنا كنت مآمن عليها كويس جدًا وكان عليها حراسه كبيره، معرفش مين اللى قدر يخترق المكان وقتل كل الرجاله اللى كانت بتحرس المكان، قدر يسرق الأثار، مش بس الأثار لاء كمان البودرة ، أنا بقول البوليس هو اللى عمل كده.
نظرت له بسخط قائلًا:
غباء منك، متوكد إن اللى عمل إكده مش البوليس، لو كان البوليس كان زمانه أعلن عن العمليه دي عشان يتباهي، اللى عمل إكده شخص عايز ينتجم، بس هو مين؟ ده اللى محيرني لحد دلوق، ومتوكد إنه شخص قريب مِنينا، وهيظهر بالتوكيد مش هيفضل مخزن البضاعة كتير لازمن هيصرفها وجتها هعرف هو مين، ووجتها مش هيكفيني دمه، وإنت هيبجي عقابك كبير جوي، إمعاي وليك آخر فرصه لو فشلت فيها الأحسن لك تطخ رصاصه براسك.
شعر بالرعب وهو يبتلع ريقه قائلًا بتوتر:.
أنا.... أنا
قاطعه بحسم وتوعد:
إنت قدامك آخر فرصه لو فشلت.
إبتلع ريقه ينتظر الأمر وسرعان ما لمعت عيناه بتمني وهو يسمع:
"سراج العوامري"
فرصتك الأخيره هي تصفيته فى أقرب وجت.
تبسم بفرحه غامرة قائلًا:
كان لازمن يتصفى من الاول،وعندي يقين إن هو اللى سرق البضاعه.
نظر له بغيط قائلًا:
هو أو مش هو اللى سرق البضاعه مش شبح وأكيد هيظهر،بس مهمتك دلوق هى تصفيةسراج العوامري.
❈-❈-❈
بشقة غيث
كان يضحك بإستماع وهو يتخيل رد فعل الكبير كذالك موقف قابيل بعد أن إستطاع السطو على تلك البضاعه وأخذها عنوة بعد مقتل جميع. الحُراس، ضربه قويه لـ قابيل ربما بسببها يأمر الكبير بقتله شكًا به، أو حتى لا يقتله لكن اصبح مكانته على شفا الإنهيار بلحظه، لكن بداخله رغبه أن يُنهي هو حياته بعد ان يقتص منه على ما وصل إليه من عجز
تنفس بغلول يزفر نفسه قائلًا:
آن آوان عودة الشبح اللى هيرعب الجميع.
❈-❈-❈
بعد مرور يومين
ظهرًا
بشقة والد قسمت
دخل الى غرفتها والدها تبسم لها بحنان وهو يضمها يحاول كبت دمعة عيناه، وهي كذالك
اباح لها بأبوة:
إنت أول فرحتي يا قسمتي دايمًا كنت بفتخر بيكِ، ربيتك إنتِ وأخواتك على المحبة والإحترام، بصي يا بنتِ يمكن الكلمتين اللى هقولهم دول كان المفروض مامتك هي اللى تقولهم لكِ، بس مامتك خايبه، أه والله دايمًا تعصبني وتقولى دول بنات ولازم يكون عليهم شوية شِدة، أنا عطيتك إنتِ وأخواتك حُريه وعارف إن مفيش واحده فيكم هتخون ثقتي فيها، عارف إنك بتحبي إسماعيل رغم ده دايمًا قدامه تقفِ معايا وتسانديني، بس هقولك على نصيحه يا بنتِ، الست ملهاش غير جوزها
تطلع عينه وعين اللى جابوه، آه والله بالذات نوعية إسماعيل وعمته الحيزبون أبتلاء دى، الوليه دي مش بتنزل لى من زور، المهم جوزك على ما تعوديه، شوفتي مامتك قبل كده بتعارضني فى قرار... أنا بقى عاوزك العكس أي قرار إعترضي عليه بدون سبب لازم يكون لك شخصيه منفرده ومختلفه، ولو فى يوم الغبي اللى إسمه إسماعيل ده فكر بس يزعلك انا هنسيه إسمه سليل البرجوازيه ده، أنا كنت معترض على قاعة العُرس مش عشان فخمة أوي، لاء معترض لمجرد الإعتراض.
ضحكت قسمت تفهم طبيعة والدها، هو كان لهن والدًا وصديق، طبيعته على الحفاظ عليهن جعلت منه ربما ديكتاتورًا يتمسك بهن يخشي عليهن من مواجهة الحياة الغير مناسبه لضعفهن، ربما لا يعلم أنه زرع بداخلها قوة خاصة من الإنفراد بشخصيتها التى لا تخضع ولا تضعف بل تواجه وتفرض ما تريد،كما فعلت مع إسماعيل الذي كان لا يُفكر بالزواج حين واجهته أنها ليست للتسليه وليست ممن يستمتعون بكلمات الحب والتنزهه بل تود رجُلًا يُقدر قيمتها ويعلم أنها ذات طبيعة تتأقلم سريعًا...والليله وصلت معه الى تنفيذ رغبتها ان تصير زوجته علانيه ليست للخروجات والهدايا...بل هي الهديه الكبري.
❈-❈-❈
عصرًا
بغرفة إسماعيل...
