-->

رواية جديدة طغيان امرأة لسارة شريف - الفصل 8 - 2 - الخميس 27/6/2024

 

    قراءة رواية طغيان امرأة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية طغيان امرأة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سارة شريف


الفصل الثامن

2

تم النشر الخميس

27/6/2024



_ أمشي يا سعاد أمشي مش عاوزه أشوف وشك تاني، بكرا تندمي أنتي وهو

تحركت سعاد من مكانها على عجل وفتحت الباب لتجد رجلان وفتاة كانوا على وشك طرق الباب تخطتهم بعدم اهتمام ولم تكلف نفسها عناء سؤالهم عن سبب مجيئهم

نظر ثلاثتهم نحوهت باستغراب وكان مراد أسرع من عاد لوعيه و دلف سريعاً ليراها بمظهر لم يتمني يوماً رؤيتها بهذا الشكل فكانت عيناها منتفختان على ما يبدوا أنها بكت كثيراً وجهها ذابل متسطحه على الأرض كالجـ.ـثة الهامدة رأسها على فخذي جدتها التي تحاول أفاقتها وقلبها ينهشه الخوف عليها

تقدم منها سريعاً وهو يرفعها عن الأرض متجهاً بها نحو غرفتها 

_ أطلبلها دكتور بسرعة يبني

كان ذلك صوت الجدة التي وجهت حديثها لمراد ولم تنتبه لأي من عمر وريحان

_ مفيش داعي يا نينه أنا موجوده

جحظت عيناها وهي تستمع لصوتها وتراها تقف أمامها بأم عينها

تمنت لو ابرحتها ضـ.ـرباً على كل ما فعلته وبقدر حبها وكرهها لها بنفس الوقت ولكنها حسمت الأمر قائلة: أنا يستحيل أخليكي تقربي منها 

_ مش وقته الكلام دا دلوقت عاوزين حد يلحقها

تقدمت ريحان سريعاً من الغرفه وسط أعتراض الجدة ولكنها تجاهلت الأمر ود لفت على الفور

قامت بفحصها جيد حيث أنها لم تجد بها شيئاً عضوياً بل أنها تعرضت لانهيار عصبي وهذا ما جعل قلبها يهتز خوفاً من أن تكون حالتها تلك بسببها هي

أعطتها ابرة مهدئة تساعدها على النوم 

جلست على طرف الفراش بجانبها وتناولت كفها بين يديها قائلة بنبرة غلبها الحنين: نفسي أعرف أي الي مغيرك من نحيتي كدا أنا أول مرة من سنين كتيره أحس بالضعف كدا، أنا محتجالك وأنتي محتجالي أرجوكي أقوي وبلاش تبقي بالضعف دا و تضعفيني معاكي 

دمعة هاربة شقت طريقها على وجنتيها ولكنها رفعت كفها تمحوها بقوه قائلة: أوعدك هعرف مالك ولو كان حد السبب في كل دا هوريه النجوم في عز الضهر

ربتت على شعرها بحنان قبل أن تخرج وتطمئن الجميع عليها وأنها بخير فقط تحتاج أن تاخذ قسطاً من الراحة ووصفت لهم بعض الأدوية

و بالتاكيد لم تغفل عن تلك النظرات الحـ.ـارقة التي تكاد أن تحـ.ـرقها ولكنها لم تهتم لذلك و نظرت لمراد موجهه حديثها له: مراد عاوزه اتكلم معاك شويه

_ بعدين يا ريحان هطمن على جيهان الأول وبعد كدا نتكلم في الى أنتي عاوزاه 

ابتسمت له وهي ترى لهفته عليها بوضوح

هزت رأسها بايجاب واتجهة نحو الباب وحينما كادت أن تخرج من المنزل أوقفها صوت عمر: هتروحي أزاي وأنتي جاية في عربية مراد

_ مش مشكلة أكيد الحرس جم ورانا

هز رأسه بتفهم وتحركت هي إلي الخارج اطمئن هو الأخر على جيهان والقي التحيه على الجده وخرج هو الأخر 


كانت تشعر أنها تريد الانهيار وهذا ما أثار تعجبها بشكل كبير .. هل لموقف سخيف مثل هذا أن يكون له كل هذا التاثير عليها؟!

بعد كل الذي عانته في السنوات الماضيه هل مازالت بكل هذا الضعف؟


كل هذا وهي تقف بمدخل البنايه لا تريد الخروج أمام الحرس بتلك الهيئه الضعيفه

وبنفس الوقت كان عمر ينزل الدرج ولكنه لمحها تقف شاردة الذهن ولم تشعر به حينما وقف خلفها يطالعها باستفهام لما تقف بمنتصف مدخل البناية بهذا الشكل 


_ أنسه ريحان أنتي كويسه؟!

كان ذلك صوته الذي أخرجها من شرودها وأعادها إلى الواقع

رفعت نظارتها السوداء بكل زهو وغرور تخفي خلفها الحقيقه

حقيقة كونها مازلت تلك الفتاة الغبـ.ـية التي طالما تأثرت بكل ما يحدث حولها

يبدو أن كل ما كانت تقنع به نفسها في السنوات الماضية لم يكن سوى كذبه صدقتها وأمنت بها والأن بعودتها إلى هنا تبخر كل شئ

ولكن لا هذا محال لن يرى أحد تلك الفتاه الساذجه مرة أخرى وستستدرج الجميع للوقوع بجحيمها


التفتت له ومظهرها الخارجي مختلف تماماً عن ذلك التخبط الذي بداخلها 

_ أبداً كنت مستنيه العربية تيجي و أهي جت 


ـ طب بما أن عربيتك جت بقا، ممكن توصليني معاكي بدل ما أخد عربية مراد 

على ما يبدوا أنه يريد التحدث بشئ ما خاصتاً وأن طريقته المرحه تلك لا تتناسب مع ذلك الحزن بعينه و ارتعاش جسده الطفيف خاصتاً عند النظر إليها ولكن هذا ليس بالوقت المناسب للتفكير بما هو عليه

حسناً لترى ما الذي يريده

- أكيد طبعاً أتفضل 


تقدم كلاهما من السيارة وانطلقا بها بعيداً


❈-❈-❈


عند مراد و چيهان


جلس على مقعد مجاور للفـ.ـراش الذي تتمدد فوقه ينظر لها بحزن جَلي بعينه

التقط كفها الصغير بين يديه ونظر لها قائلاً بحروف تقطر عشقاً وآلماً على حالها : ارجوكي يا جيهان فوقي أنتي أقوى من كدا، عارف أن الي مريتي بيه صعب حد يتحمله، وعارف قد أيه تعبتي بس لازم تفوقي بقا لحياتك وتقفي على رجلك من تاني، إنا تعبت عمري ما كنت بالضعف دا قبل كدا


دمعة خـ.ـائنة قررت الهرب من حصار جفونه ولكنه لم يهتم مكملاً حديثة الذي ولأول مره يجهر به

_ مش متخيله قد أيه بتعذب وأنا شايف أغلى أتنين على قلبي في الحاله دي، تعبت ومش عارف أعملكوا أيه حاسس الحمل تقيل أوي عليا

أبتسم بحزن وقهر بالوقت ذاته علي ذلك الحديث

_ طب تعرفي أني بحبك، اه والله بحبك بس خايف

أيوه خايف ما تستغربيش خايف تسيبيني و تبعدي عني بعد ما تعرفي كفاية عـ.ـذاب لقلبي وقلبك بقا أنا محتاجلك


ترك يردها وعاد مكانه على الفور حينما أستمع لخطوات جدتها مقدمة علي الدلوف للغرفة وبيدها كاسة عصير


_ تعبتي نفسك ليه أنا كنت ماشي

- أستني يا مراد أنا عاوزه اتكلم معاك شوية لو ممكن

_ أكيد طبعاً أنا تحت أمرك

_ما يؤمرش عليك ظالم يبني، بس خلينا نتكلم برا أحسن


خرج معها لغرفة الاستقبال وقبل أن يردف أي حرف ألقت بوجهه سؤال ألجم لسانه وكأنه لم ينطق يوماً



❈-❈-❈


بـ "روما"


جلس أندريا أمام الزعيم كالطفل الصغير الذي يتلقي العقاب من والده على ارتكـ.ـابه لخطأ ما 


_Is Andrea crazy or what?

How could you do this without telling me?

"هل جننت أندريا أم ماذا؟

كيف تفعل هذا دون أن تخبرني؟

"

_ I didn't mean all this, sir. I just wanted to find that girl who took away our comfort and stole sleep from our eye

"لم أقصد كل هذا سيدي فقط أردت أن أجد تلك الفتاة التي سلبت راحتنا وسرقت النوم من أعيننا

"

ملئ الخبث عينه وهو ينظر له مكملاً حديثه

_ And all this was with the approval and order of Jacqueline

"وكل هذا كان بموافقة وأمر من جاكلين "


إلى هنا وأستشاط الزغيم غضباً فذلك الأحمـ.ـق القابع أمامه يتلاعب معه بالحديث و يود اقحام جاكلين بها


هب من مجلسه وهو يضـ.ـرب بيده على المكتب أمامه قائلاً بصوت جوهري: 

_ Do you think I'm a fool and will believe this nonsense? You seem to have forgotten who the leader is and I must remind you who I a

"أتظنني أحمق وسوف أصدق تلك الترهات، يبدوا أنك قد نسيت من هو الزعيم ويجب علي تذكيرك من أنا

"

رفع ثبابته أمام وجهه قائلاً بتخذير وقد برزت عروق رقبته من شدة غضبه: This time I will just teach you a simple lesson so you remember that you cannot play with me

This is the last time I will warn you, Andrea, stay away from Jacqueline, without whom I would have killed you today 

"هذه المرة سوف أكتفي بتلقينك درساً بسيطاً حتى تتذكر أن لا يمكنك التلاعب معي

و هذه أخر مره سوف أحذرك بها أندريا أبتعد عن جاكلين والتي لولاها لكنت قضيت عليك اليوم 

"

أماء له باحترام وخرج من المكتب و وقد عميت عيناه بنـ.ـار الحقد حيث رفع هاتفة قائلاً بدون تفكير بعواقب ما ينوي عليه: Ki.ll Jacqueline

"اقتـ.ـلوا جاكلين"

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سارة شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة