رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 10 - 1 - الثلاثاء 16/7/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل العاشر
1
تم النشر يوم الثلاثاء
16/7/2024
اليقين يبتر الشك،
ف تأكد دائمًا من صحة الشئ قبل فعله،
حتى لا يشتعل في داخلك بُرادة الشك و تدخل في دائرة لا خروج منها.
❈-❈-❈
_سيد لوسيفر، السيدة نيلسي بإنتظارك بالخارج
تمتم مايكل كلماته باحترام
تهجمت ملامح لوسيفر ف هذا ليس موعدها لكنه اشار ل مايكل بالسماح لها بالدخول
بالفعل لبى مايكل طلبه و في لحظات دلفت سيدة في منتصف الثلاثين من عمرها ترتدي فستان قصير زهري اللون يصل الى ركبتيها و سترة من الجينز و تمتلك شعر اشقر قصير و بشرة بيضاء و ملامح إيطالية مذهلة
استقام لوسيفر عند رؤيتها و هو يرحب بها بوقاره المعتاد
_سيدة نيلسي، اهلاً بكِ في شركتي المتواضعة.
ابتسمت ابتسامة رقيقة و هى تصافحه ب هدوء و تعقب على حديثه
_اهلاً بك سيد لوسيفر، و لكن اي شركة متواضعة تلك؟، انها اشبه بالاسطورة، حقًا لم اتوقع ان ارى مثل هذا الجمال في حياتي.
جلس لوسيفر على مقعده و اشار لها بالجلوس دون ان يتفوه بأي حرف
و ظل ينظر لها بحيرة و هو ينتظر ان تفسر سبب مجئيها لهنا
اما هى ف بدأت بالتحدث و هى تنظر له بإعجاب ف قد كانت ملامحه رجولية تجذب اي شخص تجاهه، يمتلك عينان بُنية ك لون القهوة و شعر مصبوغ باللون الاسود القاتم، لديه جسم رياضي، طويل القامة و عريض المنكبين
و الاهم من كل هذا ف هو ثري، يمتلك الكثير من الاموال تكاد تعادل الجبال شاهقة الارتفاع.
_لقد وصلني الموافقة على العرض الذي قدمته.
هز لوسيفر رأسه بالإيجاب و هو يعقب على حديثه
_هذا صحيح، لقد قبلت هذا العرض بنفسي، لكن لم اذكر بأنني سأقوم بمقابلتك اليوم، كما تعلمين انا من ادير هذه الشركة بنفسي و لدي الكثير من الاعمال.
شعرت نيلسي بالإحراج و نظرت لأسفل فقد كانت كلماته وقحة بعد الشئ لكن واقعية بالفعل.
_اعتذر سيد لوسيفر لقد اتيت قبل موعدي و لكنني سأغادر بعد يومان و سأذهب الى الولايات المتحدة الامريكية لمدة اسبوع و اعتقدت بأننا سنستطيع إمضاء الاوراق الآن.
اجابها لوسيفر و هو ينظر الى ساعة يده
_لا بأس يمكننا توقيع الاوراق بعد مجيئك من السفر.
تمتم كلماته باستعجال ف لقد كان موعد الاجتماع الخاص بالشركة قد حان و يجب عليه الذهاب.
رسمت الابتسامة على فمها و هى تنهض
_حسنًا، شكراً لك سيد لوسيفر.
ملامحه جامدة لم يبتسم و لو مرة واحده في حياته على الارجح، لذلك لم تصدم به و ذهبت ف لقد سمعت عنه الكثير قبل مجيئها و انه ليس بشخص سهل التعامل ابدًا.
❈-❈-❈
استيقظ و هو يشعر بالراحة تتخلل في جسده
على الارجح انه اليوم الاول الذي يشعر فيه بتلك الراحة، احساس وجود عائلته معه شئ جميل للغاية
دائمًا يستيقظ مبكرًا لكن اليوم استيقظ بعد الظهيرة
في الصباح اتت له الخادمة حتى يتناول فطوره معهم لكن شعر بأنه يريد إكمال نومه و لم يعترض احد، على الاغلب الجميع لم ينزل من غرفته خصيصًا بعد مواجهتم في الغد.
غسل وجهه و بدل ثيابه لثياب رياضية مريحة و نزل للأسفل
قابلته الخادمة باحترام
_هل احضر لك الطعام يا سيدي؟
هز البرتوا رأسه بالإيجاب و هو يتجه نحو ردهة القصر الواسعه
وجد مانويل يجلس على الاريكه و هو يعبث في هاتفه و لورينسو يقرأ كتاب ما و كلاهما مشغولان.
جلس البرتوا جوار لورينسو و هو ينظر نحو الكتاب بفضول
_هل هذه اللغة الروسية.
نظر له لورينسو بتعجب ف الآن فقط انتبه لوجوده
_اجل انها الروسية، ماذا عنك؟
في اي دولة كنت تقنط؟
تدخل مانويل بلا سابق إنذار
_لقد كنت اقنط في الولايات المتحدة الامريكية.
نظر لورينسو لكتابه مرة اخرى و هو يعقب على حديثه بملل
_لقد سألته هو و ليس انت.
ابتسم البرتوا بلا فهم لما يدور حوله و اجابه بهدوء
_في المانيا، لكنني تعلمت الانجليزية في الميتم لقد كانوا يعطوننا الكثير من الكتب التعليمية.
عقب مانويل على حديثه بغرور
_لقد تعلمت الكثير من اللغات في افضل المدارس كما تعلمون لقد تربيت حول عائلة فاحشة الثراء.
نظر اليه لورينسو بتهجم
_يا صاح، اليوم فقط علمت حقّا بأنك اخ فرناندو، انتما الاثنان وقحين.
ابتسم مانويل و هو يجيبه
_في الواقع، انه شئ جيد ان تصبح وقح..
تقوصت عيناه بحنق و هو يكمل حديثه
_لكن شئ سئ ان يصبح لي اخ ك فرناندو.
ضربه البرتوا بخفة في زراعه و هو يعقب على حديثه
_لا بأس في النهاية جميعنا اخوة.
اقتحم ريكاردو حديثهم و هو يقفز على الاريكة
_عن ماذا تتحدثون يا هؤلاء؟
نظر الجميع نحوه بلا اكتراث ثم اتت الخادمة صوب البرتوا
_سيد البرتوا، هل تريد تناول الطعام هنا ام في الحديقة؟
اجاب ريكاردو بدلا منه
_هنا، اجلبي طاولة صغيرة امامنا لنأكل هنا.
هزت الخادمة رأسها بالموافقة و ذهبت اما البرتوا ف نظر نحو ريكاردو و حوله الكثير من علامات الاستفهام؟؟؟
لم تمر سوا لحظات و جلبت الخادمة طاولة امامهم و عليها الكثير من الطعام
اقترب البرتوا لكي يشرع في تناول طعامه لكن وجد ريكاردو يأكل بلا اهتمام له
قهقه مانويل على ملامح البرتوا التي تغيرت مئة و ثمانون درجة
_لا تحزن يا صاح، لقد تناول طعامي ايضًا.
تنهد البرتوا بلا اهتمام و بدأ في تناول الطعام معه أيضًا
دلفت روزاليندا و قد رسمت ابتسامة بلهاء على وجهها ببراعة
_مرحبًا للجميع.
لم يجيبها احد ف جلست على مقعد قريب منهم و تحدثت بجدية
_ماذا ستفعلون؟
هل سنبقى هنا حقًا للأبد ام السيد لوسيفر كاذب؟
اجابها لورينسو بوقاحة
_هذا شئ خاص بنا نحن.
ضربه ريكاردو في زراعه ليصمت ف اكمل لورينسو
_يجب عليك احترامي ف أنا اخيك الاكبر يا احمق.
نظر روزاليندا الى اسفل و هى تصنع الخجل ف اجابها ريكاردو بلطف غير معتاد
_لا نعلم حتى الآن يا روز، كل شئ مجهول بالنسبة لنا.
ابتسمت له روزاليندا ف رد لها ابتسامتها بابتسامة جذابة للغاية.
قاطع مانويل تلك اللحظة ب برود
_يوجد الكثير من الغرف الفارغة في الاعلى و الحديقة ايضًا، يمكنك مغازلتها في اي مكان عدا المكان الذي اجلس به.
احمرت وجنتة روزاليندا اما ريكاردو ف نظر نحوه بضيق
تسائل البرتوا بهدوء
_هل يجب علينا إجراء فحص او ما شابه للتأكد من صحة كلام لوسيفر؟
وافقه الجميع على هذا القرار و اجابه لورينسو و هو ينهض
_حسنًا لنذهب اذن.
_الن ننتظر لوسيفر؟
نحن لا نعلم اي شئ في البلاد
تمتم البرتوا تلك الكلمات ف اجابه مانويل و هو يشير على هاتفه المحمول
_نحن في عصر التقدم يا حمقى،
لنذهب ف فضولي يكاد يتآكلني حقًا.
نهض الجميع و ذهبوا تجاه الخارج عدا روزاليندا التي ظلت مكانها شاردة في مكان ما..
بالخارج
اوقفهم الحراس باحترام
_السيد لوسيفر منعنا من إخراج اي شخص من القصر.
قهقه مانويل بسخرية
_هل انتم حقًا؟؟
يا هذا نريد ان نذهب لمكان ما لمدة ساعتان و سنعود مجددًا، هل ترانا فرناندو امامك لنهرب؟؟
هز الحارس رأسه بالنفي
_لا استطيع يا سيدي، السيد لوسيفر قال لي هذا في الصباح قبل ذهابه لعمله.
كاد مانويل ان يتحدث مرة اخرى لكن اوقفه لورينسو و هو يتحدث مع الحارس بهدوء
_لا تقلق، يمكننا مصاحبة احد الحراس معنا و عندما نعود سنخبر لوسيفر بأنفسنا.
شعر الحارس بالقلق و تحدث مع الحارس الذي بجانبه بهمس لم يسمعه احد من الواقفين
ف تأفف ريكاردو و هو يشعر بأنه يريد افتعال شجار معهم
لم تمر سوا لحظات من الانتظار و اقترب الحارس منهم مجددًا و قد حسم امره
_لن نستطيع الاتصال بالسيد لوسيفر الآن لأنه بالعمل و لن يجيب،
و لكننا فكرنا في الامر و سيرافقكم اثنان من الحراس.
ابتسم لورينسو و هو يهز رأسه بالموافقة
_حسنًا لنذهب.
ذهب الجميع و خرجوا من القصر أخيراً
و في الاعلى
كان يراقبهم فرناندو بحيرة من نافذة الغرفة و وجدهم يذهبون
_اللعنة عليكم هل ذهبتم و تركتموني وحدي؟؟
❈-❈-❈
فتح الباب ب هدوء و دلف دون ان يهتم لخصوصية من بالداخل
صوت حذائه كان يكفي لمعرفتهم انه اتى و لكن الجميع تظاهر بعدم معرفتهم بهذا و ظلوا بغرفتهم كما لو أنهم جرذان تختبئ من القط.
في تلك الاثناء
كانت ليا تقف بالمطبخ تحضر بعض الاشياء لغداء اليوم و يشغل تفكيرها العديد من الاشياء
لكن في لحظة كاد قلبها ان يتوقف عن العمل بسبب الصدمة عندما وضع "هيل" يديه على فمها على بغتة و هو يقول بصوته المقيت
_مرحبًا ايتها السيدة الصغيرة.
حاولت الفكاك لكن بلا جدوى ف بالنهاية هو رجل و هى مجرد امرأة ضعيفة،
لذا انهمرت الدموع من عيونها بـ عجز.
امسك خصلة من شعرها و قام بتقريبها من انفه و اشمها بعنف و كأنه يتذوق شئ ما.
_هل قمتي بتغيير كريم الشعر الخاص بكِ؟
هزت رأسها بالإيجاب ف سحب شعرها بعنف مما جعل بعض الخصلات تقتلع في يده.
_الم اقل لكِ لا تأخذي اي قرار دون علمي يا حمقاء؟؟
تمتم بتلك الكلمات بغضب بعدما ابتعد عنها
ف اجابته ليا و هى تشعر بالألم
_آسفة سيد هيل.
تنهد بلا مبالاة و هو يتناول بعض المعكرونة الشهية التي صنعتها ليا
_انها شهية بحق، ضعي لي المزيد.
اومأت له و اعدت له طبق و وضعته امامه
تناوله بشراهة و كأنه لم يأكل منذ دهر، و ما ان انتهى حتى نظر لها ب هدوء و تحدث
_اين النقود؟
ابتلعب لعابها بصعوبة و اتجهت نحو غرفتها و ما ان فتحت الباب حتى وجدت جميع الفتيات خلف الباب يستمعون لما يدور في الخارج
ابتسمت أنيا بخجل
_مرحبًا ليا.
هزت ليا رأسها بمعنى لا فائدة ثم اتجهت نحو الخزانة و اخرجت الصندوق الذي يحتوي على النقود و من ثم دلفت ل هيل مره اخرى و اعطته النقود بيدين مرتعشتان من شدة الخوف
اخذهم هيل و قد تقوصت عيناه ف النقود لم تكن كافية لتنول رضاه بالمره.
استقام واقفًا امامها و هو يتمتم بسخرية
_هل هذه مزحة؟
لم تستطيع ليا التحدث و اكتفت بالصمت و النظر للأسفل حتى تتهرب من عيناه
القى النقود في وجهها بعنف ثم امسكها من معصمها و فتح باب الغرفة ب قوة مما جعل الفتيات بالداخل يتساقطون فوق بعضهم البعض.
_ايها الحمقاوات اهذا المال الذي جنيتوه طوال الشهر؟؟
ترك ليا و اتجه نحو فتاة اخرى عشوائية و صفعها على وجنتيها ب غضب
_هل نسيتم كل شئ علمتكم اياه؟
ظل يضرب الجميع بعشوائية و هو يشعر بالحنق الشديد
_اللعنة عليكم جميعًا هل تريدون قتلي؟؟؟
اطعمكم و اجعلكم تجلسون في مكان نظيف بدلًا من التشرد في الطرقات و انتم لا تستطيعون ان تنجحوا في اي شئ يا حمقى!!
اقترب بغتة من كاتينا في محاولة منه لضربها لكنها ابتعدت عنه بعنف و هى تصرخ به
_هل تسمى هذا مكان نظيف يا هذا؟!
نحن من نطعمك و لست انت، نحن من نجلب النقود و الطعام و بالنهاية انت من تأتي في نهاية الشهر و تأخذ نقودنا،
نحن لصوص و من الممكن ان يتم العثور علينا و البقاء وراء القضبان و لست انت،
انت لا تملك الحق لتضربنا او تصفعنا او تسبنا،
هل تفهمني!!
اشتعل الغضب في هيل اكثر و اكثر و صفعها بقوة ادمت شفتاها
_ايتها الوقحة كيف تجرؤين على التحدث هكذا معي!
و لكن لا تقلقي سأعيد تأديبك من جديد.
نظر نحوهم ف وجدهم ينظرون له بخوف ف صرخ في وجههم
_الجميع الى الخارج الآن!!
نظرت الفتيات نحو بعضها بتردد لكن ما باليد حيلة لذا لم يفعلوا شئ سوا الخروج و اغلاق الباب خلفهم تاركين فتاة ستلاقي حتفها بعد قليل.
بالخارج
اقتربت انيا نحو ليا بخوف
_ماذا سيفعل بها؟
وضعت ليا يديها على وجهها بضيق و هى تجيبها
_لا اعلم.
تدخلت احدى الفتيات في حديثهم
_ربما سيقتلها؟
شهقت جميع الفتيات برعب
ف دائمًا يقوم بضربهن و الاعتداء عليهن و لكن لا احد يستطيع ان يتحدث و لو بكلمة واحده فبالنهاية هم يعيشون بفضله كما يظنون ف هو يوفر لهم تلك الشقة الصغيرة الذي يقنطون بها و يبعدهم عن الشرطة حتى لا يتم القبض عليهن.
و لكن دائمًا كاتينا كانت رافضة هذا الوضع و لكن لم تتفوه بكلمه و لكن اليوم راودها شجاعه غريبه جعلت منها فريسه امام وحش مثله.