كان ينتهي من تهذيب ذقنه واصبح أكثر وسامه بشهادة تلك المرحه إيمان التى نظرت له تُصفر بمرح:
كده قسمت هتقولك يا حليوة يا مجنني.
ضحك آدم وسراج بينما سخِر إسماعيل بمرح بنفس الوقت جذبت إيمان فرشاة الشعر وبدأت بتهذيب خصلاته قائله:
شعرك يا دكتور لازم يكون مساوي، أخويا قمر، كده هيوقف حالي بسببك إنت ومراتك محدش فى الزفاف هيبص ناحيتي بسبب حلاوتكم هينشغلوا مع العرسان، وأنا من الآخر جايه الزفاف ده أشقط عريس.
ضحك ثلاثتهم، نهض آدم وضع يده على كتف إيمان يضمها أسفل كتفه بأخوه قائلًا:
هو القمر لما يظهر مش بيخزي النجوم، إنتِ قمر العوامريه وأنتِ أجمل وأحن وأقوي بنت شوفتها.
تبسمت له بمودة قائله:
لاء فى حنان أجمل مني وثريا كمان وقسمت بصراحة التلاته أحلى من بعض على رأي خالتي رحيمه.
غص قلب سراج وهو يشعر بقرب نهاية قصته مع ثريا فبعد الليله ستُعطي قرارها، ويتوقع أنه قد يكون على غير هواه، لكن إبتسم لـ إيمان التى إقتربت منه قائله:
إمبارح فى الحِنه ثريا مرضيتش ترقص أكيد إنت اللى محذر عليها طبعًا.
تهكم مُبتسمًا بآلم بقلبه
ظلت جلستهم بين المرح والمزح والأخوة بينهم مع إيمان، حقًا ليسوا أشقاء بالكامل لكن يشعرون إيمان بغير ذلك هم سندها التي إستقوت بهم، تذكرت حين يُعارض عمران إحد رغباتها تلجأ لأحدهم يقوم بإقناعه، ختى هوايه رياضة الكارتيه حين رأتها صدفه عبر التلفاز ورغبت ممارستها إعترض عمران، لكن آدم أقنعه أنها قد تكون رياضه لصالحها، تستطيع الدفاع عن نفسها لو تعرضت لمأزق... بالفعل لم تحترف تلك الرياضة بشكل أكبر مجرد هوايه رغم أنها وصلت الى مرحلة من التقدم والإجادة بها، أصبح لديها طموح آخر ان تُنشأ فريقًا تستطيع به إثبات قوة جديدة للمرآة الصعيديه جانب رجاحة العقل التى تتميز بها لكن تنتهي تلك الرجاحه مع ذاك المُتسلط المُتباهي "جسار"
ضحكت وهي تتذكر شجاراتهم معًا بنفس الوقت ذاك الشعور الآخر الذي توغل منها لاول مره شعور الإشتياق لرؤيته والتحدث الجانبي الذي يقومان به بوقت الإستراحة بين التدريب أو قبل و بعد التدريب... ضحك قلبها، وهي ترا المزاح بين أخواتها كل منهم عثر على شريكة حياته أصبح بالمنزل ثلاث جميلات غيرها كانت وحيدة لا تنكر شعورها معهُن بالأولفة عكس عمتيها كذالك تلك الصفيقه إيناس ذات القلب المُتكبر والغلول،حمدت ربها أنها لم ترث منهن تلك الصفات الوضيعة التى تُسيطر عليهن،رغم ضعف شخصية والدتها لكن هي إستقوت بهؤلاء الثلاث وقبل منهم والدها الذي أحيانًا يقسوا لكن تعلم حقيقة قلبه الحنون،تنهدت تتمني لهم كل السعادة
❈-❈-❈
ليلًا
بأحد أكبر قاعات الاعراس بأسيوط
كان بداية ليلة الزفاف
بداخل تلك القاعة
كانوا ينتظرون دلوف العروسين
بهمسات خاصه ما بين لا تُبالي وأخري تتخدث عن البذخ، وأخري تشعر بالغِل
كانت مظاهر لا تروق لوالد قسمت البذخ كذالك
تلك الشخصيات البرجوازيه الموجوده بالعُرس
كان الزفاف هادئ
يتخلله المرح والمظاهر الخادعه بالابتسامات والتبريكات، لكن هنالك الصادقون أيضًا
سراج الذي جذب يد ثريا وذهب الى مكان جلوس العروسين، قام بتهنئتهما وكادت ثريا أن تعود الى تلك الطاوله مره أخري، لكن سراج جذبها من يدها توقفت بينما أشار سراج الى فرقة الموسيقي قاموا بتشغيل موسيقى خاصه، أصبح سراج يلف ويدور حول ثريا راقصًا وهي واقفه عينيها تتلاقي مع عيناه
دموع تتجمع بعين كل منهما،رقصه مؤلمة...
كان هنالك من بين المعازيم ذاك الذي يرتدي مِعطفًا يرفع ياقته تُخفي نصف وجهه والنصف الآخر مُختفي أسفل نظارة نظر قديمة الطراز كبيرة الحجم وجهه شبه مختفي،شعر بغضب ساحق وهو يرا ، رقصة سراج وهو يدور حول ثريا رقصة من يراها يظنها رقصة حب،لكن كانت بالحقيقة
«رقصة على أنغام الفُراق المحتوم»
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية